لا تبكوا على اللبن المسكوب
ولا تقولوا لو كان صدام ولو لم يغز صدام، الأمر كان مدبر له بليل وهذا معلوم.
الأمر بسيط جداً ولا يحتاج إلى تحليل.
أمة متناقضة في أفعالها وردة افعالها تبكي على دينها وهي لا تطبقه وتلوم عدوها وهي تعلم أنه محارب لها ومع هذا تساعده على حربه على إسلامها.
الأمر لم يكن وليد الساعة أو حصل بين عشية وضحاها الأمر يعود لعقود مضت على المسلمين أضاعوا فيه دينهم ولما جاء وقت الحصاد قالوا {أَنَّى هَـذَا} والرد {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ} ليسأل كل منا عن أوضاع بلده الديني في القرن الماضي وسيرى أمراً عجبا.
فيجب علينا إصلاح ما بيننا وبين ربنا ونسأله أن يلطف بنا.
ومع كل هذا لا زال في الأمة خير كثير نسأل الله أن يجد له من ينميه في نفوس المسلمين ويقيض له رجالاً تدافع عنه وتجاهد من أجله.
وفي الأخير لا تحزنوا ولا تهنوا فأنتم امة محمد صلى الله عليه وسلم التي كتب الله لها البقاء إلى قيام الساعة واعلموا أن الله عز وجل وعد نبيكم أنه لن يسلط على هذه الأمة من يستبيح بيضتها فهي باقية بإذن الله عز وجل