اخوانى الأعزاء فى هذا الصرح الألكترونى الكبير ( المنتدى العربى للدفاع والتسليح ) .. تحية طيبة وبعد .
بمناسبة توقيع مصر إتفاقية مع الجانب الروسى لأنشاء مفاعل نووى بمنطقة الضبعة فى الساحل الشمالى وايضا كثرة الحديث عن الموضوع فى هذا التوقيت وبعد البحث عن تفاصيل اكثر بهذا الخصوص قرأت فى احد المواقع الألكترونية هذا المقال المناقض لأنشاء المفاعل وخاصة فى منطقة الضبعة ..
لذلك ارجو من الأخوة الأعزاء قراءه المقال ومن ثم الأثراء علينا بأراءهم القيمة وتعليقاتهم المفيده .. تحياتى
دراسة بقلم: م/ إبراهيم تاج الدين
يا لها من مفارقات.. بينما يعلن رئيس وزراء مصر عن أكبر مشروع عمراني في تاريخ البلاد حتي اليوم.. تنمية الساحل الشمالي الغربي الذي يمتد من غرب الإسكندرية بطول 500 كيلو متر وبعمق صحراوي 300 كيلو متر، مشروع يستوعب 33 مليون نسمة، عمرانا جديدا، مدنا جديدة، أراضي زراعية ، ملايين الأفدنة.. حياة جديدة، مصر كبيرة جدا إن شاء الله تعالي.بمناسبة توقيع مصر إتفاقية مع الجانب الروسى لأنشاء مفاعل نووى بمنطقة الضبعة فى الساحل الشمالى وايضا كثرة الحديث عن الموضوع فى هذا التوقيت وبعد البحث عن تفاصيل اكثر بهذا الخصوص قرأت فى احد المواقع الألكترونية هذا المقال المناقض لأنشاء المفاعل وخاصة فى منطقة الضبعة ..
لذلك ارجو من الأخوة الأعزاء قراءه المقال ومن ثم الأثراء علينا بأراءهم القيمة وتعليقاتهم المفيده .. تحياتى
دراسة بقلم: م/ إبراهيم تاج الدين
< ومازال مروجو مشروع إقامة خمسة أو ثمانية مفاعلات نووية في موقع الضبعة وفيما يسمي بمشروع محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء.. وسط هذا العمران الحالي والمستقبلي!! مازال مروجو المشروع يصرون ويغالطون بأن هذا الموقع هو الأنسب؟! ذلك بصرف النظر عن جدوي المشروع نفسه!!
< والعجيب جدا!! طوال الأعوام السابقة، وحتي الآن لا تكل ولا تمل قلة منهم - ولكن صوتها عال - عن الترويج لمشروع الضبعة والدعاية له حيث تخلي لها الصفحات الأولي من جرائد مصر الكبري للدعاية الممزوجة بطريقة ممقوتة تتمثل في مغازلة القيادة السياسية وصانعي القرار بمصر لتمرير هذا المشروع!! مع العلم أنه في جميع أنحاء العالم المتقدم اليوم مثل تلك القرارات المصيرية لا ينفرد بها العلماء فقط، ولكن بمشاركة شعبية يمثلها نواب الشعب في المجالس النيابية وأيضا الهيئة الاستشارية التي أعلن تدشينها الرئيس عبدالفتاح السيسي أخيرا، وأيضا العقول المفكرة intelligence والممثلة في أجهزة الأمن القومي بشقيها المخابرات العامة والمخابرات العسكرية الساهرة علي أمن وحفاظ كيان مصرنا الغالية من الاختراق المخل بتماسك هذا الوطن علي المديين القصير والبعيد.
إليك أيها القارئ الكريم بعض النماذج غير المنطقية من أجوبة مروجي المشروع النووي بالضبعة.
< عندما قال لهم إن الموقع خطير جدا علي أمن مصر!! حيث يجزم خبراء البيئة والجيولوجيا بأن اختيار الموقع يكاد يمثل مؤامرة علي أمن مصر والمصريين!! يكون الرد الغريب:
- هذا الموقع اختاره خبراء دوليون وهل هذا الخبير نثق في اهتمامه بالوطن؟! ولكن ما رأيكم أنتم يا علماء مصر؟! ثم نعاود الأسئلة: طيب.. لو تم تدمير أي من المفاعلات الخمسة أو الثمانية أو كلها لأي سبب سواء كان عدوانا عسكريا أو توقف دورة التبريد أو حدوث أي خلل لأسباب مشابهة لكارثتي روسيا واليابان ماذا سيكون الضرر علي مصر.. علي القاهرة والجيزة.. خلاف الضرر المباشر علي المنطقة المحيطة نفسها؟!
