روسيا ومصر تعملان على مشاريع واعدة في مجال الطيران والمدرعات

IBRAHIM_EGYPT

عضو مميز
إنضم
7 ديسمبر 2010
المشاركات
2,440
التفاعل
9,078 0 0

10359_01249820090.jpg


أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن افتتاح قناة السويس الجديدة ستزيد حجم التجارة البحرية، ما سيسمح بتغيير مشهد القناة وإقامة مناطق صناعية جديدة في محيطها.

وفي مقابلة مع صحيفة "الأهرام" أجراها عشية زيارته لمصر حيث سيشارك في مراسم افتتاح قناة السويس الجديدة، أشار رئيس الوزراء الروسي إلى أن تشكيل الوفد الروسي المشارك في المراسم يعكس سعي موسكو لتطوير العلاقات ذات المنفعة المتبادلة بين البلدين.

كما أعرب مدفيديف عن أمله في أن تقدم مصر دعمها للمنطقة الصناعية الروسية في محيط القناة الجديدة.

وأفاد رئيس الحكومة الروسية بأن موسكو تخطط لزيادة صادرات الحبوب الروسية إلى مصر بشكل أكبر لتصل إلى ما بين 6.5 و7 ملايين طن سنويا.

هذا وأفاد مدفيديف بأن روسيا ومصر تعملان على مشاريع واعدة في مجال الطيران والمدرعات، وكذلك منظومة "غلوناس" للتموضع عبر الأقمار الفضائية، وأعرب عن اعتقاده بأهمية التعاون التقني العسكري بالنسية إلى كلا الدولتين، مشددا على أن هذا التعاون ليس موجها ضد أطراف ثالثة، " بل يدور الحديث عن تعزيز قدرات مصر الدفاعية، بما في ذلك إمكانياتها في صد التهديد الإرهابي، وبالتالي ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.


 
الحوار كاملا

تزداد العلاقات بين مصر وروسيا رسوخا، يوما بعد يوم، وسط تحديات جيوسياسية وتوترات وغيوم تعصف بالشرق الأوسط والعالم، ليس أقلها الإرهاب، وهى علاقات تمتد إلى أكثر من 70 عاما وتتسم بالحيوية والفاعلية، وتتسع آفاقها الحالية والمستقبلية وتشهد طفرات فى مجالات متنوعة كالاقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة والتكنولوجيا، والتعاون العسكرى والطاقة النووية.. وغيرها من المجالات.

من المنظور المصري، تحتل روسيا أهمية خاصة فى عالم اليوم بوصفها قوة كبرى تعود بخطى ثابتة إلى المسرح الدولي، وتنظر روسيا إلى مصر بوصفها قوة لا غنى عنها، ومركز الثقل فى الشرق الأوسط، ومن هنا كان الموقف الروسى الداعم بقوة لآمال المصريين فى ثورة 30 يونيو وبعدها، وتجلى هذا فى الزيارات التاريخية المتبادلة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وفلاديمير بوتين.

وتأكيدا لمتانة هذه الروابط بين البلدين يرأس ديمترى ميدفيديف رئيس الحكومة الروسية وفدا رفيع المستوى لتمثيل بلاده فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، ولمشاركة الشعب المصرى فى فرحته بهذا الانجاز العملاق، والذى ستمتد منافعه إلى المنطقة والدنيا بأسرها.

وعلى هامش هذه المشاركة كان لـ «الأهرام» هذا الحوار مع ديمترى ميدفيديف، حيث أبدى رئيس الوزراء الروسى سعادته وانبهاره بكفاءة المصريين فى تنفيذ هذا المشروع الكبير فى زمن قياسي، مؤكدا أن التعاون المشترك بين القاهرة وموسكو سيشهد خلال الأشهر المقبلة طفرات حقيقية فى جميع الميادين، كما تطرق إلى عدد من الملفات الإقليمية المشتعلة مثل الإرهاب الذى يعصف بالمنطقة والموقف فى سوريا واليمن والعراق والاتفاق النووى الإيرانى وغيرها.

وإلى نص الحوار الذى انفردت به «الأهرام» من بين الصحف المصرية، تقديرا لمكانتها وتأثيرها.

