وول ستريت جورنال: مصر والسعودية تخوضان مفاوضات حول مشروع نووى ضخم فى المنطقة
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن ائتلافا دوليا يخوض محادثات مع حكومات الشرق الأوسط لبناء نحو 40 مفاعلا نوويا فى بلدان المنطقة ومن بينها مصر والسعودية والأردن، ذلك بحسب أشخاص مشاركون فى المناقشات.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، الثلاثاء، إلى أن المجموعة الدولية، التى تتضمن تكتل "Mammoet" الهولندى، تشرف على إنتاج الوقود النووى للمفاعلات الخاصة بالمشروع وكذلك الأجزاء الخاصة بهذه المفاعلات حيث سيتم إنشاؤها فى ولايتى فيرجينا وتينيسى.
ويسعى أعضاء الكونسورنتيوم للدخول فى شراكة إما مع حكومة روسيا أو الصين، التى ستكون مسئولة عن نقل الوقود المستنفذ من المفاعلات والتخلص منه. ويشارك عدد من مسئولى البيت الأبيض السابقين والبنتاجون ووزارة الطاقة الأمريكية فى المشروع المقترح. وتضيف الصحيفة أن المجموعة مارست ضغوطا على الإدارة الأمريكية لدعم المشروع باعتباره وسيلة للحماية ضد انتشار التكنولوجيا الحساسة المستخدمة فى إنتاج الوقود النووى فى الشرق الأوسط.
وأشار عضو فى المجموعة الدولية المسئولة عن المشروع إلى أن التطوير الناجح للمشروع من شأنه أن يمثل ضغطا على إيران حتى لا تبدأ فى تخصيب اليورانيوم على مستوى صناعى.
وتوصلت إيران لاتفاق نووى مع القوى الدولية فى يوليو الماضى ينص على تقويض برنامجها النووى لمدة عشر سنوات مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ سنوات. لكن بحلول عام 2025، فإن إيران لن تجد قيودا على قدرتها تخصيب اليورانيوم. وأكد مسئولون من حكومات عربية إجراء المناقشات حول المشروع النووى الجديد مع الائتلاف الدولى المنفذ له.
لكنهم أشاروا إلى أن المشروع لا يزال فى مراحله المبدئية ولم يتأكد بعد عما إذا كانت القاهرة أو الرياض أو عمان سيشاركون. وسعت المملكة العربية السعودية إلى إقامة مشروعات طاقة نووية مع كوريا الجنوبية وفرنسا، لكنها ترفض الآن توقيع اتفاق تعاون نووى مع الولايات المتحدة، ويعود ذلك جزئيا إلى القيود التى ربما تفرضها واشنطن على قدرة الرياض تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البولتونيوم. ومع ذلك شكك جارى سامور، مسئول مكافحة الانتشار النووى السابق فى البيت الأبيض، فى إتمام المشروع.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية لن يكون بوسعها تمويل مثل هذا المشروع الضخم، لاسيما بالنظر إلى هبوط أسعار النفط التى وصلت إلى 40 دولارا للبرميل.