إسبانيا تُسخِّرُ سفينة حربيّة لتأمين التنقيب عن النفط بـ"الكناري

رمح

عضو
إنضم
15 سبتمبر 2014
المشاركات
1,440
التفاعل
2,676 10 0
الدولة
Morocco
إسبانيا تُسخِّرُ سفينة حربيّة لتأمين التنقيب عن النفط بـ"الكناري"

fregateesp_629044851.jpg

هسبريس - هشام تسمارت

الخميس 27 نونبر 2014 - 09:00

سخَّرت سلطَات مدرِيد سفينة حربيَّة في حرصها على تأمِين عمليَّة التنقيب عن النفط بسواحِل جزر الكنارِي، "تفاديًا لأيِّ اصطداماتٍ قدْ يشعلها ناشطُون بيئيُّون يخشون تضررَ شواطئ الأرخبيل من العمليَّة"؛ بحسب مصادر رسميَّة في المملكة الإيبريَّة.

وتمخرُ السفينة الحربية التابعة للبحرية الملكية الإسبانية سواحل الكناري بعد أيَّامٍ من شروع شركة "ريبسُول" الإسبانيَّة في التنقيب عن الذهب الأسود بالمنطقة، على إثر حسم إسبانيا، في الترخيص لشركات البترول بالمنطقة، بالرغم من عدم تسوية النزاع مع المغرب حول المياه، وتعبير الكناريِّين عن مخاوف بيئيَّة.

تنقيبُ السفينة المسمَّاة "روان رونيسُونسْ" عن النفط يجرِي في نقطةٍ مائيَّة، يرجعُ الخلافُ فيه مع الرباط إلى عدم تمتيع القانون الدولي الجزر غير المستقلة، ومنها الكناري الخاضعة لإسبانيا، بالحق في أيِّ مياه إقليميَّة.

وتنصُّ اتفاقيَّة الأمم المتحدة ذات الصلة، على عدم تجاوز حدود الماه التابعة لجزر غير مستقلَّة ما يزِيدُ عن 12 ميلًا، أيْ نحو 22 كيلومترًا، لا أكثر، وهو البند الذي ينسحبُ على الكناري بمقتضى مقرر اللجنَة الأوروبيَّة.

files.php


ويرى المغرب أنَّ النقطة التي باشرت بها "ريبسول" عملية التنقيب عن النفط يقع ضمن منطقتها الاقتصاديَّة الخاصَّة، كما هُو مبينٌ في الظهير الصَّادر بتاريخ الثامن عشر من أبريل للعام 1981.

وفيما لمْ يصدر عن المغرب ردُّ فعلٍ إزَاء شروع الشركة في التنقيب عن النفط، تواصل "روان رونيسونس" عملياتها طيلة شهر، للحفر إلى عمق 3000 متر، في عمليَّة يقوم بها طاقمٌ مكون من 194 شخصًا ينحدرُون من 194 جنسيَّة.

في غضُون ذلك، كان الآلاف قد خرجُوا خلال الأشهر الماضية بجزر الكناري رفْضًا للشروع في التنقيب عن النفط بسواحلهم، خشية تضرر قطاع السياحة، الذِي يعتمدُ على الشواطئ التِي يزخرُ بها الأرخبِيل، والتِي قدْ تتضررُّ بالتلوث جراء التنقيب عن النفط.

موازاةً مع ذلك، تطفُو مخاوف أخرى من أنْ تؤثرَ أشغال التنقيب عن النفط بسواحل جزر الكناري، على التقارب الحاصل منذُ فترة بين المغرب وإسبانيا، كما ترجم في زيارة العاهل الإسباني المتولي للعرش، خلال الصيف الأخير، للرباط، وتقدم التعاون بين البلدين على أكثر من مستوى بالرغم من وجُود ملفَّاتٍ شائكة.

في سياقٍ ذِي صلة، لمْ تشر السلطات الإسبانيَّة التي سمحت لمنابر الإعلام المحليَّة بزيارة ميدانيَّة للسفينة الحربيَّة، إلى النزاع القائم حول المياه مع المغرب، لتحصر بذلك تحريك الباخرة الحربيَّة فِي التصدِّي لنشطَاء منظمة "السَّلام الأخضر" كيْ لا يعرقُلوا التنقيب.
 
عودة
أعلى