خليج الخازير وفشل الcia

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
خليج الخازير وفشل الcia


عاصرنا فشل المارينز الأمريكيين ...

لم يكن ذلك بعيدا عن هزيمة إنجلترا وفرنسا علي شواطيء بورسعيد ... من دولة نامية "مصر" ... ويأتي دور الدولة النامية الأخري كوبا ... تحت قيادة فيديل كاسترو


ياله من ضحك وإبتسامة ... بل وتشفينا لما قرأناه وسمعناه




د. يحي الشاعر



cuba_map[1].jpg





Roles%203.gif




فيديل كاسترو وقتها 1961


castro.jpg




فيديل كاسترو ونيكيتا خروشوف بحتضنان بعضا





bay_of_pigs.jpg






cu-map.gif





Roles1.gif





bay-of-pigs.gif






لمحة بسيطة من لمحات تاريخ أمريكا الحديث والتي صدعت رؤسنا بالديمقراطية

خليج الخازير وفشل الcia
من سياسات المخابرات المركزية الأمريكية التي اتبعتها الكثير من الأمثلة، ففي كوبا علقت الإدارة الأمريكية الآمال الكبيرة على فولخينسيو باتيستا صنيعة احتكارات السكر الأمريكية لمساعدة C.I.A في سياستها العدوانية ضد كوبا، وفي مخططاتها لاستمرار نهب ثروات البلاد، فدعمت سلطة باتيستا وساهمت في تأسيس (المنظمات التأديبية) في كوبا وعلى رأسها (مكتب شؤون قمع النشاط الشيوعي) ومن العمليات السرية للـ C.I.A في كوبا عملية خليج كوتشينوس.

عملية خليج كوتشينوس (خليج الخنازير):

بدأ التخطيط لها في خريف العام 1960 ونفذت في نيسان 1961 وكانت العملية تقوم على إنزال قوات الكوماندوس التابعة للـ C.I.A وهي قوات مشكلة من المرتزقة المأجورين ومن العناصر المضادة للثورة الشعبية في كوبا وقد تم تدريب هذه العناصر على أيدي C.I.A في غواتيمالا، وكانت هذه العملية تقوم على إنزال عدد كبير من الجنود في ترينيداد في الصباح الباكر، ولكن جرى تعديل على هذه الخطة ليتم الإنزال في خليج كوتشينوس غربي ترينيداد ليلاً بسبب أن خليج كوتشينوس أقل تعداداً للسكان وأصغر مساحة من ترينيداد وأن المنطقة ملائمة أكثر لعمليات الإنزال، وبحسب تصريحات قادة الـ C.I.A فإن أعداداً كبيرة من المواطنين الكوبيين سيقدمون الدعم لقوات المرتزقة الأمريكية وأن دعم العملية سيأتي من الداخل والخارج على حد سواء، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

كان مخطط العملية يقوم على البدء بضرب أهم القواعد الجوية الكوبية قبل يومين من عملية الإنزال بطائرات تحمل إشارة الطيران الحربي الكوبي ويقودها طيارون كوبيون، وتوجه ضربة ثالثة لهذه القواعد الجوية في صبيحة يوم الإنزال، بهدف شل حركة الطيران الكوبي وتمهيد الطريق للتدخل، ومن ثم ضرب الجسور البرية والحديدية في هافانا والمناطق المجاورة.

وفضلت أمريكا في تلك الفترة البقاء بعيدة عن أضواء العملية، والتظاهر بأن العملية منظمة من قبل القوات المسلحة الكوبية وليست بتوجيه من الخارج، كان من المفترض أن تنطلق الطائرات من القاعدة الجوية الأمريكية في نيكاراغوا وأن يتم التمويه لإنطلاقها أمام وسائل الإعلام. في الخامس عشر من نيسان بدأ الهجوم السابق للإنزال بالقاذفات الأمريكية ب ــ 26 على مطارات كوبا وأحياء الهافانا وسانتياغو والعديد من المناطق المجاورة، بدت الغارة الأولى وكأنها نجحت في تحقيق هدفها كما ظن قادة العملية، ولكن في الحقيقة قبيل العملية كانت قيادة الجيش الثوري في كوبا قد غيرت مواقع العديد من الطائرات إلى مطارات احتياطية.