قناة السويس الجديدة إنجاز كبير سوف يعود بالمنفعة على الاقتصاد المصرى والتجارة العالمية. كيف تقيمون هذا المشروع الجديد؟
إن بناء قناة السويس الجديدة مشروع وطنى كبير لمصر وحدث هام لوسائل النقل البحرى العالمية، وهذه الوسيلة معروفة منذ أيام العصور القديمة، وها هى اليوم لا تقل أهميتها من ناحية التجارة العالمية. فهذا الممر يربط المحيطات والقارات، ويجعل المسافة بين البلدان أقصر. حتى أنه بإمكانى أن أقول بأن هذا الممر هو رمز من رموز العالم الحديث.

لقد أظهر المصريون مشاعر وطنية حقيقية عندما استجابوا لقيادة البلاد التى دعت لجمع الأموال من أجل تحديث القناة. ومما يثير الاحترام أكثر هو الحرفية التى يتمتع بها الخبراء المصريون الذين قاموا خلال عام واحد فقط بعمل هندسى معقد للغاية لدى بناء القناة. كل هذا يدل على أن المشروع ضرورى حقاً ويتمتع بتأييد شعبى واسع.

هنا لا بد من الإشارة الى أن زيادة قدرة القناة بنسبة الضعف وإمكانية تمرير السفن الضخمة، سوف تسهم بلا شك فى زيادة حجم التجارة البحرية. ومع مرور الوقت سوف يسمح هذا الأمر بتحسين مظهر المناطق المحيطة بالقناة، وسوف يخلق مناطق اقتصادية جديدة على طولها، وهذه بحد ذاتها عوامل نمو للاقتصاد المصري.

وما هى دوافع مشاركة روسيا فى حفل الافتتاح؟

إن روسيا هى دولة صديقة لمصر منذ القدم، وأنا قبلت بامتنان الدعوة للمشاركة فى الاحتفالات بمناسبة افتتاح القناة. وسوف يشارك معى ممثلون عن عدد من الوزارات والشركات الضخمة الروسية الذين يعملون فى السوق المصرية، وإن هذا الحجم من المشاركة يشير إلى سعينا فى تطوير التعاون المبنى على المنفعة المتبادلة.

بطبيعة الحال، فإن افتتاح قناة السويس الجديدة هو حدث هام جداً لبلدينا، ومع ذلك فإن هذا المشروع ليس سوى جزء من فسيفساء متعددة الألوان للعلاقات الثنائية الروسية المصرية. نحن لدينا علاقات صداقة وشراكة تقليدية، ورؤية مشتركة لمعظم المسائل الإقليمية والدولية. كما أن المواطنين الروس يكنون كل الاحترام الصادق للشعب المصري. وهم يزورون بلدكم بكل سرور تعبيراً عن اهتمامهم بثقافتكم وتاريخكم. أنا شخصياً أعتقد أنه ينبغى لكل إنسان، ولو لمرة واحدة على الأقل، زيارة مصر- مهد الحضارة، وذلك لرؤية معالمها الأثرية القديمة على أرض الواقع. وهنا لا بد لى أن أقول بأن مصر الحديثة تثير لدينا اهتماماً وتقديراً مماثلاً.

أعرف بأن هناك مثلاً عربياً يقول »إذا كان جارك بخير فأنت بخير«. وعلى الرغم بأنه لا تجمعنا حدود مشتركة، لكن نشعر بسعادة دوماً حينما تحققون النجاحات والإنجازات.

يتذكر المصريون حتى الآن بكل امتنان دور بلادكم فى بناء السد العالي، ما مدى المشاركة الروسية فى مشروعات تنمية محور قناة السويس؟

إن تحديث القناة هو مشروع شامل لا يقتصر على تطوير البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية، وفى الواقع يمكن اعتبار هذه القناة نقطة انطلاق جديدة فى تطوير الاقتصاد المصرى والتعاون الدولى مع الشركاء إن مؤسساتنا مستعدة للمشاركة فى هذه المشاريع الاقتصادية، ويمكن أن تصبح مسألة إنشاء منطقة صناعية روسية بالقرب من قناة السويس إحدى الخطوات الأولى فى هذه الشراكة. وهذا الموضوع يجرى مناقشته بنشاط على المستوى الوزاري، وبالتحديد يجرى العمل على صياغة مفهوم هذا المشروع مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات السوق فى مصر وغيرها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا.

كيف تقيمون العلاقات بين روسيا ومصر بعد الزيارات المتبادلة للرئيسين الروسى فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي، وما نتج عنها من اتفاقيات اقتصادية وعسكرية؟

أنتم محقون تماماً، إذ أنه لدينا حوار سياسى مستمر ومكثف، ويكفى أن نقول هنا بأنه عقدت ثلاثة اجتماعات على أعلى المستويات خلال العام المنصرم. ونحن توصلنا إلى اتفاقات جدية وهامة فى مختلف الاتجاهات- فى الاقتصاد والمجال الإنسانى وقطاع التعاون التقنى والعسكري. المهم هنا أن هذه الاتفاقات تعود بالفائدة للطرفين وتأخذ بعين الاعتبار مصالح الجانبين كما وصل حجم التبادل التجارى لعام 2014 إلى 5.5 مليار دولار.

