هو يقصد المفاعلين النووين الموجودين بمصر تحديدا واحد ارجنتيني 22 ميجا والتاني روسي 5 ميجا وهم لغرض الابحاث وانتاج النظائر الطبيةالمفاعلات في المحطات النووية يمكن الاستفادة منها في المجال العسكري نتحدث هنا عن المفاعلات العاملة على اليورانيوم جد منخفض التخصيب أو اليورانيوم الطبيعي مثل المفاعلات الفرنسية الأولى من فئة G 1 / G2 المخمدة بالغرافيت و المبردة بغاز CO 2 المضغوط حيث جرى الاستعاضة عن دورها الطاقي نظرا لمردودها الضعيف ، بغرض انتاج كميات من البلوتونيوم 239 الصالح للاستخدام العسكري للمشروع النووي الفرنسي ، حيث ينتج هذا الأخير عبر التقاف ذرة يورانيوم 238 لنوترون سريع غالبا، فيحصل الآتي :
U(238,92) + n(1,0) ==> U(239,92)
ثم يأتي دور التفسخ الاشعاعي بيتا – على مرتين فنحصل أول الأمر علىNeptunium :
U(239,92) ==> e(0,-1) + Np(239,93)
و بعدها على بلوتونيوم 239 :
Np(239,93) ==> e(0,-1) + Pu(239,94)
قد يحدث بعدها ان يقبض البلوتونيوم 239 على نوترونات فيتحول الى نظائر قد تصل الى بلوتونيوم 243 الذي يتفسخ الى عنصر انشطاري اخر و هو الامريكيوم 243 و من النتائج ايضا الامريكيوم 242 m الذي يمكن ان يستخدم في الشحنة النووية للانقاص من الكتلة الحرجة العامة للشحنة حيث ينتج عن انشطاره 3,6 نوترونات لكل ذرة في المعدل ما يجعل كتلته الحرجة النظرية تصل من 12 الى 3 كلغ حسب التوزيع الحيزي و استعمال عواكس النوترونات و غيرها ..
يمكن لمفاعلات الماء الخفيف المضغوط PWR العاملة على يورانيوم منخفض التخصيب 3 الى % 5 أن تكون مصدرا جيدا للبلوتونيوم حيث ان دراسة احتمالية احصائية لهذا النوع من المفاعلات أعطت ان لكل 100 انشطار لنويات U 235 نحصل على حوالي 250 نوترونا في المعدل منها 100 تتحول الى نوترونات حرارية بفعل الاخماد و تدخل في التفاعل المتسلسل بينما حوالي 70 تندمج مع نويات U 238 منتجة البلوتونيوم 239 في حين ان البقية تندمج مع ذرات الماء الخفيف و مع المواد الأخرى و نسبة ضئيلة تنسل خارج قلب المفاعل ..فللأغراض العسكرية يجري استخراج مخلفات التفاعل النووي من قلب المفاعل و من بينها نسبة من اليورانيوم المنضب و البلوتونيوم أو ما يعرف بـ MOX حيث تكون فيه هذه العناصر على شكل ثنائيات الاوكسيد حيث يشكل البلوتونيوم فيه نسبة تقارب 9 % و تهبط الى 5 % فقط من النظير الانشطاري Pu 239 و بعد ذلك يجري فصلها غالبا كيميائيا ليتم استغلال البلوتونيوم في الشحنة النووية و اليورانيوم المنضب في بعض الصناعات و منها صناعة دروع الدبابات و المركبات و خوارق الطاقة الحركية حيث ان كثافته العالية و نسبة تحمله للضغوط و الموجات الصدمية تجعل منه مادة مناسبة لهذه الصناعة ،
أما للغايات الطاقية السلمية فيجري استخدام الـ MOX و اعادة تدويره في مفاعلات خاصة عادة تكون مفاعلات النوترونات السريعة FNR لاستخراج الطاقة الكهرذرية منه مثل المفاعلات الروسية BN 600 / 800 و الغرض من استعمال الـ MOX هو اعادة استعمال اليورانيوم مرة اخرى دون اللجوء الى استنزاف مناجمه الطبيعية كما انه متوفر نسبيا و يستعمل دون اللجوء الى تخصيب ..
بخصــوص حجم القنابل فحتما هناك اختلاف في الجهد و التكلفة و حتى في مردود التفجير الحقيقي نسبة للمردود الطاقي الافتراضي للشحنة النووية ، و عموما هناك منحى منذ السبعينيات الى تصغير حجم الرؤوس و القنابل النووية و الرفع من مردوديتها لجعلها سلاحا تكتيكيا و موضعيا كما هو الحال بالنسبة للقنابل النوترونية بل وصل الأمر الى صناعة ذخائر مدفعية بشحنة نووية ، سؤالك الآخر حول الاستفادة من مواد مستقرة و بعدد كتلي خفيف و ادخالها في تفاعل انشطاري لا يعدو ان يكون حلما من الخيال الواسع للبعض و ليس حوله اي اتباث فهو اشبه بحلم البعض بالـ Cold fusion أو حلم خيميائيي القرون الوسطى بتحويل النحاس الى ذهب
إذا أردت أن تعرف أكثر يمكنـك قراءة هذا الموضوع ففيه تفصيل أكـبر حول بعض المبادئ العلمية للتفاعلات النووية و بعض التقنيات في المجال :
http://defense-arab.com/vb/threads/85993/
هل يمكن انتاج بلوتونيوم مخصب منهم على مدة كبيرة تكفي لصنع قنابل نووية