الإنكشارية.. بداية محمودة ونهاية مفروضة

t_m_mq

عضو
إنضم
17 يونيو 2008
المشاركات
574
التفاعل
1 0 0
(في ذكرى تصفيتها: 9 من ذي القعدة 1240هـ)
أحمد تمام
pic42.jpg
الإنكشاريون في نهاية القرن 17 وبداية القرن 18
أطلق اسم الإنكشارية على طائفة عسكرية من المشاة العثمانيين، يشكلون تنظيمًا خاصًا، لهم ثكناتهم العسكرية وشاراتهم ورتبهم وامتيازاتهم، وكانوا أعظم فرق الجيش العثماني وأقواها جندًا وأكثرها نفوذًا، ولا يعرف على وجه الدقة واليقين وقت ظهور هذه الفرقة، فقد أرجعها بعض المؤرخين إلى عهد "أورخان الثاني" سنة (724هـ=1324م) على أن هذه الفرقة اكتسبت صفة الدوام والاستمرار في عهد السلطان مراد الأول سنة (761هـ=1360م)، وكانت قبل ذلك تسرّح بمجرد الانتهاء من عملها.
وامتاز الجنود الإنكشاريون بالشجاعة الفائقة، والصبر في القتال، والولاء التام للسلطان العثماني باعتباره إمام المسلمين، وكان هؤلاء الجنود يختارون في سن صغيرة من أبناء المسلمين الذين تربوا تربية صوفية جهادية، أو من أولاد الذين أسروا في الحروب أو اشتروا بالمال.
وكان هؤلاء الصغار يربون في معسكرات خاصة بهم، يتعلمون اللغة والعادات والتقاليد التركية، ومبادئ الدين الإسلامي، وفي أثناء تعليمهم يقسمون إلى ثلاث مجموعات: الأولى تعد للعمل في القصور السلطانية، والثانية تُعد لشغل الوظائف المدنية الكبرى في الدولة، والثالثة تعد لتشكيل فرق المشاة في الجيش العثماني، ويطلق على أفرادها الإنكشارية، أي الجنود الجدد، وكانت هذه المجموعة هي أكبر المجموعات الثلاث وأكثرها عددًا.
معيشة الإنكشارية
وكانت الدولة تحرص على منع اتصال الإنكشارية بأقربائهم، وتفرض عليهم في وقت السلم أن يعيشوا في الثكنات، التي لم تكن تحوي فقط أماكن النوم لضباطهم وجنودهم، بل كانت تضم المطابخ ومخازن الأسلحة والذخائر وكافة حاجاتهم المدنية.
وخصصت الدولة لكل "أورطة" من الإنكشارية شارة توضع على أبواب ثكنتها، وعلى أعلامها وخيامها التي تقام في ساحة القتال، وجرت عادة الجنود أن ينقشوا شاراتهم المميزة على أذرعهم وسيقانهم بالوشم، وكانت ترقياتهم تتم طبقًا لقواعد الأقدمية، ويحالون إلى التقاعد إذا تقدمت بهم السن، أو أصابتهم عاهة تقعدهم عن العمل، ويصرف لهم معاش من قبل الدولة. وكانت الدولة تحرّم عليهم الاشتغال بالتجارة أو الصناعة حتى لا تخبوا عسكريتهم الصارمة، وينطفئ حماسهم المشبوب.
ويطلق على رئيس هذه الفئة "أغا الإنكشارية"، وهو يعد من أبرز الشخصيات في الدولة العثمانية، لأنه يقود أقوى فرقة عسكرية في سلاح المشاة، وكان بحكم منصبه يشغل وظيفتين أخريين، فهو رئيس قوات الشرطة في إستانبول، المسئول عن حفظ النظام واستتباب الأمن، وهو في الوقت نفسه عضو في مجلس الدولة.
وكان لرئيس الإنكشارية مقر خاص في إستانبول، ومكاتب في الجهات التي تعمل الفرقة بها، ويختاره السلطان من بين ضباط هذا السلاح، وظل هذا التقليد متبعًا حتى عهد السلطان سليمان القانوني، الذي جعل اختيار رئيس الإنكشارية من بين كبار ضباط القصر السلطاني، وذلك للحد من طغيان هذه الفرقة.
أهمية الإنكشارية
