نظرية لثبات الأرض ( انا لا اثبتها ولا انفيها)
----------------------------
دليل القران في عدم دوران الأرض
إن نظرية كوبرنيكوس بأن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس ليست هي من أقوال أنبياء الله صلوات الله عليهم , ولم تذكر في أي كتاب سماوي .
بل الذي ذكره الله عزوجل في القرآن الكريم هو أن الذي يسبح ويجري في الفضاء هو الشمس والقمر والليل والنهار وليست الأرض, حيث التبس الأمر على كثير من المسلمين في فهم هذه الآيات. ففي سورة يس وصف الله عز وجل الأرض وطبيعتها ولم يذكر أبدا" أنها تدور أو تجري أو تسبح, فقال عز وجل:
وَآيَةً لَّهُمُ الأَرْضُ الميْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّنْ نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ العُيُونِ *لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ * سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَممَّا لا يَعْلَمُونَ ( يس33-36)
ثم وصف عز وجل حركة الليل والنهار والشمس والقمر ولم يذكر سبحانه وتعالى حركة الأرض معهم أبدا" حيث أفردها بالوصف لوحدها قبلهم بأنها تختلف عنهم وإلا لذكرهم معا " فقال:
وَآيَةٌ لَهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ* وَالقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالعُرْجُونِ القَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (يس 37-40)
ومن قواعد اللغة العربية فإن كلمة ( كل ) في قوله تعالى ( وكل في فلك يسبحون ) تعود على الليل والنهار والشمس والقمر فقط , وليس على الأرض , مما يؤكد أن المقصود بالحركة هم الليل والنهار والشمس والقمر فقط , ولم تقصد الأرض بالحركة معهم .
وفي سورة الأنبياء أيضا ذكر الله عز وجل خلق الليل والنهار والشمس والقمر, وأنهم في فلك يسبحون ( يتحركون ), ولم يذكر الأرض معهم, قال عزوجل:
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ والشَّمْسَ والقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يُسْبَحُونَ (الأنبياء33)
وفي سورة الرعد وصف الله عز وجل تسخير الشمس والقمر وجريانهم ( حركتهم ) لأجل معين , ولم يذكر الأرض معهم , فقال عز وجل :
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوى عَلَى العَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَّجْرِي لأِجَلٍ مُّسَمًّى يُّدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ
(الرعد 2)
وفي سورة لقمان فقال عز وجل :
أَلَمْ تَرَّ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ ِبمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (لقمان 29)
وفي سورة فاطر وصف تعالى دخول الليل في النهار, دخول النهار في الليل, وتسخير الشمس والقمر يتحركان ويجريان ولم يذكر الأرض معهم,فقال :
(يُوْلِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الملْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ) (فاطر13)
وفي سورة الزمر , ذكر الله تعالى خلق السماوات والأرض , وتعاقب الليل والنهار بالدوران حول الجسم المستدير مما يدل على كروية الأرض , ثم ذكر تسخير الشمس والقمر وحركتهما إلى أجل معين , فذكر خلق السماء والأرض ثم استأنف الكلام لتكوير الليل والنهار أي التفافهما (حركتهما) على الكرة التي هي الأرض الثابتة في السماء , وذكر التسخير وهو التطويع للشمس والقمر لتجريا إلى أجل معلوم , فقال الله عز وجل في سورة الزمر :
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ والقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمَّى أَلاَ هُوَ العَزِيزُ الغَفَّارُ)
(الزمر 5)
لا بل ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم بأن في الأرض رواسي لمنع تحرك الأرض فقال الله عز وجل في سورة النحل :
(وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (النحل 15)
وقال الله عز وجل في سورة الأنبياء :
وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِي أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وجَعَلْنَا فِيها فِجَاجًا سُبُلا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
الأنبياء 31
وقال الله عز وجل في سورة لقمان :
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مَنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) ( لقمان 10)
نستدل من جميع الآيات السابقة التي مرت معنا بأن الحركة للشمس والقمر والليل والنهار , وأن الأرض ثابتة وجامدة لا تتحرك بفعل الرواسي . والرواسي التي تمسك الأرض ليست الجبال وإنما ذكر الله عزوجل في القران الكريم والجبال أرساها وهنا مستخدمة كفعل أي أن الجبال ثابتة على الأرض وليست مثبته للأرض وأظن أنها المغناطيسية الأرضية الموجودة في القطبين والتي اكتشفها العالم الألماني هانز والله أعلم , أما قوله تعالى في سورة النمل :
(وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ * وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَّهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ ِبمَا تَفْعَلُونَ) النمل 87- 88
لقد فهم معظم علماء المسلمين من قوله تعالى في الآية الثانية
(وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَّهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ)
وبشكل خاطئ بأن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس لمسايرة علماء الغرب وليظهروا الإعجاز العلمي للقرآن ولو بتفسير خاطئ .
فارتكبوا بذلك خطأ فادحا في تفسير القرآن, حيث أنهم لم ينتبهوا للآية التي قبلها والتي تشير إلى أن حركة مرور الجبال ستحدث يوم القيامة .
وأن الواو في بداية الآية الثانية هي واو عطف وليست واو حالية, مع العلم أن ثبات الأرض أشد إعجازا" وأن نوع القوة الربانية والرواسي التي خلقها الله عز وجل لتحمل الأرض وتجعلها جامدة في مكانها لا تتحرك هي لأشد إعجازا".
وأهمل علماء الدين 11 آية توحي وتشير إلى ثبات الأرض وأن الأرض لا تدور حول نفسها ولا حول الشمس.
الكابتن نادر جنيد
سوريا دمشق
مكتشف نظرية الأرض لا تدور حول نفسها ولا حول الشمس
مختص في علم الفضاء والملاحة الجوية والفضائية والمكانيك السماوية