هل سيتعاون الروس مع الأوروبيين في فريق واحد لاستعمار القمر؟
تجري التحضيرات لانطلاق البعثة "لونا 27" بقيادة روسيا في أول رحلة لها إلى القمر في غضون الـ 5 سنوات القادمة.
وستكون هذه الزيارة هي الأولى للقطب الجنوبي من القمر غير المستكشف سابقا، لتقييم ما إذا كان هناك أي نوع من الماء أو المواد الخام اللازمة لإنتاج الوقود والأكسجين.
ويعتقد الباحثون أن هذا الجانب المجهول من القمر، والذي يقبع جزء منه باستمرار في الظلام، قد يحتوي على الجليد.
وبعد هذه الرحلة سيتم تجهيز رحلات لاحقة لعودة البشر إلى سطح القمر، وربما أيضا لعمل "مستوطنات" دائمة هناك، مجهزة لاستضافة الرواد الذين سيقومون بزيارة القمر في المستقبل.
وقال البروفيسور "إيغور ميتروفانوف"، من معهد أبحاث الفضاء في موسكو: "علينا أن نذهب إلى القمر، فالقرن الـ 21 سيكون محوريا للحضارة الإنسانية، وعلى بلادنا المشاركة في هذه العملية، ويجب أن نعمل في هذا الصدد مع زملائنا الدوليين".
وقال "برينجير هودو"، رئيس مجموعة استكشاف القمر في وكالة الفضاء الأوروبية: "لدينا طموح أن يصل رواد الفضاء الأوروبيون إلى سطح القمر، وهناك حاليا مناقشات على المستوى الدولي عن إمكانيات التعاون الواسع حول كيفية العودة إلى القمر مرة أخرى".
وتلاقي هذه التصريحات صدى لدى "يوهان ديتريش فورنر"، الرئيس الجديد لوكالة الفضاء الأوروبية، الذي أعلن بعد مرور أسبوع واحد من فترة ولايته، أنه يخطط لبناء قاعدة أوروبية على الجانب البعيد للقمر.
وعلى الرغم من أن روسيا تقود مشروع Lunar القمري، إلا أن وكالة الفضاء الأوروبية تعمل على تطوير معدات الهبوط الجديدة، فضلا عن تطويرها أدوات وتكنولوجيا فائقة في مجالات حفر الجليد.
ولا تزال مشاركة أوروبا في المهمة التي تقودها روسيا تتطلب موافقة نهائية في اجتماع الوزراء المعنيين المزمع عقده أواخر عام 2016.
ومع ذلك، فإن العلماء المشاركين في المهمة "لونا 27" واثقون من نجاح التعاون الدولي في هذا الصدد، من أجل عودة البشر إلى القمر خلال الخمس سنوات القادمة.
ويزعم الأستاذ "ميتروفانوف" أن القاعدة البشرية الدائمة في القمر من شأنها أيضا أن توفر فوائد تجارية ضخمة، وحتى يمكن أن تعمل كمنصة لإطلاق الرحلات إلى المريخ.
https://arabic.rt.com/news/797314