عرف الإنكشاريون بكفايتهم القتالية ووفرتهم العددية، وضراوتهم في الحرب والقتال، وكانوا أداة رهيبة في يد الدولة العثمانية في حروبها التي خاضتها الدولة في أوروبا وآسيا وإفريقيا، وكان لنشأتهم العسكرية الخالصة وتربيتهم الجهادية على حب الشهادة واسترخاص الحياة أثر في اندفاعهم الشجاع في الحروب واستماتتهم في النزال، وتقدمهم الصفوف في طليعة الجيش، وكانوا يأخذون مكانهم في القلب، ويقف السلطان بأركان جيشه خلفهم. وقد استطاعت الدولة العثمانية بفضل هذه الفرقة الشجاعة أن تمد رقعتها، وتوسع حدودها بسرعة، ففتحت بلادًا في أوروبا كانت حتى ذلك الوقت خارج حوزة الإسلام.
وقد أشاد المؤرخون الغربيون بهذه الفرقة باعتبارها من أهم القوات الرئيسية التي اعتمدت عليها الدولة في فتوحاتها، فيقول "بروكلمان" المستشرق الألماني: "إن الإنكشارية كانوا قوام الجيش العثماني وعماده". ويضيف المؤرخ الإنجليزي "جرانت" بأن المشاة الإنكشارية كانوا أكثر أهمية من سلاح الفرسان، وكان مصير أو مستقبل الدولة العثمانية يعتمد إلى حد كبير على الإنكشارية.
طغيان الإنكشارية
غير أن هذه الأهمية الكبيرة لفرقة الإنكشارية تحولت إلى مركز قوة نغص حياة الدولة العثمانية، وعرضها لكثير من الفتن والقلاقل، وبدلاً من أن ينصرف زعماء الإنكشارية إلى حياة الجندية التي طُبعوا عليها –راحوا يتدخلون في شؤون الدولة، ويزجون بأنفسهم في السياسة العليا للدولة وفيما لا يعنيهم من أمور الحكم والسلطان؛ فكانوا يطالبون بخلع السلطان القائم بحكمه ويولون غيره، ويأخذون العطايا عند تولي كل سلطان جديد، وصار هذا حقًا مكتسبًا لا يمكن لأي سلطان مهما أوتي من قوة أن يتجاهله، وإلا تعرض للمهانة على أيديهم.
وقد بدأت ظاهرة تدخل الإنكشارية في سياسة الدولة منذ عهد مبكر في تاريخ الدولة، غير أن هذا التدخل لم يكن له تأثير في عهد سلاطين الدولة العظام؛ لأن هيبتهم وقوتهم كانت تكبح جماح هؤلاء الإنكشاريين، حتى إذا بدأت الدولة في الضعف والانكماش بدأ نفوذ الإنكشاريين في الظهور، فكانوا يعزلون السلاطين ويقتلون بعضهم، مثلما فعلوا بالسلطان عثمان الثاني حيث عزلوه عن منصبه، وأقدموا على قتله سنة (1032هـ=1622م) دون وازع من دين أو ضمير، وفعلوا مثل ذلك مع السلطان إبراهيم الأول، فقاموا بخنقه سنة (1058هـ=1648م)، محتجين بأنه يعاديهم ويتناولهم بالنقد والتجريح، وامتدت شرورهم إلى الصدور العظام بالقتل أو العزل.
ولم يكن سلاطين الدولة في فترة ضعفها يملكون دفع هذه الشرور أو الوقوف في وجهها، فقام الإنكشاريون بقتل حسن باشا الصدر الأعظم على عهد السلطان مراد الرابع سنة (1042هـ=1632م)، وبلغ من استهتارهم واستهانتهم بالسلطان سليم الثاني أن طالبوه بقتل شيخ الإسلام والصدر الأعظم وقائد السلاح البحري، فلم يجرؤ على مخالفتهم، فسمح لهم بقتل اثنين منهم، واستثنى شيخ الإسلام من القتل؛ خوفًا من إثارة الرأي العام عليه.
محاولة إصلاح الفيالق الإنكشارية
لما ضعفت الدولة العثمانية وحلت بها الهزائم، وفقدت كثيرًا من الأراضي التابعة لها، لجأت إلى إدخال النظم الحديثة في قواتها العسكرية حتى تساير جيوش الدول الأوروبية في التسليح والتدريب والنظام، وتسترجع ما كان لها من هيبة وقوة في أوروبا، وتسترد مكانتها التي بنتها على قوتها العسكرية. لكن الإنكشارية عارضت إدخال النظام الجديد في فيالقهم، وفشلت محاولات السلاطين العثمانيين في إقناعهم بضرورة التطوير والتحديث، ولم تنجح محاولات الدولة في إغرائهم للانضمام إلى الفرق العسكرية الجديدة، وقبول المعاش الذي تقرره الدولة لمن يرفض هذا النظام.
