القرضاوي يؤكد اتهاماته للإيرانيين بنشر التشيع وتمزيق وحدة الأمة

drabdallah

عضو
إنضم
28 سبتمبر 2007
المشاركات
129
التفاعل
2 0 0
القرضاوي يؤكد اتهاماته للإيرانيين بنشر التشيع وتمزيق وحدة الأمة


المصريون ـ خاص : بتاريخ 17 - 9 - 2008
في بيان خطير أصدره العلامة الشيخ يوسف القرضاوي الرمز الإسلامي المعروف ورئيس اتحاد علماء المسلمين أمس وأرسل إلى المصريون نسخة منه أكد على صحة أقواله التي أدلى بها إلى صحيفة المصري اليوم وإن أخذ عليها غياب الدقة في النقل ، إلا أنه أكد على اتهاماته للإيرانيين بالعمل على نشر المذهب الشيعي في البلاد السنية مما يحرك الفتن ويبعد عن مطلب الوحدة الإسلامية التي يتحدثون عنها ، وقال أنه نصحهم وقال : عندما زرتُ إيران، قلتُ لهم : ماذا ستكسبون من محاولة نشر المذهب في البلاد السنية؟ مائة أو مائتين، أو ألفا أو ألفين، أو أكثر أو أقل. لكنكم بعد ذلك حين يكتشف الشعب الأمر، سيعاديكم عن بكرة أبيه، ويقف ضدكم. وهذا ما لا نحب أن يحدث ، كما انتقد القرضاوي بشدة التصريحات التي أطلقتها وكالة مهر الإيرانية والاتهامات المسفة ـ حسب وصفه ـالتي وجهتها له ، ولخص الدكتور يوسف القرضاوي موقفه من الشيعة بقوله : أنا لا أكفرهم، كما فعل بعض الغلاة، وأرى أنهم مسلمون، ولكنهم مبتدعون. كما حذَّرت من أمرين خطيرين يقع فيهما كثير من الشيعة، أولهما: سبُّ الصحابة، والآخر: غزو المجتمع السني بنشر المذهب الشيعي فيه. ولا سيما أن لديهم ثروة ضخمة يرصدون منها الملايين بل البلايين، وكوادر مدرَّبة على نشر المذهب، وليس لدى السنة أيَّ حصانة ثقافية ضدَّ هذا الغزو. فنحن علماء السنة لم نسلِّحهم بأيِّ ثقافة واقية، لأننا نهرب عادة من الكلام في هذه القضايا، مع وعينا بها، خوفا من إثارة الفتنة، وسعيا إلى وحدة الأمة ، وأكد القرضاوي على أن مسألة اعتبار الشيعة مبتدعة هو من المجمع عليه عند أهل السنة بلا خلاف ، كما أضاف توضيحا لموقفه من بعض بدعهم قائلا : أخالفهم في أصل مذهبهم وأرى أنه غير صحيح، وهو: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى لعلي بالخلافة من بعده، وأن الصحابة كتموا هذا، وخانوا رسولهم، وجحدوا عليا حقَّه، وأنهم تآمروا جميعا على ذلك. والعجب أن عليًّا لم يعلن ذلك على الملأ ويقاتل عن حقِّه. بل بايع أبا بكر وعمر وعثمان، وكان لهم معينا ومشيرا. فكيف لم يواجههم بالحقيقة؟ وكيف لم يجاهر بحقه؟ وكيف تنازل ابنه الحسن عن خلافته المنصوص عليها لمعاوية؟ وكيف يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم بفعله ذلك، وأن الله أصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين؟
وللشيعة بدع عملية مثل: تجديد مأساة الحسين كل عام بلطم الوجوه، وضرب الصدور إلى حدِّ سفك الدم، وقد مضى على المصيبة أكثر من ثلاثة عشر قرنا؟ ولماذا لم يعمل ذلك في قتل والده، وهو أفضل منه؟
ومن ذلك الشركيات عند المزارات والمقابر التي دُفن فيها آل البيت، والاستعانة بهم ودعاؤهم من دون الله ، واعتبر القرضاوي أن مسألة سب الصحابة التي يوغل فيها الشيعة تعتبر خط أحمر عند أهل السنة وهم جمهرة أهل الإسلام وغالبيتهم العظمى ، وقد فند القرضاوي في بيانه الاتهامات الجزافية والمسفة التي ساقتها الوكالة الإيرانية ضده ، كما انتقد تعليقات الشيخين محمد حسين فضل الله ومحمد علي التسخيري على كلامه ، وفند أقوالهم بصورة علمية دقيقة مستندا إلى ما سجله في كتبه بوضوح في تلك القضايا .
النص الكامل لبيان الشيخ يوسف القرضاوي :

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان للناس
حول موقفي من الشيعة وما قالته وكالة أنباء مهر الإيرانية
والرد على الشيخين فضل الله والتسخيري
بقلم
يوسف القرضاوي
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

