الذكرى 84 لتاسيس سلاح الجو العراقي
الدكتور علوان العبوسي
تمر هذه الأيام الذكرى 84 لتاسيس قوتنا الجوية الحبيبة هذه القوة التي اعتز واتشرف الانتماء اليها والتي تمثل الصفوة المميزة من بين قواتنا المسلحة الباسلة لما تمتاز به من أعمال تكسب الانسان العراقي والعربي عزاً وشرفاً عبر سفر تاريخها الخالد الطويل .
تعتبر القوة الجوية العراقية من أقدم القوات الجوية العربية بعد القوات الجوية المصرية تاسست في 22 نيسان ( ابريل ) 1931 تحت اشراف واعداد بريطاني تسليحاً وتجهيزاً وتدريباً استمرت على هذا النحو سنين طويله اكتسب سلاح الجو العراقي خبرات عملية عالية سواء على المستوى الوطني او القومي من خلال مساهماته المشهوده سواء بحركاتها الداخليه ضد الاحتلال البريطاني ابان ثورة مايس 1941 او ضد حركات الامن الوطني منذ الثلاثينيات من القرن الماضي ، اما على المستوى القومي فقد شاركت قوتنا الجوية بكافة الحروب العربية الاسرائيلية في 1948 ، 1967 ، 1973 ،والمواجهة الكبرى 1980 -1988 ضد المد الفارسي الصفوي ومنع توغله داخل العراق والوطن العربي .
بعد ثورة 14 تموز (يوليو) 1958 اتجهت القوة الجوية الى المعسكر الشرقي وتم تدعيمها بالطائرات المقاتلة والقاصفة والنقل والهليكوبتر الروسية ( الميج 15 ،17 ، 19 ،21 ،23 ،25 ،29 ،والسوخوي 7 ،20 ،22، 24 ،25،اليوشن 28 ،تي –يو16 ،تي-يو22 ) ثم جرى تطعيمها بطائرات الميراج ف 1 الفرنسية ، وغير ذلك من الانواع الاخرى من طائرات النقل والهليكوبتر بانواعها المختلفة.
لابد لي في هذه المناسبه استذكار الدور الكبير والمميز للقائد والاخ والصديق الوفي الفريق الاول الركن الطيار الشهيد عدنان خير الله طلفاح رحمه الله في تطوير واعداد سلاح الجو العراقي انطلاقاً من مبدأ اهمية رفع التوازنات العسكرية ضمن القوات المسلحة بعد استلامه وزارة الدفاع وتعرفه على هذا السلاح عن قرب ومساهماته العملية بالطيران مع ابطالها حتى تمكن قلب هذا التوازن ليصبح 50 % من الميزان العسكري العراقي العام ،
وقد ارهب هذا المستوى أعداء العراق والامة العربية على راسها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واسرائيل حيث سعت هذه القوى الى خلق العديد من الازمات السياسية بعد الانتصار الاستراتيجي في الحرب العراقية الايرانية 1980 – 1988 للحد من هذا التفوق الذي اصبح اعلى من الميزان الجوي الاسرائيلي.
لقد بدأ العد التنازلي لسلاحنا الجوي بعد عام 1991 وكان فخ حرب الكويت حجر الزاوية في شل وتدمير قواتنا الجوية ومن بعدها قواتنا المسلحة اثناء انسحابها من الكويت ثم حصار شامل استمر ثلاث عشر عاماً ، في عام 2000 شل عمل القوة الجوية واصبحت خارج الخدمة تقريباً ولا تقوى حتى الدفاع عن نفسها بسبب تقادم اعمار طائراتها وشحة المواد الاحتياطية وتدمير معامل الادامة والتصليح والتفاتيش الدورية للطائرات ، الفخ الثاني هو تامين 139 طائره مقاتله ونقل ستراتيجي وقيادة وسيطرة طائر لدى ايران بعد اتفاق مسبق معها بغرض الحفاظ عليها من القصف الجوي للتحالف الثلاثيني ولكنها امتنعت عن تسليمها للعراق بعد نهاية حرب الخليج الثانية .
لقد اصبح الجو مواتياً للعدو الامريكي البريطاني الصهيوني الفارسي لاستكمال لعبتهم القذرة الجبانه بعد ان اصبح العراق من وجهة نظر الاستراتيجية العسكرية ضعيفاً لايقوى اية مواجهة عسكرية في ظل ميزان قوى 50 :1 لصالح دول العدوان ناهيك عن تخلي الدول العربية عنه في هذه المحنه بعد ان كان المدافع الحقيقي عن آمالها وتطلعاتها فكان احتلاله في 9 /4/2003 بمثابة انهاء دوره القومي التحرري و صفعه قويه لكل الانظمة العربية .
لقد اجهز المحتل على ما تبقى من جوهرة القوات المسلحة وباقي القوات واصبحت هذه القوة التي بناها الاجداد ورعاها الابناء من بعدهم بمثابة اسماً وعلماً نفتخر به تاريخاً ونضالا وسفراً خالداً نستذكره يومياً ونعيش على ذكراه وسنبقى لحين ان تتعافى هذه القوة بعون الله .
لم يتوانى العدوانيون وعلى راسهم دهاقنة المجوس في طهران ومليشياتهم باستغلال الانفلات الامني داخل العراق بالاجهاز على عناصر سلاحنا الجوي الابطال من الطيارين وباقي منتسبيها من الدفاع الجوي والصنوف الاخرى من خلال عمليات خسيسه جبانه سواء قتلهم او تهجيرهم بعد ان يأسوا من منازلتهم المشروعة جواً كطيار لطيار او طيار ضد الدفاعات الجوية او طيار ضد التخطيط التعبوي الفاشل لدى ايران ، بعد ان تمكن طيارونا الابطال من كسر شوكت القوة الجوية والدفاع الجوي الايراني التي كانت تعادل ضعف قوتنا الجوية نوعاً وكماً لكنها اضمحلت تحت ضربات وشجاعة واقدام صقورنا البواسل ودفاعاتنا الجوية واصبحت عرجاء لاتقوى على تنفيذ ابسط المهام ، ليس هذا غرورا لكنها الحقيقه التي غيبها المحتل واذنابه للحط من كفاءة سلاحنا الجوي .
بعد الاحتلال لم يسمح العدوانيون في اعادة بناء القوة الجوية لانها ترهبهم لمجرد استذكارها وهاهي السنة الثانية عشر للاحتلال لم نجد بقوتنا الجوية الحالية ما يريح ضمير العراقيين بامتلاكها للجو كحق كفلته القوانين الوضعية والانسانية للدفاع عنهم كما فعلت قوتهم الجوية السابقة .
تحية أكبار واجلال لشهداء العراق من ابطال سلاحنا الجوي .
تحيه أكبار واجلال لكافة القاده والامرين والضباط والمراتب منتسبي القوه الجويه والدفاع الجوي الاحياء منهم والاموات في هذه الذكرى العزيزة
عن موقع الكاردينيا
الدكتور علوان العبوسي
تمر هذه الأيام الذكرى 84 لتاسيس قوتنا الجوية الحبيبة هذه القوة التي اعتز واتشرف الانتماء اليها والتي تمثل الصفوة المميزة من بين قواتنا المسلحة الباسلة لما تمتاز به من أعمال تكسب الانسان العراقي والعربي عزاً وشرفاً عبر سفر تاريخها الخالد الطويل .
تعتبر القوة الجوية العراقية من أقدم القوات الجوية العربية بعد القوات الجوية المصرية تاسست في 22 نيسان ( ابريل ) 1931 تحت اشراف واعداد بريطاني تسليحاً وتجهيزاً وتدريباً استمرت على هذا النحو سنين طويله اكتسب سلاح الجو العراقي خبرات عملية عالية سواء على المستوى الوطني او القومي من خلال مساهماته المشهوده سواء بحركاتها الداخليه ضد الاحتلال البريطاني ابان ثورة مايس 1941 او ضد حركات الامن الوطني منذ الثلاثينيات من القرن الماضي ، اما على المستوى القومي فقد شاركت قوتنا الجوية بكافة الحروب العربية الاسرائيلية في 1948 ، 1967 ، 1973 ،والمواجهة الكبرى 1980 -1988 ضد المد الفارسي الصفوي ومنع توغله داخل العراق والوطن العربي .
بعد ثورة 14 تموز (يوليو) 1958 اتجهت القوة الجوية الى المعسكر الشرقي وتم تدعيمها بالطائرات المقاتلة والقاصفة والنقل والهليكوبتر الروسية ( الميج 15 ،17 ، 19 ،21 ،23 ،25 ،29 ،والسوخوي 7 ،20 ،22، 24 ،25،اليوشن 28 ،تي –يو16 ،تي-يو22 ) ثم جرى تطعيمها بطائرات الميراج ف 1 الفرنسية ، وغير ذلك من الانواع الاخرى من طائرات النقل والهليكوبتر بانواعها المختلفة.
لابد لي في هذه المناسبه استذكار الدور الكبير والمميز للقائد والاخ والصديق الوفي الفريق الاول الركن الطيار الشهيد عدنان خير الله طلفاح رحمه الله في تطوير واعداد سلاح الجو العراقي انطلاقاً من مبدأ اهمية رفع التوازنات العسكرية ضمن القوات المسلحة بعد استلامه وزارة الدفاع وتعرفه على هذا السلاح عن قرب ومساهماته العملية بالطيران مع ابطالها حتى تمكن قلب هذا التوازن ليصبح 50 % من الميزان العسكري العراقي العام ،
وقد ارهب هذا المستوى أعداء العراق والامة العربية على راسها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واسرائيل حيث سعت هذه القوى الى خلق العديد من الازمات السياسية بعد الانتصار الاستراتيجي في الحرب العراقية الايرانية 1980 – 1988 للحد من هذا التفوق الذي اصبح اعلى من الميزان الجوي الاسرائيلي.
لقد بدأ العد التنازلي لسلاحنا الجوي بعد عام 1991 وكان فخ حرب الكويت حجر الزاوية في شل وتدمير قواتنا الجوية ومن بعدها قواتنا المسلحة اثناء انسحابها من الكويت ثم حصار شامل استمر ثلاث عشر عاماً ، في عام 2000 شل عمل القوة الجوية واصبحت خارج الخدمة تقريباً ولا تقوى حتى الدفاع عن نفسها بسبب تقادم اعمار طائراتها وشحة المواد الاحتياطية وتدمير معامل الادامة والتصليح والتفاتيش الدورية للطائرات ، الفخ الثاني هو تامين 139 طائره مقاتله ونقل ستراتيجي وقيادة وسيطرة طائر لدى ايران بعد اتفاق مسبق معها بغرض الحفاظ عليها من القصف الجوي للتحالف الثلاثيني ولكنها امتنعت عن تسليمها للعراق بعد نهاية حرب الخليج الثانية .
لقد اصبح الجو مواتياً للعدو الامريكي البريطاني الصهيوني الفارسي لاستكمال لعبتهم القذرة الجبانه بعد ان اصبح العراق من وجهة نظر الاستراتيجية العسكرية ضعيفاً لايقوى اية مواجهة عسكرية في ظل ميزان قوى 50 :1 لصالح دول العدوان ناهيك عن تخلي الدول العربية عنه في هذه المحنه بعد ان كان المدافع الحقيقي عن آمالها وتطلعاتها فكان احتلاله في 9 /4/2003 بمثابة انهاء دوره القومي التحرري و صفعه قويه لكل الانظمة العربية .
لقد اجهز المحتل على ما تبقى من جوهرة القوات المسلحة وباقي القوات واصبحت هذه القوة التي بناها الاجداد ورعاها الابناء من بعدهم بمثابة اسماً وعلماً نفتخر به تاريخاً ونضالا وسفراً خالداً نستذكره يومياً ونعيش على ذكراه وسنبقى لحين ان تتعافى هذه القوة بعون الله .
لم يتوانى العدوانيون وعلى راسهم دهاقنة المجوس في طهران ومليشياتهم باستغلال الانفلات الامني داخل العراق بالاجهاز على عناصر سلاحنا الجوي الابطال من الطيارين وباقي منتسبيها من الدفاع الجوي والصنوف الاخرى من خلال عمليات خسيسه جبانه سواء قتلهم او تهجيرهم بعد ان يأسوا من منازلتهم المشروعة جواً كطيار لطيار او طيار ضد الدفاعات الجوية او طيار ضد التخطيط التعبوي الفاشل لدى ايران ، بعد ان تمكن طيارونا الابطال من كسر شوكت القوة الجوية والدفاع الجوي الايراني التي كانت تعادل ضعف قوتنا الجوية نوعاً وكماً لكنها اضمحلت تحت ضربات وشجاعة واقدام صقورنا البواسل ودفاعاتنا الجوية واصبحت عرجاء لاتقوى على تنفيذ ابسط المهام ، ليس هذا غرورا لكنها الحقيقه التي غيبها المحتل واذنابه للحط من كفاءة سلاحنا الجوي .
بعد الاحتلال لم يسمح العدوانيون في اعادة بناء القوة الجوية لانها ترهبهم لمجرد استذكارها وهاهي السنة الثانية عشر للاحتلال لم نجد بقوتنا الجوية الحالية ما يريح ضمير العراقيين بامتلاكها للجو كحق كفلته القوانين الوضعية والانسانية للدفاع عنهم كما فعلت قوتهم الجوية السابقة .
تحية أكبار واجلال لشهداء العراق من ابطال سلاحنا الجوي .
تحيه أكبار واجلال لكافة القاده والامرين والضباط والمراتب منتسبي القوه الجويه والدفاع الجوي الاحياء منهم والاموات في هذه الذكرى العزيزة
عن موقع الكاردينيا