لم يكن التمويه للمشاركة الأمريكية بل للتخطيط الأمريكي لهذه العملية على قدر عالي من الدقة، فرغم أن الطياريَن الذَين قاما بالغارة الأولى قد نفذا الخطة كما رُسمت لهما فبعد الغارة عادا إلى مطاري (كي ويست، ميامي) والإدعاء بأنهما قد هربا من القوات الحربية الجوية الكوبية، وانضما إلى القوى المعادية للثورة، رغم ذلك لم تنجح C.I.A بالتستر على اشتراكها في العملية فقد صرّح وزير الخارجية الكوبي (راؤول روا) في الجلسة السياسية الخاصة للأمم المتحدة: ( إنني اتهم حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أمام الرأي العام العالمي بأنها شنت حرباً ضد كوبا من أجل أن تمتلك من جديد ثرواتها ومن أجل أن تحول كوبا، مرة ثانية إلى تابع لها).

ورغم إخفاق العملية في أولى غاراتها إلا أن الرئيس الأمريكي كينيدي لم يلغ خطة الإنزال بل أصدر قراراً بإلغاء الغارة الثانية (قبيل الإنزال)، بدأ الإنزال من السفن المتواجدة على شواطئ كوبا وهي: (هيوستون، ليك تشارلز، ريو ايسكونديدو، كاريبه، اتلانتيكو)، بدأ الإنزال ليلاً واستمر حتى فجر السابع عشر من نيسان، بعد إنجاز الإنزال انتشر المئات من المرتزقة على الشواطئ واتجهوا إلى الداخل حيث كان لهم بالمرصاد الميليشيات الشعبية التي قاومت بعنف في محاولة لمنع هذه المجموعات من التقدم، وكسب الوقت لحين قدوم قوات الجيش الثوري.

في الصباح بدأت طائرات النقل الأمريكية س ــ 46 إنزال المظليين في الطرقات القريبة من المستنقعات المحيطة بالخليج، وقد تصدت الميليشيات الشعبية لها بكل بطولة، تمكنت مجموعات التدخل من التغلغل لعدة كيلومترات داخل الجزيرة واستطاعت هذه المجموعات السيطرة على عدد من المواقع الهامة على الجزيرة، ولكن سرعة ودقة القيادة الرئيسية للقوات المسلحة الثورية في كوبا كانت أقوى إذ استطاعت إيقاف تقدم المرتزقة الأمريكان والإستيلاء على المواقع المحتلة من قبل هذه المجموعات، وهكذا فشلت عملية خليج كوتشينوس (أو خليج الخنازير) فشلاً ذريعاً وكان من نتيجة هذه العملية أن الجيش الثوري الكوبي قد أسر 1179 شخصاً من مجموعات الإنزال واستولى على خمس دبابات ثقيلة (شيرمان) وعشرات من الأسلحة الفردية وثمانية رشاشات ثقيلة والكثير من الرشاشات والأسلحة المضادة للطائرات وعشر سيارات نقل عسكرية وتم إغراق أربع سفن وإسقاط 12 طائرة قاذفة. وبالتحقيق مع الأسرى تبين أنهم جميعاً من المجرمين السابقين من أنصار باتيستا وأنهم جميعاً قد صرحوا بأن الاستخبارات الأمريكية قد خدعتهم، وكان لفشل العملية صدمة حقيقية للقيادة الأمريكية، وللرئيس الأمريكي جون كينيدي ذاته.

عملية (خليج الخنازير) كانت إحدى العمليات السرية للمخابرات المركزية الأمريكية في كوبا وقد سبقتها وتلتها العديد من العمليات الأخرى، التي تهدف إلى اغتيال فيديل كاسترو والقضاء على الحكومة الشعبية وقيادة الثورة في كوبا، وجميع العمليات باءت بالفشل وتم افتضاحها فيما بعد.



Bay_of_pigs.jpg





المعلزمات التالية ، تساعد علي التفهم ، فقد سبقت عملية الغزو الأمريكي لشاطيء الخنازير .. الأزمة الأمريكية مع كوبا بسبب ... قواعد الصواريخ السوفييتية التي أقيمت علي أرض كوبا وعلب بعد حوالي 300 كم من شاطبء فلوريدا الأمريكي