- وتكون الإجابة الأكثر غرابة: المفاعل آمن 100٪ لذلك سوف يتم إيقافه أوتوماتيكيا تستخفون بعقول من!! عيب والله لماذا لم يحدث هذا الإيقاف في حالة مفاعلي تشيرنوبل وفوكوشيما باليابان؟! مثال علي أضرار مفاعل تشرنوبل
- رغم أن المفاعل يقع في أوكرانيا ولكن أكثر الإصابات كانت في بيلاروسيا علي بُعد 300 كيلو متر من موقع المفاعل المنفجر، إصابة 900000 مواطن بالسرطانات في بيلاروسيا بل إن بعض مزارع الألبان في فرنسا وبلچيكا علي بعد 6000 كيلو متر أعدمت الألبان لإصابتها بالإشعاع المحمول بواسطة الرياح!! (ملفات موجودة لمن يريد أن يطلع عليها).
< للتنويه: الرياح الشمالية الغربية التي تدخل القاهرة والجيزة «نسميها الريح البحرية الجميلة» تمر علي منطقة الساحل الشمالي، والضبعة قادمة نقية عبر البحر وتصل القاهرة والجيزة - 300 كيلو متر - في بضع ساعات.. يا رب يا ساتر.. وفي حالة انفجار أي مفاعل في منطقة الضبعة.. سوف يصل الغبار النووي محملا علي السحب الي القاهرة والجيزة لا قدر الله ليصيب ليس 900000 كما في بيلاروسيا ولكن سيكون معرضا للإشعاع الضار والقاتل 20 مليون نسمة علي الأقل؟! ثم يقولون.. يغلق «توماتيكي» يعني علي رأي الفنان عادل إمام!! أي تبسيط هذا الذي يدعون!!
< وعندما تسألهم: ماذا بعد انتهاء العمر الافتراضي للمفاعل والمحطة النووية كلها!! من «45 - 50 عاما»؟ يتهربون من الاجابة، هل تعلم أخي القارئ أن بعد هذه السنوات الخمسين تتحول المنطقة الي «خرابة» مهجورة لا يمكن أن يدخلها إنسان!! ولمدة لا يعلمها إلا الله تعالي!!
< أي أننا ننشئ عمرانا جديدا في الساحل الشمالي الغربي، ليصبح وسطه بعد 50 عاما خرابة نووية لا يعشش فيها حتي الغربان؟! هل هذا يجوز يا أولو الألباب؟!
< أيها القارئ الكريم حكاية مشروع الضبعة، وكأن مصر كانت علي موعد مع القدر فهذا البلد الطيب أخبرنا الله تعالي في كتاب يتلي الي يوم الساعة «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» ، هذا بلدكم.. ذكر اسمه خمس مرات صراحة في القرآن الكريم.
< ما علينا.. منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما والجدل يدور حول موقع الضبعة في الساحل الشمالي الغربي لإقامة المحطة النووية وكلما شرعت مصر - القيادة السياسية وصانعو القرار بها - في تنفيذ المشروع يقع حادث جلل ليوقف المشروع.. ذلك لأول مرة كان في عهد الرئيس حسني مبارك، ففي عام 1986 يقع حادث «تشرنوبل» الرهيب ليصاب في بيلاروسيا 900 ألف مواطن بالأمراض الإشعاعية رغم بعدها 300 كيلو متر كما ذكرنا أول المقال عن موقع المفاعل!
< مرة ثانية في عهد الرئيس مبارك أيضا عندما تشرع القيادة السياسية وصانعو القرار في البدء مرة أخري يقع حادث «ڤوكوشيما» باليابان، سبحان الله المُنجي.
< ومرة ثالثة أواخر حكم الرئيس مبارك تقوم ثورة 25 يناير 2011 ويتوقف المشروع للمرة الأخيرة إن شاء الله تعالي.
< أيها القارى الكريم وبخلاف خطورة موقع الضبعة علي سكان القاهرة والجيزة إليك بعض الحقائق المؤكدة عن موقف العالم المتحضر حاليا من إنتاج الكهرباء عن طريق المفاعلات النووية، وكذلك جدوي إنتاجها في مصر؟! ذلك ونثبت أولا عدم جدوي إنتاجها في مصر.
< ماذا تعرف عن محطة الضبعة؟
- قالوا 8 مفاعلات إنتاج الواحد منها 1.2 جيجا ثم عادوا وقالوا 5 مفاعلات تنتج 6 جيجا.
- سعر المفاعل الواحد 5 مليارات دولار وهو يساوي أربعة أضعاف محطة غازية تنتج نفس القدرة الكهربائية «مصر لديها مخزون غاز يكفيها أكثر من 30 عاما» وعندها تكون الطاقة المتجددة قد تطورت جدا.
- والأدهي أيها القارئ الكريم متي تتم الاستفادة من مشروع كهرباء الضبعة؟! علي فرض أننا شرعنا فورا في بناء أول مفاعل أرجوك ارجع الي جريدة الأهرام 18/8/2012 منذ حوالي سنتين وفي ثمرة صفحتها الأولي تجد الآتي:
- سوف نحصل بعد 7 سنوات عندما يكتمل بناء أول مفاعل علي 1.2 جيجا ثم كل عام بعد ذلك نحصل علي مفاعل جديد يدخل الخدمة!! وكما ذكروا في جريدة الأهرام أنه في غضون عام 2025 أي بعد 11 عاما من عامنا هذا 2014 سوف تحصل مصر علي 6 جيجا!!! من خمسة مفاعلات!!
< ما هذا العبث وهل ذلك يحل مشكلة مصر الملحة في الكهرباء!
< ولكن وسط كآبة أخبار محطة الضبعة يعلن معالي رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وصانعي القرار بمصر عن تنفيذ المشروع المقدم من دولة الإمارات لتوليد 4 آلاف ميجا وات «4 جيجا» من الطاقة الشمسية خلال عامين فقط!! أي بقوة 4 مفاعلات من بتوع الضبعة؟! تصريح وزير الكهرباء محمد شاكر بجريدة «الوطن» في 10/8/2014 علي فكرة قوة مفاعل الضبعة المزمع إنشاؤه «900 ميجا وات فقط» وليس «1200 ميجا» أي «1.2 جيجا» كما يقولون!!
ثانيا: حقائق عن توقف بعض الدول الكبري من إنتاج الكهرباء من المفاعلات النووية اليوم:
< في ألمانيا: سوف توقف ألمانيا كل مفاعلاتها النووية «عدد 18 مفاعلا» في غضون عام 2022 أي بعد 8 سنوات من الآن سوف لن يكون علي أرض ألمانيا مفاعل نووي واحد لإنتاج الكهرباء!! ذلك وتخطط ألمانيا الآن مع الجزائر لإنشاء أكبر وأضخم محطة شمسية لإنتاج الكهرباء في صحراء الجزائر، ذلك غير اعتمادها اليوم علي مشروعات طاقة الرياح بشكل متزايد ومتطور حتي تستغني تماما عن الطاقة المتولدة سواء بالنووي أو الغاز أو الفحم أو السولار.
< في فرنسا:
وبها أكبر شركة في العالم في مجال التكنولوجيا النووية شركة «أريڤا» ومع ذلك وفي كل الدعاية السياسية للأحزاب الفرنسية الحزب الذي يعد الفرنسيين بإيقاف المفاعلات النووية تكون له الريادة في زيادة عدد مؤيديه لأنه يعد بالتحول الي الطاقة المتجددة المتمثلة في الشمس والرياح.
كذلك لم يتم بناء أي مفاعل جديد في فرنسا منذ عام 2002 وحتي اليوم «قضي 12 عاما ولم تبن فرنسا مفاعلا واحدا»!!
< ويكتب أستاذنا الكاتب الكبير صلاح منتصر في أهرام 10/10/2013 «العالم يغلق.. ونحن نبدأ»!!
< وإلي لقاء في المقال القادم لنكمل الحديث هذه المرة عن مشروعنا القومي العظيم في الساحل الشمالي الغربي - 33 مليون نسمة - وفق الله ولاة أمورنا وصانعي القرار، وجهاتنا الأمنية، العين الساهرة علي زمن مصرنا الغالية الي ما فيه الخير.. والسلام علي من اتبع الهدي.
المصدر الأصلى بوابة الوفد الألكترونية من هنا