ولم يكتف الإنكشاريون بمعارضة النظام الجديد، بل لجئوا إلى إعلان العصيان والقيام بالتمرد في وجوه السلاطين والصدور العظام، ونجحوا في إكراه عدد من السلاطين على إلغاء هذا النظام الجديد.
محمود الثاني يلغي الفيالق الإنكشارية
بعد تولي السلطان محمود الثاني سلطنة الدولة العثمانية سنة (1223هـ=1808م) رأى تطوير الجيش العثماني وضرورة تحديثه بجميع فرقه وأسلحته بما فيها الفيالق العسكرية، فحاول بالسياسة واللين إقناع الإنكشارية بضرورة التطوير وإدخال النظم الحديثة في فرقهم، حتى تساير باقي فرق الجيش العثماني، لكنهم رفضوا عرضه وأصروا واستكبروا استكبارًا.
وكان محمود الثاني ذا عزيمة شديدة، ودهاء عظيم، فحاول أن يلزم الإنكشارية بالنظام والانضباط العسكري، وملازمة ثكناتهم في أوقات السلم، وضرورة المواظبة على حضور التدريبات العسكرية، وتسليحهم بالأسلحة الحديثة، وعهد إلى صدره الأعظم مصطفى باشا البيرقدار بتنفيذ هذه الأوامر. غير أن هذه المحاولة لم تنجح وقاوموا رغبة السلطان وتحدوا أوامر الصدر الأعظم، وقاموا بحركة تمرد واسعة وثورة جامحة كان من نتيجتها أن فقد الصدر الأعظم حياته في حادث مأسوي.
لم تنجح محاولة السلطان الأولى في فرض النظام الجديد على الإنكشارية، وصبر على عنادهم، وإن كانت فكرة الإصلاح لم تزل تراوده، وازداد اقتناعًا بها بعد أن رأى انتصارات محمد علي المتتابعة، وما أحدثته النظم الجديدة والتسليح الحديث والتدريب المنظم في جيشه، وطال صبر السلطان ثمانية عشر عامًا حتى عزم مرة أخرى على ضرورة إصلاح نظام الإنكشارية؛ فعقد اجتماعًا في (19 من شوال 1241هـ=27 من مايو 1826م) في دار شيخ الإسلام، حضره قادة أسلحة الجيش بما فيهم كبار ضباط فيالق الإنكشارية، ورجال الهيئة الدينية وكبار الموظفين، ونوقش في هذا الاجتماع ضرورة الأخذ بالنظم العسكرية الحديثة في الفيالق الإنكشارية، ووافق المجتمعون على ذلك، وتلي مشروع بإعادة تنظيم القوات الإنكشارية، وأصدر شيخ الإسلام فتوى بوجوب تنفيذ التعديلات الجديدة، ومعاقبة كل شخص تسول له نفسه الاعتراض عليها.
نهاية فيالق الإنكشارية
pic43.jpg
الإنكشاريون في أواخر أيامهم
غير أن الإنكشارية لم يلتزموا بما وافق عليه الحاضرون في هذا الاجتماع؛ فأعلنوا تمردهم وانطلقوا في شوارع إستانبول يشعلون النار في مبانيها، ويهاجمون المنازل ويحطمون المحلات التجارية، وحين سمع السلطان بخبر هذا التمرد عزم على وأده بأي ثمن والقضاء على فيالق الإنكشارية، فاستدعى السلطان عدة فرق عسكرية من بينها سلاح المدفعية الذي كان قد أعيد تنظيمه وتدريبه، ودعا السلطان الشعب إلى قتال الإنكشارية.
وفي صباح يوم (9 من ذي القعدة 1240هـ=15 من يونيو 1886م) خرجت قوات السلطان إلى ميدان الخيل بإستانبول وكانت تطل عليه ثكنات الإنكشارية، وتحتشد فيه الفيالق الإنكشارية المتمردة، ولم يمض وقت طويل حتى أحاط رجال المدفعية الميدان، وسلطوا مدافعهم على الإنكشارية من كل الجهات، فحصدتهم حصدًا، بعد أن عجزوا عن المقاومة، وسقط منهم ستة آلاف جندي إنكشاري.
وفي اليوم الثاني من هذه المعركة التي سميت بـ"الواقعة الخيرية" أصدر السلطان محمود الثاني قرارًا بإلغاء الفيالق الإنكشارية إلغاءً تامًا، شمل تنظيماتهم العسكرية وأسماء فيالقهم وشاراتهم، وانتهى بذلك تاريخ هذه الفرقة التي كانت في بدء أمرها شوكة في حلوق أعداء الدولة العثمانية.
 
موضوع ولا اجمل والانكشاريكة كان يتم تجنيدهم في الغالب منذ الطفولة
تسلمي على الموضوع الرائع
 
ما شاءالله موضوع اكثر من رائع .
قرأت عن الانكشاريه في فترة المرحله الاعداديه .
لكن الكتب المدرسيه لم تذكر كيف تم الانتهاء من امرهم
 
انا ايضا اعجبني الموضوع اخي الفاضل

شكرا لك ردك الكريم
 
القومية العربية انتهت منذ زمن يا اخي
لماذا انتهت ؟ هل لمجرد ان هناك تصرفات قام بها بعض السادة الأفاضل من حكامنا ضد بعضهم البعض نغفل أننا أكثر شعوب الأرض رغبة و ميلا للوحدة سوية ؟
هل الأوروبيون بينهم أمرو مشتركة مثلنا أو أكثر منا لكي يتحدوا و نحن لا نفعل ؟(مثل وحدة اللغة و الدين والمصالح الاستراتيجية و التاريخ المشترك و الأحلام المشتركة )؟؟
معذرة يا أخي و لكنني أرى أن الحاضر و التاريخ يصممان على أن القومية العربية عليها البقاء و الصمود .
 
لماذا انتهت ؟ هل لمجرد ان هناك تصرفات قام بها بعض السادة الأفاضل من حكامنا ضد بعضهم البعض نغفل أننا أكثر شعوب الأرض رغبة و ميلا للوحدة سوية ؟
هل الأوروبيون بينهم أمرو مشتركة مثلنا أو أكثر منا لكي يتحدوا و نحن لا نفعل ؟(مثل وحدة اللغة و الدين والمصالح الاستراتيجية و التاريخ المشترك و الأحلام المشتركة )؟؟
معذرة يا أخي و لكنني أرى أن الحاضر و التاريخ يصممان على أن القومية العربية عليها البقاء و الصمود .

سلام عليكم

نحن لم نصل بعد لوعي الغرب ونموهم الفكري،

تعرف اخي اول ما دخلت نت كان اول شيئ قراته عن شاعر يمدح مغربيات فقام شاعر تاني بالرد عليه بمدح سعوديات وقامت قيامة بين المغربيات والسعوديات هههههههه ولو ان الامر مجرد مثل عن تخلفنا الا انه برايي نحن العرب هكذا ....ويمكن بيوم نتحد الله اعلم

شكرا لك اخي الفاضل مرورك الكريم
 
سلام عليكم

نحن لم نصل بعد لوعي الغرب ونموهم الفكري،

تعرف اخي اول ما دخلت نت كان اول شيئ قراته عن شاعر يمدح مغربيات فقام شاعر تاني بالرد عليه بمدح سعوديات وقامت قيامة بين المغربيات والسعوديات هههههههه ولو ان الامر مجرد مثل عن تخلفنا الا انه برايي نحن العرب هكذا ....ويمكن بيوم نتحد الله اعلم

شكرا لك اخي الفاضل مرورك الكريم
و متى نصل لذلك الوعي و النمو الفكري ؟
هل ينبغي علينا أن ندخل في حربين عالميتين بين بعضنا البعض كما فعل الأوروبيون في أوائل القرن الماضي لنفهم أنه لا فائدة من التفاخر فيما بيننا و نحن لدينا أحكام الإسلام السمحة التي تؤكد أنه لا فرق بين أعرابي على أعجمي إلا بالتقوى ؟
ألا تذكرين ما قاله اللورد كرومر في مذكراته حين قال أن مهمته الأساسية في مصر هي تحديد الفواصل بين المسلمين و المسيحيين في مصر لضمان توسيع الهوة ؟
و ماذا عن محاولات الفرنسيين التفرقة بين العرب و الأمازيغ في الجزالئر و المغرب ؟و ما فعلته الولايات المتحدة بالعراق من الضغط على النعرات الطائفية و العرقية فيها ؟
ألم ندرك بعد أن هذا التفرق هو ألف باء إحتلال ؟ و أنه أول أهداف المحتل لإضعاف الدولة المحتلة محاولة البحث عن الخلافات العرقية او الدينية أو الطائفية فإن لم تكن هناك أيا منها .....اخترعوا هم فارقا و أشعلوا ناره
 
