الشيخ عبد الله الخراشي .. الشيخ الأول للجامع الأزهر

safelife

عضو
إنضم
26 نوفمبر 2010
المشاركات
8,319
التفاعل
17,862 0 0
الشيخ عبد الله الخراشي .. الشيخ الأول للجامع الأزهر

299.jpg


الشيخ الأول للجامع الأزهر
المشيخة :الاولى
مدة ولايته :11عام
المذهب : المالكي
من (1090 هـ 1679م) الى (1101 هـ (1690م)
الوفاة : السابع عشر من ذي الحجة عام 1101هـ 1690م
هو أبو عبد الله محمد بن جمال الدين عبد الله بن علي الخراشي وتولى مشيخة الأزهر عام 1010هـ الموافق 1601م وسمي بالخراشي نسبة إلى قريته التي ولد بها، قرية أبو خراش، التابعة لمركز شبراخيت، بمحافظة البحيرة وتوفى يوم السابع عشر من ذي الحجة عام 1101هـ ( 1690 م) وهو أول شيوخ الجامع الأزهر على المذهب المالكي وعلى عقيدة أهل السنة وكان يطلق على شيخ الازهر لقب "شيخ الاسلام"


نشأته وتعليمه



453.jpg

الشيخ الخراشى



لم ينل الشيخ الخراشي شهرته الواسعة هذه إلا بعد أن تقدمت به السِّن، ولذلك لم يذكر أحد من المؤرخين شيئًا عن نشأته ولكنه تلقى تعليمه على يد عدد من العلماء والأعلام، مثل والده الشيخ جمال الدين عبد الله بن علي الخراشي الذي غرس فيه حبًّا للعلم وتطلعًا للمعرفة، كما تلقى العلم على يد الشيخ العلامة إبراهيم اللقاني، وكلاهما تلقى معارفه وروى عن الشيخ سالم السنهوري عن النجم الغيطي عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن الحافظ ابن حجر العسقلاني بسنده عن البخاري.
وقد درس الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي علوم الأزهر المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي شيوخ عظماء بعلمهم وخلقهم.
وقد ظل الشيخ عشرات السنين يعلم ويتعلم، ويفيد ويستفيد من العلم والعلماء، وظل يروي طيلة حياته ويُروى عنه، وبات يضيف ويشرح ويعلق على كل ما يقع بين يديه وتقع عيناه، فأفاد بلسانه وقلمه جمهرة كبيرة من العلماء الذين كانوا يعتزون به وبالانتماء إليه، والنهل من علمه الغزير، ومعرفته الواسعة.
وكان لا يصلي الفجر صيفًا ولا شتاء إلا بالجامع الأزهر، ويقضي بعض مصالحه من السوق بيده، وكذلك مصلحة بيته في منزله وكان يقسم متن خليل في فقه المالكية إلى نصفين، نصف يقرؤه بعد الظهر عند المنبر في جامع الازهر كتلاوة القرآن، ويقرأ نصفه الثاني في اليوم التالي، وكان له في منزله خلوة يتعبد فيها، وكانت الهدايا والنذور تأتيه من أقصى بلاد المغرب، وغيرها من سائر البلاد، فلا يمس منها شيئًا، بل كان يعطيها لمعارفه
و قال عنه الشيخ علي الصعيدي العدوي المالكي في حاشيته التي جعلها على شرحه الصغير لمتن خليل: هو العلامة الإمام والقدوة الهمام، شيخ المالكية شرقًا وغربًا، قدوة السالكين عجمًا وعربًا، مربي المريدين، كهف السالكين، سيدي أبو عبد الله بن علي الخراشي.
انتهت إليه الرياسة في مصر حتى إنه لم يبق بها في آخر عمره إلا طلبته، وطلبة طلبته، وكان متواضعًا عفيفًا، واسع الخلق، كثير الأدب والحياء، كريم النفس، جميل المعاشرة، حلو الكلام، كثير الشفاعات عند الأمراء وغيرهم، مهيب المنظر، دائم الطهارة، كثير الصمت، كثير الصيام والقيام، زاهدًا، ورعًا، متقشفًا في مأكله وملبسه ومفرشه وأمور حياته، وكان لا يصلي الفجر صيفًا ولا شتاء إلا بالجامع الأزهر، ويقضي بعض مصالحه من السوق بيده، وكذلك مصلحة بيته في منزله.
ويقول عنه من عاشره: ما ضبطنا عليه ساعة هو فيها غافل عن مصالح دينه أو دنياه، وكان إذا دخل منزله يتعمم بشملة صوف بيضاء، وكان لا يَملُّ في درسه من سؤال سائل، لازم القراءة لا سيما بعد شيخه البرهان اللقاني، وأبي الضياء علي الأجهوري.
وكان يقسم متن خليل في فقه المالكية إلى نصفين، نصف يقرؤه بعد الظهر عند المنبر كتلاوة القرآن، ويقرأ نصفه الثاني في اليوم التالي، وكان له في منزله خلوة يتعبد فيها، وكانت الهدايا والنذور تأتيه من أقصى بلاد المغرب، وغيرها من سائر البلاد، فلا يمس منها شيئًا، بل كان يعطيها لمعارفه والمقربين منه يتصرفون فيها.