وماذا عن المشروعات الجديدة؟

نحن نناقش الآن مشاريع مشتركة جديدة بما فى ذلك قطاعات التكنولوجيا المتطورة- فى الصناعة الثقيلة والخفيفة، وفى مجال الطاقة التقليدية والمتجددة، وصناعة الآلات، والنقل، والزراعة، وقطاع الاتصالات، والأدوية، والطب والتعليم.

ففى العام الماضي، تقدمت حوالى 1500 شركة ورجال أعمال إلى الممثلية التجارية الروسية فى مصر بطلب المساعدة لإقامة علاقات شراكة، وهذا العدد هو ضعف المؤشر نفسه لعام 2013. بحلول بداية شهر يوليو لهذا العام، تلقينا أكثر من ألف طلب بهذا الشأن، لذلك آمل أن يكون الأمر قد وصل إلى إبرام اتفاقيات وعقود محددة، يكون تأثيرها واضحا على كل من روسيا ومصر اللتين تجمعهما رغبة مشتركة فى توسيع علاقاتهما.

وقد أصبحت إحدى أهم نتائج هذه الفعالية الاتفاق على بدء العمل حول إنشاء قاعدة استثمارية مشتركة، وحالياً تجرى مناقشة المؤشرات المحددة لهذه القاعدة.

أما فيما يتعلق بالتعاون العسكرى والتقني، فإنه بالنسبة لنا مهم جداً. لكن أود هنا أن أؤكد على الفور أن هذا التعاون غير موجه ضد بلدان ثالثة، لأنه وقبل كل شيء فإن الحديث يدور حول تعزيز القدرات الدفاعية لمصر، بما فى ذلك قدرتها على مواجهة الإرهاب. وهذا يعنى ضمان الاستقرار والأمن فى المنطقة بأسرها.

لأسباب واضحة لا أود أن أكشف عن المزيد من التفاصيل، لكن أكتفى بالقول إنه يجرى حالياً العمل على صياغة عدة عقود واعدة، بما فى ذلك توريد الطائرات والمروحيات والمدرعات والسفن الحربية. هناك اتجاه مهم آخر وهو ربط الشركاء المصريين بنظام غلوناس للملاحة.

تسعى مصر حثيثا لتحديث الصناعة فما الدور الذى يمكن أن تلعبه روسيا فى هذا الشأن؟

برأيى فإن التعاون الروسى المصرى فى القطاع الصناعى يتمتع بإمكانيات هائلة لم يكشف عنها حتى اليوم بشكل كامل.

لقد طور الاتحاد السوفيتي، فى ذلك الوقت، بشكل فعال العلاقات التجارية الاقتصادية مع مصر. وبفضل المساعدة التقنية للاتحاد السوفيتي، تم بناء حوالى 100 مؤسسة صناعية وزراعية وفى مجال الطاقة. بالإضافة إلى مشروع سد أسوان هناك مشاريع ناجحة أخرى معروفة مثل مصنع الألمنيوم فى نجع حمادى وحوض بناء السفن فى الإسكندرية ومصنع الحديد والصلب فى حلوان ومشاريع أخرى. كثير منها لا يزال يعمل وفق التقنيات السوفيتية والروسية حتى الآن.

حالياً يتم إعادة إعمار وتحديث هذه المنشآت. وبإمكان الشركات الروسية التى تتمتع بخبرات فريدة من نوعها فى مجال صناعة الآلات الثقيلة والتعدين والطاقة أن تقوم بعملية التحديث هذه على نحو أكثر فعالية. ونحن مستعدون لتقديم الخدمات للشركاء المصريين فى مجالات التصميم وبناء المؤسسات وفى مجال الإنتاج المشترك وتوريد المعدات المختلفة، فضلاً عن المساعدات التقنية اللازمة.

كيف تنظرون إلى التبادل التجارى بين البلدين؟

هذا موضوع آخر للتعاون، إذ أننا نخطط لزيادة صادرات الحبوب الروسية إلى مصر بشكل ملحوظ حتى يصل إلى 6.5-7 ملايين طن فى السنة. ووفقاً لذلك ستكون هناك حاجة ملحة لتوسيع البنية التحتية الخاصة بالحبوب فى مصر. كنت قد تحدثت عن إنشاء منطقة صناعية روسية على الأراضى المصرية، وهنا أود أن أضيف بعض التفاصيل، إذ أعربت بعض الشركات عن رغبتها بفتح فروع لها فى هذه المنطقة، مثل شركات السيارات ومصنّعى مواد البناء وممثلى شركات النقل البحرى والنهرى ومعدات الطاقة والأدوية.

بالطبع فإن موعد تشغيل المنطقة الصناعية لا يعتمد فقط على الجانب الروسي، إذ أنه من المهم لكل مستثمر أن يحصل على معلومات كاملة، وفى الوقت المناسب، حول أسعار وشروط الحصول على الأراضى والخدمات وخطط تنميتها، والأنظمة الإدارية والضريبية والجمركية القائمة. وهنا نعول على أن يوفر الشركاء المصريون للمستثمرين الدعم المطلوب.

إذا ما تحدثنا عن آفاق نمو التجارة المتبادلة، فإن هذا الأمر يتعلق بكلا الجانبين. حيث إن المنتجات الزراعية المصرية، بما فيها البطاطس والحمضيات معروفة بشكل جيد لدى المستهلك الروسى منذ سنوات عديدة وهى ما زالت تتمتع بطلب فى السوق الروسية. ولكن أنا واثق بأن بلادى مهتمة أيضاً بنفس المستوى فى أن يتم توفير المزيد من المنتجات الأخرى، وهنا أود الإشارة إلى وجود آفاق واعدة لزيادة توريد المعدات الزراعية وتجهيزات البناء والطرق ومقطورات السكك الحديدية بمختلف أنواعها.

كما أن هناك فرصة جيدة لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، والحديث هنا يدور عن إنشاء منطقة تجارية حرة بين الاتحاد الاقتصادى الأوراسى ومصر، مع العلم أن خبراءنا يقومون حالياً بدراسة إمكانية التوقيع على اتفاقية ذات صلة.

روسيا واحدة من الدول الرائدة فى مجال التكنولوجية النووية. وموسكو أكدت مراراً وتكراراً أنها مستعدة لمساعدة مصر فى بناء الطاقة النووية لتوليد الكهرباء. ألا تعتقدون بأنه قد حان الوقت لتنفيذ هذه المشاريع؟

إن الطاقة النووية هى اتجاه استراتيجى للتعاون الروسى المصري، وأنا أقول هذا دون أية مبالغة. فروسيا مستعدة لمساعدة مصر فى أن تصبح دولة رائدة إقليمياً فى الطاقة النووية.

لقد تم التوصل إلى اتفاقات محددة أثناء الزيارة الروسية التى قام بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى بلادكم فى العاشر من شهر فبراير لهذا العام، عندما تم التوقيع على اتفاق بشأن تطوير مشروع بناء محطة كهرونووية فى مصر. هناك تصور حيال المواصفات التقنية وكمية وحدات الطاقة النووية وماهية الشروط التجارية الرئيسية. سوف يتم صياغة كل ذلك ضمن الاتفاقية الجديدة بين الحكومتين، والتى تعتبر جاهزة تقريباً للتوقيع. علماً أن روسيا تقترح على مصر أحدث وحدات الطاقة النووية، المزودة بأنظمة الأمن والسلامة التى أخذت بعين الاعتبار الدروس المستفادة من حادثة محطة فوكوشيما- 1، وطبقاً لهذا المنهج يتم حالياً بناء محطات كهرونووية جديدة فى إيران والهند والصين وغيرها من البلدان.

نأمل أن يتم التوقيع على وثيقة خلال انعقاد القمة الثنائية القادمة. حالياً تعمل السلطات الرقابية فى بلداننا على إعداد مذكرة تفاهم حول التعاون فى مجال البنية التحتية للطاقة النووية. إلى جانب ذلك تجرى اليوم مشاورات مكثفة عن طريق وزارتى المالية لبلدينا بشأن اتفاق حكومى دولى آخر وهو تقديم خط ائتمان حكومى روسى لمصر.

حالياً تقوم الشركات الروسية المصرية بإعداد مجموعة من العقود حول مشروع بناء محطة كهرونووية. وإذا ما تحدثنا عن معنى ذلك بالنسبة لبلادكم! فهو يعنى الآلاف من فرص العمل وحجوزات كبيرة للصناعة المصرية وفى قطاع البناء. ونحن نتوقع أن يتم التوقيع عليها فى خريف هذا العام.