شنَّت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية شبه الرسمية في 13 من رمضان 1429هـ الموافق 13 سبتمبر 2008م، هجوما عنيفا على شخصي، تجاوزت فيه كلَّ حدٍّ، وأسفَّت إسفافا بالغا لا يليق بها، بسبب ما نشرته صحيفة (المصري اليوم) من حوار معي تطرَّق إلى الشيعة ومذهبهم، قلتُ فيه: أنا لا أكفرهم، كما فعل بعض الغلاة، وأرى أنهم مسلمون، ولكنهم مبتدعون. كما حذَّرت من أمرين خطيرين يقع فيهما كثير من الشيعة، أولهما: سبُّ الصحابة، والآخر: غزو المجتمع السني بنشر المذهب الشيعي فيه. ولا سيما أن لديهم ثروة ضخمة يرصدون منها الملايين بل البلايين، وكوادر مدرَّبة على نشر المذهب، وليس لدى السنة أيَّ حصانة ثقافية ضدَّ هذا الغزو. فنحن علماء السنة لم نسلِّحهم بأيِّ ثقافة واقية، لأننا نهرب عادة من الكلام في هذه القضايا، مع وعينا بها، خوفا من إثارة الفتنة، وسعيا إلى وحدة الأمة.
هذا الكلام أثار الوكالة، فجنَّ جنونها، وخرجت عن رشدها، وطفقت تقذفني بحجارتها عن يمين وشمال.
وقد علَّق على موقفي العلامة آية الله محمد حسين فضل الله، فقال كلاما غريبا دهشتُ له، واستغربتُ أن يصدر من مثله.
كما علَّق آية الله محمد علي تسخيري، نائبي في رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقال كلاما أعجب من كلام فضل الله.
موقفي من الشيعة ومذهبهم:
وأودُّ هنا قبل أن أردَّ على ما قاله هؤلاء جميعا، أن أبيِّن موقفي من قضية الشيعة الإمامية ومذهبهم ومواقفهم، متحرِّيا الحق، ومبتغيا وجه الله، مؤمنا بأن الله أخذ الميثاق على العلماء ليبيِّنن للناس الحقَّ ولا يكتمونه. وقد بينته من قبل في كتابي (مبادئ في الحوار والتقريب بين المذاهب والفرق الإسلامية)، وأصله بحث قدمته لمؤتمر التقريب الذي عُقد في (مملكة البحرين). وما أقوله اليوم تأكيد له.
أولا:
أنا أؤمن أولا بوحدة الأمة الإسلامية بكلِّ فِرَقها وطوائفها ومذاهبها، فهي تؤمن بكتاب واحد، وبرسول واحد، وتتَّجه إلى قِبلة واحدة. وما بين فِرَقها من خلاف لا يُخرِج فرقة منها عن كونها جزءا من الأمة، والحديث الذي يُعتمد عليه في تقسيم الفرق يجعل الجميع من الأمة، "ستفترق أمتي ...". إلا مَن انشقَّ من هذه الفرق عن الإسلام تماما، وبصورة قطعية.
ثانيا:
هناك فرقة واحدة من الفرق الثلاث والسبعين التي جاء بها الحديث هي وحدها (الناجية)، وكلُّ الفرق هالكة أو ضالة، وكلُّ فرقة تعتقد في نفسها أنها هي الناجية، والباقي على ضلال. ونحن أهل السنة نوقن بأننا وحدنا الفرقة الناجية، وكلُّ الفرق الأخرى وقعت في البدع والضلالات، وعلى هذا الأساس قلتُ عن الشيعة: إنهم مبتدعون لا كفار، وهذا مُجمَع عليه بين أهل السنة، ولو لم أقل هذا لكنتُ متناقضا، لأن الحقَّ لا يتعدَّد، والحمد لله، فحوالي تسعة أعشار الأمة الإسلامية من أهل السنة، ومن حقهم أن يقولوا عنا ما يعتقدون فينا.
ثالثا:
إن موقفي هذا هو موقف كلِّ عالم سنيٍّ معتدل بالنسبة إلى الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، أما غير المعتدلين فهم يصرِّحون بتكفيرهم؛ لموقفهم من القرآن، ومن السنة، ومن الصحابة، ومن تقديس الأئمة، والقول بعصمتهم، وأنهم يعلمون من الغيب ما لا يعلمه الأنبياء. وقد رددت على الذين كفروهم، في كتابي (مبادئ في الحوار والتقريب).
ولكني أخالفهم في أصل مذهبهم وأرى أنه غير صحيح، وهو: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى لعلي بالخلافة من بعده، وأن الصحابة كتموا هذا، وخانوا رسولهم، وجحدوا عليا حقَّه، وأنهم تآمروا جميعا على ذلك. والعجب أن عليًّا لم يعلن ذلك على الملأ ويقاتل عن حقِّه. بل بايع أبا بكر وعمر وعثمان، وكان لهم معينا ومشيرا. فكيف لم يواجههم بالحقيقة؟ وكيف لم يجاهر بحقه؟ وكيف تنازل ابنه الحسن عن خلافته المنصوص عليها لمعاوية؟ وكيف يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم بفعله ذلك، وأن الله أصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين؟
وللشيعة بدع عملية مثل: تجديد مأساة الحسين كل عام بلطم الوجوه، وضرب الصدور إلى حدِّ سفك الدم، وقد مضى على المصيبة أكثر من ثلاثة عشر قرنا؟ ولماذا لم يعمل ذلك في قتل والده، وهو أفضل منه؟
ومن ذلك الشركيات عند المزارات والمقابر التي دُفن فيها آل البيت، والاستعانة بهم ودعاؤهم من دون الله. وهو ما قد يوجد لدى بعض أهل السنة، ولكن علماءهم ينكرون عليهم ويشددون النكير.
من أجل ذلك نصفهم بالابتداع، ولا نحكم عليهم بالكفر البواح، أو الكفر الأكبر، المُخرِج من الملَّة.
وأنا من الذين يقاومون موجة التكفير من قديم، وقد نشرتُ رسالتي (ظاهرة الغلو في التكفير)، مشدِّدا النكير على هذا الغلو، ونؤكِّد أن كلَّ مَن نطق بالشهادتين والتزم بمقتضاهما: دخل في الإسلام بيقين، ولا يخرج منه إلا بيقين. أي بما يقطع بأنه كفر لا شك فيه.
رابعا:
أن الاختلاف في فروع الدين، ومسائل العمل، وأحكام العبادات والمعاملات، لا حرج فيه، وأصول الدين هنا تسع الجميع، وما بيننا وبين الشيعة من الخلاف هنا ليس أكبر مما بين المذاهب السنية بعضها وبعض. ولهذا نقلوا عن شيخنا الشيخ شلتوت شيخ الأزهر رحمه الله: أنه أفتى بجواز التعبُّد بالمذهب الجعفري؛ لأن التعبُّد يتعلَّق بالفروع والأحكام العملية، وما يخالفوننا فيه في الصلاة والصيام وغيرهما يمكن تحمُّله والتسامح فيه.
خامسا:
أن ما قلتُه لصحيفة (المصري اليوم) هو ما قلتُه بكلِّ صراحة وأكَّدتُه بكلِّ قوَّة، في كلِّ مؤتمرات التقريب التي حضرتُها: في الرباط، وفي البحرين، وفي دمشق، وفي الدوحة، وسمعه مني علماء الشيعة، وعلقوا عليه، وصارحتُ به آيات الله حينما زرتُ إيران منذ نحو عشر سنوات: أن هناك خطوطا حمراء يجب أن ترعى ولا تتجاوز، منها: سب الصحابة، ومنها: نشر المذهب في البلاد السنية الخالصة. وقد وافقني علماء الشيعة جميعا على ذلك.
سادسا:
إنني رغم تحفُّظي على موقف الشيعة من اختراق المجتمعات السنية، وقفتُ مع إيران بقوَّة في حقِّها في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وأنكرتُ بشدَّة التهديدات الأمريكية لها، وقلتُ: إننا سنقف ضد أمريكا إذا اعتدت على إيران، وإن إيران جزء من دار الإسلام، لا يجوز التفريط فيها، وشريعتنا توجب علينا أن ندافع عنها إذا دخلها أو هدَّدها أجنبي. وقد نوَّهَتْ بموقفي كلُّ أجهزة الإعلام الإيرانية، واتصل بي عدد من المسؤولين شاكرين ومقدِّرين. وأنا لم أقف هذا الموقف مجاملة، ولكني قلتُ ما يجب أن يقوله المسلم في نصرة أخيه المسلم.
الرد على وكالة أنباء (مهر) الإيرانية:
1. زعمت وكالة الأنباء: أني أردِّد ما يقوله حاخامات اليهود، وأني أتحدَّث نيابة عنهم، وقالت: إن كلامي يصبُّ في مصلحة الصهاينة والحاخامات! وجهلت الوكالة التائهة ما أعلنه اليهود أنفسهم أن أخطر الناس عليهم في قضية فلسطين هم علماء الدين، وأن أخطر علماء الدين هو القرضاوي! وطالما حرَّضوا عليَّ، وعلى اغتيالي، وما زال اللوبي الصهيوني في كلِّ مكان يقف ضدِّي، ويؤلِّب علي الحكومات المختلفة، لتمنعني من دخول أرضها، فلا غرو أن مُنعت من أمريكا وبريطانيا وعدد من البلاد الأوربية؛ لأني عدو إسرائيل، ومفتي العمليات الاستشهادية.
إنني أحارب اليهود والصهاينة منذ الخامسة عشر من عمري، أي من حوالي سبعين سنة، قبل أن يُولد هؤلاء الذين يهاجمونني. ولقد انتسبت منذ شبابي المبكِّر إلى جماعة يعتبرها الصهاينة العدو الأول لهم، هي جماعة الإخوان المسلمين التي قدَّمت الشهداء، ولا زالت من أجل فلسطين.
أما الماسونية فكتاباتي ضدَّها في غاية الوضوح، ولا سيما فتواي عن (الماسونية) في كتابي (فتاوى معاصرة) .
2. وزعمت الوكالة: أن المذهب الشيعي يلقى تجاوبا لدى الشباب العربي الذي بهره انتصار حزب الله على اليهود في لبنان، وكذلك الشعوب المسلمة الواقعة تحت الظلم والاضطهاد، واعتبرت الوكالة ذلك معجزة من معجزات آل البيت؛ لأن الشعوب وجدت ضالَّتها في هذا المذهب حيث قدَّم الشيعة نموذجا رائعا للحكم الإسلامي، لم يكن متوافرا بعد حكم النبي صلى الله عليه وسلم، وحكم الإمام علي رضي الله عنه.
وهذا الكلام مردود عليه، فالفرد الإيراني كغيره في بلادنا الإسلامية، لم يطعم من جوع، ولم يأمن من خوف. ولا سيما أهل السنة الذين لا يزالوان يعانون التضييق عليهم. وكلام الوكالة فيه طعن في عهد أبي بكر وعمر، وقد قدَّما نموذجا رائعا للحكم العادل والشورى، بخلاف حكم علي الذي شُغل بالحروب الداخلية، ولم يتمكَّن من تحقيق منهجه في العدالة والتنمية، كما كان يحب.
3. المهم أن الوكالة اعترفت بتنامي المد الشيعي الذي اعتبرته (معجزة) لآل البيت! وهو ردٌّ على الشيخ فضل الله والتسخيري وغيرهما الذين ينكرون ذلك.
4. زعمت الوكالة أني لم أتحدَّث عن بطولات أبناء الشيعة في جنوب لبنان (2006م). وهو زعم كاذب أو جاهل، فقد ناصرت حزب الله، ودافعت عنه، ورددت على فتوى العالم السعودي الكبير الشيخ بن جبرين، في حلقة كاملة من حلقات برنامجي (الشريعة والحياة) في قناة الجزيرة، وقد نُقلت الحلقة من القاهرة حيث كنتُ في الإجازة.
5. تحدَّثت الوكالة بشماتة عن هزائم العرب، ولا سيما هزيمة 1967م، وعن حكام العرب، وجنرالات العرب، وكأني مسؤول عنهم! وقد قاومتُ استبداد الحكام وطغيانهم، ودخلتُ من أجل ذلك السجون والمعتقلات، وحوكمتُ أمام المحاكم العسكرية، وحُرمتُ من الوظائف الحكومية، وأنا أول دفعتي.
ونسيت الوكالة أن مصر دخلت أربع حروب من أجل فلسطين، وأنها في إحداها قد حقَّقت نصرا معروفا على دولة الصهاينة، برغم ما كان يسندها من المدد الأمريكي. وذلك في حرب العاشر من رمضان سنة 1393هـ (6 أكتوبر 1973م)، وكذلك بطولات الإخوة في فلسطين في حماس والجهاد وكتائب الأقصى وغيرهم.
6. أسوأ ما انحدرت إليه الوكالة: زعمها أني أتحدَّث بلغة تتَّسم بالنفاق والدجل، وهو إسفاف يليق بمَن صدر عنه، وقد قال شاعرنا العربي:
وحسبكمو هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح!
والذين عرفوني بالمعاشرة أو بقراءة تاريخي، عرفوني منذ مقتبل شبابي شاهرا سيف الحقِّ في وجه كلِّ باطل، وأني لم أنافق ملكا ولا رئيسا ولا أميرا، وأني أقول الحقَّ ولا أخاف في الله لومة لائم. ولو كنتُ أبيع في سوق النفاق، لنافقتُ إيران التي تقدر أن تُعطي الملايين، والتي تشتري ولاء الكثيرين بمالها، ولكني لا أُشترى بكنوز الأرض، فقد اشتراني الله سبحانه وبعتُ له. وقد اقترحوا علي منذ سنوات أن يعطوني جائزة لبعض علماء السنة، فاعتذرت إليهم.
وقالت الوكالة الكاذبة المزيِّفة: كان الأحرى بالشيخ القرضاوي أن يتحدَّث عن خطر المدِّ الصهيوني، الذي أوشك أن يقترب من بيت القرضاوي نفسه، حيث إن أبناءه الذين يقطنون في أحياء لندن، انصهروا تماما بالثقافة الأنجلوسكسونية، وابتعدوا عن الثقافة الإسلامية!
ولا أدري كيف يجترئ هؤلاء الناس على الكذب الصُراح، فليس أحد من أولادي يسكن في لندن، بل يعملون بالتدريس في جامعة قطر، أو في سفارة قطر بالقاهرة، ومن بناتي ثلاث حصلن على الدكتوراه من إنجلترا، وكلهن في قطر منذ سنين. وهن متمسكات بثقافتهن الإسلامية، وهُويَّتهن الإسلامية، إلا إذا كانت الوكالة تعتبر تخصُّصاتهن العلمية خروجا عن الدين، وعن الثقافة الإسلامية.
أما خطر المد الصهيوني فلستُ في حاجه إلى أن أتعلَّمه من السيد حسن زاده - خبير الشؤون الدولية بالوكالة - فمنذ الخامسة عشرة من عمري، وأنا أقاوم هذا الخطر بشعري ونثري، وخطبي وكتبي، ولي كتابان في ذلك هما: (درس النكبة الثانية)، و(القدس قضية كل مسلم). غير فتاوى ومحاضرات وخطب شتَّى.
ولو فتح الراديو يوم الجمعة في الأيام التي أخطب فيها، واستمع إلى فضائية قطر، لعرف حقيقة موقفي من المدِّ الصهيوني. فلستُ ممن يزايد عليه في هذا المجال.
موقف الشيخ فضل الله:
1. عقَّب آية الله الشيخ محمد حسين فضل الله على حديثي في صحيفة (المصري اليوم) تعقيبا استغربتُ أن يصدر من مثله، وأنا اعتبره من العلماء المعتدلين في الشيعة، وليس بيني وبينه إلا المودة، فقد كان أول ما قاله: إنني لم أسمع عن الشيخ القرضاوي أيَّ موقف ضدَّ التبشير (المسيحي) الذي يراد منه إخراج المسلمين عن دينهم ... وهذا عجيب حقًّا، فموقفي ضد (التنصير) الذي يسمُّونه التبشير واضح للخاص والعام، في كتبي وخطبي ومحاضراتي ومواقفي، وقد طفتُ كثيرا من البلاد الإسلامية بعد مؤتمر كلورادو 1978م، الذي اجتمع لتنصير العالم الإسلامي، ورصد لذلك ألف مليون دولار، وانتهيتُ إلى السعي لإنشاء الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت. الذي كان الهدف الأول منها: المقاومة العملية للموجة التنصيرية المسعورة الطامعة في تنصير الأمة الإسلامية.
وكلُّ الناس يعرفون أني واقف بالمرصاد لكلِّ مَن يتطاول على مقدسات الإسلام: الرسول والقرآن والسنة الشريفة. وقد كان موقفي في أزمة الرسوم المسيئة معروفا على مستوى العالم، وموقفي في الردِّ على البابا، بأكثر من وجه، ومنه كتابي (البابا والإسلام).
2. ويقول الشيخ فضل الله أيضا: لم نسمع من القرضاوي أيَّ حديث عن اختراق العلمانيين أو الملحدين للواقع الإسلامي.
وأنا أقول: يا عجبا! لقد وقفتُ للعلمانيين والملحدين في كتبي ومحاضراتي وخطبي وهي منشورة ومشهورة، مثل:
