لم يكن بيع السلاح للمملكة العربية السعودية يومًا مرهونًا برغبات الإسرائيليين أو مخاوفهم
ولم تكن سيادتنا خاضعة لرغبة اي طرف مهما علا صوته أو تضخمت أوهامه.
جميع محاولات العرقلة التي قادتها تل أبيب الارهابية سواء بالعلن أو من خلف الستار سقطت واحدة تلو الأخرى
من صفقة الأواكس في الثمانينات إلى مقاتلات F-15 بأنواعها مرورًا بطائرات الأستخبارات العظيمة RC-135
والصواريخ الصينية الاستراتيجية بعيدة المدى وصولًا إلى ما هو آت.
حين تكون هناك إرادة سعودية حقيقية لاقتناء سلاح معين فإننا نمتلكه رغماً عن الأصوات المرتجفة
والتاريخ يشهد على ذلك — لا المزاعم.
المملكة اليوم لا تساوم على أمنها ولا تفاوض على سيادتها ولا تنتظر موافقة أحد حين يتعلق الأمر بقوتها الاستراتيجية
وأمريكا وغير امريكا يعرفون جيدًا أن السعودية ليست رهينة لأي محور وليست تابعة لأي قطب نحن نقرر مصالحنا بأنفسنا
ونختار شركاءنا بميزان سيادتنا لا بحسابات الآخرين.
ومن اعتقد أن بإمكانه ليّ ذراع المملكة أو تعطيل مسارها، فليقرأ التاريخ من جديد أو فليستعد لخيبة أخرى
فنحن لسنا من الدول التي ترضخ وتلغي صفقاتها وتتنازل عن امنها بتلويح العصا او تهديد العقوبات