كما أننا نوفر أيضاً فرصاً واسعة النطاق لتدريس وتدريب الخبراء المصريين فى المنشآت النووية الروسية. وسوف نساعد بلادكم لإعداد الكوادر بهدف العمل على البرنامج النووى الواعد، حيث يمكن لحوالى 50 من الطلبة المصريين البدء هذا العام بالدراسة فى الجامعات الروسية فى مختلف الاختصاصات.

فى مسألة مكافحة الإرهاب يتشاطر البلدان الرؤية نفسها لما يحدث فى الشرق الأوسط. ما هى الخطوات التى يتعين اتخاذها فى هذا المجال؟ وكيف تنسق روسيا ومصر خطواتهما على الساحة الدولية؟

بالطبع يبقى الإرهاب هو التهديد الدولى الأفظع فى عالم اليوم. حيث تغرس أيديولوجيته الخوف والبغضاء، رافضة القيمة الحقيقية للحياة الإنسانية سواء كانت خاصة بمن يقوم بهذه العمليات الإرهابية أو غيرهم. إذ أن الإرهاب ليس له جنسية ولا دين ولا حدود، ولذلك هو يهدد جميع البلدان والشعوب على قدم المساواة. وهذا يتطلب تضافر الجهود المشتركة لجميع الدول.

تعتبر روسيا ومصر حليفتين فى مكافحة الإرهاب والإسلام الراديكالي. ونحن متفقون فى أنه يمكن سوية فقط مواجهة هذا الشر على نحو كاف. ولكن من الضرورى أن يكون هذا التعاون مبنى على أساس التقيد الصارم لمبادئ وقواعد القانون الدولي، بما فى ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وعدم التقيد بازدواجية المعايير.

على هذا الأساس بالذات تبنى علاقات التعاون بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب على الساحة الدولية، وخاصة فى الأمم المتحدة. وهنا لا بد من القول بأننا نعمل بنشاط فى اتجاه نعتبره ذا أولوية مثل مكافحة ما يسمى »بالإرهابيين المسلحين الأجانب«. فبلادنا تنظر بشكل سلبى حيال التدخل فى شئون البلدان الأخرى، من خلال استغلال المجموعات الراديكالية بحجة تحقيق أهداف جيوسياسية. وهذا لا يقلل فقط من خطر الإرهاب، وإنما على العكس يؤدى إلى نمو قوى متطرفة إرهابية جديدة. لدينا فريق عمل خاص بمكافحة الإرهاب الدولى ومواجهته، ونحن نسعى لأن يكون عمل هذه الآلية ذا تأثير عملى كبير.

أؤكد أن روسيا مهتمة فى تحقيق الاستقرار والأمن الدوليين. وسوف تكون دائماً حليفاً لتلك الدول التى تحارب الإرهاب بكل الوسائل المشروعة.

كيف تقيمون إمكانية انضمام مصر إلى منظمة البريكس؟.

الجواب: إن دور مجموعة »بريكس« فى الشئون الدولية آخذ فى الازدياد. إذ أن الدول الخمس مجتمعة تشكل نصف سكان العالم، و20% من الناتج المحلى الإجمالى العالمي. ومن هذا المنطلق يتم تنسيق الخطوات الخاصة بالقضايا الدولية والتنمية العالمية. وهذه المجموعة تسهم فى صياغة منظومة دولية أكثر توازناً وأكثر عدلاً وأكثر استقراراً، حتى أنه يمكن القول أكثر ديمقراطية.

روسيا تترأس هذا العام مجموعة »بريكس«، مع العلم أن القمة انعقدت فى مدينة أوفا الروسية، حيث شاركت دول أعضاء الاتحاد الاقتصادى الأوراسى ودول منظمة شانغهاى للتعاون وكذلك الدول المراقبة لدى هذه المنظمة، بالإضافة إلى قادة دول البريكس فى الاجتماعات التى انعقدت هذا العام. وهذا يشير إلى أن العديد من الدول يبدى اهتماماً كبيراً لهذا الاتحاد، وهو منفتح للتعاون مع الجميع. وقد أصبحت مسألة عقد اجتماعات جانبية أمرا تقليديا لدى انعقاد قمم مجموعة «بريكس». ومع ذلك فإنه من السابق لأوانه الحديث عن زيادة عدد أعضاء هذه المجموعة، وذلك لأن هذا الاتحاد بحاجة لتفعيل الآليات والأشكال التى اتخذت فى إطاره. وهذه الآليات كثيرة، أذكر منها بعض المؤسسات المالية الجديدة مثل: بنك التنمية، وسلة العمولات النقدية الاحتياطية التابعة لمجموعة »بريكس«. على كل حال هذا كله لا يعنى أن »بريكس« لن تستقبل فى صفوفها أعضاء جددا.