• الإسلام والعلمانية وجها لوجه.
• التطرف العلماني في مواجهة الإسلام.
• بيِّنات الحل الإسلامي وشبهات العلمانيين والمتغربين.
• الدين والسياسة.
• من فقه الدولة في الإسلام.
وغيرها من الكتب التي شرَّقت وغرَّبت، وتُرجمت إلى عدد من اللغات.
وقد شاركتُ في مناظرات مع العلمانيين، أظهر الله فيها حجَّة الإسلاميين، وتهافت خصومهم. وظهرت في أشرطة سمعها الكثيرون في أنحاء العالم.
3. أنكر الشيخ فضل الله اعتباري الشيعة (مبتدعة). ونسي الشيخ أني قلت هذا في مواجهة مَن يقول: إنهم كفَّار. ونحن أهل السنة نقول عن سائر الفرق الإسلامية: إنهم مبتدعون، ولكن بدعة غير مكفِّرة. وهذا مقتضى أن الفرقة الناجية فرقة واحدة، وسائر الفرق وقعت في البدع والضلالات بنِسَب متفاوتة.
والشيعة عندهم بدع نظرية وبدع عملية. من البدع النظرية: القول بالوصية لعلي، وعصمة الأئمة والمبالغة في تعظيمهم، وإضفاء القداسة عليهم، وأن السنة عندهم ليست سنة محمد، بل سنَّته وسنة المعصومين من بعده.
ومن البدع العملية: تجديد مأساة الحسين كلَّ عام، وما يحدث عند مزارات آل البيت من شركيات، وزيادة الشهادة الثالثة في الأذان وغيرها.
وما ذكره عن تحريف الشيعة للقرآن، فأنا ممَّن يؤمنون بأن الأكثرية الساحقة من الشيعة لا يعرفون قرآنا غير قرآننا، وأن هذا المصحف الذي يطبع في إيران هو نفسه الذي يطبع في المدينة، وفي القاهرة، وأنه هو الذي يفسِّره علماؤهم، ويحتجُّ به فقهاؤهم، ويستدلُّ به متكلموهم، ويحفظه صبيانهم.
وهذا ما ذكرتُه في أكثر من كتاب من كتبي. كل ما قلتُه: إن بعضا من الشيعة ترى أن هذا القرآن ناقص، وأن المهدي حين يخرج سيأتي بالقرآن الكامل، وأن هناك مَن ألَّف كتابا في ذلك مثل كتاب (فصل الخطاب) وأن أكثرية الشيعة تنكر ذلك، ولكنها لا تكفره كما نفعل نحن أهل السنة، وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.
4. سأل الشيخ فضل الله في حواره: ما رأيي فيما يصدره بعض السنة الآن من كتب تكفِّر الشيعة، وتعتبرهم مشركين ومرتدين؟
وأنا أجيبه: إني أرفض ذلك، ولا أرضى أن أكفِّر أحدا من أهل القبلة إلا بأمر قطعي يخرجه من دائرة الإسلام. أما كلُّ ما يحتمل التأويل، فالأصل إبقاء المسلم على إسلامه، وإحسان الظنِّ به، وتفسير أيِّ شك لصالحه.
5. أنكر الشيخ ما ذكرتُه من الغزو الشيعي للمجتمعات السنية، وذكر أنه أرسل إليَّ مع بعض الأصدقاء أن أعطيه إحصائية عما يحدث في البلاد التي تتعرَّض للاختراق الشيعي كمصر والجزائر وسورية، وغير ذلك. وأنا أقول: إن أحدا لم يبلغني بذلك.
على أن هذا الطلب ليس جديًّا، فهذه الأمور تتمُّ في الخفاء، ولا يُعلن عنها، ولاسيما في المجتمعات السنية الخالصة، مثل مصر والسودان وتونس والجزائر وغيرها. وما الضرورة إلى هذه الإحصائيات، وأمامنا م نالشواهد ما يكفي؟!
وأعتقد أنه قد كفاني الرد على الشيخ ما أعلنته وكالة أنباء (مهر) الإيرانية من انتشار المذهب الشيعي في البلاد العربية والإسلامية، واعتبارها ذلك من معجزات آل البيت.
مع الشيخ تسخيري:
أما صديقنا الشيخ تسخيري، فقد كان تعليقه أعجب! وهو يعرفني جيدا، منذ نحو ربع قرن أو يزيد. وقد اخترتُه نائبا لي في الاتحاد العالمي، ونلتقي باستمرار في مجلس الأمناء، والمكتب التنفيذي، غير اللقاءات في المؤتمرات والمجمع الفقهي.
1. فقد اعتبر الشيخ تصريحاتي مثيرة للفتنة، وأنها ناجمة عن ضغوط الجماعات التكفيرية والمتطرِّفة التي تقدِّم معلومات مفتراه، فأقع تحت تأثيرها! ونسي الشيخ تسخيري: أني لم أكن في يوم ما مثيرا للفتنة، بل داعيا للوحدة والألفة، كما أني وقفتُ ضد هذه الجماعات المتطرفة، وحذَّرت من خطرها، وألَّفتُ الكتب، وألقيتُ الخطب والمحاضرات، وكتبتُ المقالات في الدعوة إلى الوسطية والاعتدال. بل أصبحت بين الدعاة والمفكرين والفقهاء رمزا للوسطية.
وكتبي في ترشيد الصحوة الإسلامية معروفة ومنشورة ومترجمة إلى اللغات الإسلامية والعالمية.
2. ويقول التسخيري: إن القرضاوي يشبِّه التبليغ الشيعي بالتبشير، في حين أن الكلمة تستخدم فقط في التبليغ المسيحي.
وأقول: إنني استخدمت نفس التعبير الذي استخدمه الإمام محمد مهدي شمس الدين رحمه الله، وقد كنتُ استخدم عبارة (نشر المذهب).
أما التبشير المسيحي فأنا أسمِّيه باسمه الحقيقي، وهو التنصير. على أنه لا مشاحَّة في الاصطلاح.
وكأن الشيخ يؤيِّد التبليغ الشيعي في البلاد السنية، ولكن لا يسمِّيه تبشيرا. وأنا أرفضه بأيِّ اسم كان؛ لأن العبرة بالمسميات والمضامين، لا بالأسماء والعناوين.
3. وأكد تسخيري أن القرضاوي من خلال هذه الممارسات لا يعمل من أجل انسجام الأمة الإسلامية ومصالحها، وأن هذا يتنافى مع أهداف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي بذل فيه جهودا واسعة لتأسيسه، للقضاء على التعصُّب والتفرقة، والقيام بالدعوة إلى الاعتدال، حسبما جاء في الميثاق الإسلامي للاتحاد.
والشيخ التسخيري لا يغيب عنه: أني عشتُ حياتي كلَّها أدعو إلى توحيد الأمة الإسلامية، فإن لم يمكن توحيدها فعلى الأقل تأكيد التضامن فيما بينها، وأني أيَّدت دعوة التقريب، وشهدت مؤتمراتها، وقدَّمت إليها بحوثا مهمَّة.
ولكن هذا لا يعني أن أرى الخطر أمام عيني وأغضُّ الطرف عنه، مجاملة لهذا وإرضاء لذلك، فوالله ما أبيع ديني بملك المشرق والمغرب.
وأنا في كلِّ المؤتمرات التقريبية التي شاركتُ فيها حذَّرت بقوة ووضوح من محاولة تصدير المذهب في البلاد الخالصة للمذهب الآخر.
ويذكر التسخيري أني عندما زرتُ إيران، قلتُ لهم : ماذا ستكسبون من محاولة نشر المذهب في البلاد السنية؟ مائة أو مائتين، أو ألفا أو ألفين، أو أكثر أو أقل. لكنكم بعد ذلك حين يكتشف الشعب الأمر، سيعاديكم عن بكرة أبيه، ويقف ضدكم. وهذا ما لا نحب أن يحدث. وهنا قال الشيخ تسخيري: صدقتَ . وأيَّد كلامي بما حدث لمكتبهم في الخرطوم. قال: وقد كانت صلتنا بالقيادة السودانية بعد ثورة الإنقاذ جيدة، وسمحت لنا بفتح مكاتب هناك.
ولكن مدير المكتب رأى أن يوزِّع كتابا عنوانه (ثم اهتديتُ) يهاجم المذهب السني، ويدعو إلى المذهب الشيعي، فما كان من حكومة السودان إلا أن أغلقت هذه المكاتب وردَّت موظفيها إلى طهران.
4. وعلَّق التسخيري على قولي للصحيفة المصرية: إن الشيعة مسلمون، ولكنهم مبتدعون. فقال: إن القرضاوي اتهم مرة أخرى الشيعة بتحريف القرآن، في حين أن هذا خطأ فاحش ... وهو يعلم أن علماء الشيعة في مختلف العصور أكَّدوا على عدم تحريف القرآن.
وأنا أعترف أن صحيفة (المصري اليوم) لم تنقل كلامي هنا حرفيًّا، بل تصرَّفت فيه، فلم يكن قولها دقيقا ومستوعبا، كما جاء في جوابي الأصلي. ومع هذا، فإن الصحيفة لم تنقل عني: أن الشيعة جميعا يؤمنون بتحريف القرآن، ولكنها قالت: كثير منهم يقول: إن القرآن الموجود كلام الله، ولكن ينقصه بعض الأشياء، مثل سورة الولاية اهـ.
ومن هؤلاء العالم الشيعي المعروف، أحد كبار علماء النجف، وهو الحاج ميرزا حسين محمد تقي النوري الطبرسي، الذي ألَّف - وهو في النجف - كتابه المعروف (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب). وقيمة الكتاب في جمعه لمئات النصوص من مصادر الشيعية وكتبهم المعتمدة، ومن أقوال علمائهم ومجتهديهم في مختلف الأزمنة، وهي تقرِّر أن القرآن قد زِيد فيه ونقص منه.
وقد أحدث كتابه ضجَّة عند ظهوره في إيران، وردَّ عليه الكثيرون، وردَّ عليهم هو بكتاب آخر، يدفع فيه الشبهات التي أُثيرت حول كتابه.
وقد سجَّلت رأيي كتابة عن موقف الشيعة من القرآن في بحثي الذي قدَّمته لمؤتمر التقريب في مملكة البحرين، ونشرتُه في رسالة سمَّيتها (مبادئ في الحوار والتقريب بين المذاهب والفرق الإسلامية)، جعلتُها من رسائل ترشيد الصحوة، التي تنشرها مكتبة وهبة في مصر، ومؤسسة الرسالة في لبنان. وفيها رددتُ على الذين يتَّهمون الشيعة بالقول بتحريف القرآن، وبهذا يحقُّ أن نحكم بكفرهم. فكتبتُ في الردِّ على هؤلاء:
(فقد بيَّنا أن الشيعة جميعا يؤمنون بأن ما بين دفتي المصحف كلام الله المحفوظ المعجز الملزم للأمة، ولهذا يحفظون هذا القرآن، ويتعبَّدون بتلاوته، ويحتجُّون به في مسائل العقيدة، وفروع الأحكام، وهذا مُجمع عليه عندهم. ولم نجد مصحفا يخالف مصحفنا، والمصحف الذي يطبع في إيران هو نفسه الذي يطبع في مصر والسعودية
وأما دعوى أن هناك أجزاء ناقصة من القرآن، فليسوا متَّفقين عليها، بل يُنكرها محقِّقوهم. على أن هذه الزيادات المزعومة، لا يترتَّب عليها أمر عملي).
وقد نقلتُ من أقوال الشيعة المعتدلين - التي نقلها عنهم بعض علماء السنة - ما يؤكِّد حفظ القرآن من كل زيادة أو نقصان، ومن هذا ما نقله الشيخ رحمة الله الكيرانوي الهندي في كتابه الشهير (إظهار الحق):
‌أ- (قال الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه، الذي هو من أعظم علماء الإمامية الاثنا عشرية في رسالته الاعتقادية: (اعتقادنا في القرآن: أن القرآن الذي أنزل الله على نبيه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة، وعندنا الضحى وألم نشرح سورة واحدة، ولإيلاف وألم تر كيف سورة واحدة، ومن نسب إلينا أنا نقول: إنه أكثر من ذلك فهو كاذب) انتهى.
‌ب- وفي تفسير (مجمع البيان) الذي هو تفسير معتبر عند الشيعة: (ذكر السيد الأجل المرتضى، علم الهدى ذو المجد، أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي: أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعا مؤلَّفا على ما هو الآن، واستدلَّ على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى إن جماعة من الصحابة، كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات، وكلُّ ذلك بأدنى تأمُّل يدلُّ على أنه كان مجموعا مرتَّبا غير منشور ولا مبثوث، وذكر أن مَن خالف من الإمامية والحشوية لا يعتدُّ بخلافهم، فإن الخلاف مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبارا ضعيفة ظنُّوا صحَّتها، لا يُرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحَّته) انتهى.
‌ج- وقال السيد المرتضى أيضا: (إن العلم بصحَّة القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار، والوقائع العظام المشهورة، وأشعار العرب المسطورة، فإن العناية اشتدَّت، والدواعي توفَّرت على نقله، وبلغت حدًّا لم تبلغ إليه فيما ذكرناه؛ لأن القرآن معجزة النبوة، ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وعنايته الغاية، حتى عرفوا كلَّ شيء فيه، من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته، فكيف يجوز أن يكون مغيَّرًا أو منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد؟) انتهى.
‌د- وقال القاضي نور الله الشوستري، الذي هو من علمائهم المشهورين، في كتابه المسمَّى بمصائب النواصب: (ما نُسب إليه الشيعة الإمامية بوقوع التغير في القرآن ليس مما قال به جمهور الإمامية، إنما قال به شرذمة قليلة منهم لا اعتداد بهم فيما بينهم) انتهى.
‌ه- وقال الملا صادق في شرح الكليني: (يظهر القرآن بهذا الترتيب - المعروف الآن - عند ظهور الإمام الثاني عشر ويشهر به) انتهى.
فظهر أن المذهب المحقَّق عند علماء الفرقة الإمامية الاثنا عشرية: أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، وأنه كان مجموعا مؤلَّفا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحفظه ونقله ألوف من الصحابة. وجماعة من الصحابة، كعبد الله بن مسعود وأُبي ابن كعب وغيرهما، ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات، ويظهر القرآن ويشهر بهذا الترتيب عند ظهور الإمام الثاني عشر رضي الله عنه، والشرذمة القليلة التي قالت بوقوع التغير، فقولهم مردود، ولا اعتداد بهم فيما بينهم، وبعض الأخبار الضعيفة التي رُويت في مذهبهم لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحَّته، وهو حقٌّ، لأن خبر الواحد إذا اقتضى علما، ولم يوجد في الأدلَّة القاطعة ما يدلُّ عليه وجب ردُّه، وعلى ما صرح ابن المطهر الحلي في كتابه المسمى بـ(مبادئ الوصول إلى علم الأصول)، وقد قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]، في (تفسير الصراط المستقيم) الذي هو تفسير معتبر عند علماء الشيعة: (أي: إنا لحافظون له من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان) انتهى.
هذا ما ذكرته في كتابي (مبادئ في الحوار والتقريب) وهو يبين حقيقة موقفي من القرآن عند الشيعة، وهو معلوم عند علمائهم. فلا يجوز تصيد كلمة من هنا أو هناك، لاتخاذها ذريعة للهجوم علي.
أما ما قلته من محاولات الغزو الشيعي للمجتمعات السنية، فأنا مصر عليه، ولا بد من التصدي له، وإلا خنا الأمانة، وفرطنا في حق الأمة علينا. وتحذيري من هذا الغزو، هو تبصير للأمة بالمخاطر التي تتهدَّدها نتيجة لهذا التهوُّر، وهو حماية لها من الفتنة التي يُخشى أن يتطاير شررها، وتندلع نارها، فتأكل الأخضر واليابس. والعاقل مَن يتفادى الشرَّ قبل وقوعه.
والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
الفقير إليه تعالى
يوسف القرضاوي
---------
http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=54061&Page=1
 
