ملف «الضبعة النووية» يتصدر أجندة «السيسي» في زيارة روسيا..«العسيري»: الرئيس يتفاوض مع «بوتين» لإقامة 4 محطات نووية بقدرات 4800 ميجاوات..تكلفة المفاعل 4 مليارات دولار..وموسكو تتحمل 85% من تكلفة المشروع
الإثنين 24/أغسطس/2015 - 04:46 م
الرئيس عبد الفتاح السيسيإسلام المصرى
يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدا الثلاثاء، روسيا، ويلتقى نظيره الروسى فلاديمير بوتين، ووفدا يضم عددا من خبراء الطاقة النووية، لبحث ملف مشروع الضبعة النووى بمرسى مطروح، والتفاوض على إنشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء، باعتبار أن روسيا لها باع طويل في هذا المجال.
تفاصيل المشروع
من جهته، كشف الدكتور إبراهيم العسيري مستشار وزير الكهرباء في هيئة الطاقة الذرية، أن «السيسي» سيحمل في جعبته خلال زيارته إلى روسيا، أجندتها تتضمن العديد من الملفات، على رأسها ملف الضبعة النووي، موضحًا أن الرئيس سيبحث مع الجانب الروسي إنشاء محطات نووية في المرحلة الأولى بمشروع الضبعة، والتي تضم 4 محطات نووية بقدرات إجمالية 4800 ميجاوات لتوليد الكهرباء، منوهًا إلى قدرة كل محطة في إنتاج الكهرباء 1200 ميجاوات.
تكلفة المفاعل النووى
وكشف «العسيرى» في تصريحات لـ«فيتــو»، أن تكلفة إنشاء المفاعل النووي في الضبعة تصل إلى 4 مليارات دولار، مقابل توفيره نصف احتياجات مصر من الطاقة، ومليار دولار سنويا من مصروفات الطاقة.
وأشار إلى أن زيارة «السيسي» لروسيا، غدًا الثلاثاء، تأتى ضمن سعيه لتوقيع عقود البدء في تنفيذ المشروع، إضافة إلى بحث معدلات الأمان في تنفيذ مشروعات نووية عالية جدا، استنادًا إلى خبرة روسيا الطويلة في المجال، حيث أسست أول مفاعل نووى عام 1954.
تكلفة المشروع
وأكد أن روسيا ستقوم بتحمل تكلفة المشروع بنسبة 85% حتى إنتاج الكهرباء وتصدير الفائض منه وتحقيق عائد اقتصادي، ومن ثم تحصل موسكو على مستحقاتها، موضحًا أن روسيا ستقوم بإنشاء مراكز تدريب، وعقد دورات لتأهيل المهندسين المصريين على كيفية التعامل مع المشروع، وذلك في حال صدور قرار رسمى من الجمهورية بإسناد دولة روسيا كاملة في تنفيذ مشروع الضبعة.
وذكر مستشار وزير الكهرباء في هيئة الطاقة الذرية، أن هناك شركات عالمية لهم باع طويل في الطاقة الذرية أبرزها في روسيا والصين وفرنسا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، وأبدت اهتمامها بتنفيذ مشروعات في إقامة محطات نووية لتوليد الكهرباء بالضبعة، لافتا إلى بحث إجراء مناقصة من وزارة الكهرباء لاختيار العرض المميز لعمل محطات، ومن ثم إصدار قرار جمهورى للشركة الفائزة للمشاركة في تنفيذ المشروع.
مميزات أرض الضبعة
واستعرض «العسيرى» أبرز أسباب اختيار منطقة الضبعة بمرسى مطروح، مؤكدًا أنه يرجع إلى أن الضبعة مكان ملائم وآمن جدا، لافتا إلى وجود مميزات أخرى، منها قرب الضبعة من المياه والتي نستطيع استخدامها لتبريد المحطات النووية، كما أنها أرض مستقرة بعيدة عن الزلزال مما يضمن عدم حدوث ترسيب نووى.
وأشار مستشار وزير الكهرباء في هيئة الطاقة الذرية، إلى أن أرض الضبعة تبعد نحو 60 كيلومترًا من التجمعات السكانية، وبالتالي لن تشكل خطورة بيئية أو مجتمعية.
أسباب اختيار روسيا
واستطرد «العسيرى»: إن اختيار مصر لروسيا بالتحديد في إقامة محطات نووية بالضبعة لتوليد الكهرباء لتغطية الاستهلاك وتصدير الفائض، يرجع إلى عدة أسباب، أولها أنها الدولة الوحيدة التي شاركت مصر في بناء البرنامج النووي في الستينات.
وأوضح أن السبب الثاني يتجلى في أنها الدولة الوحيدة المتفوقة في العلوم النووية في إقامة محطة النووية بنسبة 100%، وقادرة على تصنيع مكوناتها، لافتا إلى أن روسيا لها تاريخ طويل في دعم مصر، فهي من أنشأت مفاعل أنشاص وساهمت في بناء السد العالي.
وأكد «العسيرى» أن السبب الثالث يكمن في أن مصر وروسيا ترتبطان بعلاقات قوية وحلف في مواجهة قوى دولية وإقليمية كأمريكا وإسرائيل التي لا تريد خيرًا لمصر، أما رابعها فهو أن موسكو لم تضع أي شروط سياسية على مصر لإقامة المحطة، والخامس أنها وافقت على أن تقوم مصر بسداد قيمة المحطة بعد الانتهاء من إنشائها، مشيرا إلى أن السبب السادس والأخير يتلخص في عزم الجانب الروسى على عقد دورات تدريبية للكوادر المصرية على استخدام التكنولوجيا النووية ونقل الخبرات الروسية للمصريين.