أعلن المغرب عن تفكيك خلية إرهابية جديدة، في مرحلة التكوين الجنيني، تحمل اسم "جند الخلافة في المغرب".
وبايعت الخلية، بحسب الرباط، تنظيم "داعش"، وانتظرت خبيراً من المتطرفين ليحضر إلى البلاد لتعليم عناصر التنظيم صناعة المتفجرات، قبل أن تقع الخلية، في يد السلطات الأمنية المغربية.
14 خلية إرهابية في أقل من عام واحد
ففي أقل من سنة واحدة، هي عمر مكتب محاربة الإرهاب التابع للمخابرات الداخلية المغربية، تم تفكيك 14 خلية إرهابية، تتكون من مغاربة، كانوا يستعدون للسفر إلى معسكرات "داعش" في سوريا والعراق.
وعرض مكتب محاربة الإرهاب والجريمة في مقره المركزي، في مدينة سلا قرب الرباط، في لقاء مع الصحافة، حضره مراسل "العربية"، محجوزات الخلية، من أسلحة أوتوماتيكية ورصاص، تشير أصابع المحققين المغاربة إلى أن مصدرها هو التهريب، عبر الحدود البرية المغربية الجزائرية.
وفي سلة المحجوزات، مواد كيمياوية تدخل في صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة.
وكشفت الخبرة التي خضعت لها المواد الكيمياوية المحجوزة، أنها تدخل في صناعة متفجرات قوية.
وكشفت الخبرة التي خضعت لها المواد الكيمياوية المحجوزة، أنها تدخل في صناعة متفجرات قوية.
داعش يخطط لعمليات إرهابية في الداخل المغربي
واعتمدت الخلية الجديدة، التي تتكون من 5 عناصر مغربية، "بيتاً آمناً" في مدينة الصويرة المغربية، وأعلنت ولاءها الكامل للتنظيم، كما كانت تخطط للالتحاق بمعسكرات "داعش" في سوريا والعراق، معلنة أن "المغرب بلد كفر يجوز فيه الجهاد".
وذكر مكتب محاربة الإرهاب أن التنظيم اعتمد، في سابقة من نوعها، مقاربة جديدة ضد الرباط، عبر دفع مواليه إلى عدم السفر إلى معسكراته في سوريا وفي العراق، والبقاء في المغرب لتنفيذ عمليات إرهابية.
وينحدر زعيم الخلية، واسمه إسماعيل صديكي، من مدينة زاكورة، جنوب شرقي المغرب، وربط صلات مع قياديين ميدانيين في "داعش" عبر الإنترنت.
كما بدأت الخلية خطواتها الأولى في التشكل عبر الإنترنت، في مدينة صغيرة، بعيدة عن الأضواء، اسمها سيدي علال البحراوي، في غرب المغرب.
الرباط: الخطر الإرهابي المتصاعد في البلاد
ودق مكتب محاربة الإرهاب ناقوس الخطر المتصاعد في المنطقة المغاربة وفي حوض البحر الأبيض المتوسط وفي منطقة الساحل والصحراء، محذراً من تهديد متزايد من الجوار ضد المغرب.
وأوضح مدير المكتب، عبدالحق الخيام، في حديث لـ"العربية"، عن تمكن فريقه في "ظرف وجيز"، من "وضع حد لخلايا إرهابية عدة"، كانت "تستعد إما للالتحاق ببؤر التوتر، والخضوع لتدريبات، ثم العودة إلى المغرب"، أو كانت تستعد للقيام بـ"عمليات إرهابية" داخل البلاد.
وذكر الرجل الأول في أول مكتب لمحاربة الإرهاب في تاريخ المغرب أن "الضربات الاستباقية كان لها وقع كبير"، لأنها "مكنت دولاً قريبة" من الرباط، عبر "تعاون استخباراتي مغربي"، من "تجنيبها عمليات إرهابية".
وقال الخيام إن "ما يهم المغرب هو أمنه الداخلي" المرتبط بـ"أمن المنطقة ككل"، مضيفاً في السياق نفسه أن "دول الجوار استفادت من المصالح الاستخباراتية في الرباط، التي تقوم باللازم، والتي لعبت دوراً بشهادة الجميع".
ويذهب مراقبون إلى أن محاولات "داعش" المستمرة، لاستهداف أمن واستقرار المغرب، عبر ضربات إرهابية تجد سداً منيعاً تمثله الضربات الاستباقية، والتفكيك في المرحلة الجنينية للخلايا الإرهابية.
محجوزات خلية إرهابية جديدة في المغرب حملت اسم جند الخلافة في المغرب