وليس لدى السنة أيَّ حصانة ثقافية ضدَّ هذا الغزو. فنحن علماء السنة لم نسلِّحهم بأيِّ ثقافة واقية، لأننا نهرب عادة من الكلام في هذه القضايا، مع وعينا بها، خوفا من إثارة الفتنة، وسعيا إلى وحدة الأمة.

الهروب من مواجهة الواقع الذي نعيش

بحجة نبذ الطائفية ودرء الفتنة اوقعنا في هذة الورطة

اصبح بعض المسلمين يرون ان لا مشكلة في كون الانسان

على مذهب غير المذهب السني

بل الادهي انهم يرون الاختلاف بين المذهب السني وغيره

كالاختلاف بين اقسام المذاهب الفقهية ( الحنبلي - المالكي ... )

الا ليت قومي يعلمون

ولاحول ولاقوة الا بالله


 
الهروب من مواجهة الواقع الذي نعيش

بحجة نبذ الطائفية ودرء الفتنة اوقعنا في هذة الورطة

اصبح بعض المسلمين يرون ان لا مشكلة في كون الانسان

على مذهب غير المذهب السني

بل الادهي انهم يرون الاختلاف بين المذهب السني وغيره

كالاختلاف بين اقسام المذاهب الفقهية ( الحنبلي - المالكي ... )

الا ليت قومي يعلمون

ولاحول ولاقوة الا بالله

صحيح يا اخي كلامك

هذه هي نتائج سياسة دفن الرؤوس في الرمال
 
الدوحة - أكد د. يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إمكانية التقارب بين أهل السنة والشيعة رغم الاختلافات الفقهية بينهما، مشددا على أن من مصلحة المسلمين الاتحاد ضد "الأعداء الصهانية"، غير أنه استبعد في الوقت نفسه التقريب بين المذهبين السني والشيعي وإزالة الفوارق بينهما؛ لوجود خلافات جوهرية بين المذهبين.
جاء ذلك ردا على سؤال تلقاه الشيخ القرضاوي عقب محاضرة حول "ضوابط الاجتهاد" ألقاها بأحد فنادق الدوحة ونظمتها كلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم مساء الجمعة.

وطلب السائل من الشيخ القرضاوي رأيه فيما إذا كان يصح أن نقول إن هناك مسلما سنيا ومسلما شيعيا بالنظر إلى أن الإسلام دين واحد.

وعقب الشيخ القرضاوي على السائل قائلا: "إذا كان المقصود دعم الوحدة بين المسلمين وتحقيق التقارب بينهم فأنا أتفق مع السائل (في عدم صحة قول ذلك)؛ لأن مصلحتنا تتطلب الوقوف ضد أعدائنا الصهاينة"، مشيرا إلى أن السنة والشيعة تجمعهما شهادة "أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله"، ويصلون إلى قبلة واحدة.

وتابع قائلا: "أما إذا كان قصد السائل إزالة الفوارق بين المذهبين فهذا كلام غير مقبول؛ لأن أصول مذهبي السنة والشيعة مختلفين في أسس جوهرية".

وأشار فضيلته إلى معتقد رئيسي يختلف فيه السنة مع الشيعة، وهو أن المذهب الشيعي يقوم على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أوصى بخلافة سيدنا علي بن أبي طالب بعده، وأن الصحابة كتموا وخانوا الوصية بعد وفاة الرسول، وتآمروا على سيدنا علي.

وردا على هذا الاعتقاد أوضح د. القرضاوي أن أمر الخلافة موكول إلى الأمة الإسلامية، وأن الرسول لم يلزم الأمة باختيار شخص معين، فسيدنا أبو بكر أصبح الخليفة بعد مشاورات بين الصحابة، ولم يعترض عليه أحد.

كما اعتبر د. القرضاوي أن كلام الشيعة حول وصية الرسول بالخلافة لسيدنا علي رضي الله عنه "لا دليل عليه"، وصافا الإمام علي بن أبي طالب بأنه كان "فارس الإسلام" ولا يرضى بتجرع الظلم.

وتساءل: "إذا كان الرسول أوصى له بالخلافة فلماذا لم يقاتل من أجل حقه طوال خلافة أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ولماذا لم يعلن عن وصية الرسول الكريم عندما تولى الخلافة، ولماذا تنازل سيدنا الحسن عن حقه لمعاوية بن أبي سفيان؟!".

"من غير بواب"

وردا على سؤال آخر حول فتاوى الفضائيات دعا د. القرضاوي المسلمين إلى سؤال من يثقون في علمه ودينه، لا من يسعى إلى إرضاء الجميع، مشددا في قوله: "لا تأخذوا الناس بمناصبهم في الفتوى".

وحذر الشيخ من وجود "دخلاء" على الفقه والشريعة والعلوم الإسلامية، قائلا: إن "كل من هب ودب" أصبح يفتي في شئون الدين والحياة كافة، وباب الاجتهاد أصبح "من غير بواب".

أما عن الحل للخروج من ظاهرة "فوضى" فتاوى الفضائيات فقد اعتبر الشيخ القرضاوي أنه "ضرورة الاجتهاد قبل الفتوى"، مؤكدا أن باب الاجتهاد "مفتوح" لمن يملكون مؤهلاته حتى يصلوا إلى مرحلة الاجتهاد المطلق.

وأضاف: "إننا من غير اجتهاد نعود إلى الكتب القديمة التي لا عيب عليها، لكنها كتبت لزمان غير زماننا وبيئة غير بيئتنا وعقول غير عقولنا؛ ولذا من الضروري استخدام العقل في استنباط الأحكام في عصرنا الحالي لملاحقة المتغيرات المتسارعة".

وأشار د. القرضاوي إلى أن المجتهدين أنواع، فهناك المجتهد المنتسب لأحد المذاهب الفقهية والمجتهد المستقل الذي لا يتبع أحد الأئمة الأربعة مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل.

وحدد القرضاوي شروط الاجتهاد في الشريعة الإسلامية، وقال: "من أبسط الشروط أن يكون الشخص قارئا للقرآن الكريم، وقادرا على استرجاع آياته ونصوصه، وأن يكون القرآن حاضرا في ذهنه، عارفا بالسنة ضعيفها من صحيحها".