كيف ترون مستقبل العلاقات الروسية مع البلدان العربية فى المنطقة؟

إن العلاقات مع العالم العربى هى تقليدياً علاقات مهمة جداً بالنسبة لروسيا، وهى تتمتع بتاريخ عريق. يكفى أن نذكّر هنا برحلات الحجاج المسيحيين من بلادنا، الذين زاروا على مدى قرون من الزمن الأماكن الأرثوذكسية المقدسة فى فلسطين وسوريا ومصر، وأن مسلمى بلادنا قاموا بأداء فريضة الحج إلى مكة المكرمة.

روسيا هى واحدة من القوى العالمية القليلة التى لم تنهج أبداً سياسة استعمارية لتحقيق مصالحها فى المنطقة. وعلى مدى القرن العشرين، تطورت العلاقات المبنية على أساس المنفعة المتبادلة فى المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والثقافية والعسكرية والتقنية. وبلادنا عملت الكثير لتعزيز الاقتصاد والقدرة الدفاعية للبلدان العربية.

نحن اليوم مازلنا نسترشد بنهج الشراكة الاستراتيجية، مبتعدين عن سياسة تحقيق مصالح لحظية، ونعمل بدقة وفقاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي. وهذا برأينا هو السبيل الوحيد لوضع حد للنزاعات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مما يمنح شعوبها فرصة لبناء مستقبل مزدهر ومستقر. وبلادنا سوف تبذل كل جهد لتحقيق هذا الغرض.

نحن خلال أكثر من عقدين نتعاون بنجاح مع دول الخليج، إن كان سواء فى إطار العلاقات الثنائية، وإن كان ضمن إطار حوار روسيا- مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ونحن من خلال بناء علاقة مع العالم العربى الحديث، سوف نولى اهتماماً خاصاً لمصر التى تعتبر ذاك الشريك الذى اجتاز اختبار الزمن منذ القدم.

وأن واثق من أن العلاقات الروسية العربية فى المستقبل لن تحافظ فقط على تطورها الديناميكي، وإنما سوف تواصل تنميتها وفق اتجاهات جديدة وواعدة. والحديث هنا يدور حول التعاون فى مجالات مثل الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأبحاث الفضاء، والتقنيات المتطورة، علماً أنه لدينا ما نقدمه فى جميع هذه المجالات للأصدقاء العرب.

كيف ستكون العلاقات بين بلادكم وإيران بعد التوصل الاتفاق بشأن برنامجها النووي؟

تربط روسيا وإيران علاقات ودية منذ فترة طويلة. واليوم عندما تم التوصل فى فيينا إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووى الإيراني، تفتح لدينا فرص جديدة لتعميق التعاون الثنائي.

اسمحوا لى أن أذكركم أن روسيا كانت تصر بشكل مبدئى على الدوام بأنه ليس هناك حل للوضع القائم حول برنامج إيران النووى سوى الحل السياسى الدبلوماسي. ونحن نعتقد بأن الاتفاق على خطة عمل شاملة مشتركة سوف يسمح ليس فقط بعودة إيران إلى إطار التعاون السياسى والاقتصادى الطبيعى مع المجتمع الدولي، ولكن لضمان السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط أيضاً.

وماذا عن موقف بلادكم تجاه النزاع فى اليمن؟

نحن منذ بداية الأزمة اليمنية نعمل بإصرار ونتحدث باستمرار عن ضرورة وقف الأعمال العسكرية بشكل فوري، بالإضافة إلى الحفاظ على وحدة وسلامة أراضى اليمن، واستئناف الحوار اليمنى اليمنى على نطاق واسع. ونحن اليوم نؤيد، قولاً وفعلاً، الجهود التى تبذلها الأمم المتحدة لنزع فتيل التوتر فى هذا البلد. إذ أنه من المؤلم أن نرى معاناة السكان المدنيين هناك، وروسيا بطبيعة الحال لا يمكن أن تقف جانباً من هذه المأساة. لذا قمنا بإرسال شحنات من المساعدات الإنسانية العديدة، وأنا على علم بأن هناك دولا أخرى تقدم المساعدة لليمن.

