لم تمر زيارة رئيس جهاز المخابرات السعودية، الأمير خالد بن بندر، إلى المغرب، واستقباله من طرف الملك محمد السادس، قبل أيام قليلة، في القصر الملكي بمدينة فاس، دون أن تثير تساؤلات وتحليلات بخصوص خلفيات تلك الزيارة في هذا الوقت تحديدا.
وكان العاهل المغربي قد استقبل، الاثنين الماضي، رئيس الاستخبارات العامة بالسعودية، والذي نقل للملك رسالة شفوية من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو الاستقبال الذي حضره المدير العام للدراسات والمستندات، محمد ياسين المنصوري.
ويبدو أنه رغم وفاة العاهل السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، وانتقال الحكم إلى شقيقه الملك سلمان بطريقة سلسة، فإن التعاون المخابراتي بين البلدين سيستمر، باعتبار أن التحديات والمخاطر الأمنية التي يسميها البعض بحزام النار، لا تزال تحيط بالسعودية من كل مكان.
وتأتي زيارة كبير مخابرات السعودية للمغرب، واستقباله من طرف الملك محمد السادس مرفوقا بكبير مخابرات المملكة، في سياق مستجدات متسارعة يشهدها اليمن، حيث سقطت البلاد في يد جماعة الحوثيين الشيعة، ما يشكل خطرا داهما على الحدود الجنوبية للسعودية.
المجلة الفرنسية "كوريي ستراتيجيك"، المتخصصة في العلاقات الدولية والملفات الإستراتيجية، أفردت لزيارة مدير المخابرات السعودية حيزا ضمن مقال نشرته أخيرا على موقعها الإلكتروني، أفادت من خلاله أن تواجد مدير المخابرات الخارجية المغربي في اللقاء يفسر إلى حد كبير الغرض من الزيارة.
ولفت المصدر إلى أن السعودية تواجهها حاليا تهديدات وتحديات أمنية متنامية، ففي شمال البلاد يتمدد تنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا، بينما خطر جماعة الحوثيين يتعاظم في اليمن جنوب المملكة، فيما الخطر النووي لإيران لا يزال قائما شرق المملكة العربية السعودية.
وأكدت "كوريي ستراتيجيك" أن المغرب بات نموذجا يجذب دول العالم لطلب تجربته في مجال محاربة الإرهاب، لكونه نجح إلى حد كبير إلى حدود اليوم في إبعاد المخاطر التي تهدده، وذلك بفضل يقظة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للمملكة، والخطة الاستباقية التي أبانت عن جدواها.
ولهذا السبب، تضيف المجلة الدولية، فإن بلدانا أوربية مثل اسبانيا وفرنسا، وبلدانا في الشرق الأوسط، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، أضحوا يتهافتون على طلب التجربة المغربية المتميزة والناجحة في مجال مكافحة الإرهاب، وشن حملات استباقية على العديد من الخلايا الإرهابية.
وبالنظر إلى الطبيعة الخاصة لعلاقات بلدان الخليج مع المغرب، خاصة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت، فإن هذه البلدان رفعت منذ سنة 2011 درجة تعاونها مع المملكة، فيما يخص توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة الأمنية والإستراتيجية التي تجمعها بها.
وأفادت المجلة الفرنسية المتخصصة بأن الرباط استجابت بشكل إيجابي على طلب العديد من هذه الدول، وذلك من خلال توفير وجود عسكري مغربي على راضيها، مشيرة إلى تواجد جنود مغاربة منذ الصيف الماضي على أراضي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وجدير بالذكر أن المغرب أعلن في شهر أكتوبر الماضي عن "دعمه الفعال" للإمارات في "حربها على الإرهاب والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين"، وذلك من خلال تقديم مساعدة عسكرية واستخبارية للإمارات، علما أن السنوات الماضية عرفت نشر المئات من الجنود المغاربة بالإمارات.
http://www.hespress.com/politique/253013.html
وكان العاهل المغربي قد استقبل، الاثنين الماضي، رئيس الاستخبارات العامة بالسعودية، والذي نقل للملك رسالة شفوية من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو الاستقبال الذي حضره المدير العام للدراسات والمستندات، محمد ياسين المنصوري.
ويبدو أنه رغم وفاة العاهل السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، وانتقال الحكم إلى شقيقه الملك سلمان بطريقة سلسة، فإن التعاون المخابراتي بين البلدين سيستمر، باعتبار أن التحديات والمخاطر الأمنية التي يسميها البعض بحزام النار، لا تزال تحيط بالسعودية من كل مكان.
وتأتي زيارة كبير مخابرات السعودية للمغرب، واستقباله من طرف الملك محمد السادس مرفوقا بكبير مخابرات المملكة، في سياق مستجدات متسارعة يشهدها اليمن، حيث سقطت البلاد في يد جماعة الحوثيين الشيعة، ما يشكل خطرا داهما على الحدود الجنوبية للسعودية.
المجلة الفرنسية "كوريي ستراتيجيك"، المتخصصة في العلاقات الدولية والملفات الإستراتيجية، أفردت لزيارة مدير المخابرات السعودية حيزا ضمن مقال نشرته أخيرا على موقعها الإلكتروني، أفادت من خلاله أن تواجد مدير المخابرات الخارجية المغربي في اللقاء يفسر إلى حد كبير الغرض من الزيارة.
ولفت المصدر إلى أن السعودية تواجهها حاليا تهديدات وتحديات أمنية متنامية، ففي شمال البلاد يتمدد تنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا، بينما خطر جماعة الحوثيين يتعاظم في اليمن جنوب المملكة، فيما الخطر النووي لإيران لا يزال قائما شرق المملكة العربية السعودية.
وأكدت "كوريي ستراتيجيك" أن المغرب بات نموذجا يجذب دول العالم لطلب تجربته في مجال محاربة الإرهاب، لكونه نجح إلى حد كبير إلى حدود اليوم في إبعاد المخاطر التي تهدده، وذلك بفضل يقظة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للمملكة، والخطة الاستباقية التي أبانت عن جدواها.
ولهذا السبب، تضيف المجلة الدولية، فإن بلدانا أوربية مثل اسبانيا وفرنسا، وبلدانا في الشرق الأوسط، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، أضحوا يتهافتون على طلب التجربة المغربية المتميزة والناجحة في مجال مكافحة الإرهاب، وشن حملات استباقية على العديد من الخلايا الإرهابية.
وبالنظر إلى الطبيعة الخاصة لعلاقات بلدان الخليج مع المغرب، خاصة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت، فإن هذه البلدان رفعت منذ سنة 2011 درجة تعاونها مع المملكة، فيما يخص توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة الأمنية والإستراتيجية التي تجمعها بها.
وأفادت المجلة الفرنسية المتخصصة بأن الرباط استجابت بشكل إيجابي على طلب العديد من هذه الدول، وذلك من خلال توفير وجود عسكري مغربي على راضيها، مشيرة إلى تواجد جنود مغاربة منذ الصيف الماضي على أراضي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وجدير بالذكر أن المغرب أعلن في شهر أكتوبر الماضي عن "دعمه الفعال" للإمارات في "حربها على الإرهاب والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين"، وذلك من خلال تقديم مساعدة عسكرية واستخبارية للإمارات، علما أن السنوات الماضية عرفت نشر المئات من الجنود المغاربة بالإمارات.
http://www.hespress.com/politique/253013.html