دبابــة معركــة سعوديــة لحظــة تعرضهــا لهجــوم صاروخــي
كما من قبل في سوريا والعراق وليبيا ، الآن في اليمن !! دبابات المعركة الرئيسة MBT تظهر من جديد ضعيفة وواهنة من دون إجراءات مضادة فاعلة ومناسبة لتخفيض أضرار المعركة !! في الحقيقة لا يمكن تصور سلاح كدبابة المعركة الرئيسة محمي من طيف واسع من الخصوم والأعداء تعج بهم ساحة معركة اليوم ، أمثال الصواريخ دقيقة التوجيه أو القواذف الكتفية المضادة للدبابات ، أو حتى من الألغام الخفيفة المضادة للدروع .. إن جميع هذه الوسائل هي في حوزة أفراد المشاة الآن . لقد فرض هذا الوضع وجوب مضاعفة سماكة التدريع ، إلا أن ذلك في المقابل تسبب في زيادة لا تطاق في الوزن !! ومع أن عنصر الحركية ذو أهمية متزايدة في عصر أضرب وأنسى ، إلا أن التجارب الأخرى كالأمريكية في العراق ، والروسية في الشيشان ، والإسرائيلية في لبنان ، أكدت على أن حماية الدرع أكثر أهمية من سرعة الحركة ، ويتضح ذلك جلياً من تصاميم الدبابات الحديثة .. إن قابلية بقاء العربات المقاتلة vehicle survivability في ساحة الميدان كانت ولا تزال الشغل الشاغل لمصممي العربات المدرعة ومستخدميها في نفس الوقت . فمع ظهور وتوافر منظومات أسلحة قتل بسيطة الاستخدام ، مثل الأدوات التفجير المرتجلة IED والألغام الأرضية والقذائف الكتفية العاملة بالدفع الصاروخي RPG ، أمراً شائع الاستخدام في السنوات الأخيرة . وظهر جلياً أن جميع أنواع العربات المدرعة والدبابات لا يمكن أن تترك للعمل في بيئات العدائية hostile environments دون تحمل الخسائر والإصابات . كما أن استخدام صفائح الدروع الإضافية وخيارات الحماية الأخرى ، يمكن أن تكون محددة ومختصرة بسبب قيود الوزن والحجم التي لا يرغب المصمم بتجاوزها . لذا ركز تصميم العربات المقاتلة الأحدث على استخدام التقنيات الوقائية الجديدة والمحسنة لتوفير مستوى ملائم من قابلية البقاء ضد طيف التهديدات المتزايد .
في المقابل ، منظومات الحماية النشيطة Active Protection systems هي التقنية الحديثة التي جاءت للاعتراف بحقيقة أن صفائح التدريع وحدها لم تعد تستطيع ضمان أو تأمين بقاء دبابة المعركة الرئيسة في ساحة القتال . لقد أظهرت العمليات العسكرية في كل من الشيشان وسوريا وغيرهم ، خصوصاً تلك التي جرت في بيئات وتضاريس حضرية urbanenvironments ، سهولة مهاجمة العربات العسكرية من الأجنحة والمؤخرة من مسافات قصيرة نسبياً وإلحاق إصابات وخسائر خطيرة بها . وفي الأساس ، هذه الدروع لطالما شكلت عبئاً مكملاً وإضافياً على وزن العربة المثقل أصلاً بالتجهيزات . حتى الدبابات الحالية الأكثر تقدماً في العالم مثل الألمانية Leopard 2 ، واجهت مثل هذه المشاكل المتلازمة لكل من عاملي القوة والوزن . فعندما قدمت هذه الدبابة أولاً إلى الجيش الألماني في آخر السبعينات ، كان لديها وزن مدمج ومتكامل لنحو 55 طن . هذه النتيجة عند تحليلها في معادلة القوة/ الوزن كانت تعني تحصيل معدل تشغيل من 27 حصان لكل طن . النسخة المعتبرة الأحدث Leopard 2A7 تزن تقريباً 68 طن ، وعندما يضاف إليها عدة التحسينات الخاصة بالعمليات الحضرية ، فإن ذلك سيؤدي إلى تخفيض معدل القوة للوزن إلى فقط 22.22 حصان لكل طن !! التأثير المضاد والعكسي على قابلية حركة العربة يمكن أن يعني أيضاً أن مجموعة الطاقة powerpack في دبابة المعركة الرئيسة ، التي تشمل المحرك وناقل الحركة ونظام التبريد ومجموعة التعليق ، يجب أن ترقى وتحدث للإبقاء على قابلية الحركة في التضاريس الريفية والرملية الوعرة cross-country mobility . هذا العرض هو واحد من عدة أمثلة لتأثير زيادة وزن العربات المقاتلة على قابلية الحركة من قبل فقط الدروع الإضافية التقليدية . لقد حدت هذه الحصيلة وغيرها بالمختصين للاجتهاد في البحث عن وسيلة توفر حماية إضافية للعربات المدرعة وأطقمها ، في نفس الوقت الذي لا تزيد من وزن العربة بشكل مثير . هكذا يمكن السماح بالتحسينات في كلتا وظائف قابلية الحركة والأداء الوظيفي لهذه العربات في ساحة المعركة الحديثة . لقد وجد الحل في تطوير أنظمة للحماية النشيطة APS تقوم بما يمكن تسميته "الجهد التعاوني" collaborative effort مع صفائح التدريع التقليدية لغرض تأمين حماية العربة المقاتلة .
الصور للأسفل تعرض هجوم صاروخي تعرضت له دبابة سعودية من نوع M60 بعد مباغتتها من قبل مهاجمين من جماعة الحوثي المتطرفة !! الهجوم تسبب بثقب دروع الدبابة من الجهتين بعد أن ضربها الرأس الحربي من الجانب الأيمن للبرج .. الطاقم أو بعضهم على الأقل إستطاعوا النجاة والهرب من الدبابة المحترقة .. الدبابة السعودية التي كانت في وضع مكشوف وغير مستتر ، لا تمتلك منظومات إجراءات مضادة أو حتى دروع قفصية أو شبكية ، كما أن أطقمها يهملون حتى الآن ولأسباب مجهولة أستخدام منظومات توليد الدخان في دباباتهم وعرباتهم المدرعة !! قائد الدبابة لم يستطلع ساحة المعركة من مكمنه السقفي أثناء الهجوم الإبتدائي لذلك كان من الصعب رصد وكشف مواضع الأسلحة المضادة للدروع المعادية ، ودور المشاة كما بدا من التصوير مغيب لأقصى حد بالمعركة . وجود وسائل كهروبصرية للرصد المبكر بالتزامن مع أسلحة الدعم الناري المتوسطة ، كانت ستقلل الخسائر لأقصى حد .
فيديو الهجوم مع ملاحظة تعرضه للكثير من التقطيع
التعديل الأخير: