اهلا بكم في عالم الجدليه و الواقعيه المختلطه بالخيال
من منكم قرأ لماركيز؟ من قرأ له يعرف انه يتبع لمدرسه ادبيه تدعي الواقعيه السحريه و هي سرد للواقع بطريقه تشبه طريقه نجيب محفوظ من الانغماس في المحليه و بالداخل كثير من الاحداث السحريه التي تؤثر علي المحليه
فاليوم نتكلم عن الواقع و عن الخيال فادعوك قبل ان تبدء في الموضوع ان تنسلخ من ذاتك و تقرأه بحياديه مجرده
حياديه عالم يراقب الارقام و الوقائع و يعمل علي ايجاد حلول لمعضله
هل انت مستعد؟
اذن لنبدء
الموضوع سيكون مقسم الي ثلاثه اجزاء
اولا تعريف المفاهيم
ثانيا التعامل مع العدو او العدو المفترض و امثله عليها
ثالثا سيناريو تخيلي
اولا تعريف المفاهيم
البراجماتيه : المذهب العملي[1] أو فلسفة الذرائع[2] أو العَمَلانِيَّة أو البراغماتية (بالإنجليزية: Pragmatism) هو مذهب فلسفي سياسي يعتبر نجاح العمل المعيار الوحيد للحقيقة؛[3]رابطا بين التطبيق والنظرية، حيث ان النظرية يتم استخراجها عبر التطبيق، نشأت هذه المدرسة في الولايات المتحدة في أواخر سنة 1878.[4] والبراغماتية اسم مشتق من اللفظ اليوناني :- براغما :- ومعناه العمل .
ويفضل البعض تسميتها بالعَمَلانِيَّة بدل"البراغماتية" أو "الذرائعية"، لكونها فلسفة تهتم أساسا بالآثار العملية كما تجسدها النجاعة والفَعَاليّة على مستوى الممارسة العملية.
اذا عزيزي يمكن تلخيص المصطلح الي انه اذا كنت ناجحا اذا فانت محق. يشبه كثيرا المفهوم الدارج بان التاريخ يكتبه الجانب المنتصر فانت انتصرت اذا فانت كنت محق.
الميكافيليه : نسبه الي نصائح نيكولو مكيافيلي في كتابه الاشهر الامير
و يمكن تلخيص النصائح هذه في التالي
المبادئ: رغم انها قيمه غنيه عن التعريف الا انه يجب التنويه بان المقصود هو المبادئ الحميده فيمكن للص ان يكون ضمن مبادئه السرقه و يشرعها لنفسه فهو حين يسرق لا يكون براجماتي او ميكافيلي بالضروره لكنه يتبع مبدء حدده لنفسه
ثانيا التعامل مع العدو او العدو المفترض امثله معاصره
1- تركيا و اسرائيل
تركيا العلمانيه المتلحفه بمشروع اسلامي ( لا يذكرك المشروع الاسلامي التركي بمبدء من مبادء الميكافيليه؟ ) تتعامل مع العدو الاسرائيلي الصهيوني اليهودي علي جميع المستويات و في ادق التفاصيل العسكريه بل و حتي الحياتيه و الاقتصاديه
ملحوظه
تجد ابرز اوجه التعاون العسكري الاسرائيلي التركي في المواضيع
سلسله التعاون العسكري الاسرائيلي التركي... الجزء الاول
سلسله التعاون العسكري الاسرائيلي التركي... الجزء الثاني
سلسله التعاون العسكري الاسرائيلي التركي... الجزء الثالث
سلسله التعاون العسكري الاسرائيلي التركي... الجزء الرابع
سلسله التعاون العسكري الاسرائيلي التركي... الجزء الخامس
اذا قرأت هذه المواضيع سيتكون لديك انطباع شخصي بان الميكافيليه و البراجماتيه التركيه بالفعل اتت ثمارها فبعد 20 عاما من التعاون الوثيق اصبحت تركيا قادره علي صنع تقريبا كل ما كانت تشتريه من اسرائيل من الاساس بل و الاندفاع في مشروعات وطنيه بعد ان تكون لديها الخبره علي مدار عقود من التعاون الاسرائيلي الذي لا ياتي بمفرده بل يفتح افق للتعاون الوثيق مع حلفاء اسرائيل الاقرب و هم كما يمكن اعتبارهم هم من يملكون التقنيه المتطوره في العالم
لنر مشاريع تركيا الحاليه و المستقبليه من حامله طائرات و انظمه دفاع جوي و مدرعات و طائرات بدون طيار و صورايخ كروز
اسأل نفسك هل هذا شيئ جيد ام سيئ؟ تتمناه لبلدك ام تعف عنه؟
اذا كان شيئ جيد فاذا تركيا كانت محقه و طبقا للبراجماتيه فانه اذا كانت النتيجه العمليه جيده فالطريقه جيده
و لا يخفي عليك طبعا استخدام عدد من المبادئ الميكافيليه في التعامل التركي مثل انه ليس افضل للمرء من ظهوره بمظهر الفضيله و هو بالتحديد ما تقوم به الاداره التركيه.
