- إنضم
- 27 نوفمبر 2014
- المشاركات
- 4,272
- التفاعل
أعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، الخميس، شراء مصر 24 طائرة رافال، و«فرقاطة متعددة المهام».
وقال الرئيس الفرنسى، في بيان نشره قصر الإليزيه، مساء الخميس، إن «طائرة رافال المقاتلة فازت بأول عقد للتصدير»، مضيفا أن «التوقيع سيتم في 16 فبراير بالقاهرة، وطلبت من وزير الدفاع جان- إيف لودريان التوقيع باسم فرنسا».
ويصل وزير الدفاع الفرنسي إلى القاهرة، الإثنين المقبل، لتوقيع الصفقة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى.
كفاءة «رافال» القتالية
وفقا للموقع الرسمي للشركة المصنعة للطائرة «رافال» أثبتت الطائرة كفاءة قتالية عالية في المهمات التي قامت بها.
ويضيف الموقع أن «رافال» أول مقاتلة قادرة على إنجاز جميع المهمات الموكلة لها سواء على أهداف أرضية أو جوية أو بحرية، وهو ما يؤكده اللواء طيار سابق، حسين كسيبة، من أن الطائرة تعتبر من طائرة «السيادة الجوية» في العالم.
ويضيف «كسيبة» وهو أحد أبطال حرب أكتوبر، في حديثه لـ«المصري اليوم» أن الطائرة الفرنسية، تعادل المقاتلة «F15» الأمريكية، موضحًا أن تسليح الطائرة يصل لصواريخ «ميكا» الذي يصيب الأهداف عن بعد 35 ميلا.
ويؤكد موقع الشركة أن الطائرة، منذ دخولها الخدمة الفعلية في سلاح البحرية والقوات الجوية الفرنسية في عامي 2004-2006، وهي تحل محل سبعة أنواع من الطائرات التابعة للأجيال السابقة.
وتدعم الطائرة نظامًا حربياً إلكترونيًا يعمل على الدفاع عن الطائرة ضد التهديدات الأرضية والجوية، كما تستخدم نظام خرائط ثلاثية الأبعاد للتصويب على الأهداف واعتراض الطائرات المعادية.
واستخدمت الطائرة في العديد من المعارك والحرب التي شاركت فيها فرنسا، في أفغانستان (2007-2012)، ليبيا (2011)، في شريط الساحل والصحراء«مالي» (منذ 2013)، كما شاركت في الهجمات التي يقوم بها التحالف الدولي للقضاء على تنظيم «داعش» في العراق (منذ سبتمبر 2014).
أسرع طائرة في العالم
ويقول اللواء «كسيبة» إن المقاتلة «رافال» إضافة جديدة للقوات الجوية المصرية، لما تمتلكه من إمكانيات، تساعد الجيوش في أداء عملها.
ويؤكد المقاتل السابق أن «رافال» أسرع طائرة في العالم و«بمجرد رفع عجلاتها في نهاية ممر الطيران تصل لـ33 ألف قدم، ويمكنها الطيران بسرعة 1.2 ماخ– وحدة قياس سرعة الصوت».
ويضيف اللواء السابق أن الطائرة تمتلك رادرات تستطيع تتبع 6 أهداف متزامنة، وتحدد أولويات تعاملها مع هذه الأهداف بشكل أتوماتيكي.
وتابع أن الطائرة الجديدة لديها قدرة فائقة على المناورة، والتعامل مع أدق الأهداف وأصغرها، لما تملكه من صواريخ «ليزر» في تسليحها.
وأتيت صفقة «رافال» في وقت يحتل فيه الجيش المصري المركز الـ13 عالميًا، والأول عربيًا، وفقا لتقرير «جلوبال فاير باور لأقوى الجيوش في العالم لعام 2014»
وتمتلك القوات الجوية نحو 1100 طائرة مصرية، من بينهم نحو 343 طائرة مقاتلة هجومية وفقا للتقرير ذاته.
وتشير تقديرات صحفية إلى أن الجيش المصري يملك نحو 220 طائرة من طائرات إف 16 الأمريكية.
مصر وفرنسا تاريخ من صفقات التسليح
وترتبط مصر وفرنسا بتاريخ من صفقات التسليح السابقة، ويمتلك الجيش المصري، أسرابًا من طائرات ميراج «ميراج 5، وميراج 2000 وطائرات ألفا جيت». وكما في حالة «رافال»، فقد كان سلاح الجو المصري أول من اشترى ميراج 2000 (20 طائرة) في عام 2000.
وذكرت جريدة «الشرق الأوسط» أنه فيما يخص سلاح البحرية، فقد سبق لمصر أن اشترت 4 طرادات العام الماضي بقيمة مليار يورو، ويقضي الاتفاق الحالي على أن تضم الصفقة فرقاطة من طراز «فريم».
صورة منشورة على موقع الشركة الفرنسية المصنعة لطائرة رافال
مفاوضات بيع كثيرة ومصر أول مشترٍ
ووفقا لجريدة «لوباريزيان» الفرنسية و«راديو مونت كارلوا» لم تنجح مجموعة «داسو» المصنّعة لهذه الطائرة، والتي صممتها عام 1980، وانتهت من تصنيعها عام 1998 ولم يتم بيعها خارج فرنسا حتى الآن.
وترجع الصحيفة الأمر إلى أن سعر طائرة «رافال» مرتفع للغاية، حيث يبلغ 100 مليون دولار.
ودخلت عدة دول في مفاوضات مع فرنسا لشراء هذه النوعية من الطائرات الفرنسية، من بينها قطر والإمارات، ولم ترق إلى مرحلة المفاوضات شبه النهائية غير دولة الهند، التي دخلت في مفاوضات مع فرنسا لشراء 126 طائرة «رافال»، منذ يناير عام 2012.
كان آخر ما توصلت له المفاوضات التي استمرت 3 سنوات، لم يُعلن عن نهايتها حتى الآن، تقضي بأن تشتري الهند 126 طائرة رافال، تُصنع 18 منها في فرنسا و108 في الهند بموجب ترخيص لمجموعة «هندوستان ايرونوتيكس ليميتد»، التي تملك بموجب هذا الترخيص «التكنولوجيا كاملة وحقّ التصدير»، حسب وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن قانون لتخطيط العسكري لفرنسا ينص على شراء وزارة الدفاع الفرنسية لـ26 طائرة «رافال» بين عام 2014 وعام 2016، لذا فهي تسعى إلى زيادة صادراتها حتى عام 2017 من أجل الحفاظ على وتيرة الإنتاج في معامل «داسو» المصنعة للطائرة، وما تسعى فرنسا لحله بتصدير الطائرة.
صورة نشرها المكتب الاعلامي للحكومة الهندية تظهر وزير الدفاع الهندي مانوهار باريكار -يمين- مستقبلا نظيره الفرنسي جان ايف لو دريان في نيودلهي في 2 كانون الاول ديسمبر 2014
http://www.almasryalyoum.com/news/details/656425