اللغة والملكة

وفصل الشيخ القرضاوي عددا من شروط الاجتهاد، منها "معرفة اللغة العربية" التي هي من الشروط الأساسية، والتي تتأتى بـ"التمكن في اللغة ومعرفة دلالاتها"، وتساءل: "كيف لمن لا يعرف العربية أن يستنبط الأحكام الشرعية ويفهم نصوص القرآن".

وشدد على أن العلم بالفقه "ليس مجرد قراءة كتب؛ لأن قراءة الكتب بدون ملكة الفقه لا تفيد"، وشدد على أهمية توفر "ملكة الفقيه" وإدراك مقاصد الشريعة.

وانتقد د. القرضاوي من يريدون إزالة الحواجز بين النصوص والمقاصد، وقال إن سيدنا عمر رضي الله عنه كان وقَّافا عند كتاب الله، ولم يبطل نصا كما يزعم البعض، ونبه إلى وجود مدرسة في الاجتهاد معطلة لنصوص القرآن باسم المقاصد.

وانتقد د. القرضاوي الدخلاء على الفقه والشريعة والعلوم الإسلامية الذين يزعمون أنهم فرسان، ويدعون أنهم علماء الإسلام، ويقولون عن علماء الإسلام مثل أبي حنيفة "نحن رجال وهم رجال"، وأضاف: "مسكين الإسلام الحيطة القصيرة لمن يرغب في أن يكون فقيها".

ويشارك د. القرضاوي مساء اليوم السبت في حفل تكريم الفائزين بجائزة نايف للسنة النبوية والدراسات الإسلامية الذي يقام بالمدينة المنورة، كما سيؤدي عمرة رمضان كعادته سنويا.

ويغيب رئيس اتحاد علماء المسلمين عن درس التراويح بالجامع الكبير بالدوحة خلال اليومين القادمين بسبب وجوده في السعودية.
 
قال القرضاوي في كتابه أعلاه:
1- ومن ذلك الشركيات عند المزارات والمقابر التي دُفن فيها آل البيت، والاستعانة بهم ودعاؤهم من دون الله
أي أنه يسمي أعمال الشيعة شركيات و يقصد أنهم مشركون و لكنه لا يجرئ على قولها مباشرة يا ترى أين شجاعة العلماء
2- فموقفي ضد (التنصير) الذي يسمُّونه التبشير واضح للخاص والعام، في كتبي وخطبي ومحاضراتي ومواقفي،
إذا لماذا أفتى القرضاوي بجواز بناء أول كنيسة في قطر و التي ستتبعها كنائس و كل كنيسة بلا شك وكر للتنصير و التبشير و اعترف بفتواه أنها تخالف رأي أئمة السلف و التابعين

صراحة فقدت ثقتي بالشيخ القرضاوي مؤخرا
 
الغنوشي : القرضاوي لم يتعاون مع جيوش الكفر ويسهل لها احتلال بلاد اسلامية

تفاعلت ردود الفعل حول البيان شديد اللهجة الذي أصدره العلامة يوسف القرضاوي ، ونشرته المصريون أول أمس ، والذي رد فيه على "تطاول" وكالة الأنباء الإيرانية عليه وسبابها له وتكفيره بنسبته إلى من أسمتهم "أعداء أهل البيت" ، فقد نشر الشيخ راشد الغنوشي الداعية الإسلامي المعروف ورئيس حركة النهضة التونسية المعارضة بيانا أمس تضامن فيه بقوة مع الشيخ القرضاوي ودافع فيه عن موقفه وأكد على صحة الاتهامات التي أطلقها القرضاوي ضد محاولات التغلغل الإيراني في المجتمعات الإسلامية السنية بما يهدد وحدة الأمة ويحرك الفتن ، وللمرة الأولى اتهم الغنوشي إيران بتواطؤها مع العدوان الأمريكي على العراق وتعاونها مع قوات الاحتلال لتدمير العراق واحتلاله وأنها ظلت تمتن على الأمريكيين بهذا "الجميل" وقال الغنوشي في بيانه (هل تعاون "القرضاوي" مع جيوش الكفر وسهل عملها في احتلال بلاد إسلامية وأغراها بذلك وامتن به عليها؟ هل جعل دينا له يتعبد به ربه لعنَ أحب وأقرب الرجال والنساء إلى قلب صاحب الدعوة ممن مات وهو عنهم راض، وكيف يأتي القرضاوي شيئا من ذلك، وهو رأس مذهب جمهور المسلمين) ، وهو يشير بذلك أيضا إلى ترويج الإيرانيين لمذهبهم الذي يسب أصحاب النبي ويلعن الصحابيين الجليلين والخليفتين الراشدين أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب ، رضوان الله عليهما ويسب أمهات المؤمنين ، وحمل الغنوشي بشدة على وكالة الأنباء الإيرانية ووصف اتهاماتها للشيخ بأنها "سافلة ورخيصة" ، وأضاف قائلا : (كان القرضاوي ولا يزال صوت الأمة الذاب عن عقائدها، المدافع عن مظلوميها، الشاد من أزر قوى المقاومة حيثما كانت، وذلك ما يفسر استهدافه المتواصل من طرف كل القوى المعادية للأمة ولدينها، فكيف غاب كل ذلك عن محرر وكالة الأنباء؟! أوليس من التجني على هذا الرمز هذه المحاولة الفاشلة الرخيصة لتلويث هذه السيرة العطرة؟ فماذا أتى القرضاوي بالضبط حتى يوجه إليه كل هذا السيل من الاتهامات؟.) وقد أكد الشيخ راشد الغنوشي أبرز زعماء المعارضة التونسية معلومات الشيخ القرضاوي عن الجهود الحثيثة التي تبذلها إيران من أجل اختراق المجتمعات السنية لنشر التشيع وتقسيم المجتمع طائفيا ، وأوضح بأن الإيرانيين استغلوا الشقاق بين الحركات الإسلامية السنية وبين النظم السياسية في العالم السني من أجل الترويج لمذهبهم أحيانا بدعم من السلطات المحلية ، وأضاف قائلا : (لقد عبر الشيخ القرضاوي عن انزعاجه من تفشي هذه الظاهرة في مصر حيث تستغل بعض المراجع الإمامية ما يتوفر لديها من أموال طائلة، تستغل بها ما تعيشه بلاد شمال إفريقيا، ومنها مصر من أوضاع فوضى وفقر وتصارع بين الحركة الإسلامية وأنظمة الحكم، بما شغل الأنظمة عن أداء واجبها في الدفاع عن أحد أهم أعمدة النظام العام، أعني الإسلام في صيغته التي أقرها جمهور الأمة، بل لم تكتف تلك الأنظمة السلطوية بكف أيدي المجتمع المدني ممثلا في الحركة الإسلامية عن القيام بذلك الواجب، بل عمدت إلى تسهيل عمل أولئك الدعاة الشيعة المتخصصين والمدعومين بأموال طائلة تنحدر عليهم من جهات شعبية، وربما رسمية) ودعا الإيرانيين إلى أن يبذلوا هذه المليارات لدعوة من يدينون بالشرك والوثنية في أقطار العالم بدلا من محاولة صناعة الفتن باختراق المجتمعات السنية وأضاف (فلماذا لا تصرف الجهود في موضعها الطبيعي لدعوة مليارات البشر الذين يموت كل يوم معظمهم على الشرك بسبب تقصير المسلمين بكل مذاهبهم عن أداء الواجب الشرعي في إبلاغهم كلمة التوحيد؟! وذلك بدل نشر الفتن والصراعات داخل صفوف مجتمع سني أو آخر شيعي.. إنه جهد يقرب من العبث أيا كان مذهب القائم به) ، وأكد الغنوشي كذلك حق الشيخ القرضاوي في التحذير من مغبة نشر التشيع ومعه انقسام المجتمعات التي كانت لا تعرف الطائفية مما يؤدي إلى الفظائع والدماء التي فجرتها إيران في العراق الذي مزقته الفتن الطائفية بدعم من الأمريكيين والإيرانيين على سواء ، وقال (من حق الشيخ القرضاوي باعتباره رأس علماء السنة من موقعه التوجيهي ومسئوليته أن ينبه إلى خطر ما يحصل من اختراقات في المجتمعات السنية الخالصة من قبل بعض دعاة التشيع، بما يؤسس في تلك المجتمعات إلى فتن مذهبية هي في غنى عنها، وهو ما اكتوت بناره هذه المجتمعات ذاتها في مصر وشمال إفريقيا أيام حكم الشيعة الإسماعيلية، فكانت سوابق دامية لا يتمنى أحد ولا في مصلحة أحد زرع بذورها مجددا، ولا تزال تكتوي بنارها بعض المجتمعات الإسلامية، وما يحدث في العراق شاهد لا يغري بتصدير ذلك النموذج إلى بلاد أخرى قد أراحها الله منه.) وأضاف الغنوشي تأكيده لما ذهب إليه الشيخ القرضاوي من وصم ما تدين به إيران بالإبتداع والغلو في الدين حيث قال :( والمشكل مع إخواننا الشيعة هو الغلو محبة وكرها؛ محبة لأسرة النبوة تخرج عن حدود الشرع، حتى تنسب لهم عصمة هي للأنبياء، بل حتى فعالية كونية هي اختصاص إلهي، وكرها لغالبية أصحاب رسول الله، تجردهم من كل فضل شهد لهم به الكتاب والسنة ووقائع التاريخ.) من جانبها حرصت مراجع شيعية عديدة في العالم العربي على محاولة احتواء تداعيات تصريحات القرضاوي الخطيرة التي أماطت اللثام عن مخاطر العبث الإيراني الطائفي في البلاد العربية ، كما امتنع الشيخ محمد حسين فضل الله عن التعليق وحاول بعض علماء الشيعة بالسعودية الاعتذار عما حدث .
 
الله يرحم قناة المستقله كان لها دور فعال في تبين المعتقد الشيعي والمناظرات التي يديرها الهاشيمي

فكان لها دور فعال في الاوساط الاسلامية وتبين خرفات المعتقد .

ماقول اللا انها دين خليط بين اليهوديه والمسيحيه والاسلاميه ( دين الشيعه هيا بذره يهودية غرسة بيد مسيحية في ارض اسلامية ). نسال الله للهم الهدايه.

شكرللك اخي حبييب الحبييب.
 
سكوت العلماء عن توضيح الفرق بين المذهب السني و الشيعي بحجة عدم اثارة الفتنة هو الذي خلق هذه الفتنة التي بسكوتهم عليها ساهموا في استفحالها .............. ان لم يبين علماء الامة الفرق بين الحق و الباطل , فما فائدتهم !!!!! , ان لم يدافعوا عن مذهب من يتبعون كتاب الله و سنة رسوله كما قال الحبيب صلي الله عليه و سلم في وصف الفرقة الناجية , فما فائدتهم !!!!!

