وأما إن حدث هجوم على الريال بشرائه دوليا كما حدث 2007م بسبب الاعتقاد أن الريال سيعاد تقييمه ويرتفع سعره فإن ساما تقف كذلك مدافعة عن سعر الريال لكي لا يزيد بأن تطبع ريالات جديدة لمن أراد أن يشتري ثم تسحبها فيما بعد. ويحدث هذا بعدة طرق. منها الإقبال على الريال في الخارج: وهذا يحدث إما بأن تفتح حسابات بالريال السعودي في بنوك أجنبية ثم يقوم المضاربون بالطلب من بنوكهم بتحويل مبالغ من حساباتهم (بالدولار مثلا) إلى الريال لتودع في هذه الودائع التي هي بالريال السعودي. وهنا تكمن مشكلتين بالنسبة للبنك الأجنبي. فالريال ليس عملة دولية فهي لن تنتفع به في كونه مودعا عندها فتكون كلفة الفوائد عليها بلا استثمار، وكذلك فروقات أسعار الفوائد على الريال. لذا فالبنوك الأجنبية قد تقوم بعملية تبادلية للودائع بفوائدها مع أحد البنوك السعودية (وهنا يجب على ساما أن تسحب ريالات هذه الوديعة بما يسمى بالتعقيم وسيأتي شرحه) أو أن يقوم البنك بإيداع وهمي للريال مقابل أخذ ما يقابله من الدولار بينما يتحوط فيشتري الريال بفوائده في العقود المستقبلية (على حسب الأنظمة المختلفة).
وقد يكون الهجوم بأن تتحول أموال أجنبية إلى البنوك السعودية لتودع فيها بالريال السعودي مما يستلزم تحويلها إلى الريال السعودي عن طريق ساما. وهنا تقوم ساما بأخذ العملة الأجنبية وتضعها في احتياطياتها ثم نقوم بطبع الريالات وإدخالها في حسابات البنوك السعودية. ثم تقوم ساما بخطوة إضافية (كما فعلت في تبادل الودائع الدولية) فتسحب هذه الريالات الحارة من البنوك السعودية لكي لا يزداد المعروض النقدي ويكون ذلك عن طريق بيع سندات للبنوك، وهو ما يسمى بالتعقيم. وتستمر ساما بفعل ذلك حتى ييأس المضاربون من رفع سعر الصرف فيبدؤون ببيع الريال (أي تحويله إلى عملات أجنبية) وتقوم ساما بشراء الريال من احتياطياتها الأجنبية، أي أن هذه بضاعتكم ردت إليكم.