2- حماس و ايران
حماس حركه المقاومه الاسلاميه السنيه ابتعد عنها العرب قليلا فلم تجد اي غضاضه في ان تتحالف و تتلقي الدعم من ايران الدوله الشيعيه الكارهه لكل ما هو سني فحصلت منها علي كثير من الخبرات التي طورتها بعد هذا بمجهودها فصارت قادره علي الصمود في وجه المحتل الاسرائيلي
الصمود شيئ جيد؟ اذا فالنتيجه جيده اذا فما فعلته حماس كان شيئ جيد
رغم انه من المبادئ السليمه ان لا تتحالف مع من يحاربك في دينك مثل الخلاف السني الشيعي و لكن في تلك الحاله تفوقت البراجماتيه علي المبادئ و النتيجه كانت جيده ليس فقط لحماس بل ان ايران نفسها اتبعت نفس المبدء لزرع شوكه في خاصره اسرائيل فدعمت حماس و غيرها من الحركات السنيه في فلسطين لزرع شوكه في خاصره اسرائيل كما قلنا. هل نجح الامر؟ نعم اذا فالطريقه سليمه
يذكر ان الاثنين سواء ايران او الجماعات السنيه في فلسطين يتبعون اسس الميكافيليه من الظهور بمظهر الفضيله و الغايه تبرر الوسيله.
3- الرئيس المؤمن
السادات بعد حرب اكتوبر 73 و خروجه منتصر بدأت شعبيته تقل تدريجا بسبب اتفاقيه السلام و اجرائات داخليه
كان السادات اوضح من طبق الميكافيليه فاصبغ علي نفسه شعار الرئيس المؤمن و علي مصر لقب دوله العلم و الايمان و تحالف مع الجماعات الاسلاميه لضرب الاشتراكيه و الناصريه. لكن الخطأ الذي وقع فيه السادات كان عدم اداركه التام بان هذه الجماعات تتبع ايدلوجيتها المعينه
و في المقابل و لسخريه القدر تحالفت هذه الجماعات مع الرئيس السادات الفاسق الداعر في تعريفهم لاجل كسب ارض و تقليل الضغط الامني عليهم
هذه عزيزي هلي حاله براجماتيه مركبه فالسادات تحالف معهم لمصلحته و هم تحالفوا معه لمصلحتهم و لم تكن شراكه بينهم بل مجرد قانون وضعه ميكافيلي قبلها بقرون و هو ان الغايه تبرر الوسيله.