و هذا لا يقتصر علي امر الشيعة فقط , بل مع الديانات الاخري التي هي بعيدة كل البعد عن توحيد الله الذي هو اساس كل الاديان السماوية , و لكن مع التحريف و التبديل , اصبحت الاديان السماوية كلها سوي الاسلام علي كفر بين , فنري منا من يقول انهم ليسوا كافرون , و غالي البعض في التودد اليهم و نعتهم بالاخوة ,,,, لا حول و لا قوة الا بالله ,,,,,, كيف يكونوا اخوة و هم لا يؤمنون ببعثة رسول الله صلي الله عليه و سلم و لا بنزول القران من عند الله .... بالله عليكم أبعد هذا يكونوا اخوة , كل هذا بسبب سكوت العلماء بحجة عدم اثارة الفتنة ,,,,,,,,,, رحماك يارب .

اللهم اني اشهد انك انت الله , الواحد الاحد , الفرد الصمد , لم تلد و لم تولد و لم يكن لك كفوا احد , و اشهد ان محما عبدك و رسولك , و انه قد بلغ الرسالة و ادي الامانة , فجازه عنا خير ما جازيت نبيا عن امته .......... و اخر دعوتي ان الحمد لله رب العالمين .
 
الله يرحم قناة المستقله كان لها دور فعال في تبين المعتقد الشيعي والمناظرات التي يديرها الهاشيمي

فكان لها دور فعال في الاوساط الاسلامية وتبين خرفات المعتقد .

ماقول اللا انها دين خليط بين اليهوديه والمسيحيه والاسلاميه ( دين الشيعه هيا بذره يهودية غرسة بيد مسيحية في ارض اسلامية ). نسال الله للهم الهدايه.

شكرللك اخي حبييب الحبييب.

كلامك صحيح يا اخي فدين الشيعة هو فروت ميكس و الفاكهة يهودية و الخلاط نصراني ليشربها المسلمون
جزاك الله خيرا
 
سكوت العلماء عن توضيح الفرق بين المذهب السني و الشيعي بحجة عدم اثارة الفتنة هو الذي خلق هذه الفتنة التي بسكوتهم عليها ساهموا في استفحالها .............. ان لم يبين علماء الامة الفرق بين الحق و الباطل , فما فائدتهم !!!!! , ان لم يدافعوا عن مذهب من يتبعون كتاب الله و سنة رسوله كما قال الحبيب صلي الله عليه و سلم في وصف الفرقة الناجية , فما فائدتهم !!!!!

و هذا لا يقتصر علي امر الشيعة فقط , بل مع الديانات الاخري التي هي بعيدة كل البعد عن توحيد الله الذي هو اساس كل الاديان السماوية , و لكن مع التحريف و التبديل , اصبحت الاديان السماوية كلها سوي الاسلام علي كفر بين , فنري منا من يقول انهم ليسوا كافرون , و غالي البعض في التودد اليهم و نعتهم بالاخوة ,,,, لا حول و لا قوة الا بالله ,,,,,, كيف يكونوا اخوة و هم لا يؤمنون ببعثة رسول الله صلي الله عليه و سلم و لا بنزول القران من عند الله .... بالله عليكم أبعد هذا يكونوا اخوة , كل هذا بسبب سكوت العلماء بحجة عدم اثارة الفتنة ,,,,,,,,,, رحماك يارب .

اللهم اني اشهد انك انت الله , الواحد الاحد , الفرد الصمد , لم تلد و لم تولد و لم يكن لك كفوا احد , و اشهد ان محما عبدك و رسولك , و انه قد بلغ الرسالة و ادي الامانة , فجازه عنا خير ما جازيت نبيا عن امته .......... و اخر دعوتي ان الحمد لله رب العالمين .

اللهم جاز عنا محمدا خير ما جازيت به نبيا عن امته
امين امين
 
و ها قد خلع ابناء المتعة اقنعة التقية
-----------------------------------------
دعوى شيعية تطالب بطرد القرضاوي من قطر!

هبـة زكـريا - اسلام اون لاين

رفع محامون وناشطون شيعة دعوى قضائية مستعجلة أمام المحكمة الشرعية بالعاصمة القطرية الدوحة ضد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د.يوسف القرضاوي، متهمينه بـ"تكفير الشيعة والتطاول على رموزهم والتحريض ضدهم وإشعال الفتنة بينهم وبين السنة"، ومطالبين بـ"سحب الجنسية القطرية منه وطرده" من قطر.

وتأتي الدعوة التي رفعها محامون وناشطون حقوقيون برئاسة المحامي السعودي الشيعي أمين طاهر البديوي على خلفية تصريحات صحفية للعلامة القرضاوي حذر فيها من المد الشيعي بالدول الإسلامية السنية، ووصف الشيعة الإمامية بأنهم مسلمون ولكنهم مبتدعون، رافضا تكفيرهم.

وأثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً بعد أن انتقدتها مراجع شيعية، مثل العلامة محمد حسين فضل الله، ونظيره محمد علي تسخيري. بحسب وكالة الأخبار الإسلامية "نبأ" اليوم الإثنين 22 -9-2008.
وطالبت لائحة الاتهام التي قدمها البديوي بـ"معاقبة" د.القرضاوي "وتعزيره، وسحب الجنسية القطرية منه والتي حصل عليها مؤخرًا بالإضافة لجنسيته الأصلية (مصري)، بالإضافة "لطرده" من دولة قطر.

طالع:
القرضاوي يدعو لتقارب سني شيعي ضد الصهاينة
علماء شيعة: عتابنا للقرضاوي على قدر مكانته
بين الدهشة والتجريح.. ردود شيعية على تصريحات القرضاوي
القرضاوي يؤكد: الشيعة الإمامية مسلمون مبتدعون

وفي حال تعذر محاكمة الشيخ القرضاوي نظراً لكبر سنه (81 عاماً) –بحسب لائحة الاتهام- فإنه "على المحكمة الشرعية إصدار قرار بالحجر على المتهم".

كما أرسل فريق الادعاء خطاباً لأمير دولة قطر الشيخ حمد آل ثاني عبروا فيه عن "احتجاجهم وتظلمهم" من الشيخ القرضاوي، زاعمين أنه عمد إلى "إشعال الفتنة بين المسلمين وتشويه صورة الإسلام وتطاول على المسلمين وعلى مذاهبهم"، وطالبوا الأمير أيضا بـ"طرد القرضاوي وسحب الجنسية القطرية منه".

وكان الشيخ القرضاوي قد صرح في حوار مع جريدة "المصري اليوم" المصرية المستقلة بأن "الشيعة مسلمون، ولكنهم مبتدعون، وخطرهم يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني".

وأكد في بيانه أنه صارح برأيه السابق آيات الله، حينما زار إيران منذ نحو عشر سنوات، حيث قال لهم: "هناك خطوط حمراء يجب أن تراعى ولا تتجاوز، منها سب الصحابة، ومنها نشر المذهب (الشيعي) في البلاد السنية الخالصة، وقد وافقني علماء الشيعة جميعا على ذلك".

جبهة العلماء تتضامن

من جانبها أصدرت جبهة علماء الأزهر اليوم الإثنين بياناً تضامنيًّا مع موقف د.يوسف القرضاوي، بدأ بتوضيح الفرق بين الشيعة الأوائل الذين اعتمد أئمة الحديث النبوي الشريف من أهل السنة روايتهم وكانوا يقدرون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين من وصفهم البيان بـ"الروافض" من الشيعة المعاصرين، والذين اتهمهم البيان بفساد العقيدة.

وأيد البيان موقف د.القرضاوي قائلاً: "من المقرر دينا عند أهل السنة أن لله عند كل بدعة يكاد بها للإسلام من يتكلم بعلامات الإسلام، ولقد كان الشيخ الإمام يوسف القرضاوي فيما نحسب أحد هؤلاء –على لين- سدد الله رميته".

وأردف منتقداً "لين" الشيخ: "فقد وقف في وصفه لهم على أنهم مبتدعة، دون أن يبين كما بين أساتذة وأئمة له من قبل معالم البدعة ودرجاتها مما أثار عليه كثيرا من جمهور أهل السنة، وهم معذورون، ذلك أن أئمة أهل البدع على ما ذهب إليه الجمهور أضر على الأمة من أهل الذنوب، وأن البدعة الفاجرة إذا تزوجت بالحقيقة الكافرة فإنه يتولد منهما خسران الدنيا والآخرة".

وهاجم البيان منتقدي الشيخ من الشيعة قائلاً: "إن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين لا ثالث لهما؛ فساد العلم وفساد القصد، ويترتب على ذلك داءان قاتلان هما الضلال والغضب، وكل ذلك متحقق والحمد لله في خصوم الشيخ".

"وإن من خير ما يتعزى به للشيخ الإمام القرضاوي هنا قول الإمام علي رضي الله عنه:

ولا خير في ود امرئ متلون.. إذا الريح مالت مال حيث تميل"، بحسب بيان الجبهة.

تضامناً مع الشيخ

وفي نفس السياق أصدرت مجموعة من المثقفين العرب اليوم الإثنين بياناً تضامنيًّا مع الشيخ ضد ما سموه "حملة الافتئات والتشويه الظالمة والمتعمدة من مراجع ووسائل إعلام شيعية" عليه.

وجاء في البيان الذي دعا جميع مثقفي الأمة الإسلامية للتوقيع عليه: "وإذ تناقلت وكالات الأنباء ردود الأفعال غير المسئولة من قبل هذه المرجعيات والوسائل؛ فإننا نعرب في المقابل عن استهجاننا الشديد لهذا التطاول وتلك الفريات التي ألصقت بالشيخ زوراً وبهتاناً"، وتضامن الموقعون على البيان مع الشيخ قائلين: "نشاطر العلامة القرضاوي -حفظه الله- محنته التي سبقه إليها المصلحون والعلماء المسلمون في سائر البلدان والأزمان، ونعلن تضامننا معه ووقوفنا في صفه وهو يواجه تلك الحملة التي تكشف عن أحقاد تاريخية لم يثنها تسامح العلماء السنة معها، لاسيما الشيخ القرضاوي الذي كان أحد رموز الوحدة الإسلامية ودعاتها البارزين".

واتخذت الجماعة الإسلامية بمصر ذات الموقف التضامني، حيث انتقدت في بيان لها ما وصفته بـ"الهجمة الشيعية الشرسة" ضد القرضاوي، قائلة: "عجباً من قلم سطر هذا الكلام الهابط في حق رجل وهب حياته لدينه، وصان علمه واتقى فيه ربه ولم يشتر به ثمنا قليلا".

وتابع البيان الذي صدر أمس: "طالعنا جميعا وتابعنا الهجمة الشيعية الشرسة التي تعرض لها ذلك العالم الجليل بعد هذا الحوار، وقد رأينا تلك الكلمات المبتذلة والمعاني الحقيرة.. والخطاب المتدني المسف الذي خاطبت به وكالة الأنباء الإيرانية الشيخ الجليل عبر مقال لأحد محلليها".

وأضاف: "وقبل أي شيء نقول لهؤلاء المتطاولين على مقام ذلك العالم الوقور: إن الدكتور القرضاوي ليس في حاجة لمن يدافع عنه؛ فهجومكم وتطاولكم عليه لا ينقص من قدره، بل يزيده عزا ورفعة ومكانة، وتاريخه مشهور وجهاده مشهود وبذله وعطاؤه في سبيل قضايا أمته المصيرية من الانتشار والذيوع بحيث لا يستطيع كائن من كان أن يزايد عليه".