- الإنكشارية les janissaires : من أقوى فرق مشاة الجيش العثماني الذي اعتمد عليهم في الحروب شرقا و غربا.
- يقال أن اسمهم "يني يشار" وتعني بالتركية "الجيش الجديد" ، تم تشكيل أوائل هذا الجيش من "ضريبة الأطفال" و هي نظام فرضه العثمانيون على الأسر الريفية الأرثوذكسية شرق أروبا : طفل واحد لكل أسرة، يربى تربية إسلامية عسكرية صارمة، و يلقن أنه لا أب له إلا الخليفة العثماني و لا حرفة له إلا الجهاد في سبيل الله ، و تقليديا يسمى الإنكشارية بأولاد الشيخ بكتاش شيخ إحدى الطرق الصوفية التي يقال أنه دعا بالبركة و النصر لأول كتيبة تم تشكيلها من الإنكشارية و الحديث عن البكتاشية قضية أخرى....
- و مع مرور الزمن إنحرف الإنكشارية عن العسكرية المحترفة و اهتموا بالتجارة و جمع الأموال و الأسوء : المشاركة في المؤامرات السياسية، فكم من سلطان عثماني قتله الإنكشارية و كم من صدر أعظم خلع أو نصب بتدخل مباشر منهم...
-لذلك رأى السلطان محمود2 عند تفكيره بتحديث الجيش، أن يوحد كل التشكيلات و يضعها تحت قيادة واحدة و يقضي على أية فرقة تملك نظام خاص كالإنكشارية و يبدو أنه تأثر بتجربة محمد علي باشا في مصر عندما قضى على المماليك في المجزرة المشهورة عام 1811م و أسس جيش نظامي حديث بمعونة ضباط أروبيين أثبت كفاءة و حقق نتائج جيدة ( يلاحظ التشابه بين الإنكشارية و المماليك من حيث النشأة و التاريخ المجيد و الإنحراف في أواخر عهدهم و النهاية الحاسمة مرة واحدة).
 
وفي صباح يوم (9 من ذي القعدة 1240هـ=15 من يونيو 1886م) خرجت قوات السلطان إلى ميدان الخيل بإستانبول .....

هكذا ورد في أواخر الموضوع، و الصواب أن "الواقعة الخيرية" وقعت يوم 9 من ذي القعدة 1240هـ الموافق ل 15 من يونيو 1826م
 
و متى نصل لذلك الوعي و النمو الفكري ؟
هل ينبغي علينا أن ندخل في حربين عالميتين بين بعضنا البعض كما فعل الأوروبيون في أوائل القرن الماضي لنفهم أنه لا فائدة من التفاخر فيما بيننا و نحن لدينا أحكام الإسلام السمحة التي تؤكد أنه لا فرق بين أعرابي على أعجمي إلا بالتقوى ؟
ألا تذكرين ما قاله اللورد كرومر في مذكراته حين قال أن مهمته الأساسية في مصر هي تحديد الفواصل بين المسلمين و المسيحيين في مصر لضمان توسيع الهوة ؟
و ماذا عن محاولات الفرنسيين التفرقة بين العرب و الأمازيغ في الجزالئر و المغرب ؟و ما فعلته الولايات المتحدة بالعراق من الضغط على النعرات الطائفية و العرقية فيها ؟
ألم ندرك بعد أن هذا التفرق هو ألف باء إحتلال ؟ و أنه أول أهداف المحتل لإضعاف الدولة المحتلة محاولة البحث عن الخلافات العرقية او الدينية أو الطائفية فإن لم تكن هناك أيا منها .....اخترعوا هم فارقا و أشعلوا ناره

يقولون فرق تسد و اظن انه كي تتحد البلدان العربية كلها عليها ان تجد اهداف مشتركة فيما بينها مثلا دولة محتاجة علماء تحاول ان تمد دولة عربية فقيرة بموارد تؤهلها لامداد الغنية بعلماء وهكذا ... مجرد فكرة بسيطة اظن :rolleyes:
 
وفي صباح يوم (9 من ذي القعدة 1240هـ=15 من يونيو 1886م) خرجت قوات السلطان إلى ميدان الخيل بإستانبول .....

هكذا ورد في أواخر الموضوع، و الصواب أن "الواقعة الخيرية" وقعت يوم 9 من ذي القعدة 1240هـ الموافق ل 15 من يونيو 1826م

مرسي للتصحيح والمرور الكريم اخي الفاضل وساتكد من احد الكتب ان شاء الله

سلام
 
يقولون فرق تسد و اظن انه كي تتحد البلدان العربية كلها عليها ان تجد اهداف مشتركة فيما بينها مثلا دولة محتاجة علماء تحاول ان تمد دولة عربية فقيرة بموارد تؤهلها لامداد الغنية بعلماء وهكذا ... مجرد فكرة بسيطة اظن
العرب ما شاء الله لديهم من الامكانات التي تؤهلهم لاعتلاء عرش العالم ما يكفي ...و لكن لا يزال حاجز عدم الثقة موجود ....
أنا أعتقد أن أفضل وسيلة هي بداية كسر حواجز التنقل بين الدول العربية إقليميا ...فمثلا كثلة الشمال الأفريقي و مصر لديها إمكانية مد خطوط سكك حديدية و تعبيد طرق برية دولية و السماح بالتنقل بينها بالهويات الشخصية ....و السماح بالتجارة البينية الحرة بدون قيود باعتبار أنها الدولة الأولى بالرعاية ( و هذا لن يتعارض مع اتفاقية التجارة الدولية فالاعتبارات الاقليمية مستثناه ) و دول الخليج يدأت تلك الخطوات ..علينا إذا ضم دول الهلال الخصيب (العراق و الشام ) في خطوة اقليمية اخرى .
و كل دي أحلام ..
 
العرب ما شاء الله لديهم من الامكانات التي تؤهلهم لاعتلاء عرش العالم ما يكفي ...و لكن لا يزال حاجز عدم الثقة موجود ....
أنا أعتقد أن أفضل وسيلة هي بداية كسر حواجز التنقل بين الدول العربية إقليميا ...فمثلا كثلة الشمال الأفريقي و مصر لديها إمكانية مد خطوط سكك حديدية و تعبيد طرق برية دولية و السماح بالتنقل بينها بالهويات الشخصية ....و السماح بالتجارة البينية الحرة بدون قيود باعتبار أنها الدولة الأولى بالرعاية ( و هذا لن يتعارض مع اتفاقية التجارة الدولية فالاعتبارات الاقليمية مستثناه ) و دول الخليج يدأت تلك الخطوات ..علينا إذا ضم دول الهلال الخصيب (العراق و الشام ) في خطوة اقليمية اخرى .
و كل دي أحلام ..


سلام عليكم

دام انها احلام يمكن بيوم تصير واقع ........شكرا لك اهتمامك بالموضوع اخي الفاضل
 
سلام عليكم

شكرا لك على الفيديو اخي الفاضل امبراطور 31 ......ربي يحفظك

تحية طيبة متبادلة.
هذا دورنا الذي نتمنى من الجميع الإلتزام به، أي موضوع هادف يطرح: نساهم في تنميته بمعلومات إضافية يستفيد منها الجميع.
كما هو الحال في هذا الموضوع الخاص بالإنكشارية: يسمح لنا بإضافة معلومات لهذه الفرقة و يذكرنا بفرق مشابهة في دول أخرى، مثل المماليك بمصر و الشام (البحرية و البرجية و كان لهم تاريخ مجيد) و الآن تذكرت تشكيل خاص من الجند السودان يشبه الإنكشارية أسسه السلطان مولاي اسماعيل من أوائل ملوك العلويين بالمغرب الأقصى
 
تحية طيبة متبادلة.
هذا دورنا الذي نتمنى من الجميع الإلتزام به، أي موضوع هادف يطرح: نساهم في تنميته بمعلومات إضافية يستفيد منها الجميع.
كما هو الحال في هذا الموضوع الخاص بالإنكشارية: يسمح لنا بإضافة معلومات لهذه الفرقة و يذكرنا بفرق مشابهة في دول أخرى، مثل المماليك بمصر و الشام (البحرية و البرجية و كان لهم تاريخ مجيد) و الآن تذكرت تشكيل خاص من الجند السودان يشبه الإنكشارية أسسه السلطان مولاي اسماعيل من أوائل ملوك العلويين بالمغرب الأقصى

سلام عليكم

اي جيش تقصد جيش الاوداية؟؟ اظنك مخطئ اخي الفاضل فهذا الجيش كان عبارة عن كتائب عسكرية بعهد العلويين وهو من القبائل المغربية وليس سوداني...

شكرا لك
 
عودة
أعلى