4- الجماعات الارهابيه
رغم تعدد المسميات بين داعش و القاعده او انصار بيت المقدس او بوكو حرام او او او الامثله لا تنتهي الا ان هؤلاء اوضح و ابرز مثال للميكافيليه بابشع صورها فمن اصباغ قناع الدين و القداسه علي انفسهم الي تكفير المجتمعات و و وبالنهايه جل ما يصلون اليه هو السلطه او الارض
فلو كان الامر ديني فهل التقرب لله هو بذبح المختلفين معك؟ حتي لو كان بذبح المختلفين معك هل هو بذبح الذين لم يحاربونك في دينك؟
تتبع يا عزيزي الحركات هذه و انظر الي بدايتاهم و سلوكهم و اغراضهم
تجدهم يتمسحون بالدين و يطمحون الي السلطه الي القوه و حين يصلوا يكون وقتها شيمون بيريز هو الصديق الوفي و ايران هي من الدول الاسلاميه المتطوره بالطبع ان تدرك ان المثال علي جماعه الاخوان تحديدا لكن يمكنك اسقاطه علي من تشاء من المجموعات
كي لا نطيل في الامثله و هي لا تنتهي الان يا عزيزي تدرك جيدا كيف تعمل البراجماتيه و الميكافيليه علي ارض الواقع و كيف تشكل وعي الشعوب و تشكل حاضرهم و مستقبلهم لذلك ان رأيت مثلا اليوم من يصفق لدوله حليفه لاسرائيل و يظنها هي دوله الخلافه و من يطبق الاسلام الصحيح فلا تستعجب فهذه ليست ازدواجيه في المعايير بل هي ميكافيليه في ابسط صورها
ثالثا السيناريو التخيلي
اذا لم يساعدك كل ما سبقي علي فهم الواقع فربما يساعدك الخيال علي فهمه اكثر
عزيزي انت الان في العام 1991 بعد عاصفه الصحراء
المكان هو مصر و مع عوده الجنود المشاركين في العاصفه بدأت مصر تتطلع الي ثمار جهدها
اسقط نادي باريس نصف مديونيات مصر الخارجيه مما سمح ببدايه اسقرار اقتصادي داخلي مبشر بالازدهار
في تلك الايام الباسمه و مع بدايه انتشار القواعد الغربيه في المنطقه كانت مصر هي جوهره التاج التي تريد امريكا قاعده بها باي ثمن
علي عكس المتوقع وافق الرئيس حسني مبارك علي اقامه قاعده او اكثر في مصر و تعهد بمد الطرق و المياه و الكهرباء اليها في مقابل شروط و مميزات تحصل عليها مصر
فان كانت امريكا ترغب حقا في القواعد في مصر فمصر مستعده ان تأخذ الامر الي بعد اخر حتي فمصر مستعده لاقامه قواعد علي ارضها بل و التوقيع علي الكيسوما ايضا
كل هذا في مقابل ان تعدل اتفاقيه كامب ديفيد تماما فان كانت الكيسوما و القواعد لن يسمحا ابدا باي عمل عسكري اسرائيلي ضد مصر او العكس فعليه يكون توزيع القوات المنصوص عليه في الاتفاقيه لا جدوي لوجوده و بالتالي يلغي هذا البند تماما ايضا تعدل اتفاقيه المساعدات الامريكيه الي مصر بان تكون المعونه بزياده مركبه بنسبه 10% كل عام
ان تحصل مصر علي السلاح الامريكي بالنسخ الامريكيه نفسها او المعدله لمواصفات مصريه مطلوبه مثلها مثل باقي دول الناتو او حتي اسرائيل نفسها
لا يحق لامريكا رفض مصر الحصول علي نوع معين من السلاح المسموح ببيعه في السوق الا لمخالفات ماليه في العقود و ليس لاسباب تحد من قدرات الجيش المصري كما هو متبع
الحصول علي مصنع اف 16 و ابرامز و اباتشي في مصر و تكون مصر هي مركز التصدير في المنطقه للسلاح الامريكي بل و صيانته ايضا
الي غيرها من الشروط التي نظرا لرغبه امريكا الشديده في الحصول علي قواعد في مصر خصوصا عدم امتلاكها قواعد في شمال افريقيا و رغبتها الملحه في حصار النظامين الليبي و السودان و ايضا ادراكها ان هذا سيعني الغاء اي خطر مستقبلي في الحروب بين مصر و اسرائيل وافقت امريكا علي الشروط المصريه و لكن اضافت شرط اخر هو تعاون الشركات الدفاعيه المصريه و الاسرائيليه فيما بينهم و هو الامر الذي رحب به الطرفان
الزمان 2015 المكان مصر ايضا
بعد ما يقرب من ربع قرن علي الاحداث الماضيه تغيرت المنطقه كثيرا و لم تخلو من خلافات حتي بين اقرب الحلفاء لكن الشريك المصري حظي بثقه امريكا و اسرائيل و بعدهم العالم فاصبحت المانيا تعطيك ما تريد من سلاح بمواصفاته بالمساواه مع اسرائيل و ليس بدرجات اقل بل و سمحت لك بان تنتج سلاحها في مصانعك و انت علي وشك الانتهاء من صنع اخر غواصه في مشروع التايب المصنوعه محليا
التعاون بين شركات IAI و IMI و رافاييل و البيت و كامور و غيرهم الكثير و بين الهيئه العربيه للتصنيع و غيرها اثبت جدواه و ربحيته لجميع الاطراف هصوصا بعد انسحاب العرب من الهيئه العربيه للتصنيع بعد اتفاقيه كامب ديفيد فاصبحت الاليكترونيات تصنع في اسرائيل بمعظمها لتطورهم الرهيب في تلك الامور و البدن و التدريع و الهيدرولكس و غيرهم من الاعمال تصنع بمعظمها في مصر علي ان يتم التكامل في بينهم خصوصا بعد تطوير الباتون المصريه في اسرائيل و خروج مهندسي المشروع المشترك بتصميم مستقبلي هو خليط بين التطوير المصري للباتون و الصابرا
الجيش المصري ادرك بعد مرور 10 سنوات من تلك الاتفاقيات انه لا حاجه لوجوده بكل تلك الاعداد و المشاريع الاقتصاديه التي يملكها فخفض اعداده للنصف خصوصا مع تطور الاسلحه التي يستخدمها فلم يعد يحتاج الي كل هذه الاعداد البشريه و نظرا لانه لم يعد يشتري اسلحه بكميات كما في السابق نظرا لانها كانت منقوصه و الان يستلمها كامله فوفر المليارات من بنود التسليح فلم يعد بحاجه الي كل شركاته العامله في المجالات المدنيه المتنوعه و مع بدايه الخصخصه في بدايه الالفينات قام بخصخصه معظم مشاريعه التي اصبحت تابعه بالكامل الي قطاع الاعمال المصري و تدر ارباح علي اصحابها بالمليارات و تدر دخلا علي مصر من ضرائبها بالمليارات ايضا مما ساهم في ازدهار الاقتصاد المصري عكس ما كان متبع ان شركات الجيش لا تدخل في النظام او السلسله الماليه للدوله
عزيزي نستطيع ان نكمل هكذا و نذكر مئات بل الالاف الامثله لكنك الان تدرك الصوره العامه بل و يمكنك حتي في المثال التخيلي الذي وضعته و بتعديل بسيط ان تحذف اسم مصر و تضع اسم دوله اخري و سيكون لديك مثال واقعي حدث و يحدث مع دوله اخري معروفه
السؤال هو عزيزي هل اخطأت مصر؟ ام كانت علي صواب؟
السؤال بدرجه اعم و اشمل هل تختار البراجماتيه و الميكافيليه ام تتمسك بالمبادئ حتي او ان كانت الاخيره ستجعلك اضعف؟
ينقل الموضوع الي القسم المناسب بعد استكمال النقاش
من منكم قرأ لماركيز؟ من قرأ له يعرف انه يتبع لمدرسه ادبيه تدعي الواقعيه السحريه و هي سرد للواقع بطريقه تشبه طريقه نجيب محفوظ من الانغماس في المحليه و بالداخل كثير من الاحداث السحريه التي تؤثر علي المحليه
فاليوم نتكلم عن الواقع و عن الخيال فادعوك قبل ان تبدء في الموضوع ان تنسلخ من ذاتك و تقرأه بحياديه مجرده
حياديه عالم يراقب الارقام و الوقائع و يعمل علي ايجاد حلول لمعضله
هل انت مستعد؟
اذن لنبدء
الموضوع سيكون مقسم الي ثلاثه اجزاء
اولا تعريف المفاهيم
ثانيا التعامل مع العدو او العدو المفترض و امثله عليها
ثالثا سيناريو تخيلي
اولا تعريف المفاهيم
البراجماتيه : المذهب العملي[1] أو فلسفة الذرائع[2] أو العَمَلانِيَّة أو البراغماتية (بالإنجليزية: Pragmatism) هو مذهب فلسفي سياسي يعتبر نجاح العمل المعيار الوحيد للحقيقة؛[3]رابطا بين التطبيق والنظرية، حيث ان النظرية يتم استخراجها عبر التطبيق، نشأت هذه المدرسة في الولايات المتحدة في أواخر سنة 1878.[4] والبراغماتية اسم مشتق من اللفظ اليوناني :- براغما :- ومعناه العمل .
ويفضل البعض تسميتها بالعَمَلانِيَّة بدل"البراغماتية" أو "الذرائعية"، لكونها فلسفة تهتم أساسا بالآثار العملية كما تجسدها النجاعة والفَعَاليّة على مستوى الممارسة العملية.
اذا عزيزي يمكن تلخيص المصطلح الي انه اذا كنت ناجحا اذا فانت محق. يشبه كثيرا المفهوم الدارج بان التاريخ يكتبه الجانب المنتصر فانت انتصرت اذا فانت كنت محق.
الميكافيليه : نسبه الي نصائح نيكولو مكيافيلي في كتابه الاشهر الامير
و يمكن تلخيص النصائح هذه في التالي
- حبي لنفسي دون حبي لبلادي.
- من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك.
- الغاية تُبرر الوسيلة.
- أثبتت الأيام أن الأنبياء المسلحين أحتلوا وأنتصروا، بينما فشل الأنبياء غير المسلحين عن ذلك.
- ان الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس.
- من واجب الأمير أحياناً ان يساند ديناً ما ولو كان يعتقد بفساده.
- ليس أفيد للمرء من ظهوره بمظهر الفضيلة.
- لايجدي ان يكون المرء شريفاً دائماُ.
المبادئ: رغم انها قيمه غنيه عن التعريف الا انه يجب التنويه بان المقصود هو المبادئ الحميده فيمكن للص ان يكون ضمن مبادئه السرقه و يشرعها لنفسه فهو حين يسرق لا يكون براجماتي او ميكافيلي بالضروره لكنه يتبع مبدء حدده لنفسه
ثانيا التعامل مع العدو او العدو المفترض امثله معاصره
1- تركيا و اسرائيل
تركيا العلمانيه المتلحفه بمشروع اسلامي ( لا يذكرك المشروع الاسلامي التركي بمبدء من مبادء الميكافيليه؟ ) تتعامل مع العدو الاسرائيلي الصهيوني اليهودي علي جميع المستويات و في ادق التفاصيل العسكريه بل و حتي الحياتيه و الاقتصاديه
ملحوظه
تجد ابرز اوجه التعاون العسكري الاسرائيلي التركي في المواضيع
سلسله التعاون العسكري الاسرائيلي التركي... الجزء الاول
سلسله التعاون العسكري الاسرائيلي التركي... الجزء الثاني
سلسله التعاون العسكري الاسرائيلي التركي... الجزء الثالث
