مساعد وزير الدفاع السعودى الأمير خالد بن سلطان
السعودية على وشك انجاز صفقة اسلحة مع جنوب افريقيا
الرياض- العرب أونلاين- وكالات: بدأ مساعد وزير الدفاع السعودى الأمير خالد بن سلطان الثلاثاء زيارة إلى جنوب أفريقيا تدوم عدة أيام يلتقى خلالها مع عدد من المسؤولين وخاصة العسكريين للبحث فى عدد من الأمور العسكرية التى تهم البلدين.
وقال مصدر مطلع الأربعاء أن الأمير خالد بن سلطان سيلتقى خلال الزيارة مع رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكى إضافة إلى عدد من المسؤولين فى وزارة الدفاع .
وأضاف المصدر الذى فضل عدم الكشف عن اسمه أن المباحثات التى سيجريها مساعد وزير الدفاع السعودى مع المسؤولين العسكريين فى جنوب أفريقيا ستتركز على صفقات أسلحة تتفاوض عليها المملكة منذ عدة أعوام تبلغ قيمتها حوالى قيمتها 8 مليارات راند "1.25 مليار دولار أمريكي" ".
وكانت أنباء تحدثت عن صفقة أسلحة تنوى السعودية شرائها من جنوب أفريقيا تقترب من مرحلتها النهائية، وستحصل السعودية بموجبها على 78 وحدة من منظومة راجمة صواريخ متكاملة تعمل ذاتيًا ويُطلق عليها اسم صواريخ "ج- 6".
ولم يؤكد المصدر السعودى تلك الأنباء واكتفى بالقول "أن المملكة تعمل على تنويع تسليح قواتها المسلحة ولا تريد الاعتماد على دولة معينه فى تسليحها".
وكان فيليب بوثا، المدير العام بالوكالة لمصنع "دانيل" للأسلحة الحكومى فى جنوب أفريقيا، قد صرح مؤخرًا "إننى متفائل جدًا بتنفيذ صفقة أسلحة كبيرة مع إحدى دول الشرق الأوسط" لم يسمّها.
يُشار إلى أن منظومة أسلحة "ج- 6" تعتبر واحدة من أحدث الأسلحة فى العالم، وهى من أهم منتجات جنوب إفريقيا العسكرية.
وأكد مصنع "دانيل" أن الهند عبرت عن رغبتها فى شراء كمية كبيرة من هذا السلاح، وهناك إمكانية للتوصل مع دولة الكويت خلال الأشهر القادمة إلى اتفاق على شراء 36 وحدة من هذه المنظومة المتطورة.
وكانت المفاوضات بين السعودية وجنوب إفريقيا حول هذه الصفقة قد بدأت عام 1997، وتأخرت كثيرًا بسبب معارضة الولايات المتحدة الأمريكية لها؛ إذ تعتبر واشنطن أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية، وتخشى من تأثير تغيير السعودية مصادر شرائها للأسلحة.
كما عارضت بعض القوى السياسية فى جنوب إفريقيا نفسها بيع أى أسلحة إلى دول عربية تعتبرها منتهكة لحقوق الإنسان، وأعربت عن خشيتها من تغير ميزان القوة العسكرية فى منطقة الشرق الأوسط على حساب إسرائيل.
يُذكر أن إسرائيل تحظى بدعم العديد من القوى السياسية فى جنوب إفريقيا وتأييدها، وتحرص تلك القوى على التدخّل لمنع بيع أى أسلحة لدول عربية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على إسرائيل على المدى البعيد.
يُذكر أن إسرائيل عادت مؤخرًا للتعامل مع جنوب إفريقيا فى مجال شراء الأسلحة، بعد توقف بدأ فى أواخر عهد التمييز العنصرى فى جنوب إفريقيا قبل 10 أعوام.
وقالت المصدر أن زيارة الأمير خالد بن سلطان ستعمل على تعزيز أواصر الصداقة بين البلدين وأنه سيصطحب معه وفدا عسكريا رفيع المستوى يضم عددا من قادة الأفرع فى القوات المسلحة.
وكان وزير الدفاع بجمهورية جنوب أفريقيا موسيوا ليكوتا قام فى مارس من العام الماضى بزيارة المملكة التقى خلالها نائب وزير الدفاع الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز وبحث معه عدد من"الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين".
المصدر
http://www.alarabonline.org/index.a...7\960.htm&dismode=cx&ts=17/09/2008 05:43:05 ص
التعديل الأخير: