- ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ
ﻋﻤﺮ
ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ
ﺭﺋﻴﺲ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﺃﻥ
ﻣﻮﺍﻗﻒ
ﺩﻭﻝ
ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﻜﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻭﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﺣﺰﺑﺎ
ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ، ﻭﺃﻗﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ
ﺑﻨﺰﺍﻫﺘﻬﺎ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺘﻬﺎ ، ﻟﻦ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
ﻭﺃﻛﺪ ﻟﺪﻱ ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻪ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ
ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ"" ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺪﻭﻝ ﺷﺮﻕ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻔﻨﺪﻕ ﻛﻮﺭﻧﻴﺜﻴﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ
ﻭﻗﺎﻋﺪﺓ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺩﻓﺎﻋﻲ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ
ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ"" ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ،ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺗﻮﺣﺪ ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ ، ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻋﻦ ﺟﺬﻭﺭ
ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺟﻌﺔ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻴﺴﺮﺓ .
ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺗﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺸﺤﻴﺤﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ
ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ
ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻊ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻟﺤﺮﺍﺳﺔ
ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻤﺎ ﺇﻧﻌﻜﺲ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ
ﺇﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪ
ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻭﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺩﻫﺮ
ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻭﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ .
ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﻮﺿﻊ ﺇﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻸﺟﻨﺪﺓ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﺳﺘﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻓﻲ
ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﺤﺮﻣﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ،
ﺍﻭ ﺣﻠﻒ ﻓﺎﻋﻞ ، ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ .
ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭ ﻻﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﺑﻞ
ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺪﺍﻑ
ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺒﻮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻛﻴﺪ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ
ﻭﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ .
ﻭﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﻓﺘﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﻳﻦ ﺃﻥ
ﻳﻮﻟﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪﺓ ﺟﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ،
ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ
ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺑﺮﻳﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻴﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﻣﻼﺣﻘﺔ
ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻴﻦ ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻻﻋﻤﺎﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ .
ﻭﺟﺪﺩ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻸﺻﺪﻗﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﺪﻋﻤﻬﻢ ﻭﻣﺆﺍﺯﺭﺗﻬﻢ
ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺫﺍﺕ
ﻣﻌﻴﺎﺭ ﻋﺪﻟﻲ ﺇﻧﺘﻘﺎﺋﻲ ﺧﺎﺳﺮ .
ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ
ﻋﻤﺮ
ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ
ﺭﺋﻴﺲ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ
ﺃﻥ
ﻣﻮﺍﻗﻒ
ﺩﻭﻝ
ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﻜﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻭﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﺣﺰﺑﺎ
ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ، ﻭﺃﻗﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ
ﺑﻨﺰﺍﻫﺘﻬﺎ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺘﻬﺎ ، ﻟﻦ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
ﻭﺃﻛﺪ ﻟﺪﻱ ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻪ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ
ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ"" ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﺪﻭﻝ ﺷﺮﻕ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻔﻨﺪﻕ ﻛﻮﺭﻧﻴﺜﻴﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ
ﻭﻗﺎﻋﺪﺓ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺩﻓﺎﻋﻲ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ
ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ"" ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ،ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻀﺎﻣﻦ ﻭﺗﻮﺣﺪ ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﺎ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﺩ ، ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﻋﻦ ﺟﺬﻭﺭ
ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺟﻌﺔ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻴﺴﺮﺓ .
ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺗﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺸﺤﻴﺤﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ
ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ
ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ
ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ
ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻊ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻟﺤﺮﺍﺳﺔ
ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻤﺎ ﺇﻧﻌﻜﺲ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ
ﺇﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪ
ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻭﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺩﻫﺮ
ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻭﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ .
ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﻮﺿﻊ ﺇﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻸﺟﻨﺪﺓ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﺳﺘﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻓﻲ
ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﺤﺮﻣﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ،
ﺍﻭ ﺣﻠﻒ ﻓﺎﻋﻞ ، ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ .
ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭ ﻻﻛﺜﺮ
ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﺑﻞ
ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺪﺍﻑ
ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﺒﻮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﻛﻴﺪ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ
ﻭﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ .
ﻭﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻻﻓﺘﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﻳﻦ ﺃﻥ
ﻳﻮﻟﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪﺓ ﺟﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ،
ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ
ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺑﺮﻳﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻴﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﻣﻼﺣﻘﺔ
ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﺑﻴﻦ ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻻﻋﻤﺎﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ .
ﻭﺟﺪﺩ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻸﺻﺪﻗﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﺪﻋﻤﻬﻢ ﻭﻣﺆﺍﺯﺭﺗﻬﻢ
ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺫﺍﺕ
ﻣﻌﻴﺎﺭ ﻋﺪﻟﻲ ﺇﻧﺘﻘﺎﺋﻲ ﺧﺎﺳﺮ .