سلسله التعاون العسكري الاسرائيلي التركي... الجزء الرابع
سلسله التعاون العسكري الاسرائيلي التركي... الجزء الخامس
اذا قرأت هذه المواضيع سيتكون لديك انطباع شخصي بان الميكافيليه و البراجماتيه التركيه بالفعل اتت ثمارها فبعد 20 عاما من التعاون الوثيق اصبحت تركيا قادره علي صنع تقريبا كل ما كانت تشتريه من اسرائيل من الاساس بل و الاندفاع في مشروعات وطنيه بعد ان تكون لديها الخبره علي مدار عقود من التعاون الاسرائيلي الذي لا ياتي بمفرده بل يفتح افق للتعاون الوثيق مع حلفاء اسرائيل الاقرب و هم كما يمكن اعتبارهم هم من يملكون التقنيه المتطوره في العالم
لنر مشاريع تركيا الحاليه و المستقبليه من حامله طائرات و انظمه دفاع جوي و مدرعات و طائرات بدون طيار و صورايخ كروز
اسأل نفسك هل هذا شيئ جيد ام سيئ؟ تتمناه لبلدك ام تعف عنه؟
اذا كان شيئ جيد فاذا تركيا كانت محقه و طبقا للبراجماتيه فانه اذا كانت النتيجه العمليه جيده فالطريقه جيده
و لا يخفي عليك طبعا استخدام عدد من المبادئ الميكافيليه في التعامل التركي مثل انه ليس افضل للمرء من ظهوره بمظهر الفضيله و هو بالتحديد ما تقوم به الاداره التركيه.
2- حماس و ايران
حماس حركه المقاومه الاسلاميه السنيه ابتعد عنها العرب قليلا فلم تجد اي غضاضه في ان تتحالف و تتلقي الدعم من ايران الدوله الشيعيه الكارهه لكل ما هو سني فحصلت منها علي كثير من الخبرات التي طورتها بعد هذا بمجهودها فصارت قادره علي الصمود في وجه المحتل الاسرائيلي
الصمود شيئ جيد؟ اذا فالنتيجه جيده اذا فما فعلته حماس كان شيئ جيد
رغم انه من المبادئ السليمه ان لا تتحالف مع من يحاربك في دينك مثل الخلاف السني الشيعي و لكن في تلك الحاله تفوقت البراجماتيه علي المبادئ و النتيجه كانت جيده ليس فقط لحماس بل ان ايران نفسها اتبعت نفس المبدء لزرع شوكه في خاصره اسرائيل فدعمت حماس و غيرها من الحركات السنيه في فلسطين لزرع شوكه في خاصره اسرائيل كما قلنا. هل نجح الامر؟ نعم اذا فالطريقه سليمه
يذكر ان الاثنين سواء ايران او الجماعات السنيه في فلسطين يتبعون اسس الميكافيليه من الظهور بمظهر الفضيله و الغايه تبرر الوسيله.
3- الرئيس المؤمن
السادات بعد حرب اكتوبر 73 و خروجه منتصر بدأت شعبيته تقل تدريجا بسبب اتفاقيه السلام و اجرائات داخليه
كان السادات اوضح من طبق الميكافيليه فاصبغ علي نفسه شعار الرئيس المؤمن و علي مصر لقب دوله العلم و الايمان و تحالف مع الجماعات الاسلاميه لضرب الاشتراكيه و الناصريه. لكن الخطأ الذي وقع فيه السادات كان عدم اداركه التام بان هذه الجماعات تتبع ايدلوجيتها المعينه
و في المقابل و لسخريه القدر تحالفت هذه الجماعات مع الرئيس السادات الفاسق الداعر في تعريفهم لاجل كسب ارض و تقليل الضغط الامني عليهم
هذه عزيزي هلي حاله براجماتيه مركبه فالسادات تحالف معهم لمصلحته و هم تحالفوا معه لمصلحتهم و لم تكن شراكه بينهم بل مجرد قانون وضعه ميكافيلي قبلها بقرون و هو ان الغايه تبرر الوسيله.
4- الجماعات الارهابيه
رغم تعدد المسميات بين داعش و القاعده او انصار بيت المقدس او بوكو حرام او او او الامثله لا تنتهي الا ان هؤلاء اوضح و ابرز مثال للميكافيليه بابشع صورها فمن اصباغ قناع الدين و القداسه علي انفسهم الي تكفير المجتمعات و و وبالنهايه جل ما يصلون اليه هو السلطه او الارض
فلو كان الامر ديني فهل التقرب لله هو بذبح المختلفين معك؟ حتي لو كان بذبح المختلفين معك هل هو بذبح الذين لم يحاربونك في دينك؟
تتبع يا عزيزي الحركات هذه و انظر الي بدايتاهم و سلوكهم و اغراضهم
تجدهم يتمسحون بالدين و يطمحون الي السلطه الي القوه و حين يصلوا يكون وقتها شيمون بيريز هو الصديق الوفي و ايران هي من الدول الاسلاميه المتطوره بالطبع ان تدرك ان المثال علي جماعه الاخوان تحديدا لكن يمكنك اسقاطه علي من تشاء من المجموعات
كي لا نطيل في الامثله و هي لا تنتهي الان يا عزيزي تدرك جيدا كيف تعمل البراجماتيه و الميكافيليه علي ارض الواقع و كيف تشكل وعي الشعوب و تشكل حاضرهم و مستقبلهم لذلك ان رأيت مثلا اليوم من يصفق لدوله حليفه لاسرائيل و يظنها هي دوله الخلافه و من يطبق الاسلام الصحيح فلا تستعجب فهذه ليست ازدواجيه في المعايير بل هي ميكافيليه في ابسط صورها
ثالثا السيناريو التخيلي
اذا لم يساعدك كل ما سبقي علي فهم الواقع فربما يساعدك الخيال علي فهمه اكثر
عزيزي انت الان في العام 1991 بعد عاصفه الصحراء
المكان هو مصر و مع عوده الجنود المشاركين في العاصفه بدأت مصر تتطلع الي ثمار جهدها
اسقط نادي باريس نصف مديونيات مصر الخارجيه مما سمح ببدايه اسقرار اقتصادي داخلي مبشر بالازدهار
في تلك الايام الباسمه و مع بدايه انتشار القواعد الغربيه في المنطقه كانت مصر هي جوهره التاج التي تريد امريكا قاعده بها باي ثمن
علي عكس المتوقع وافق الرئيس حسني مبارك علي اقامه قاعده او اكثر في مصر و تعهد بمد الطرق و المياه و الكهرباء اليها في مقابل شروط و مميزات تحصل عليها مصر
فان كانت امريكا ترغب حقا في القواعد في مصر فمصر مستعده ان تأخذ الامر الي بعد اخر حتي فمصر مستعده لاقامه قواعد علي ارضها بل و التوقيع علي الكيسوما ايضا
كل هذا في مقابل ان تعدل اتفاقيه كامب ديفيد تماما فان كانت الكيسوما و القواعد لن يسمحا ابدا باي عمل عسكري اسرائيلي ضد مصر او العكس فعليه يكون توزيع القوات المنصوص عليه في الاتفاقيه لا جدوي لوجوده و بالتالي يلغي هذا البند تماما ايضا تعدل اتفاقيه المساعدات الامريكيه الي مصر بان تكون المعونه بزياده مركبه بنسبه 10% كل عام
ان تحصل مصر علي السلاح الامريكي بالنسخ الامريكيه نفسها او المعدله لمواصفات مصريه مطلوبه مثلها مثل باقي دول الناتو او حتي اسرائيل نفسها
لا يحق لامريكا رفض مصر الحصول علي نوع معين من السلاح المسموح ببيعه في السوق الا لمخالفات ماليه في العقود و ليس لاسباب تحد من قدرات الجيش المصري كما هو متبع
الحصول علي مصنع اف 16 و ابرامز و اباتشي في مصر و تكون مصر هي مركز التصدير في المنطقه للسلاح الامريكي بل و صيانته ايضا
الي غيرها من الشروط التي نظرا لرغبه امريكا الشديده في الحصول علي قواعد في مصر خصوصا عدم امتلاكها قواعد في شمال افريقيا و رغبتها الملحه في حصار النظامين الليبي و السودان و ايضا ادراكها ان هذا سيعني الغاء اي خطر مستقبلي في الحروب بين مصر و اسرائيل وافقت امريكا علي الشروط المصريه و لكن اضافت شرط اخر هو تعاون الشركات الدفاعيه المصريه و الاسرائيليه فيما بينهم و هو الامر الذي رحب به الطرفان
الزمان 2015 المكان مصر ايضا
بعد ما يقرب من ربع قرن علي الاحداث الماضيه تغيرت المنطقه كثيرا و لم تخلو من خلافات حتي بين اقرب الحلفاء لكن الشريك المصري حظي بثقه امريكا و اسرائيل و بعدهم العالم فاصبحت المانيا تعطيك ما تريد من سلاح بمواصفاته بالمساواه مع اسرائيل و ليس بدرجات اقل بل و سمحت لك بان تنتج سلاحها في مصانعك و انت علي وشك الانتهاء من صنع اخر غواصه في مشروع التايب المصنوعه محليا
التعاون بين شركات IAI و IMI و رافاييل و البيت و كامور و غيرهم الكثير و بين الهيئه العربيه للتصنيع و غيرها اثبت جدواه و ربحيته لجميع الاطراف هصوصا بعد انسحاب العرب من الهيئه العربيه للتصنيع بعد اتفاقيه كامب ديفيد فاصبحت الاليكترونيات تصنع في اسرائيل بمعظمها لتطورهم الرهيب في تلك الامور و البدن و التدريع و الهيدرولكس و غيرهم من الاعمال تصنع بمعظمها في مصر علي ان يتم التكامل في بينهم خصوصا بعد تطوير الباتون المصريه في اسرائيل و خروج مهندسي المشروع المشترك بتصميم مستقبلي هو خليط بين التطوير المصري للباتون و الصابرا
الجيش المصري ادرك بعد مرور 10 سنوات من تلك الاتفاقيات انه لا حاجه لوجوده بكل تلك الاعداد و المشاريع الاقتصاديه التي يملكها فخفض اعداده للنصف خصوصا مع تطور الاسلحه التي يستخدمها فلم يعد يحتاج الي كل هذه الاعداد البشريه و نظرا لانه لم يعد يشتري اسلحه بكميات كما في السابق نظرا لانها كانت منقوصه و الان يستلمها كامله فوفر المليارات من بنود التسليح فلم يعد بحاجه الي كل شركاته العامله في المجالات المدنيه المتنوعه و مع بدايه الخصخصه في بدايه الالفينات قام بخصخصه معظم مشاريعه التي اصبحت تابعه بالكامل الي قطاع الاعمال المصري و تدر ارباح علي اصحابها بالمليارات و تدر دخلا علي مصر من ضرائبها بالمليارات ايضا مما ساهم في ازدهار الاقتصاد المصري عكس ما كان متبع ان شركات الجيش لا تدخل في النظام او السلسله الماليه للدوله
عزيزي نستطيع ان نكمل هكذا و نذكر مئات بل الالاف الامثله لكنك الان تدرك الصوره العامه بل و يمكنك حتي في المثال التخيلي الذي وضعته و بتعديل بسيط ان تحذف اسم مصر و تضع اسم دوله اخري و سيكون لديك مثال واقعي حدث و يحدث مع دوله اخري معروفه
السؤال هو عزيزي هل اخطأت مصر؟ ام كانت علي صواب؟
السؤال بدرجه اعم و اشمل هل تختار البراجماتيه و الميكافيليه ام تتمسك بالمبادئ حتي او ان كانت الاخيره ستجعلك اضعف؟
ينقل الموضوع الي القسم المناسب بعد استكمال النقاش
MrHBK©