هويدي ينتقد

وفي المقابل انتقد الكاتب الصحفي المعروف فهمي هويدي في مقال بعنوان "أخطأت يا مولانا" بجريدة الدستور أمس الأحد 21-9-2008 تصريحات د.القرضاوي، مشيراً إلى خطورة تداعياتها على الأوضاع في العراق وموقف المسلمين السنة من حزب الله وإيران.

وأوضح هويدي قائلاً: "إذا افترضنا أن كلامه (د.القرضاوي) صحيح والآراء التي عبر عنها لا غبرار عليها، فإن ذلك سيكون بمثابة دعوة إلى مخاصمة الشيعة، والاحتشاد ضد إيران، والتهوين من شأن إنجازات ودور حزب الله في لبنان، وإثارة الشقاق والفرقة بين الشيعة والسنة في أكثر من بلد عربي، خصوصًا في العراق ودول منطقة الخليج".

واستطرد الكاتب المصري: "وهو ما سيؤدي تلقائيًّا إلى تراجع أولوية الصراع ضد إسرائيل، وتهيئة الأجواء لتوجيه الضربة العسكرية الأمريكية ضد إيران".

وأردف هويدي: "لو وازن د.القرضاوي بين الأضرار الحاصلة التي تحدث عنها ونسبها إلى الشيعة، وبين الأضرار التي ترتبت على كلامه لأدرك أننا صرنا مخيرين بين ضررين أحدهما أصغر والآخر أكبر، أو مفسدة صغرى وأخرى كبرى".

وتابع: "وعند الأصوليين الذين هو في صدارتهم، فإن الموازنة بين الضررين أو المفسدتين، تدفعنا إلى تقديم الضرر الأصغر على الأكبر، بمعنى السكوت مؤقتاً عن الضرر الأول لتفويت الفرصة على وقوع الثاني، وذلك لم يحدث للأسف".

إلا أن هويدي عاد وأثنى على د.القرضاوي قائلاً: "لست أشك في أن شيئاً من ذلك كله لم يخطر على باله، وتلك هي المشكلة فنحن نعرف أن الرجل في تاريخه الحافل بالعطاء المشرف له مواقفه المشهورة دفاعاً عن وحدة الأمة الإسلامية، ونصرة المقاومة وتعزيز صفها في مواجهة العدوان الصهيوني، ثم إنه في مقدمة الرافضين للهيمنة الأمريكية، والداعين إلى الوقوف إلى جانب إيران إذا ما تعرضت للعدوان الأمريكي".

ووقف البيان الذي أصدره منتدى الوحدة الإسلامية بلندن حول نفس الموضوع في منطقة وسط بين الموقفين السابقين، حيث دعا إلى وحدة الأمة وتجنب التراشق المذهبي واحتواء ما سماه بـ"الفقاعة" التي أفرزها التناول الإعلامي لتصريحات د.القرضاوي بصحيفة المصري اليوم يومي 8 ، 9 سبتمبر الجاري.
 
بين الدهشة والتجريح.. ردود شيعية على تصريحات القرضاوي

إسلام عبد العزيز فرحات

أثارت تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد علماء المسلمين، عن التمدد الشيعي داخل المجتمعات السنية، واعتبار الشيعة مبتدعة، ردود فعل واسعة على المستوى الشيعي.

وجاءت ردود الفعل الشيعية متأرجحة بين "الدهشة من صدور مثل تلك التصريحات عن رئيس اتحاد علماء المسلمين" وبين الاتهام بـ "العصبية الجاهلية"، والحديث "نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود".

وكان الشيخ القرضاوي قد صرح في حوار مع جريدة "المصري اليوم" المصرية المستقلة ونشرته الثلاثاء 9-9- 2008 بأن "الشيعة مسلمون، ولكنهم مبتدعون، وخطرهم يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني وهم مهيئون لذلك بما لديهم من ثروات بالمليارات، وكوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية، خصوصا أن المجتمع السني ليست لديه حصانة ثقافية ضد الغزو الشيعي".

ودلل القرضاوي على ذلك بقوله: "للأسف وجدت مؤخرا مصريين شيعة؛ فقد حاول الشيعة قبل ذلك عشرات السنوات أن يكسبوا مصريا واحدا ولم ينجحوا، من عهد صلاح الدين الأيوبي حتى ٢٠ عاما مضت ما كان يوجد شيعي واحد في مصر، الآن موجودون في الصحف، وعلى الشاشات، ويجهرون بتشيعهم وبأفكارهم".

وحذر من أن "الشيعة يعملون مبدأ التقية وإظهار غير ما يبطنون، وهو ما يجب أن نحذر منه، وما يجب أن نقف ضده في هذه الفترة، ونحمي المجتمعات السنية من الغزو الشيعي".

ودعا القرضاوي "علماء السنة للتكاتف ومواجهة هذا الغزو؛ لأني وجدت أن كل البلاد العربية هزمت من الشيعة: مصر، والسودان، والمغرب، والجزائر، وغيرها، فضلا عن ماليزيا، وإندونسيا، ونيجيريا".

وتحدث القرضاوي في الحوار عما أسماه خلافات عقدية قائلا: "الخلاف في الأفرع ليس مهما، لكن الخلافات في العقيدة هي المهمة؛ فكثير منهم يقول: إن القرآن الموجود هو كلام الله ولكن ينقصه بعض الأشياء مثل سورة الولاية، ونحن نقول إن السنة سنة محمد أما هم فلديهم سنة المعصومين محمد والأئمة الأحد عشر، ويعتبرون سنتهم مثل سنة محمد.. نحن نقول أبو بكر رضي الله عنه، وعمر رضي الله عنه، وعَمرو رضي الله عنه، وعائشة رضي الله عنها، وهم يقولون: لعنهم الله.. فهم يرون أن الرسول قبل أن يموت أوصى علي بن أبي طالب أن يكون الخليفة من بعده، ويعتبرون أن الصحابة خانوا الرسول ووصيته واختاروا آخرين".

حديث فتنة

من جانبه، رد المرجع الشيعي الشيخ محمد حسين فضل الله على الشيخ القرضاوي في حوار مطول أجرته معه جريدة الرأي العام الكويتية نشر السبت 13/9/2008، مؤكدا استغرابه من أن تصدر مثل تلك التصريحات عن الشيخ القرضاوي.

وقال فضل الله: "لم أسمع عن الشيخ القرضاوي أي موقف ضد التبشير الذي يراد منه إخراج المسلمين عن دينهم وربطهم بدين آخر، ونحن نعرف الآن أن هناك مشكلة كبرى في الجزائر، حيث تذهب فرق التبشير المسيحي من أجل التبشير بالمسيحية في المجتمع الإسلامي مستغلين الفقر الذي يعيشه المسلمون هناك، لم نسمع منه أي حديث سلبي في هذا الاختراق، أو في اختراق العلمانيين أو الملحدين للواقع الإسلامي".

وتساءل فضل الله: هل الخطورة عند الشيخ القرضاوي فيما لو أن شيعيا أقنع سنيا بالتشيع؟! هل يعتبر هذا غزوا كغزو المبشرين للمسلمين أو الملحدين؟! فما رأيه في أن بعض السنة يصدرون الآن الكتب التي تهاجم الشيعة وتكفرهم، وتعتبرهم مشركين مرتدين؟! وما رأيه بأن بعض السنة في لبنان أقنعوا بعض الشيعة بالتحول إلى المذهب السني، فهل نقول: إن هناك غزوا سنيا".

وأكد فضل الله قائلا: "إنني أرسلت إليه بواسطة بعض الأصدقاء أن أعطني إحصائية عما يحدث هناك؛ بحيث إن ذلك يشكل عنوان خطر في البلدان التي ذكر أنها تتعرض لاختراق شيعي، كمصر، والجزائر، وسوريا، وغيرها، فلم يجب.. وأقول له إنك لا تملك أي إحصائية في هذا المجال، ولذلك أعتقد أنه إذا صح ما نسب إلى سماحة الشيخ القرضاوي فإنه حديث فتنة".

ولفت فضل الله إلى أنه "يستوحي من كلام القرضاوي أنه يعتبر الشيعة مبتدعة"، وتساءل: "هل دخل الشيخ القرضاوي وهو الذي يحمل عنوان «رئيس اتحاد علماء المسلمين» في حوار مع علماء الشيعة، معنا أو مع بعض العلماء الذين يحضرون المؤتمرات، في محاولة لتبيان أو توضيح هذه البدعة عند الشيعة؟ إننا لم نسمع ذلك ولم يحصل، ولكنه يطلق القول من غير دراسة علمية موضوعية تقارن بين ما كتب في الماضي وما يكتب الآن من علماء الشيعة الواعين".

تناقض مع مبادئ الاتحاد!

أما الشيخ محمد علي تسخيري نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقد أعرب من جانبه عن دهشته من تصريحات القرضاوي، وانتقدها قائلا: "في حين تعاني الأمة الإسلامية من إثارة التفرقة، فإن هذه التصريحات تدفع الشعوب المسلمة بهذا الاتجاه".. داعيا القرضاوي إلى التراجع عن تلك التصريحات.

وحسب وكالة مهر الإيرانية قال تسخيري: "إن كلام القرضاوي ناجم عن ضغوط الجماعات المتطرفة والافتراءات ضد الشيعة"، مضيفا "بأن القرضاوي يشبه التبليغ الشيعي بالتبشير، في حين أن هذه الكلمة تستخدم فقط في التبليغ المسيحي".

وأكد على "أن هذا الكلام يتنافى مع أهداف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي قام القرضاوي من خلال جهوده الواسعة بتأسيسه من أجل القضاء على التعصب والتفرقة، والقيام بالدعوة إلى الاعتدال حسبما جاء في الميثاق الإسلامي للاتحاد".

وردا على وصف القرضاوي للشيعة بأنهم "مسلمون ولكنهم مبتدعون" قال: "إن القرضاوي اتهم مرة أخرى الشيعة بتحريف القرآن في حين أن هذا خطأ فاحش، وثبت أيضا عدم صحته، وهو يعلم أن علماء الشيعة في مختلف العصور ومنذ البداية أكدوا على عدم تحريف القرآن، وأن أهل البيت كانوا يعتبرون القرآن معيارا لقبول أو رفض الحديث".

من جانبه، انتقد الشيخ حسن الصفار أحد رجال الدين الشيعة السعوديين تصريحات القرضاوي، وأبدى في تصريحات نشرت على موقعه على شبكة الإنترنت "انزعاجه الكبير من دعوات بث الأحقاد والضغائن بين المسلمين".

وقال الصفار: "إننا في الوقت الذي نشيد بمواقف العلماء ودورهم في إنهاض الأمة، ومن بينهم الشيخ القرضاوي، لكننا نستغرب كثيرا من صدور تلك التصريحات الجارحة التي يقول فيها بأن أكثر الشيعة يقولون بتحريف القرآن، مما يعني زرع الانطباعات السلبية في نفوس المسلمين تجاه بعضهم البعض، ومؤداه الأخير هو الحقد الذي سيلوِّث القلوب".

وأكد الصفَّار حسب موقعه "عدم رغبته الدخول في سجال عقيم، لكنه في الوقت ذاته يدعو الشيخ القرضاوي إلى أن يُصحح هذا الانطباع السلبي الذي أعلنه، وأن ينظر بعين العقل، فهؤلاء مراجع الشيعة وعلماؤهم في كل مكان، فهل يدلنا القرضاوي على واحد منهم يقول بتحريف القرآن؟!".

حديث الماسونية

الرد الأعنف في كل الردود على تصريحات القرضاوي كان من وكالة أنباء مهر الإيرانية؛ حيث شنت الوكالة هجوما عنيفا على الشيخ القرضاوي بسبب تلك التصريحات، متهمة إياه بالحديث "نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود".

فقد نقلت الوكالة عن حسن زاده خبير الشئون الدولية بها قوله إن القرضاوي يتحدث "نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود"، وطالبه بـترك ما أسماه بـ"العصبية الجاهلية ضد شيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، مؤكدا أن الشباب العربي أصبح يتوجه الآن نحو المذهب الشيعي الثوري.

وقالت الوكالة: "إن كلامه يصب في مصلحة الصهاينة وحاخامات اليهود الذين يحذرون من المد الشيعي بعد هزيمة الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان عام 2006 أمام حزب الله".


--------------------------------------------------------------------------------

محرر صفحة فتاوى الناس بشبكة إسلام أون لاين
 
و عادوا للبس قناع التقية مرة اخرى
---------------------------------------

التسخيري لا سجال بيني وبين القرضاوي

مصطفي حبوشة - محمد صبرة

إسلام أون لاين.نت






طالع أيضا:
لا تقريب مذهبيا دون وقف "الدم الطائفي" بالعراق
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2007-01/22/02.shtml

القرضاوي يدعو لوقف التشيع والتسخيري لوقف التكفير
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2007-01/21/02.shtml


الدوحة - هدأت سخونة المناقشات في مؤتمر الدوحة لحوار المذاهب الإسلامية الذي يختتم جلساته اليوم الإثنين، حيث نجحت جهود التوفيق بين أقطاب المذهبين السني والشيعي في جمعهما على طاولة الوئام، بحسب مراسلي إسلام أون لاين.نت.

ورفض الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الفقهية في إيران وصف الصحف القطرية والعربية ما حدث بينه وبين الشيخ يوسف القرضاوي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بأنه "سجال".

وقال في تصريح خاص لمراسل إسلام أون لاين.نت: "ما حدث بيني وبين أخي العلامة الشيخ القرضاوي كان حوارا أخويا صريحا وواضحا"، وأضاف أنه لا خلافات بين شيوخ المذهبين السني والشيعي في المؤتمر وإنما هو مصارحة وشفافية في طرح القضايا.

وشهد اليوم الأول من المؤتمر مناقشات ساخنة حول قضايا خلافية بين السنة والشيعة بدأت بدعوة القرضاوي لوقف محاولات تشيع السنة واتهامه للجانب الشيعي بعدم السعي للقيام بمبادرة للتقريب مع الجانب السني. من جهته، رفض الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران الشيخ آية الله التسخيري اتهام السنة بالتبشير المذهبي، مطالبا إياهم في المقابل بالتوقف عن وصفهم للشيعة بالصفويين أو تكفيرهم.

ثقافة التقريب

وفي الجلسات المسائية للمؤتمر دعا المشاركون فيه إلى نشر ثقافة التقريب بين المذاهب الإسلامية وخاصة في المناهج الدراسية، وحذروا من تأثير هذا الخلاف على المسلمين في الخارج.

واقترح الدكتور عكرمة صبري أن تشكل لجنة من علماء المؤتمر والمتخصصين التربويين لتنقية الكتب الدراسية من التأثيرات السلبية على الأجيال المسلمة، والنزول إلى الشارع والمساجد والحسينيات لتوجيه النساء والرجال وتربيتهم على روح الوحدة، ومراقبة الوسائل الإعلامية وخاصة الفضائيات التي تحرض على الفتنة.

الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر اعتبر في مداخلته أن الطريق الوحيد لوحدة الأمة هو العودة بالخلافات المذهبية إلى العلماء والتبرؤ الصريح من دعاة الفتنة والتعاون بين أهل السنة والشيعة وتوحيد الجهود من أجل تفويت الفرصة على الأعداء لتفريق الأمة.

وقال إن "المذهب الإمامي يدرس في جامعة الأزهر من خلال الفقه المقارن دون عقبات"، مشيرا إلى ما حدث في مصر في الفترة الماضية من تبشير بالمذهب الشيعي عن طريق بعض الصحف المصرية والنشرات والكتيبات.

وحدة الأمة

وأوضح الدكتور إسماعيل الدفتار أستاذ الحديث بجامعة الأزهر أن الإسلام قرآنا وسنة دعا إلى وحدة هذه الأمة في العديد من الآيات والأحاديث النبوية.

وحذر من التفرق مستشهدا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة"، وقال إن هذا الحديث يحذر المسلمين من التفرق والتشرذم.

ومن جانبه أكد محمد حسين فضل الله في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نجله علي فضل الله أن الاختلافات بين السنة والشيعة وبين المذاهب الإسلامية تشكل القضية الأخطر على الوجود الإسلامي ومستقبله بعد محاولات قوى التكفير والتعصب خطف الساحة الإسلامية.

وقال لا نعتقد أن مشروع الأمة ورسالة التقريب بين المذاهب الإسلامية غير قابلة للتطبيق والتحقق على المستوى العملي، مؤكدا أن هذا المشروع عرف طريقه في كثير من محطات التاريخ الإسلامي وفي الحاضر.

حلول عملية

وحول الحلول العملية للتواصل بين المذاهب الإسلامية أوضح الدكتور صباح زنكنه عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن التفرقة تزرعها أجهزة وعوامل عديدة بين أبناء الأمة الإسلامية لتشتيت القوى وهدر الطاقات والتسلط على المجتمع المسلم.

وقال: "عندما لا تكون هناك تفرقة فإن أبناء المجتمع سيفكرون بمصالحهم وكيفية تطويرها وبناء مجتمعهم وسبل الارتقاء به".

ولفت إلى أن الخطوة الأولى للتقارب تكمن في مضمون الآية الكريمة "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، مشيرا إلى أنها المفتاح الرئيسي للتغيير والقانون الإلهي الثابت.

وأكد أن التغييرات المفروضة من الخارج لا يمكن أن تؤتي ثمارها إن كانت على المستوى الفردي أو الجماعي.

وبين الدكتور صباح أن التقارب يأخذ عدة مستويات أدناها عدم الصراع وإزالة الضغائن والعداء، ثم يأتي بعدها التنسيق والارتقاء إلى مرحلة التعاون والتكامل ثم يليه التوحد.

وقال إن أحد أهم عوائق التوحد هو خشية الحكام من أن يفقدوا سلطاتهم، مشيرا إلى أن الشيخ جمال الدين الأفغاني يفتح طريقا رحبا بأن تكون الوحدة في المقصد وليس في الشخص.

وأوضح أن الطريقة العملية لتوحد الحكام هي سلوك سبيل التكامل الاقتصادي عبر برامج تنموية تجتذب إليها جهود المخلصين من أبناء الأمة الإسلامية، وتصب في الأطر الإيجابية بدلا من تضييعها في الصراعات والنزاعات، والتركيز من جانب الحكام على تنفيذ البرامج التعليمية والعلمية لبناء محور التنمية وهو الإنسان.
 
الإيرانيون يواصلون الهجوم على العلامة يوسف القرضاوي .. خاتمي يشكك في إيمان "الوهابيين" بالقرآن ويتهم القرضاوي بأنه أداة في أيديهم

كتب: صبحي عبد السلام (المصريون) : بتاريخ 22 - 9 - 2008

واصلت إيران أمس هجومها الحاد ضد العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حيث أدلى آية الله أحمد خاتمي عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة وإمام الجمعة في مسجد طهران بحديث لوكالة أنباء فارس الإيرانية وخصص كل حديثه للوكالة للهجوم على الشيخ القرضاوي وما أسماه بالحركة الوهابية.
واتهم خاتمي القرضاوي بأنه أصبح أداة في أيدي الوهابيين وقال في حديثه أن القرضاوي تحول لأداة في أيدي الوهابيين وطالبه بالتوبة وتصحيح مواقفه بسرعة.
كما هاجم من أسماهم بالوهابيين ووصفهم بالفرقة المتطرفة من أهل السنة وطالب بضرورة الفصل بين هذه الفرقة وباقي المسلمين من أهل السنة.
وفي تشكيك في إيمان الوهابيين بالقرآن الكريم قال خاتمي: إذا كان الوهابيون يؤمنون حقا بالقرآن الكريم فلماذا يساورهم القلق من الآخرين.
واتهم خاتمي الوهابيين بشن حرب الكترونية ضد المذهب الشيعي وتدمير مواقعه الالكترونية على الانترنت ووصف تدمير المواقع الشيعية على الانترنت بالعمل المشين وقال : إن هذا العمل الذي قاموا به يعبر عن افتقارهم للمنطق.
وعن اتهام القرضاوي للشيعة بتحريف القرآن الكريم أكد خاتمي أنها اتهامات غير واقعية ورفض اتهام الشيعة بالابتداع.
 
فى موضوع مهم بخصوص الموضوع دة يا دكتور عبداللة
يذاع الان يوميا على قناة المستقلة انا بتفرج علية قبل الفجر بساعة فى الاعادة
 
بالنسبة للنقطة الاولى فأحب ان انبه الاخ العضو ان هناك شىء يسمى العذر بالجهل ولذلك فهناك قول شهير للامام ابن تيمية بعدم جواز تكفير عوام الشيعة .

وبالنسبة للنقطة الثانية فأنصح الاخ العضو بتقوى الله وعدم الافتراء على العلماء واذا كان لديك دليل على هذا الافتراء فاذكره وإلا فإلزم الصمت ولا تتجرأ على العلماء .

فى النهاية بدل ان تفترى على العلماء وتسىء إليهم وتخرب الموضوع وتشتت ذهن الاعضاء كان الاجدر بك ان تساند وتدعم موقف الشيخ ضد الافعال المشينة للشيعة الروافض .

اتفق معك يا اخي العزيز بارك الله فيك
و بدلا من القدح في الرجل دافع عنه ضد الصفويين المجوس

فى موضوع مهم بخصوص الموضوع دة يا دكتور عبداللة
يذاع الان يوميا على قناة المستقلة انا بتفرج علية قبل الفجر بساعة فى الاعادة

جزاك الله خيرا يا اخي على الافادة

من يريد ان يعرف حقيقة الشيعة الروافض فليشاهد فيلم افيون الصفوية فى اليوتيوب ستجد المضجك المبكى

شكراااااااا على الفيديو
ان شاء الله اشاهده
 
عودة
أعلى