اتهمت الحكومة الكورية الشمالية، الولايات المتحدة بقطع خدمة الإنترنت الذي شهدته كوريا الشمالية في الأيام الأخيرة، ووصفت الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "مثل القرد"؛ حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ويأتي ذلك وسط مواجهة سياسية بين البلدين بشأن اختراق شبكة كمبيوتر شركة "سوني بيكتشرز" (منتج فيلم "المقابلة") الذي أشعل فتيل التوتر بين بيونغ يانغ وواشنطن.
ويحكي الفيلم قصة خطة لاغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وشهدت مواقع الإنترنت الرئيسة في كوريا الشمالية توقفاً متقطعاً الأسبوع الماضي؛ لأسباب قالت شركات التكنولوجيا الأمريكية إنها قد تتراوح بين خلل تكنولوجي، وهجوم شنه مخترقون لشبكات الإنترنت.
وقالت لجنة الدفاع الوطني بكوريا الشمالية: إن الولايات المتحدة "بدأت في تعطيل عمليات الإنترنت لوسائل الإعلام الرئيسة لجمهوريتنا".
وقال متحدث باسم اللجنة في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية: "إنه أمر مضحك فعلاً".
وقالت اللجنة في بيان رسمي: إن "أوباما متهور دائماً في أقواله وأفعاله مثل قرد في غابة استوائية".
ونُقِلَ عن المتحدث قوله: "الولايات المتحدة دولة كبيرة، بدأت في عرقلة عمل الإنترنت في وسائل الإعلام في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، دون أن تدري العار الذي يلحق بها؛ مثل الأطفال الذي يلعبون لعبة الاختباء والبحث (الغميضة)".
واعتبر البيان أن فيلم "المقابلة" هو نتاج سياسة أمريكية معادية تجاه كوريا الشمالية.
وجدد المتحدث الكوري رفض اتهام مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بوقوف كوريا الشمالية وراء الهجوم الإلكتروني على "سوني بيكتشرز"، وطالَبَ الولايات المتحدة بتقديم الدليل على اتهاماتها.
وقال "كان الأفضل لأوباما أن يتدخل للتخلص من كل الأفعال الشريرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة انطلاقاً من سياستها المعادية تجاه (كوريا الشمالية) لو كان يسعى للسلام على التراب الأمريكي، حينئذ سنكون جميعاً طيّبين".
وشهدت كوريا الشمالية مشكلات في الإنترنت في نهاية الأسبوع الماضي، وانقطاعا تاماً لنحو تسع ساعات قبل إعادة الاتصالات إلى حد كبير يوم الثلاثاء.
ونفى مسؤولون أمريكيون أي علاقة لواشنطن بذلك.