تراجع أممي عن تقديم قوائم "مجرمي الحرب" بسوريا
نشرت: الأربعاء 18 مارس 2015 - 04:55 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام : تراجعت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة عن قرار نشر أسماء مرتكبي جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، رغم وعود سابقة بالكشف عنها، في حين طلبت دول أوروبية التعاون في هذا الأمر والحصول على المعلومات.
وبذلك أخلف البرازيلي باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، وعده، وتكتَّم على أسماء المتهمين بارتكاب جرائم حرب في هذا البلد، لكنه بالمقابل رسم صورة قاتمة عن الأوضاع الحقوقية والإنسانية في هذا البلد.
واتهم بونيرو النظام السوري باستهداف المدنيين وتواصل استخدام أسلحة محرمة، وحمله مسئوليتها مع بعض الجماعات التي وصفها بالمتطرفة.
وقال بونيرو: إن "ثقافة الإفلات من العقاب تنامت داخل سوريا. ويبدو واضحًا أن كل من يرتكب جرائم في سوريا لا توقفه مخاوف عدم الإفلات من العقاب في المستقبل".
وكان محققو الأمم المتحدة بشأن سوريا قد أعلنوا استعدادهم لتقديم "أسماء ومعلومات" متعلقة بأشخاص يشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا، إلى الأنظمة القضائية في بعض الدول من أجل محاكمتهم.
وقد قال بينيرو الثلاثاء عند عرضه تقريره الأخير أمام مجلس حقوق الإنسان: إن المحققين قرروا الكشف عن لائحة الأسماء ومعلومات حول مرتكبي الجرائم لكن "بطريقة محددة الهدف".
وحث بينيرو السلطات الوطنية على التواصل مع المحققين المستقلين الذين وضعوا خمس قوائم سرية خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، مؤكدًا أنه تم جمع "الكثير من الأدلة لكن لا توجد متابعة، حان وقت تحقيق العدالة للضحايا".
وقالت المحققة كارين كونينغ أبو زيد أمس الثلاثاء: إن ثلاث دول أوروبية طلبت التعاون والحصول على معلومات بشأن جرائم حرب مزعومة ارتكبت في الصراع السوري لاستخدامها في دعاوى قضائية محلية.
وكان محققون تابعون للأمم المتحدة في جرائم الحرب بسوريا قد قالوا الثلاثاء: إنهم على استعداد لتقديم قوائم سرية بأسماء وتفاصيل المشتبه بهم إلى أي سلطات ادعاء تعمل على إعداد القضايا.
يذكر أن تقريرًا جديدًا لمنظمة العفو الدولية صدر اليوم قدم أدلة دامغة على أن قوات الحكومة السورية قتلت 115 مدنيًّا بينهم 14 طفلًا في قصف جوي على مدينة الرقة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل