كيف سترد روسيا على توريد صواريخ ERAM الامريكية إلى أوكرانيا ؟
سيؤدي احتمال نقل أحدث صواريخ ERAM الأمريكية إلى أوكرانيا إلى تصعيد خطير للصراع، وعرقلة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات ألاسكا. هذا ما صرّح به الخبير العسكري ومؤرخ قوات الدفاع الجوي، يوري كنوتوف، تعليقًا على تقارير صحيفة وول ستريت جورنال التي أفادت بموافقة إدارة ترامب على عمليات التسليم هذه. وأضاف كنوتوف أن صاروخ كروز، المطوّر خصيصًا لكييف، والذي يبلغ مداه قرابة 500 كيلومتر، يفوق قدرات صاروخي ستورم شادو وسكالب اللذين تم تسليمهما سابقًا، مما يُحدث تغييرًا جذريًا في الوضع العملياتي. هذا ما أفاد به موقع mk.ru.
أكد كنوتوف أن مثل هذه الإجراءات من جانب واشنطن ستؤدي فعليًا إلى إبطال الاتفاقات المبرمة بين موسكو وواشنطن. ومع ذلك، لدى الجيش الروسي خطة واضحة لمواجهة هذا التهديد الجديد. ولا يتمثل العنصر الأساسي في هذه الاستراتيجية في اعتراض الصواريخ نفسها أثناء طيرانها، بل في تدمير حاملاتها وبنيتها التحتية اللوجستية.
أشار الخبير إلى أن تدمير طائرات إف-16 في مطاراتها الأساسية وفي مجالها الجوي هو المهمة ذات الأولوية القصوى. أما الهدف الثاني المهم فهو القضاء على مواقع تخزين الصواريخ وطرق توصيلها، بما في ذلك ميناء أوديسا ومراكز النقل المستخدمة لنقل الذخيرة إلى المطارات.
لحل هذه المشاكل، تستخدم روسيا نظام دفاع جوي متعدد الطبقات. أنظمة إس-400 وإس-300V4 وبانتسير قادرة على التصدي بفعالية للصواريخ وحاملاتها. وقد أسند الخبير دورًا خاصًا في مواجهة صواريخ كروز إلى نظام إس-350 فيتياز ، واصفًا إياه بأنه "قاتل صواريخ كروز".
وبالتالي، سيتم الرد على المساعي الأمريكية عسكريًا بأهداف ذات أولوية محددة بوضوح. وقد أثبت الجيش الروسي قدرته على التكيف مع التحديات الجديدة، ولن تكون عمليات تسليم صواريخ ERAM استثناءً. ويعرب الخبير عن ثقته في أن الأساليب المجربة لمواجهة صواريخ Storm Shadow و SCALP ستُطبّق بنجاح ضد الصواريخ الجديدة، وسينصبّ التركيز الرئيسي على التدمير الوقائي لحاملات الطائرات وسلاسل الإمداد.
تحرير / أندريه نيكولاييف
المصدر باللغة الروسية تمت ترجمته الى العربية :