( الموضوع من عام 2008 للاخ ايمن )
تناولت بعض الأخبار على صفحات الجرائد المصرية فى الفترة الأخيرة رغبة مصر فى صناعة الطائرات المقاتلة الحديثة .
كما تناولت تصريحات لبعض المسئولين المصريين عن تعاون صينى روسى فى أنتاج هذة الطائرات..
كما أبدت العديد من المصادر على شبكة الأنترنيت رغبة مصر فى أحلال طائرات مقاتلة حديثة لطائرات الميج 21 العتيقة والتى تخدم منذ أكثر من 40 عاما فى القوات الجوية المصرية .
والطائرة المرشحة لهذا الغرض هى الطائرة الصينية الباكستانية FC-1 أو رعد Thunder كما يطلقون عليها هناك.
ومما لا شك فية فأن دخول مصر لمجال صناعة وتوطين التكنولوجيا الخاصة بالمقاتلات يعتبر حدث فريد من نوعة اذ لم تسبقها أى دولة فى الشرق الأوسط وأفريقيا فى ذلك وخير دليل هو الطائرة القاهرة 300 التى تم أنتاجها فى الستينات من القرن الماضى.
ولكن كما دخلت مصر مجال صناعة وتوطين تكنولوجيا المقاتلات مستعينة بذلك بالخبراء الألمان سريعا خرجت منة سريعا أيضا بسبب نكسة عام 1967 وأستعاضت عن تلك الطائرة بالطائرات ال MIG-21 الروسية الأرخص والأسهل والأسرع فى الحصول عليها مقارنة بالقاهرة 300.
والآن وبعد مرور أكثر من 40 عاما على دخول المقاتلات الروسية MIG-21 لصفوف القوات الجوية المصرية, تريد مصر أستبدالها بطائرة أحدث نظرا لتقادمها وهى فرصة رائعة لصناعة طائرة مقاتلة محلية وأحياء عهد صناعة الطائرات المقاتلة مع نقل وتوطين وتطوير التكنولوجيا فى برنامج طموح تسعى مصر لتحقيقة نظرا لتوافر الجدوى الأقتصادية لذلك..
فصناعة طائرة محليا بكميات تتعدى ال 60 الى 80 طائرة يخلق جدوى أقتصادية من الصناعة..
أما وصول الأنتاج لمرحلة ال 120 طائرة يحقق مكاسب هائلة ليس فقط على المستوى الأقتصادى نتيجة التصدير ولكن أيضا على المستوى السياسى!
وفى الوقت الذى دخلت العديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا مجال صناعة الطائرات المقاتلة بعد خروج مصر منة منذ 40 عاما نجد دول أخرى وعلى رأسها أسرائيل والتى برعت فى نقل وتوطين وتطوير هذة الصناعة وخير مثال على ذلك هو الطائرة Kafir وفى مرحلة تالية الطائرة Lavi التى طورت منها الصين طائرتها الأخيرة J-10!
بالأضافة الى جنوب أفريقيا بالطائرة Cheeta وهى تطوير للطائرة ميراج الفرنسية بالتعاون مع أسرائيل! كما أن أيران دخلت مجال صناعة المقاتلات ولكن بالتطوير فقط, فلا يمكن أن نقول أن طائراتها الجديدة صناعة أيرانية 100%!
كما أن تركيا تقوم بصناعة ال F-16 الأمريكية ولكن بتصريح وقد تعاقدت مؤخرا على تطوير ال F-16 الباكستانية فى صفقة فازت بها الشركات التركية على الشركات الأمريكية!
بالأضافة للهند بطائرتها الخفيفة Tijas وهى ليست أخر طائراتها فقد دخلت نادى صناعة الطائرات المقاتلة مع مصر فى نفس الوقت ومنذ ذلك التاريخ لم تخرج منة!
أما باكستان فقد لجأت للتعاون مع الصين فى تطوير ال FC-1 حيث تم تطوير الطائرة من الصفر وأنتاج النماذج الأولى منها بخبرة صينية بمبلغ لا يزيد عن ال 500 مليون دولار وفى وقت قياسى مقارنة ببرامج تطوير الطائرات التى تتكلف عشرات المليارات وليس أقل من 10 سنوات!
وفى الطريق الآن المملكة العربية السعودية فى التعاقد وتجميع ونقل تكنولوجيا صناعة التايفون بصفقة تعدت ال 10 مليارات دولار كمرحلة أولى!
وأخيرا تنبهت القيادة المصرية لضرورة صناعة الطائرات المقاتلة وقررت ربما الدخول للنادى الدولى لهذة الصناعة عن طريق ال FC-1 ان لم تكن قد دخلت بالفعل (سبق ذلك محاولات مع الـ Mirage الفرنسية ولكن توقف المشروع لعدم وجود تمويل)!
أولا: البداية من حيث أنتهى الأخرين..
فليس من المعقول بداية برنامج صناعة الطائرات المصرى من الصفر أو مرحلة التصميمات ثم الأختبارات ثم التجارب وهاكذا.. هذا يتطلب 10 سنوات على الأقل ومئات الملايين من الدولارات..
أما التعاقد على أحد الطائرات التى بدات دخول الأنتاج فى بلادها فيوفر الكثير من الجهد والوقت والمال.
ثانيا: العلاقات المصرية المتميزة التى تجمعها مع الصين وباكستان مصنعى الطائرة..
فالقيادة المصرية ترتبط مع كثير من دول العالم بعلاقات متميزة نراها فى مراسم البروتوكولات والأستقبالات ولكن تبقى العلاقة الخفية بين مصر والصين وباكستان والتى تضرب بجزورها منذ أيام الأحتلال البريطانى لمصر والتى لم يعكر صفوها أى شائبة.
ثالثا: النقل الكامل للتكنولوجيا..
فلا تشترط الصين وباكستان أى حواجز لنقل التكنولوجيا المتقدمة وخاصة لمصر..
بينما يمكن أن نرى مثل هذة الحواجز فى حالة الأتحاد السوفييتى سابقا أو روسيا حاليا والشواهد كثيرة.
كذلك الأمر مع الولايات المتحدة الأمريكية وخير مثال هو الرفض الأمريكيى لتزويد سلاح الجو المصرى حاليا بأحدث الأصدارات التى تنتج بالفعل ومنذ زمن بعيد بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.
رابعا: السعر المتواضع.. فالطائرة الـ FC-1 يصل سعرها الى 20 مليون دولار فى أحسن الأحوال وهو سعر يتوافق مع متطلبات كثير من الدول النامية مثل جمهورية أزربيجان التى أبدت رغبتها فى التعاقد مع باكستان على عدد 26 طائرة منها بمبلغ لن يزيد عن 500 مليون دولار!
كما أن سلاح الجو السودانى وسلاح الجو لدولة زيمبابوى أبدا رغبتهما فى التعاقد على عدد 12 طائرة لكل منهم بمبلغ لن يزيد عن 200 مليون دولار!
بالأضافة الى رغبة كل من بنجلاديش ونيجيريا فى التعاقد وأيران مع المشاركة بالتصنيع.
خامسا: الطائرة تمثل بيئة خصبة لتجربة نظم ملاحية واليكترونية جديدة..
فهيكل الطائرة قابل للتطوير بشكل كبير وقدرة مصر على نقل التكنولوجيا سيجعل من أمر دمج أى نظم اليكترونية على الطائرة أو تطوير الهيكل نفسة ليس بالأمر الصعب كذلك على الخبرات المصرية.
سادسا: عوامل نجاح صناعة الطائرة متوفرة فى مصر..
من حيث تطوير خط أنتاج مصنع طائرات التدريب K-8 Karakorum الذى تنتجها مصر الآن حيث بدأت فى تجميع أول 80 طائرة بالمصنع بخبرات مصرية صينية والآن هى فى طور أنتاج 40 طائرة أخرى ليصل بذلك أنتاج المصنع الى 120 طائرة بالأضافة الى مصنع المحركات بالتعاون مع روسيا بمنطقة برج العرب بغرب الأسكندرية والمتوقع أستخدام أنتاجة من المحركات RD-93 للطائرة الجديدة FC-1.
بالأضافة الى خبرة مصر فى تجميع وأنتاج بعض اليكترونيات الطائرات الخاصة بالميراج سابقا. كل ذلك يجعل أمر أنتاج الطائرة بمصر ليس بالأمر الصعب أطلاقا بالنسبة للخبرات المصرية.
كل ماسبق عوامل أيجابية تشجع مصر على نقل وتوطين وأنتاج التكنولوجيا الخاصة بالطائرة ولكن ماذا عن السلبيات؟
أولا: الطائرة بصورتها الحالية لا تناسب الأحتياجات الخاصة بالقوات الجوية المصرية فى العقد القادم حتى 2020 مثلا.
فهى أقل من أى طائرة تمت صناعتها بأسرائيل أو يمكلها سلاح الجو الأسرائيلى أو التهديدات المحتملة لمصر فى الفترة القادمة. فهى لا تناسب حتى الوصول الى أقرب الدول المحيطة بالقاهرة والأشتراك فى القتال والعودة الى قواعدها بصورة أمنة!
ثانيا: أذا كانت الطائرة تصنع فى باكستان الآن, لماذا ترغب باكستان فى التعاقد على طائرات F-16 حاليا بالأضافة الى رغبتها فى التعاقد على الطائرة الصينية J-10؟
فذلك أعتراف باكستانى صريح أن الطائرة FC-1 أقل من الطائرات السابقة.
بالأضافة الى عدم وجود طلبات شراء من القوات الجوية الصينية نظرا لدخول ال J-10 والـ J-11B خطوط الأنتاج هناك!!
ثالثا: باكستان لن تخسر شيئا فى حالة نقل التكنولوجيا مجانا الى مصر!
فمن جهة سوف تتعاقد مصر على الدفعة الأولى من الطائرات جاهزة بمقدار 18 طائرة على سبيل المثال لتدريب الأطقم الجوية قبل دخول الطائرة خط التجميع ثم الأنتاج. وال 18 طائرة الأولى التى تتعاقد عليها مصر وحتى لو كانوا 12 فقط فلن يقل مبلغ التعاقد عن 250 مليون دولار وهو نفس المبلغ الذى ساهمت بة باكستان فى تطوير الطائرة من الصفر بالتعاون مع الصين.
وربما فعلت ايران ذلك أيضا لتخرج باكستان بمكاسب عديدة حتى قبل بداية أنتاج الطائرة على أرضها.
ومن ذلك نخرج بنتيجة أن نقل وتوطينتكنولوجيا ال FC-1 بمصر ليس بالأنجاز الذى يمكن التباهى بة. أذ أنها رغبة باكستانية ربما قبل أن تكون رغبة مصرية!!
رابعا: التطوير المستقبلى للطائرة ان لم يكن صينيا فلا فائدة ترجى منة!
فجميع الدول المستخدمة أو المرشحة للأستخدام هى دول من العالم الثالث ما عدا الصين!
فاذا تم تعاون مستقبلى لتطوير الطائرة فان لم يكن مع الصين فلا توجد فرصة للتطوير.
والصين مشغولة الآن بتكنولوجيا الجيل الخامس ولا وقت لديها لتطوير طائرة مثل ال FC-1.
مماقد يكلف القيادة المصرية الكثير فى المستقبل وربما نشاهد غلق أو تحويل خط أنتاج الطائرة كما حدث للميراج أو سوف يحدث لل K-8 بعد الأنتهاء من أنتاج ال 120 طائرة.
خامسا: الطائرة FC-1 هى أمتداد للطائرة MIG-21 الروسية!
ومعظم الدول المزمع التعاقد معها على الطائرة تمتلك أسطول متقادم من الميج الروسية وترغب فى أحلالها مثلما تفعل مصر على سبيل المثال.
فاذا كانت الميج 21 دخلت الخدمة فى مصر منذ أكثر من 40 عاما فلا يجب أن يكون أحلالها بأمتداد أو تطور لها.
فمصر أمتلكت القدرة على تصنيع الميراج من قبل وهى أحدث من الميج 21 والأمتداد الطبيعى للميراج هو الرافال!
فأذا كانت صناعة القاهرة 300 تم عام 1960 مثلا وصناعة الميراج 2000 تم عام 1990 مثلا أى بعد 30 سنة.
فأن القفزة القادمة عام 2010 – 2020 أى بعد 30 سنة أخرى يجب أن تكون أكثر قوة من الميراج 2000 وليس عودة لأمتداد الميج 21.
ومن منطلق النقطة السابقة أجدنى متحمس لدخول مصر مجال صناعة وتوطين تكنولوجيا الطائرات بالتعاون مع فرنسا فى مجال الرافال أكثر من التعاون مع الصين وباكستان فى مجال ال FC-1!!
لماذا ال Rafale F3؟
أولا: هو نفس النقطة الخاصة بال FC-1 وهى البداية من حيث أنتهى الأخرين.. فاذا كان يمكننى الحصول على أخر تكنولوجيا صينية وباكستانية فى ال FC-1 فلماذا لا أقوم بالحصول على تكنولوجيا أحدث فرنسية فى ال Rafale؟
ثانيا: كما توجد علاقات مصرية متميزة بالصين وباكستان فهناك أيضا علاقات مصرية متميزة بفرنسا لدرجة سماح فرنسا لمصر بتصنيع ال Mirage 2000 منذ أكثر من عقد كامل من الزمن.
وال Rafale هى التطور الطبيعى لل Mirage 2000. فاذا سمحت فرنسا للهند ومصر بصناعة الميراج 2000 من قبل وقت أنتاجها بالمصانع الفرنسية فستسمح لهم كذلك بأنتاج ال Rafale وقت أنتاجها بالمصانع الفرنسية أيضا.
ثالثا: النقل الكامل للتكنولوجيا..
ففرنسا يمكن أن تسمح بالنقل الكامل لتكنولوجيا أنتاج الطائرة لمصر..
فهى عرضت على الهند والبرازيل ذلك.
فالهند ترغب فى نقل وتوطين صناعة التكنولوجيا داخل أراضيها وقامت بعمل مناقصة لتوريد وتصنيع 126 طائرة حاليا وقد تصل ل 200 طائرة بالمستقبل وقامت فرنسا بتقديم عرض بذلك للهند فى صفقة قيمتها 7 مليار دولار وقد تصل الى 10 مليار دولار.
أما البرازيل بقيادة رئيسها المخضرم لولا داسيلفا فقامت بنفس الشئ ولكن بعدد 36 طائرة كمرحلة أولى وحددت سقف 2.2 مليار دولار مع نقل وتوطين كامل التكنولوجيا والتصنيع على أرضها.
وال Rafale فى المراحل النهائية الآن فى الصفقة البرازيلية.
وأعتقد أن علاقة فرنسا بالهند والبرازيل ليس أكبر من علاقتها بمصر مثلا.
رابعا: سعر الطائرة مناسب جدا بل ومغرى بالمقارنة بالمنافسين من فئتها.
ففى حالة المناقصة الهندية أو البرازيلية على حد سواء فسيصل السعر الى متوسط 60 مليون دولار!
وهو سعر عادل جدا وليس كما يقول البعض أن الرافال طائرة مرتفعة السعر.
بالمقارنة بسعر ال F-16 الأماراتية ذات ال 75 مليون دولار والتايفون السعودية ذات ال 120 مليون دولار وال F-15K ذات ال 100 مليون دولار وال SU-30MKA الجزائرية ذات ال 60 مليون دولار..
فسعر الرافال فى هذة الحالة مناسب جدا لفئتها مع ملاحظة أنة لا توجد أى وجة مقارنة بين ال F-16 C/D Block50 الأمريكية التى تعاقدت مصر عليها مؤخرا وال Rafale F3 التى يمكن التعاقد معها من فرنسا مع نقل وتوطين التكنولوجيا الخاصة بها على الرغم من أنهم بنفس السعر تقريبا!
خامسا: عوامل نجاح صناعة ال Rafale متوفرة بمصر ويمكن بصورة أكبر من ال FC-1 لو دققنا النظر قليلأ.. فخط أنتاج ال K-8 الصينية سوف يتم تغييرة بصورة دراماتيكية نظرا لأن هيكل ال FC-1 ومعداتها يختلف أختلاف كبير عنا.
أما المصنع الذى كان مخصص لأنتاج الMirage 2000 بعد أحياءة لن تحدث فية تغييرات جذرية كبيرة نظرا لتشابهة الطائرتين تقريبا والفترة الزمنية التى تفصل تصنيع كلا منهما عن الأخرى قليلة جدا.
بالأضافة الى الخبرة الفرنسية فى تحويل خطوط الأنتاج الخاصة بال Mirage 2000 الى ال Rafale هى نفسها التى يمكن تطبيقها فى مصر ولن توجد تكاليف تطوير لذلك نظرا لقيام الجانب الفرنسى من قبل بنفس المهمة ورفع كاهل هذا العمل عن الجانب المصرى.
سادسا: كما أن ال FC-1 بيئة خصبة لتجربة نظم ملاحية واليكترونية جديدة على الطائرة فال Rafale يمكن أن تتفوق على ال FC-1 فى نفس النقطة لو دققنا النظر قليلا عليها..
فالطائرة الرافال تعرضها فرنسا على الهند والبرازيل بنظم ملاحية مفتوحة the transfer of software source codes والذى يمكن الهند والبرازيل بعد ذلك من أعادة برمجة الرادار لأستخدام أى نظم تسليح خاصة بالطائرة سواء شرقية أو غربية فى حالة أحتياجها لذلك to re-programme a radar or any sensitive equipment if need ومن المعروف أن بدون ال software source codes لن تتمكن الطائرة من أستخدام أى نظم تسليح أجنبية غير التى تسمح بها الدولة المصنعة!!
(قارن ذلك بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية فى تصدير طائرات القتال للدول العربية ما عدا الأمارات)!
وبالتالى يمكن أستخدام الصواريخ الروسية جو جو التى يصل مداها الى 160 كيلومتر على ال Rafale بسهولة بعد ذلك!
كما يمكن التعاقد على ال Meteor والذى ستصنعة فرنسا بنفس المدى تقريبا (ال R-77 الروسى يصل سعرة الى 25% فقط من سعر ال Meteor الأوربى رغم تشابة الأمكاينات) ولنا أن نتخيل مقدار أمكانيات الطائرة المستقبلية والجدوى الأقتصادية الموفرة والأبداع الذى ينشأ من أستخدام أفضل ما لدى الغرب فى مجال التكنولوجيا والـ Avionics مع أفضل ما لدى الشرق من نظم تسليح وصواريخ!!!
كل ما سبق عوامل أيجابية تشجع مصر على نقل وتوطين تكنولوجيا ال Rafale بدل من أى طائرة أخرى ولكن ماذا عن السلبيات؟
أولا: ال Rafale طائرة فاشلة بأعتراف جميع الدول ماعدا فرنسا ولم تنجح تسويقيا:
الرد: بالفعل الطائرة فاشلة تسويقيا حتى الآن ولكن هذا لا يرجع بالضرورة الى فشل الطائرة نفسها. فالطائرة فشلت أما ال F-16 المغربية بسبب التسهيلات التى قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للمغرب (قرض) للحصول على 24 طائرة فى الوقت الذى فشلت فية الحكومة الفرنسية من تقديم نفس التسهيلات للمغرب للحصول على 12 طائرة بسبب ظروف الأنتخابات الفرنسية الأخيرة وهجوم المعارضة فى فرنسا على دعم المغرب من أموال دافعى الضرائب الفرنسيين.
كما فشلت الطائرة بالفعل بالصفقة الهندية نظرا لأن البث فى الصفقة وبداية التعاقد والأنتاج ربما يحدث قبل 2010 وهو الوقت الذى ستكون الأصدارات الأخيرة من الرافال والتى تلبى المتطلبات الفنية للصفقة ما زالت فى طور الأنتاج الأولى.
فالهند تفضل التكنولوجيا الجاهزة من روسيا أو أمريكا أو انجلترا على التكنولوجيا التى مازالت فى طور الأنتاج حاليا بفرنسا. والخلاصة أنة لو كانت ظروف المناقصة لو كانت فى خلال سنتين من الآن لكان هناك كلام أخر يقال الآن!
أما المناقصات التى وصلت فيها الرافال للمراحل النهائية فهى الصفقة السويسرية (ينافسها فيها حاليا التايفون والجريبين) بالأضافة الى الصفقة البرازيلية (ينافسها فيها حاليا الجريبين وال F-18 سوبر هورنيت)!
والصفقة البرازيلية تحديدا الخاصة بتوريد عدد 36 طائرة للبرازيل بمبلغ 2.2 مليار دولار مع نقل كامل التكنولوجيا للبرازيل والأنتاج على أرض البرازيل, أستطاعت فيها ال Rafale والجريبن وال F-18 التفوق من حيث المواصفات وشروط الأنتاج على ال F-16BR Block70 التى قدمتها خصيصا لوكهيد مارتين الأمريكية والتى أضطرت بعد ذلك لتقديم الأحدث منها F-35 ولكن لم تنجح أيضا!! بالأضافة للتفوق على ال SU-35BM الروسية الشهيرة وكذلك اليوروفايتر تايفون!! وحظوظ الرافال فهذة الصفقة بعد التسهيلات التى تقدمها الحكومة الفرنسية كبيرة.
بالأضافة الى طلبات شبة مؤكدة من الأمارات العربية المتحدة بعدد 60 طائرة مع الوضع فى الأعتبار من سرب الى سربين لكل من الكويت وعمان وليبيا على التوالى!
ثانيا: الرافال بأمكانياتها الحالية لا تلبى متطلبات القوات الجوية المصرية!!
الرد: ربما ولكن هى بكل تأكيد وبأمكانياتها الحالية تتفوق بشكل كامل على ال FC-1 الصينية الباكستانية.
فعلى الرغم من عدم أمتلاك الرافال حاليا لرادار AESA الا أنة سيدخل مرحلة الأنتاج العام القادم وسيتم دمجة على كل طائرات ال Rafale F3 بدأ من عام 2012 وسيتم تطوير كل طائرات الرافال من الأصدارات السابقة لهذا الأصدار علما بأن تطوير الطائرة الواحدة لا يستغرق أكثر من 3 شهور!
وعلى الرغم من عدم أستكمال نظام SPECTRA حاليا الا أنة سيكون جاهز بكل أمكانياتة المعلنة والغير معلنة على العمل وقت أنتاج ال F3 ومن المعروف أن هذا النظام يستطيع تحديد المخاطر التى تحيط بالرافال وأذا كانت الرافال مراقبة بأى رادار أخر من مسافة 200 كيلومتر فى جميع الزوايا والأتجاهات حول الطائرة.
بل أنة قادر على ألتقاط أى بث أليكترونى لأى طائرة شبحية حتى لو كانت محادثة أو رادار لل F-22 نفسها!
والأدهى من ذلك أن طائرتى رافال بهذا النظام تستطيع تحديد مكان وأتجاة الطائرة الشبحية. والمعلومات الغير مؤكدة عنة أن عدد 4 طائرات رافال تستيطيع بهذا النظام أكتشاف ال F-22 من مسافة 200 كيلومتر فى ال SilentMode بدون أستخدام الرادارات.
ومعلومات تؤكد أيضا قدرتة على الشوشرة على الرادارات الأيجابية AESA كما بأمكانة أصدار موجات أيجابية تشتت الموجات الأيجابية للطائرة المعادية التى ترصد الرافال مما يجعل الرافال Stealth فى نفس مستوى التايفون على الرغم من أن مقطعها الرادارى أكبر من مقطع التايفون. والكثير من المزايا الأخرى للنظام SPECTRA والذى تتسلح بة الرافال فقط دون عن أى طائرة مقاتلة أخرى فى العالم..
وعلى الرغم من ال Optronique Secteur Frontal أو ال OSF نظام المراقبة الكهروبصرى للرافال مازال فى مراحلة الأولية ولكن التنبؤات تشير الى تفوقة فى المستقبل القريب على النظام OLS الروسى الخاص بالسوخوى والميج الشهير.
وعلى الرغم من أن سرعة ال Rafale حاليا أقل من التايفون, الا أن محركات ال M88-3 الجديدة قادرة على دفع الطائرة بسرعة تجول Super Crusie مما يزيد من مدى الطائرة القتالى والعملياتى رغما عن وجود 5 طن وقود بالطائرة فهى أيضا تستطيع التزود بالوقود فى الجو..
ثالثا: مدى الرادار المطور للطائرة ضعيف ولا يتعدى ال 200 كليومتر بأفضل الأحوال!
الرد: هذا أيضا صحيح ولكن ما يعوض ذلك هو أنخفاض البصمة الرادارية للطائرة ل 0.3 مترمربع بدون أستخدام نظام SPECTRA الذى يخفضها الى 0.1 مترمربع وهى درجة تصل للبصمة الرادارية الخاصة بالتايفون.
وهى أقل من أى طائرة أخرى حاليا ما عدا ال F-22 وتقترب بذلك من ال F-35 الأمريكية. فلو قارنا ال Rafale F3 ذات المقطع الرادارى 0.1 برادارها AESA ذو مدى 180 كيلومتر مع ال F-15I الأسرائيلية ذات المقطع الرادارى 10 مترمربع برادارها ذو مدى 400 كيلومتر.
فستكون النتيجة هى أكتشاف الرافال لل F-15 الأسرائيلة أولا من أقصى مدى وهو ال 180 كيلومتر وقدرتها على أطلاق الصورايخ أولا من مدى ال 160 كيلومتر (نظريا), فى الوقت الذى ستكتسف فية الطائرة الأسرائيلية الرافال من مسافة 125 كيلومتر على أفضل تقدير وأطلاق الصورايخ لاحقا من مدى 105 كيلومتر(نظريا).
والنتيجة التى نستشفها من ذلك أن ال Rafale تتفوق على أى طائرة من الجيل الرابع حاليا مثل (الأف 16 والأف 15 والأف 18 بكامل أصدارتهم) وتتعادل مع التايفون (نظريا) على الرغم من قدرة التايفون على أكتشافها أولا ولكن قدرة الأطلاق والمدى العملياتى متعادل تقريبا. بينما تظل ال F-22 هى الوحيدة التى تتفوق على الرافال حاليا.
رابعا: الرافال طائرة غبية (كما وصفها أحد الأعضاء الكرام بالساحات قديما) ولا تستطيع العمل بدون طائرات الأنزار المبكر AWACS!
الرد: الطائرة بالفعل تعتمد أعتماد كبيرعلى ال AWACS ولكن أى طائرة تزيد قدرتها بال AWACS وليس الرافال فقط. وحتى بدون الأواكس فلن تصل الرافال الى حد الغباء. فربما كانت غبية منذ سنوات مضت حيث لم تكن تمتلك رادار بمدى كشف رادارى كبير أو نظام ال OSF أو حتى ال SPECRA كان فى البداية ولكن الآن الوضع مختلف وسيكون فى المستقبل القريب مختلف كثيرا جدا!
فكما يمكن للطائرة العمل الرائع تحت مظلة الأواكس فكذلك يمكنها العمل والتفوق على معظم ان لم يكن كل طائرات الجيل الرابع بدون الأواكس بل يمكنها التفوق على ال F-35 نفسها والمزمع التعاقد معها فى أسرائيل فى حالة طيران 4 طائرات Finger4 للقيام بالتغطية الجوية التى يمكن تغطيتها بالأواكس!
كما يمكن لطائرتى رافال فقط كشف أتجاة ال F-35 وأرتفاعها فى حالة صدور أى عمل اليكترونى منها. فضلا عن نظام OSF الذى يكشف F-35 حاليا من مسافة تصل الى 100 كيلومتر بواسطة البصمة الحرارية لمحركاتها وهو فى طريقة الى التطوير.
كما أن مصر تمتلك الأواكس أساسا فى قواتها الجوية ولن توجد الكثير من المشاكل فى حالة دمج ال Rafale للعمل معها.
خامسا: على أفتراض أن مصر تستطيع نقل وتوطين صناعة الطائرات من فرنسا والتعاقد على 36 طائرة Rafale F3 بمبلغ 2.2 مليار دولار, فستبقى عقبة التمويل!!
بالأضافة الى أن مصر تعاقدت بالفعل على أنتاج ال FC-1 ! لا يجدى البكاء الأن على اللبن المسكوب.فقد تورطت مصر بال FC-1 الصينية الباكستانية !!
الرد: لا لم تتورط مصر فى شئ.. فكل طائرة لها أستخداماتها. ومصر فى حاجة لأحلال وتجديد 300 طائرة فى ال 15 سنة القادمة على الأقل. وهذا يحتاح لميزانية ضخمة وليس 2.2 مليار دولار فقط.
فأحلال هذة الكمية بالطائرة FC-1 مستقبلا هو كارثة للقوات الجوية المصرية, أما عدم التصنيع والتعاقد على طائرات من الجيل الرابع بهذا العدد فالكارثة أكثر وأعظم لان ذلك يحتاج الى ليس أقل من 15 مليار دولار!!
فالأتجاة الى التصنيع لا مفر منة ولا محالة من ذلك. وهذا مكلف بدون شك ولكن يمكن التغلب علية بعدة طرق منها:
منها أشتراط الأمارات العربية المتحدة تجميع أو تصنيع طائراتها ال 60 الجديدة بمصر وبذلك يتحقق للأمارات أكثر هدفبنفس الوقت.
فمن جهة تحصل مصر على طائرات ال MIRAGE2000-9 الأماراتية المستخدمة بسعر 30 مليون دولار للطائرة وتصدر للأمارات الرافال الجديدةبأحدث الأمكانيات بسعر 60 مليون دولار للطائرة. وتكون الأمارات بذلك قد حصلت على ما تريد بنصف السعر الذى ممكن تدفعة الى فرنسا (حوالى 2 مليار دولار وفورات نقدية للأمارات).
وتكون مصر قد أستفادت بالحصول على ال MIRAGE2000-9 المستعملة الأماراتية وهى فى حقيقة الأمر جديدة نسبيا وتقارب أمكانياتها من أمكانيات ال Rafale بنصف السعر أيضا.
بعد أنتاج ال 36 طائرة Rafale F3 فى مصر+ ال 60 طائرة MIRAGE2000-9 الأماراتية ستكون مصر قد قطعت 33% من الطريق الخاص بتحديث قواتها الجوية فى ال 15 عاما القادمة بالحصول على 100 طائرة حديثة!!
بتكاليف 4 مليار دولار (2.2 مليار لفرنسا مع التصنيع + 1.8 مليار للأمارات). ولتوفير هذا المبلغ على القيادة المصرية, يمكن طلب صفقة Offset من فرنسا, أى أن تساهم فرنسا بحصة من أسهم المصنانع التى تقام فى مصر على أن تساهم الأمارات بجذء أخر من الأسهم.
فالأمارات من مصلحتها شراء جذء من المصنع حتى تضمن توفير كل قطع الغيار لطائراتها بالأضافة الى هامش ربح فى ال 20 سنة القادمة وفرنسا كذلك لها مصلحة نظرا لطلبات الشراء المتوقعة من الكويت وعمان وليبيا وأنتاج قطع الغيار فى المستقبل بصورة أوفر فى مصر ومن ثم يمكنها الربح.
وبذلك تكون مصر قد وفرت حوالى 2 مليار دولار من التكاليف الأستثمارية المطلوبة للمصانع ويكون سعر ال 100 طائرة (Rafale + Mirage2000-9) قد وصل الى 2 مليار دولار فقط بمتوسط 20 مليون دولار للطائرة (نفس سعر ال FC-1 مع الأختلاف فى الأمكانيات بالطبع)!!
أما المصنع الخاص بال FC-1 الصينية الباكستانية فيظل كما هو على أن يتم أنتاج الدفعة الأولى 50 طائرة مثلا وبعد ذلك يتم تقييم التجربة, فى حالة وجود أصدارات متطورة للطائرة فيتم أنتاج الدفعة الثانية 50 طائرة أخرى من الأصدارات المتطورة ليصل المجموع الى 100 طائرة بسعر 2 مليار دولار أيضا.
أما اذا لم يتم تطوير الطائرة فيمكن لمصر عمل تطوير خاص بها ودمج منظومات من الرافال على الطائرة لتحسين أدائها.
وبذلك تكون مصر قد حصلت على 200 طائرة (Rafale + Mirage2000-9 + FC-1) بسعر 4 مليار دولار فقط. أى متوسط سعر 20 مليون دولار للطائرة ونكون بذلك قد وجدنا حل معقول لمشكلة 66% من القوات المسلحة المصرية فى ال 15 الى 20 عاما القادمة..
ومع ظهور طائرات الجيل الخامس فى كل من الصين وكوريا وروسيا واليابان والهند فى السنوات القادمة فيمكن لمصر التعاقد على ال 100 طائرة الأخرى من أنتاج هذة الدول مع أشتراط توطين التكنولوجيا..
فستكون بذلك تملك البنية الأساسية التى تؤهلها للأنتاج والخبرة المكتسبة من نقل تكنولوجيا الرافال بالأضافة الى المكاسب التى يمكن أن تتحقق فى حالة تسويق أنتاج ال Rafale وال FC-1.
تناولت بعض الأخبار على صفحات الجرائد المصرية فى الفترة الأخيرة رغبة مصر فى صناعة الطائرات المقاتلة الحديثة .
كما تناولت تصريحات لبعض المسئولين المصريين عن تعاون صينى روسى فى أنتاج هذة الطائرات..
كما أبدت العديد من المصادر على شبكة الأنترنيت رغبة مصر فى أحلال طائرات مقاتلة حديثة لطائرات الميج 21 العتيقة والتى تخدم منذ أكثر من 40 عاما فى القوات الجوية المصرية .
والطائرة المرشحة لهذا الغرض هى الطائرة الصينية الباكستانية FC-1 أو رعد Thunder كما يطلقون عليها هناك.
ومما لا شك فية فأن دخول مصر لمجال صناعة وتوطين التكنولوجيا الخاصة بالمقاتلات يعتبر حدث فريد من نوعة اذ لم تسبقها أى دولة فى الشرق الأوسط وأفريقيا فى ذلك وخير دليل هو الطائرة القاهرة 300 التى تم أنتاجها فى الستينات من القرن الماضى.
ولكن كما دخلت مصر مجال صناعة وتوطين تكنولوجيا المقاتلات مستعينة بذلك بالخبراء الألمان سريعا خرجت منة سريعا أيضا بسبب نكسة عام 1967 وأستعاضت عن تلك الطائرة بالطائرات ال MIG-21 الروسية الأرخص والأسهل والأسرع فى الحصول عليها مقارنة بالقاهرة 300.
والآن وبعد مرور أكثر من 40 عاما على دخول المقاتلات الروسية MIG-21 لصفوف القوات الجوية المصرية, تريد مصر أستبدالها بطائرة أحدث نظرا لتقادمها وهى فرصة رائعة لصناعة طائرة مقاتلة محلية وأحياء عهد صناعة الطائرات المقاتلة مع نقل وتوطين وتطوير التكنولوجيا فى برنامج طموح تسعى مصر لتحقيقة نظرا لتوافر الجدوى الأقتصادية لذلك..
فصناعة طائرة محليا بكميات تتعدى ال 60 الى 80 طائرة يخلق جدوى أقتصادية من الصناعة..
أما وصول الأنتاج لمرحلة ال 120 طائرة يحقق مكاسب هائلة ليس فقط على المستوى الأقتصادى نتيجة التصدير ولكن أيضا على المستوى السياسى!
وفى الوقت الذى دخلت العديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا مجال صناعة الطائرات المقاتلة بعد خروج مصر منة منذ 40 عاما نجد دول أخرى وعلى رأسها أسرائيل والتى برعت فى نقل وتوطين وتطوير هذة الصناعة وخير مثال على ذلك هو الطائرة Kafir وفى مرحلة تالية الطائرة Lavi التى طورت منها الصين طائرتها الأخيرة J-10!
بالأضافة الى جنوب أفريقيا بالطائرة Cheeta وهى تطوير للطائرة ميراج الفرنسية بالتعاون مع أسرائيل! كما أن أيران دخلت مجال صناعة المقاتلات ولكن بالتطوير فقط, فلا يمكن أن نقول أن طائراتها الجديدة صناعة أيرانية 100%!
كما أن تركيا تقوم بصناعة ال F-16 الأمريكية ولكن بتصريح وقد تعاقدت مؤخرا على تطوير ال F-16 الباكستانية فى صفقة فازت بها الشركات التركية على الشركات الأمريكية!
بالأضافة للهند بطائرتها الخفيفة Tijas وهى ليست أخر طائراتها فقد دخلت نادى صناعة الطائرات المقاتلة مع مصر فى نفس الوقت ومنذ ذلك التاريخ لم تخرج منة!
أما باكستان فقد لجأت للتعاون مع الصين فى تطوير ال FC-1 حيث تم تطوير الطائرة من الصفر وأنتاج النماذج الأولى منها بخبرة صينية بمبلغ لا يزيد عن ال 500 مليون دولار وفى وقت قياسى مقارنة ببرامج تطوير الطائرات التى تتكلف عشرات المليارات وليس أقل من 10 سنوات!
وفى الطريق الآن المملكة العربية السعودية فى التعاقد وتجميع ونقل تكنولوجيا صناعة التايفون بصفقة تعدت ال 10 مليارات دولار كمرحلة أولى!
وأخيرا تنبهت القيادة المصرية لضرورة صناعة الطائرات المقاتلة وقررت ربما الدخول للنادى الدولى لهذة الصناعة عن طريق ال FC-1 ان لم تكن قد دخلت بالفعل (سبق ذلك محاولات مع الـ Mirage الفرنسية ولكن توقف المشروع لعدم وجود تمويل)!
أولا: البداية من حيث أنتهى الأخرين..
فليس من المعقول بداية برنامج صناعة الطائرات المصرى من الصفر أو مرحلة التصميمات ثم الأختبارات ثم التجارب وهاكذا.. هذا يتطلب 10 سنوات على الأقل ومئات الملايين من الدولارات..
أما التعاقد على أحد الطائرات التى بدات دخول الأنتاج فى بلادها فيوفر الكثير من الجهد والوقت والمال.
ثانيا: العلاقات المصرية المتميزة التى تجمعها مع الصين وباكستان مصنعى الطائرة..
فالقيادة المصرية ترتبط مع كثير من دول العالم بعلاقات متميزة نراها فى مراسم البروتوكولات والأستقبالات ولكن تبقى العلاقة الخفية بين مصر والصين وباكستان والتى تضرب بجزورها منذ أيام الأحتلال البريطانى لمصر والتى لم يعكر صفوها أى شائبة.
ثالثا: النقل الكامل للتكنولوجيا..
فلا تشترط الصين وباكستان أى حواجز لنقل التكنولوجيا المتقدمة وخاصة لمصر..
بينما يمكن أن نرى مثل هذة الحواجز فى حالة الأتحاد السوفييتى سابقا أو روسيا حاليا والشواهد كثيرة.
كذلك الأمر مع الولايات المتحدة الأمريكية وخير مثال هو الرفض الأمريكيى لتزويد سلاح الجو المصرى حاليا بأحدث الأصدارات التى تنتج بالفعل ومنذ زمن بعيد بالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.
رابعا: السعر المتواضع.. فالطائرة الـ FC-1 يصل سعرها الى 20 مليون دولار فى أحسن الأحوال وهو سعر يتوافق مع متطلبات كثير من الدول النامية مثل جمهورية أزربيجان التى أبدت رغبتها فى التعاقد مع باكستان على عدد 26 طائرة منها بمبلغ لن يزيد عن 500 مليون دولار!
كما أن سلاح الجو السودانى وسلاح الجو لدولة زيمبابوى أبدا رغبتهما فى التعاقد على عدد 12 طائرة لكل منهم بمبلغ لن يزيد عن 200 مليون دولار!
بالأضافة الى رغبة كل من بنجلاديش ونيجيريا فى التعاقد وأيران مع المشاركة بالتصنيع.
خامسا: الطائرة تمثل بيئة خصبة لتجربة نظم ملاحية واليكترونية جديدة..
فهيكل الطائرة قابل للتطوير بشكل كبير وقدرة مصر على نقل التكنولوجيا سيجعل من أمر دمج أى نظم اليكترونية على الطائرة أو تطوير الهيكل نفسة ليس بالأمر الصعب كذلك على الخبرات المصرية.
سادسا: عوامل نجاح صناعة الطائرة متوفرة فى مصر..
من حيث تطوير خط أنتاج مصنع طائرات التدريب K-8 Karakorum الذى تنتجها مصر الآن حيث بدأت فى تجميع أول 80 طائرة بالمصنع بخبرات مصرية صينية والآن هى فى طور أنتاج 40 طائرة أخرى ليصل بذلك أنتاج المصنع الى 120 طائرة بالأضافة الى مصنع المحركات بالتعاون مع روسيا بمنطقة برج العرب بغرب الأسكندرية والمتوقع أستخدام أنتاجة من المحركات RD-93 للطائرة الجديدة FC-1.
بالأضافة الى خبرة مصر فى تجميع وأنتاج بعض اليكترونيات الطائرات الخاصة بالميراج سابقا. كل ذلك يجعل أمر أنتاج الطائرة بمصر ليس بالأمر الصعب أطلاقا بالنسبة للخبرات المصرية.
كل ماسبق عوامل أيجابية تشجع مصر على نقل وتوطين وأنتاج التكنولوجيا الخاصة بالطائرة ولكن ماذا عن السلبيات؟
أولا: الطائرة بصورتها الحالية لا تناسب الأحتياجات الخاصة بالقوات الجوية المصرية فى العقد القادم حتى 2020 مثلا.
فهى أقل من أى طائرة تمت صناعتها بأسرائيل أو يمكلها سلاح الجو الأسرائيلى أو التهديدات المحتملة لمصر فى الفترة القادمة. فهى لا تناسب حتى الوصول الى أقرب الدول المحيطة بالقاهرة والأشتراك فى القتال والعودة الى قواعدها بصورة أمنة!
ثانيا: أذا كانت الطائرة تصنع فى باكستان الآن, لماذا ترغب باكستان فى التعاقد على طائرات F-16 حاليا بالأضافة الى رغبتها فى التعاقد على الطائرة الصينية J-10؟
فذلك أعتراف باكستانى صريح أن الطائرة FC-1 أقل من الطائرات السابقة.
بالأضافة الى عدم وجود طلبات شراء من القوات الجوية الصينية نظرا لدخول ال J-10 والـ J-11B خطوط الأنتاج هناك!!
ثالثا: باكستان لن تخسر شيئا فى حالة نقل التكنولوجيا مجانا الى مصر!
فمن جهة سوف تتعاقد مصر على الدفعة الأولى من الطائرات جاهزة بمقدار 18 طائرة على سبيل المثال لتدريب الأطقم الجوية قبل دخول الطائرة خط التجميع ثم الأنتاج. وال 18 طائرة الأولى التى تتعاقد عليها مصر وحتى لو كانوا 12 فقط فلن يقل مبلغ التعاقد عن 250 مليون دولار وهو نفس المبلغ الذى ساهمت بة باكستان فى تطوير الطائرة من الصفر بالتعاون مع الصين.
وربما فعلت ايران ذلك أيضا لتخرج باكستان بمكاسب عديدة حتى قبل بداية أنتاج الطائرة على أرضها.
ومن ذلك نخرج بنتيجة أن نقل وتوطينتكنولوجيا ال FC-1 بمصر ليس بالأنجاز الذى يمكن التباهى بة. أذ أنها رغبة باكستانية ربما قبل أن تكون رغبة مصرية!!
رابعا: التطوير المستقبلى للطائرة ان لم يكن صينيا فلا فائدة ترجى منة!
فجميع الدول المستخدمة أو المرشحة للأستخدام هى دول من العالم الثالث ما عدا الصين!
فاذا تم تعاون مستقبلى لتطوير الطائرة فان لم يكن مع الصين فلا توجد فرصة للتطوير.
والصين مشغولة الآن بتكنولوجيا الجيل الخامس ولا وقت لديها لتطوير طائرة مثل ال FC-1.
مماقد يكلف القيادة المصرية الكثير فى المستقبل وربما نشاهد غلق أو تحويل خط أنتاج الطائرة كما حدث للميراج أو سوف يحدث لل K-8 بعد الأنتهاء من أنتاج ال 120 طائرة.
خامسا: الطائرة FC-1 هى أمتداد للطائرة MIG-21 الروسية!
ومعظم الدول المزمع التعاقد معها على الطائرة تمتلك أسطول متقادم من الميج الروسية وترغب فى أحلالها مثلما تفعل مصر على سبيل المثال.
فاذا كانت الميج 21 دخلت الخدمة فى مصر منذ أكثر من 40 عاما فلا يجب أن يكون أحلالها بأمتداد أو تطور لها.
فمصر أمتلكت القدرة على تصنيع الميراج من قبل وهى أحدث من الميج 21 والأمتداد الطبيعى للميراج هو الرافال!
فأذا كانت صناعة القاهرة 300 تم عام 1960 مثلا وصناعة الميراج 2000 تم عام 1990 مثلا أى بعد 30 سنة.
فأن القفزة القادمة عام 2010 – 2020 أى بعد 30 سنة أخرى يجب أن تكون أكثر قوة من الميراج 2000 وليس عودة لأمتداد الميج 21.
ومن منطلق النقطة السابقة أجدنى متحمس لدخول مصر مجال صناعة وتوطين تكنولوجيا الطائرات بالتعاون مع فرنسا فى مجال الرافال أكثر من التعاون مع الصين وباكستان فى مجال ال FC-1!!
لماذا ال Rafale F3؟
أولا: هو نفس النقطة الخاصة بال FC-1 وهى البداية من حيث أنتهى الأخرين.. فاذا كان يمكننى الحصول على أخر تكنولوجيا صينية وباكستانية فى ال FC-1 فلماذا لا أقوم بالحصول على تكنولوجيا أحدث فرنسية فى ال Rafale؟
ثانيا: كما توجد علاقات مصرية متميزة بالصين وباكستان فهناك أيضا علاقات مصرية متميزة بفرنسا لدرجة سماح فرنسا لمصر بتصنيع ال Mirage 2000 منذ أكثر من عقد كامل من الزمن.
وال Rafale هى التطور الطبيعى لل Mirage 2000. فاذا سمحت فرنسا للهند ومصر بصناعة الميراج 2000 من قبل وقت أنتاجها بالمصانع الفرنسية فستسمح لهم كذلك بأنتاج ال Rafale وقت أنتاجها بالمصانع الفرنسية أيضا.
ثالثا: النقل الكامل للتكنولوجيا..
ففرنسا يمكن أن تسمح بالنقل الكامل لتكنولوجيا أنتاج الطائرة لمصر..
فهى عرضت على الهند والبرازيل ذلك.
فالهند ترغب فى نقل وتوطين صناعة التكنولوجيا داخل أراضيها وقامت بعمل مناقصة لتوريد وتصنيع 126 طائرة حاليا وقد تصل ل 200 طائرة بالمستقبل وقامت فرنسا بتقديم عرض بذلك للهند فى صفقة قيمتها 7 مليار دولار وقد تصل الى 10 مليار دولار.
أما البرازيل بقيادة رئيسها المخضرم لولا داسيلفا فقامت بنفس الشئ ولكن بعدد 36 طائرة كمرحلة أولى وحددت سقف 2.2 مليار دولار مع نقل وتوطين كامل التكنولوجيا والتصنيع على أرضها.
وال Rafale فى المراحل النهائية الآن فى الصفقة البرازيلية.
وأعتقد أن علاقة فرنسا بالهند والبرازيل ليس أكبر من علاقتها بمصر مثلا.
رابعا: سعر الطائرة مناسب جدا بل ومغرى بالمقارنة بالمنافسين من فئتها.
ففى حالة المناقصة الهندية أو البرازيلية على حد سواء فسيصل السعر الى متوسط 60 مليون دولار!
وهو سعر عادل جدا وليس كما يقول البعض أن الرافال طائرة مرتفعة السعر.
بالمقارنة بسعر ال F-16 الأماراتية ذات ال 75 مليون دولار والتايفون السعودية ذات ال 120 مليون دولار وال F-15K ذات ال 100 مليون دولار وال SU-30MKA الجزائرية ذات ال 60 مليون دولار..
فسعر الرافال فى هذة الحالة مناسب جدا لفئتها مع ملاحظة أنة لا توجد أى وجة مقارنة بين ال F-16 C/D Block50 الأمريكية التى تعاقدت مصر عليها مؤخرا وال Rafale F3 التى يمكن التعاقد معها من فرنسا مع نقل وتوطين التكنولوجيا الخاصة بها على الرغم من أنهم بنفس السعر تقريبا!
خامسا: عوامل نجاح صناعة ال Rafale متوفرة بمصر ويمكن بصورة أكبر من ال FC-1 لو دققنا النظر قليلأ.. فخط أنتاج ال K-8 الصينية سوف يتم تغييرة بصورة دراماتيكية نظرا لأن هيكل ال FC-1 ومعداتها يختلف أختلاف كبير عنا.
أما المصنع الذى كان مخصص لأنتاج الMirage 2000 بعد أحياءة لن تحدث فية تغييرات جذرية كبيرة نظرا لتشابهة الطائرتين تقريبا والفترة الزمنية التى تفصل تصنيع كلا منهما عن الأخرى قليلة جدا.
بالأضافة الى الخبرة الفرنسية فى تحويل خطوط الأنتاج الخاصة بال Mirage 2000 الى ال Rafale هى نفسها التى يمكن تطبيقها فى مصر ولن توجد تكاليف تطوير لذلك نظرا لقيام الجانب الفرنسى من قبل بنفس المهمة ورفع كاهل هذا العمل عن الجانب المصرى.
سادسا: كما أن ال FC-1 بيئة خصبة لتجربة نظم ملاحية واليكترونية جديدة على الطائرة فال Rafale يمكن أن تتفوق على ال FC-1 فى نفس النقطة لو دققنا النظر قليلا عليها..
فالطائرة الرافال تعرضها فرنسا على الهند والبرازيل بنظم ملاحية مفتوحة the transfer of software source codes والذى يمكن الهند والبرازيل بعد ذلك من أعادة برمجة الرادار لأستخدام أى نظم تسليح خاصة بالطائرة سواء شرقية أو غربية فى حالة أحتياجها لذلك to re-programme a radar or any sensitive equipment if need ومن المعروف أن بدون ال software source codes لن تتمكن الطائرة من أستخدام أى نظم تسليح أجنبية غير التى تسمح بها الدولة المصنعة!!
(قارن ذلك بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية فى تصدير طائرات القتال للدول العربية ما عدا الأمارات)!
وبالتالى يمكن أستخدام الصواريخ الروسية جو جو التى يصل مداها الى 160 كيلومتر على ال Rafale بسهولة بعد ذلك!
كما يمكن التعاقد على ال Meteor والذى ستصنعة فرنسا بنفس المدى تقريبا (ال R-77 الروسى يصل سعرة الى 25% فقط من سعر ال Meteor الأوربى رغم تشابة الأمكاينات) ولنا أن نتخيل مقدار أمكانيات الطائرة المستقبلية والجدوى الأقتصادية الموفرة والأبداع الذى ينشأ من أستخدام أفضل ما لدى الغرب فى مجال التكنولوجيا والـ Avionics مع أفضل ما لدى الشرق من نظم تسليح وصواريخ!!!
كل ما سبق عوامل أيجابية تشجع مصر على نقل وتوطين تكنولوجيا ال Rafale بدل من أى طائرة أخرى ولكن ماذا عن السلبيات؟
أولا: ال Rafale طائرة فاشلة بأعتراف جميع الدول ماعدا فرنسا ولم تنجح تسويقيا:
الرد: بالفعل الطائرة فاشلة تسويقيا حتى الآن ولكن هذا لا يرجع بالضرورة الى فشل الطائرة نفسها. فالطائرة فشلت أما ال F-16 المغربية بسبب التسهيلات التى قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للمغرب (قرض) للحصول على 24 طائرة فى الوقت الذى فشلت فية الحكومة الفرنسية من تقديم نفس التسهيلات للمغرب للحصول على 12 طائرة بسبب ظروف الأنتخابات الفرنسية الأخيرة وهجوم المعارضة فى فرنسا على دعم المغرب من أموال دافعى الضرائب الفرنسيين.
كما فشلت الطائرة بالفعل بالصفقة الهندية نظرا لأن البث فى الصفقة وبداية التعاقد والأنتاج ربما يحدث قبل 2010 وهو الوقت الذى ستكون الأصدارات الأخيرة من الرافال والتى تلبى المتطلبات الفنية للصفقة ما زالت فى طور الأنتاج الأولى.
فالهند تفضل التكنولوجيا الجاهزة من روسيا أو أمريكا أو انجلترا على التكنولوجيا التى مازالت فى طور الأنتاج حاليا بفرنسا. والخلاصة أنة لو كانت ظروف المناقصة لو كانت فى خلال سنتين من الآن لكان هناك كلام أخر يقال الآن!
أما المناقصات التى وصلت فيها الرافال للمراحل النهائية فهى الصفقة السويسرية (ينافسها فيها حاليا التايفون والجريبين) بالأضافة الى الصفقة البرازيلية (ينافسها فيها حاليا الجريبين وال F-18 سوبر هورنيت)!
والصفقة البرازيلية تحديدا الخاصة بتوريد عدد 36 طائرة للبرازيل بمبلغ 2.2 مليار دولار مع نقل كامل التكنولوجيا للبرازيل والأنتاج على أرض البرازيل, أستطاعت فيها ال Rafale والجريبن وال F-18 التفوق من حيث المواصفات وشروط الأنتاج على ال F-16BR Block70 التى قدمتها خصيصا لوكهيد مارتين الأمريكية والتى أضطرت بعد ذلك لتقديم الأحدث منها F-35 ولكن لم تنجح أيضا!! بالأضافة للتفوق على ال SU-35BM الروسية الشهيرة وكذلك اليوروفايتر تايفون!! وحظوظ الرافال فهذة الصفقة بعد التسهيلات التى تقدمها الحكومة الفرنسية كبيرة.
بالأضافة الى طلبات شبة مؤكدة من الأمارات العربية المتحدة بعدد 60 طائرة مع الوضع فى الأعتبار من سرب الى سربين لكل من الكويت وعمان وليبيا على التوالى!
ثانيا: الرافال بأمكانياتها الحالية لا تلبى متطلبات القوات الجوية المصرية!!
الرد: ربما ولكن هى بكل تأكيد وبأمكانياتها الحالية تتفوق بشكل كامل على ال FC-1 الصينية الباكستانية.
فعلى الرغم من عدم أمتلاك الرافال حاليا لرادار AESA الا أنة سيدخل مرحلة الأنتاج العام القادم وسيتم دمجة على كل طائرات ال Rafale F3 بدأ من عام 2012 وسيتم تطوير كل طائرات الرافال من الأصدارات السابقة لهذا الأصدار علما بأن تطوير الطائرة الواحدة لا يستغرق أكثر من 3 شهور!
وعلى الرغم من عدم أستكمال نظام SPECTRA حاليا الا أنة سيكون جاهز بكل أمكانياتة المعلنة والغير معلنة على العمل وقت أنتاج ال F3 ومن المعروف أن هذا النظام يستطيع تحديد المخاطر التى تحيط بالرافال وأذا كانت الرافال مراقبة بأى رادار أخر من مسافة 200 كيلومتر فى جميع الزوايا والأتجاهات حول الطائرة.
بل أنة قادر على ألتقاط أى بث أليكترونى لأى طائرة شبحية حتى لو كانت محادثة أو رادار لل F-22 نفسها!
والأدهى من ذلك أن طائرتى رافال بهذا النظام تستطيع تحديد مكان وأتجاة الطائرة الشبحية. والمعلومات الغير مؤكدة عنة أن عدد 4 طائرات رافال تستيطيع بهذا النظام أكتشاف ال F-22 من مسافة 200 كيلومتر فى ال SilentMode بدون أستخدام الرادارات.
ومعلومات تؤكد أيضا قدرتة على الشوشرة على الرادارات الأيجابية AESA كما بأمكانة أصدار موجات أيجابية تشتت الموجات الأيجابية للطائرة المعادية التى ترصد الرافال مما يجعل الرافال Stealth فى نفس مستوى التايفون على الرغم من أن مقطعها الرادارى أكبر من مقطع التايفون. والكثير من المزايا الأخرى للنظام SPECTRA والذى تتسلح بة الرافال فقط دون عن أى طائرة مقاتلة أخرى فى العالم..
وعلى الرغم من ال Optronique Secteur Frontal أو ال OSF نظام المراقبة الكهروبصرى للرافال مازال فى مراحلة الأولية ولكن التنبؤات تشير الى تفوقة فى المستقبل القريب على النظام OLS الروسى الخاص بالسوخوى والميج الشهير.
وعلى الرغم من أن سرعة ال Rafale حاليا أقل من التايفون, الا أن محركات ال M88-3 الجديدة قادرة على دفع الطائرة بسرعة تجول Super Crusie مما يزيد من مدى الطائرة القتالى والعملياتى رغما عن وجود 5 طن وقود بالطائرة فهى أيضا تستطيع التزود بالوقود فى الجو..
ثالثا: مدى الرادار المطور للطائرة ضعيف ولا يتعدى ال 200 كليومتر بأفضل الأحوال!
الرد: هذا أيضا صحيح ولكن ما يعوض ذلك هو أنخفاض البصمة الرادارية للطائرة ل 0.3 مترمربع بدون أستخدام نظام SPECTRA الذى يخفضها الى 0.1 مترمربع وهى درجة تصل للبصمة الرادارية الخاصة بالتايفون.