cuba1.jpg





JPGS%5CLockheed%20U-2%5CCuba.jpg





أزمة الصواريخ الكوبيةتمثل أزمة الصواريخ الكوبية Cuban Missile Crisis أوج الصراع بين الشرق الاشتركي بقيادة الاتحاد السوفييتي والغرب الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة أثناء ما عرف بتسميته على صعيد السياسة الدولية بفترة الحرب الباردة ففي الثامن من اكتوبر اندلعت الازمة عندما التقطت طائرات تجسس واقمار اصطناعية صور لبناء قواعد صواريخ بالستية استناداً على مذكرات الرئيس السوفييتي خوروشوف، فقد رأى الاتحاد السوفيتي أن يقوم على نشر صواريخ بالستية لتحول دون محاولة الولايات المتحدة من غزو الجزيرة. وفي 15 أكتوبر 1962، اكتشفت طائرات التجسس الأمريكية منصات الصواريخ السوفييتية في كوبا ورأت تهديداً مباشرا للولايات المتحدة نتيجة المسافة القصيرة التي تفصل بين كوبا والولايات المتحدة (90 ميل). و قامت البحرية الأمريكية بتشكيل خط بحري يعمل على تفتيش السفن المتجه إلى كوبا. و في 27 أكتوبر 1962، بعث الرئيس الكوبي كاسترو برسالة خطية للرئيس السوفييتي يحثه فيها على شنّ هجوم نووي على الولايات المتحدة ولكن الاتحاد السوفييتي لم يستجب لهذا الطلب. ورضخ الاتحاد السوفييتي لإزالة الصواريخ الكوبية شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوبا والتخلص من الصواريخ البالستية الأمريكية في تركيا. و باستتباب الأمن وزوال الخطر، اتسمت العلاقة بين الولايات المتحدة و كوبا بالعدائية، واستمرت الولايات المتحدة بدعمها لمحاولات اغتيالكاسترو

hi07004.gif






image.jpg




img.126231_t.jpg





photo_bayofpigs.gif







d-day-morning-map.gif


 
جزيل الشكر دكتور على هذا الموضوع الرائع ولكن بصراحة دائماً احتار عند التفكير بالأسباب التي دفعت جون كنيدي الى الغاء الضربة الجوية حيث لو نفذت هذة الضربة لكانت فرص نجاح العملية كبيرة ربما هو درس من الله تعالى ليبن نهاية الخونة والمرتزقة واكرر شكري على الموضوع.
 
جزيل الشكر دكتور على هذا الموضوع الرائع ولكن بصراحة دائماً احتار عند التفكير بالأسباب التي دفعت جون كنيدي الى الغاء الضربة الجوية حيث لو نفذت هذة الضربة لكانت فرص نجاح العملية كبيرة ربما هو درس من الله تعالى ليبن نهاية الخونة والمرتزقة واكرر شكري على الموضوع.

يتم تقييم بعض "العمليات" .. ومدي رد فعلهم علي الوضع العام، فتضطر الدائرة السياسية ، إلي التخلي عن عملية معينة .. خوفا من ردود فعل لا يمكن التحكم فيهم

لا ننسي ، أن "الحرب الباردة" كانت علي قمتها في ذلك الوقت وأن الأتحاد السوفييتي كان ينظر إلي كندي "شاب صغير .. غني" .. دون خبرة سياسية ...

وهناك تشابه ... نفس النظرة من بعض الدول إلي .. بيل كلينتون ... ويتكرر ونفس الشيء بالنسبة لباراك أوباما




د. يحي الشاعر
 
يتم تقييم بعض "العمليات" .. ومدي رد فعلهم علي الوضع العام، فتضطر الدائرة السياسية ، إلي التخلي عن عملية معينة .. خوفا من ردود فعل لا يمكن التحكم فيهم

لا ننسي ، أن "الحرب الباردة" كانت علي قمتها في ذلك الوقت وأن الأتحاد السوفييتي كان ينظر إلي كندي "شاب صغير .. غني" .. دون خبرة سياسية ...

وهناك تشابه ... نفس النظرة من بعض الدول إلي .. بيل كلينتون ... ويتكرر ونفس الشيء بالنسبة لباراك أوباما




د. يحي الشاعر

فعلاً دكتور ليس العالم فقط بل كثير من الساسة ألأمريكان وضباط بالجيش لم يعتقدوا ان كندي جدير بمنصب رئيس الولايات المتحدة ولكن بغض النظر عن كل ما قيل كانت ادارة كندي لأزمة كوبا فعل جدير بالأحترام على الرغم من الضغوط التي تعرض لها لضرب كوبا .
 
موضوع هايل صراحة كنت عاوز أي حد يكتب عنه

مشكور من هنا لبكره ياأستاذنا يحي
 
عودة
أعلى