الكرملين: مشكلات الشرق الأوسط محور لقاء بوتين والسيسي الأربعاء المقبل في موسكو
تاريخ النشر:20.08.2015 | 10:14 GMT |
آخر تحديث:20.08.2015 | 12:02 GMT |
أخبار العالم
5472.4K
الكرملين الرئسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي
انسخ الرابط
909
أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري يوم الأربعاء المقبل محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور موسكو في زيارة رسمية.
وأوضحت الدائرة الصحفية للكرملين في بيان صدر الخميس 20 أغسطس/آب أن الطرفين سيبحثان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك آفاق تعزيزها في المجال التجاري-الاقتصادي.
كما من المتوقع أن يتبادل الزعيمان آراءهما بصورة مفصلة بشأن القضايا الدولية، وبالدرجة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يذكر أن السيسي زار موسكو في مايو/أيار الماضي للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار على النازية. كما قام الرئيس المصري بزيارة إلى روسيا في أغسطس/آب عام 2014.
بدورها، أعلنت الرئاسة المصرية الخميس أن السيسي سيزور موسكو خلال الفترة من 25 إلى 27 أغسطس/آب الجاري.
Reuters القاهرة
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة علاء يوسف أن زيارة الرئيس إلى روسيا ولقاءه مع الرئيس الروسي تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن لقاء الرئيس مع الرئيس الروسي سيعقبه غداء عمل موسع بحضور وفدي البلدين يقيمه الرئيس الروسي تكريما للرئيس بالكرملين، وسيلي ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك يستعرض فيه الرئيسان نتائج المباحثات الثنائية وأهم الموضوعات التي تم تناولها.
وأضاف يوسف أن زيارة السيسي إلى روسيا ستشهد عددا من اللقاءات مع كبار المسؤولين الروس وعدد من رؤساء كبريات الشركات الروسية.
مكافحة الإرهاب.. مصلحة مشتركة لروسيا ومصر
وتأتي زيارة السيسي إلى موسكو في الوقت الذي تواصل فيها القيادة الروسية المشاورات على المستويين العالمين والإقليمي حول مبادرة الرئيس بوتين لتشكيل تحالف واسع لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في مقابلة صحفية الأربعاء إن المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لـ "داعش" تحظي بتأييد واسع في الغرب والشرق الأوسط، على حد سواء.
وبالنسبة لمصر أصبح موضوع مكافحة الإرهاب الأكثر إلحاحا بعد سلسلة الهجمات الدامية في سيناء والتي شنها تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لـ"داعش". وفي هذا السياق دخل في مصر قبل أيام حيز التطبيق القانون المعدل لمكافحة الإرهاب بعد أن صادق عليه السيسي.
Reuters التصعيد في سيناء
وفي سياق تطابق موقفي البلدين حول ضرورة تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب، من المتوقع أن يتناول الرئيسان خلال محادثاتهما الأوضاع في ليبيا، حيث يكثف تنظيم "داعش" هجماته.
كما أن مصر تعد شريكا هاما لروسيا في ما يخص المساعي الدولية لتوحيد صفوف المعارضة السورية تمهيدا لإطلاق مفاوضات شاملة مع دمشق. وكانت موسكو قد استضافت على مدى الأيام العشرة الماضية مشاورات مكثفة بهذا الشأن في العاصمة الروسية مع وزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف، و3 وفود للمعارضة السورية.
وقال بوغدانوف تعليقا على آفاق استئناف عملية المفاوض بين الحكومة السورية إن نتائج لقاءات المعارضين السوريين في موسكو والقاهرة يجب أن تشكل قاعدة مشتركة لإجراء المفاوضات مع دمشق في إطار عملية "جنيف-3".
روسيا ومصر.. نحو العلاقات أكثر تميزا
تعمل موسكو والقاهرة منذ سنتين على تعزيز علاقاتهما في شتى المجالات. وبدأت هذه العملية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 باستحداث صيغة جديدة للتفاوض، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع في البلدين. وقام السيسي بأول زيارة له إلى موسكو للمشاركة في لقاء بهذه الصيغة في فبراير/شباط عام 2014 بصفة وزير الدفاع المصري.
وبالتزامن مع تكثيف الحوار السياسي، يعمل الطرفان على تنشيط التعاون الاقتصادي ذي الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للبلدين، نظرا لأهمية تدفق السياح الروس بالنسبة للميزانية المصرية، وتبعية مصر بتوريدات القمح من روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس بوتين إلى مصر في أبريل/نيسان الماضي شهدت توقيع ثلاث اتفاقيات مهمة، من بينها مذكرة للتفاهم من أجل إقامة محطة نووية للأغراض السلمية في منطقة الضبعة غرب البلاد.
وبالإضافة إلى التعاون الاقتصادي، يتجه البلدان لتعزيز العلاقات في مجالات أخرى، ولاسيما في المجال العسكري التقني. وفي يونيو/حزيران الماضي جرت أول مناورات بحرية مشتركة بين البلدين في البحر الأبيض المتوسط.
وقبل أيام، سلمت روسيا سفينة الصواريخ "إر-32" لمصر وكانت مزودة بصواريخ "موسكيت" المضادة للسفن.
ويذكر أنه في الآونة الأخيرة وقعت مصر وروسيا عقودا لتوريد معدات عسكرية تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.
المصدر: وكالات