بالطبع من المهم فى أى نزاع، تحقيق الحوار وقدرة الجميع على الاستماع لبعضهم البعض وتقديم التنازلات، بغض النظر عن مكان حدوثه على سطح كوكب الأرض. ومن أجل وقف العنف فى اليمن، من الضرورى أن تؤخذ بالاعتبار مواقف جميع القوى السياسية وقبل كل شيء مصالح الشعب. ومن الضرورى نقل الصراع فى أقرب وقت ممكن إلى المسار السلمى وإنهاء الحرب.

هل تعتقدون أنه ما زالت هناك تسوية سياسية محتملة للنزاع فى سوريا فى ظل وجود بشار الأسد رئيساً للبلاد؟

إن السبيل الوحيد للنزاع السورى هو الحل السياسى ولا بديل عنه. أما غير ذلك، فهذا يعنى استمرار الحرب والفوضى. موقف روسيا ثابت من هذه الأزمة، ومن المهم أن تكون تسوية الأزمة السورية مبنية على أساس بيان جنيف المعتمد بتاريخ 30 يونيو لعام 2012، حيث تم تحديد جميع الخطوات الضرورية بوضوح. أود هنا أن أؤكد أننا نعتبر أى تدخل خارجى أمراً غير مقبول. وعلى السوريين أنفسهم أن يقرروا من سيدير شئون بلادهم، ولا أحد يملك الحق فى أن ينوب عنهم فى اتخاذ مثل هذا القرار.

أما بالنسبة للعلاقات الثنائية، فنحن عازمون على الاستمرار فى مساعدة الشعب السورى بهدف حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية. وبالنسبة لنا من المهم وقف إراقة الدماء فى البلاد بأسرع وقت ممكن، وذلك لتحقيق استقرار الوضع فى هذه المنطقة المضطربة حقاً.

تتواصل موسكو على الدوام مع ممثلى الحكومة الرسمية فى دمشق ومع ممثلى المعارضة السورية المعتدلة، وتبذل ما فى وسعها لخلق مناخ ملائم للحوار الوطنى فيما بينهم. وفى هذا السياق جرت، فى شهرى يناير وإبريل من هذا العام، لقاءات تشاورية بمشاركة ممثلين عن الحكومة وممثلين عن المعارضة الخارجية والداخلية السورية فى العاصمة الروسية. ونحن على استعداد لمواصلة تنظيم مثل هذه اللقاءات التشاورية التى يجب أن تؤدى فى نهاية المطاف إلى تسوية ناجحة للأزمة.

بطبيعة الحال، لا تكفى هنا جهود دولة واحدة لمواجهة ناجحة لهذا الشر العالمى الجديد المتمثل بالإرهابيين الدوليين من تنظيم »داعش« و«جبهة النصرة« ومجموعات راديكالية أخرى، إذ أن مكافحتهم تتطلب توحيد جهود المجتمع الدولي.

ما هو الموقف الروسى من العمليات العسكرية ضد «داعش» فى سوريا والعراق؟

فى حقيقة الأمر إن سوريا والعراق دولتان تعانيان، اليوم، من أوقات عصيبة ومأساوية، إذ أنهما تواجهان هجوماً إرهابياً واسع النطاق. ومع ذلك فإن عدوان تنظيم «داعش»وصل وبشكل مباشر إلى ليبيا ولبنان واليمن أيضاً، وها هو يتسلل إلى الأردن. وإن ما يسمى بالخلافة التى أعلنها تنظيم »داعش« فى أجزاء واسعة من الأراضى العراقية والسورية يشكل تهديداً مباشراً للأمن، وليس فقط لدول الشرق الأوسط. بالطبع فإن التحالف المناهض لـ«داعش» بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يقدم الدعم للقوات المسلحة العراقية فى حربها ضد المتشددين. ونحن نعلم بأن هذا الأمر يجرى بموافقة وبناء على طلب من الحكومة العراقية. لكن فى الوقت نفسه، فإن هذا التحالف تأسس دون موافقة مجلس الأمن الدولي، وطالت عملياته على الأراضى السورية من دون موافقة هذا البلد. وهذا يخلق شكوكاً كبيرة فيما يتعلق بشرعية هذه العمليات. بالمناسبة فإن الغارات الجوية التركية الأخيرة على العراق لا يمكن إلا أن تثير تساؤلات مماثلة.

أنا واثق أنه من أجل مكافحة الإرهاب، من الضرورى أولاً توحيد الجهود وتنسيق العمليات بين كافة الدول وتحت رعاية الأمم المتحدة. وكما تعلمون، فإن الرئيس الروسى تقدم بمبادرة لإنشاء جبهة دولية لمكافحة الإرهاب، وثانياً فإن أهم شرط هو تحقيق الوفاق الوطنى فى العراق وسوريا، ولا يمكن أن يتم تسوية المشاكل العالقة والملحة فى هذين البلدين إلا من خلال الحوار بين جميع المشاركين فى العملية السياسية.


 
هل هذا يعنى ان الموضوع الذي تحدث عن شراء اعداد غير محددة من المدرعة BMP3 صحيح ؟؟؟؟

وكذلك الاخبار التى تتحدث شراء مصر لاعداد من التى 90 كدبابة قتال رئيسية؟؟؟؟
 
ترى ماهى السفن والطارات الحربية عليها العين ؟؟؟؟

ياخبر النهاردة بفلوس بكرة يبقى ببلاش
 
الطائرات
اعتقد. انة يقصد الهيل
ممكن نصنع هيل روسي في مصر
لأسباب واضحة لا أود أن أكشف عن المزيد من التفاصيل، لكن أكتفى بالقول إنه يجرى حالياً العمل على صياغة عدة عقود واعدة، بما فى ذلك توريد الطائرات والمروحيات والمدرعات والسفن الحربية. هناك اتجاه مهم آخر وهو ربط الشركاء المصريين بنظام غلوناس للملاحة.


هنا بيتكلم عن طائرات و مروحيات يعني حدد النوعين وليس نوع واحد
 
لأسباب واضحة لا أود أن أكشف عن المزيد من التفاصيل، لكن أكتفى بالقول إنه يجرى حالياً العمل على صياغة عدة عقود واعدة، بما فى ذلك توريد الطائرات والمروحيات والمدرعات والسفن الحربية. هناك اتجاه مهم آخر وهو ربط الشركاء المصريين بنظام غلوناس للملاحة.


هنا بيتكلم عن طائرات و مروحيات يعني حدد النوعين وليس نوع واحد

الله ينور يا استاذ حفني
 
حتى الان وما توارد من انباء

يدلل على ان الصفقة بين مصر وروسيا قد تفوق ال6 مليار دولار
 
الرووس يحبون مصر اذا كانت هناك دوله تحب مصر اكثر شي فهي روسيا رغم ان مصر تعاني من مشاكل اقتصاديه ووالخ لكنهم دائما يرسلون اعلى وفود لزيارتها رغم ان روسيا دوله عظمه لكنها لاتتكبر على مصر حقيقه حتى على مستوى الشعب الروس اكثر سواح يزورون مصر وشرم الشيخ ؟ ماهو سر هذا العلاقه الخاصه !!!!!!!!
 
الرووس يحبون مصر اذا كانت هناك دوله تحب مصر اكثر شي فهي روسيا رغم ان مصر تعاني من مشاكل اقتصاديه ووالخ لكنهم دائما يرسلون اعلى وفود لزيارتها رغم ان روسيا دوله عظمه لكنها لاتتكبر على مصر حقيقه حتى على مستوى الشعب الروس اكثر سواح يزورون مصر وشرم الشيخ ؟ ماهو سر هذا العلاقه الخاصه !!!!!!!!
اكيد شربوا من نيلها
 
10359_01249820090.jpg



طالما زار الهرم ودماغه ساحت من الشمس يبقي اخر النهار يمضوه علي صفقه ولا جاجه
زي الأهلي ما عمل في ريال مدريد :):):)
 
الرووس يحبون مصر اذا كانت هناك دوله تحب مصر اكثر شي فهي روسيا رغم ان مصر تعاني من مشاكل اقتصاديه ووالخ لكنهم دائما يرسلون اعلى وفود لزيارتها رغم ان روسيا دوله عظمه لكنها لاتتكبر على مصر حقيقه حتى على مستوى الشعب الروس اكثر سواح يزورون مصر وشرم الشيخ ؟ ماهو سر هذا العلاقه الخاصه !!!!!!!!

صدق او لا تصدق المصايف الروسية اغلى من المصايف و المشاتى المصرية لهذا الروس لهم اعداد كبيرة فى السياحة لمصر
 
صدق او لا تصدق المصايف الروسية اغلى من المصايف و المشاتى المصرية لهذا الروس لهم اعداد كبيرة فى السياحة لمصر
دول عندهم تلاجة كبيرة ع القطب الشمالي
الناس بتروح تتلج مش تصيف
طبيعي يكون المصيف غالي
 
عودة
أعلى