مشايخه



تلقى العلم على أيدي الشيخ الأجهوري، والشيخ يوسف الغليشي، والشيخ عبد المعطي البصير، والشيخ ياسين الشامي.
توليه المشيخة
بعد بناء الازهر الشريف في عهد الدولة الفاطمية سنة 972م كان للأزهر ناظر حتى أصدر السلطان العثماني سليمان القانوني فرمانا بضرورة تنصيب شيخ للأزهر يختاره العلماء وقد تم اختيار الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي
كان الشيخ الخراشي هو أول من صدر له فرمان عثماني لتولى منصب شيخ الجامع الأزهر وتولي رئاسة علمائه، والاشراف علي شئونه الإدارية والحافظ علي الأمن والنظام بالأزهر، وظل المتبع منذ عهده أن ينتخب من بين كبار العلماء ناظر يشرف علي شئونه وظهر منصب "شيخ الأزهر" بعد مرور 741 عاما علي إنشاء الجامع الأزهر وتحديدا عام 1101هـ عندما تولي المنصب للمرة الأولي الشيخ محمد بن الخراشي.
وظل منصب شيخ الأزهر بالانتخاب من جانب كبار المشايخ فيما بينهم ودون تدخل الدولة، فإذا أجمعوا أمرهم علي اختيار أحد العلماء أخطروا ديوان أفندي سكرتير عام ديوان القاهرة ليقوم بإبلاغ الباشا العثماني "الوالي" باسم الشيخ الجديد، كما يخطرون شيخ البلد وهو كبير الأمراء المماليك فيقام حفل كبير بهذه المناسبة ويتولى الوالي أو شيخ البلد إلباس شيخ الأزهر الرداء الرسمي الذي يسمي "فروسمور"وكان هذا الإجراء من قبل السلطات الحاكمة إقرارا منها بتعيين من اختاره العلماء شيخا للجامع الأزهر.
وباختياره يصبح هو الرئيس الأعلى للجامع وله الإشراف المباشر علي العلماء والطلبة وله مخصصاته النقدية والعينية، كما يصبح بحكم منصبه عضوا في الديوان الكبير بالقاهرة الذي كان يعقد برئاسة الباشا العثماني أو نائبه.
قال عنه الجبرتي: هو الإمام العلامة والحبر الفهامة، شيخ الإسلام والمسلمين ووارث علوم سيد المرسلين، وقد ذاعت شهرته أيضًا في البلاد الإسلامية حتى بلغت بلاد المغرب وأواسط أفريقيا حتى نيجيريا، وبلاد الشام والجزيرة العربية واليمن، وقد مكَّن الشيخ من بلوغ هذه الشهرة انتشار طلابه وكثرتهم في أقطار عديدة، واشتهاره بالعلم والتقوى.
وقال عنه المرادي في سلك الدرر: الإمام الفقيه ذو العلوم الوهبية والأخلاق المرضية، المتفق على فضله، وولايته، وحسن سيرته واشتهر في بلاد المغرب، والشام، والحجاز، والروم، واليمن
" وكان دائما ما يقف بجانب الناس ويقوم بإيصال مطالبهم الى الوالي العثماني ومن هنا ظهرت كلمة "يا خراشي" كجملة الاستغاثة المصرية التي يستخدمها العامة كثيراً وترجع اليه وتدل هذه الكلمة علي النداء للشيخ الخراشي لكي ينصرهم علي الظلم الواقع عليهم من أي شيء يواجهونه فعندما تحدث لهم مصيبة أو ظلمهم حاكم البلاد يقولون :يا خراشي وذلك يدل علي قوة الجامع الأزهر وقتها ودخوله في شتي الموضوعات الحياتية للناس.

تلاميذه



من تلاميذ الشيخ الخراشي أحمد اللقاني، ومحمد الزرقاني، وعلي اللقاني، وشمس الدين اللقاني، وداود اللقاني، ومحمد النفراوي، والشيخ أحمد النفراوي، والشبراخيتي، وأحمد الفيومي، وإبراهيم الفيومي، وأحمد المشرفي، والشيخ عبد الباقي القليني (الذي تولى مشيخة الأزهر وأصبح رابع المشايخ)، والشيخ علي المجدولي، والشيخ أبو حامد الدمياطي، والعلامة شمس الدين البصير السكندري، وأبو العباس الديربي والشيخ إبراهيم بن موسى الفيومي الذي أصبح شيخًا للأزهر.

مؤلفاته



له العديد من المؤلفات في تفسير القرآن الكريم، وفي الفقه على مذهب الإمام مالك بن أنس ومن هذه المؤلفات
1- رسالة في البسملة، وهو شرح لهذه الآية الكريمة.
2-الشرح الكبير على متن خليل، في فقه المالكية، في ثمانية مجلدات.
3-الشرح الصغير لمختصر خليل على متن خليل أيضًا، في أربعة مجلدات.
4- منتهى الرغبة في حل ألفاظ النخبة، وهو شرح لكتاب نخبة الفكر للعلامة ابن حجر العسقلاني، في مصطلح الحديث.
5- الفرائد السنية في حل ألفاظ السنوسية في التوحيد.
6- الأنوار القدسية في الفرائد الخراشية، وهو شرح للعقيدة السنوسية الصغرى، المسماة أم البراهين.
7- حاشية على شرح الشيخ على إيساغوجي في المنطق، وهو من أشهر كتب المنطق.

http://www.islamist-movements.com/26299
 
عودة
أعلى