مهندس سعودي يسبق الماليزيين لموقع الطائرة المنكوبة
أخيرا أميط اللثام عن لغز اختفاء طائرة البوينج 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية في رحلتها رقم 370 المتجهة من كوالامبور إلى بكين وكانت تقل على متنها 239 راكبا، فبعد 18 شهرا من البحث المتواصل أعلنت الحكومة الماليزية العثور على أجزاء من الطائرة قرب جزيرة رينيون الفرنسية بالقرب من سواحل جزيرة مدغشقر.
إلا أن هذه المعلومة توصل إليها المهندس الاستشاري السعودي جابر محمد آل صليع منذ الأيام الأولى لاختفاء الطائرة، وقام حينها بإبلاغ الخطوط الماليزية بالنتائج التي توصل إليها عن طريق البريد الالكتروني إلا أن إدارة الشركة تجاهلت حينها هذه النتائج وعن علاقته بالطيران وكيفية تحديد موقع سقوط الطائرة رغم أنه تخصص ميكانيكا، قال: كان مشروع تخرجي من الجامعة عن تحديد سرعة اللهب وقياس نسب احتراق الهواء والوقود باستخدام أجهزة قياس بسيطة.
وتابع: حين علمت باختفاء الطائرة وتابعت العجز الذي أصاب العالم في الكشف عن مكان تحطمها، دفعني فضولي إلى متابعة الموضوع ومحاولة المساهمة في الوصول إلى فك طلاسم اختفائها الغريب.
فكنت أقوم بتسجيل كل المعلومات المتوفرة عن رحلة هذه الطائرة من مطار الإقلاع وجهة الهبوط المفترض والمسافات وساعات الطيران في هذه الرحلة وكميات الوقود اللازمة وآخر نقطة ظهرت بها الطائرة على شاشات الرادار، كما أنني كنت حريصا على متابعة اتجاهات التيارات الهوائية من خلال النشرات الجوية للطقس.
بعدها حصلت على خرائط تفصيلية من قوقل توضح الشرق الأقصى خاصة مناطق ماليزيا والصين وأجزاء من أستراليا والمحيط الهندي وبحر العرب وشرق القارة الأفريقية ثم قمت بحساباتي الهندسية وتوصلت إلى أن الموقع المفترض لسقوط الطائرة هو شمال شرق جزيرة مدغشقر، وليس جنوب الهند كما كان الاعتقاد سائدا لدى أغلب الباحثين عن حطام الطائرة لفترة طويلة، والآن جاء الإعلان عن وجود أجزاء من الطائرة بهذه المنطقة ليثبت صدق أقوالي.
وبعد أن تأكدت من دقة قياساتي ومعلوماتي قمت في الحال بإرسال بريد الكتروني إلى شركة الخطوط الجوية الماليزية أوضحت لهم فيه أني مهندس ومستشار سعودي وشرحت لهم بالتفصيل كل ما توصلت إليه بخصوص حطام الطائرة، مبينا العوامل والمعطيات التي استندت إليها في تحديد الموقع لكن للأسف لم يعيروا رسالتي اهتماما، وأعدت إرسالها مرة أخرى إلى مدير العمليات بالشركة ومع ذلك تم تجاهلها.
وآل صليع مهندس سعودي يحمل درجة المستشار من هيئة المهندسين درس الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وله من الخبرة العملية 20 عاما قضى أكثرها بشركة أرامكو السعودية.
ويحمل آل صليع 40 شهادة في تخصصه منها 3 شهادات من أمريكا.
ويعمل حاليا من خلال مكتبه الخاص للاستشارات الهندسية