وهى أقل من أى طائرة أخرى حاليا ما عدا ال F-22 وتقترب بذلك من ال F-35 الأمريكية. فلو قارنا ال Rafale F3 ذات المقطع الرادارى 0.1 برادارها AESA ذو مدى 180 كيلومتر مع ال F-15I الأسرائيلية ذات المقطع الرادارى 10 مترمربع برادارها ذو مدى 400 كيلومتر.
فستكون النتيجة هى أكتشاف الرافال لل F-15 الأسرائيلة أولا من أقصى مدى وهو ال 180 كيلومتر وقدرتها على أطلاق الصورايخ أولا من مدى ال 160 كيلومتر (نظريا), فى الوقت الذى ستكتسف فية الطائرة الأسرائيلية الرافال من مسافة 125 كيلومتر على أفضل تقدير وأطلاق الصورايخ لاحقا من مدى 105 كيلومتر(نظريا).
والنتيجة التى نستشفها من ذلك أن ال Rafale تتفوق على أى طائرة من الجيل الرابع حاليا مثل (الأف 16 والأف 15 والأف 18 بكامل أصدارتهم) وتتعادل مع التايفون (نظريا) على الرغم من قدرة التايفون على أكتشافها أولا ولكن قدرة الأطلاق والمدى العملياتى متعادل تقريبا. بينما تظل ال F-22 هى الوحيدة التى تتفوق على الرافال حاليا.
رابعا: الرافال طائرة غبية (كما وصفها أحد الأعضاء الكرام بالساحات قديما) ولا تستطيع العمل بدون طائرات الأنزار المبكر AWACS!
الرد: الطائرة بالفعل تعتمد أعتماد كبيرعلى ال AWACS ولكن أى طائرة تزيد قدرتها بال AWACS وليس الرافال فقط. وحتى بدون الأواكس فلن تصل الرافال الى حد الغباء. فربما كانت غبية منذ سنوات مضت حيث لم تكن تمتلك رادار بمدى كشف رادارى كبير أو نظام ال OSF أو حتى ال SPECRA كان فى البداية ولكن الآن الوضع مختلف وسيكون فى المستقبل القريب مختلف كثيرا جدا!
فكما يمكن للطائرة العمل الرائع تحت مظلة الأواكس فكذلك يمكنها العمل والتفوق على معظم ان لم يكن كل طائرات الجيل الرابع بدون الأواكس بل يمكنها التفوق على ال F-35 نفسها والمزمع التعاقد معها فى أسرائيل فى حالة طيران 4 طائرات Finger4 للقيام بالتغطية الجوية التى يمكن تغطيتها بالأواكس!
كما يمكن لطائرتى رافال فقط كشف أتجاة ال F-35 وأرتفاعها فى حالة صدور أى عمل اليكترونى منها. فضلا عن نظام OSF الذى يكشف F-35 حاليا من مسافة تصل الى 100 كيلومتر بواسطة البصمة الحرارية لمحركاتها وهو فى طريقة الى التطوير.
كما أن مصر تمتلك الأواكس أساسا فى قواتها الجوية ولن توجد الكثير من المشاكل فى حالة دمج ال Rafale للعمل معها.
خامسا: على أفتراض أن مصر تستطيع نقل وتوطين صناعة الطائرات من فرنسا والتعاقد على 36 طائرة Rafale F3 بمبلغ 2.2 مليار دولار, فستبقى عقبة التمويل!!
بالأضافة الى أن مصر تعاقدت بالفعل على أنتاج ال FC-1 ! لا يجدى البكاء الأن على اللبن المسكوب.فقد تورطت مصر بال FC-1 الصينية الباكستانية !!
الرد: لا لم تتورط مصر فى شئ.. فكل طائرة لها أستخداماتها. ومصر فى حاجة لأحلال وتجديد 300 طائرة فى ال 15 سنة القادمة على الأقل. وهذا يحتاح لميزانية ضخمة وليس 2.2 مليار دولار فقط.
فأحلال هذة الكمية بالطائرة FC-1 مستقبلا هو كارثة للقوات الجوية المصرية, أما عدم التصنيع والتعاقد على طائرات من الجيل الرابع بهذا العدد فالكارثة أكثر وأعظم لان ذلك يحتاج الى ليس أقل من 15 مليار دولار!!
فالأتجاة الى التصنيع لا مفر منة ولا محالة من ذلك. وهذا مكلف بدون شك ولكن يمكن التغلب علية بعدة طرق منها:
منها أشتراط الأمارات العربية المتحدة تجميع أو تصنيع طائراتها ال 60 الجديدة بمصر وبذلك يتحقق للأمارات أكثر هدفبنفس الوقت.
فمن جهة تحصل مصر على طائرات ال MIRAGE2000-9 الأماراتية المستخدمة بسعر 30 مليون دولار للطائرة وتصدر للأمارات الرافال الجديدةبأحدث الأمكانيات بسعر 60 مليون دولار للطائرة. وتكون الأمارات بذلك قد حصلت على ما تريد بنصف السعر الذى ممكن تدفعة الى فرنسا (حوالى 2 مليار دولار وفورات نقدية للأمارات).
وتكون مصر قد أستفادت بالحصول على ال MIRAGE2000-9 المستعملة الأماراتية وهى فى حقيقة الأمر جديدة نسبيا وتقارب أمكانياتها من أمكانيات ال Rafale بنصف السعر أيضا.
بعد أنتاج ال 36 طائرة Rafale F3 فى مصر+ ال 60 طائرة MIRAGE2000-9 الأماراتية ستكون مصر قد قطعت 33% من الطريق الخاص بتحديث قواتها الجوية فى ال 15 عاما القادمة بالحصول على 100 طائرة حديثة!!
بتكاليف 4 مليار دولار (2.2 مليار لفرنسا مع التصنيع + 1.8 مليار للأمارات). ولتوفير هذا المبلغ على القيادة المصرية, يمكن طلب صفقة Offset من فرنسا, أى أن تساهم فرنسا بحصة من أسهم المصنانع التى تقام فى مصر على أن تساهم الأمارات بجذء أخر من الأسهم.
فالأمارات من مصلحتها شراء جذء من المصنع حتى تضمن توفير كل قطع الغيار لطائراتها بالأضافة الى هامش ربح فى ال 20 سنة القادمة وفرنسا كذلك لها مصلحة نظرا لطلبات الشراء المتوقعة من الكويت وعمان وليبيا وأنتاج قطع الغيار فى المستقبل بصورة أوفر فى مصر ومن ثم يمكنها الربح.
وبذلك تكون مصر قد وفرت حوالى 2 مليار دولار من التكاليف الأستثمارية المطلوبة للمصانع ويكون سعر ال 100 طائرة (Rafale + Mirage2000-9) قد وصل الى 2 مليار دولار فقط بمتوسط 20 مليون دولار للطائرة (نفس سعر ال FC-1 مع الأختلاف فى الأمكانيات بالطبع)!!
أما المصنع الخاص بال FC-1 الصينية الباكستانية فيظل كما هو على أن يتم أنتاج الدفعة الأولى 50 طائرة مثلا وبعد ذلك يتم تقييم التجربة, فى حالة وجود أصدارات متطورة للطائرة فيتم أنتاج الدفعة الثانية 50 طائرة أخرى من الأصدارات المتطورة ليصل المجموع الى 100 طائرة بسعر 2 مليار دولار أيضا.
أما اذا لم يتم تطوير الطائرة فيمكن لمصر عمل تطوير خاص بها ودمج منظومات من الرافال على الطائرة لتحسين أدائها.
وبذلك تكون مصر قد حصلت على 200 طائرة (Rafale + Mirage2000-9 + FC-1) بسعر 4 مليار دولار فقط. أى متوسط سعر 20 مليون دولار للطائرة ونكون بذلك قد وجدنا حل معقول لمشكلة 66% من القوات المسلحة المصرية فى ال 15 الى 20 عاما القادمة..
ومع ظهور طائرات الجيل الخامس فى كل من الصين وكوريا وروسيا واليابان والهند فى السنوات القادمة فيمكن لمصر التعاقد على ال 100 طائرة الأخرى من أنتاج هذة الدول مع أشتراط توطين التكنولوجيا..
فستكون بذلك تملك البنية الأساسية التى تؤهلها للأنتاج والخبرة المكتسبة من نقل تكنولوجيا الرافال بالأضافة الى المكاسب التى يمكن أن تتحقق فى حالة تسويق أنتاج ال Rafale وال FC-1.