رئيس البرلمان الإيراني: بلادنا تعاني من جفاف مالي
أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني أن "إيران تعاني من جفاف مالي منذ سنتين بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية".
وعبر لاريجاني خلال كلمة له في مدينة يزد، يوم الأربعاء، عن رضاه عن تمديد المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني لسبعة أشهر مع الغرب، قائلاً إنه "يمكن الاتفاق حول الكثير من المجالات، شرط ألا ينظر الغرب للمفاوضات بعقلية السمسرة"، على حد تعبيره.
وأشار رئيس البرلمان الإيراني إلى معارضة النواب المتشددين لتمديد المفاوضات: "طرح النواب عدة مرات تساؤلاً مفاده: ما الفائدة من التزام إيران بجميع تعهداتها الدولية إذا تتعرض للعقوبات كل مرة؟"، مؤكداً أنه "لا يرى أن إنهاء المفاوضات أمر جيد".
كما حذر النواب المتشددين من "مغبة خلق توتر سياسي في البلد"، لافتاً إلى أنه لا يرى عقلانية في إثارة بعض الخلافات السياسية، "خاصة أننا نمر بظروف دولية وإقليمية صعبة (كوجود داعش في المنطقة)، ونمر بظروف داخلية أصعب (الجفاف المالي)".
ونوه لاريجاني بأن "85% من ميزانية البلد تصرف على الرواتب والمستحقات، ولا يبقى مبلغ للاستثمار في مشاريع الإعمار".
يشار إلى أنه منذ أن شددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات على إيران عام 2011 تمر إيران بأزمة اقتصادية خانقة، حيث ارتفع سعر الدولار الأميركي من 1200 تومان إلى ما يقارب 3500 تومان إيراني حالياً.
وعلى الرغم من أن حكومة الرئيس الإيراني ألغت الدعم للسلع الأساسية، ورفعت من أسعار الطحين والكهرباء والماء والغاز ومعظم الخدمات، فإن نسبة التضخم التي تصل إلى ما يقارب 35% لم تتغير بعد.
ويقول مراقبون إن خشية النظام الإيراني من "ثورة جياع" بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي يعيشها المواطنون أحد أهم الأسباب الأساسية التي دفعت المرشد أن يوافق على تمديد المفاوضات، وقبول إيقاف جزء كبير من الأنشطة النووية، مقابل الإفراج عن بعض أرصدة إيران المجمدة لدى الغرب بسبب العقوبات.
http://www.alarabiya.net/ar/iran/2014/11/28/رئيس-البرلمان-الإيراني-إيران-تعاني-من-جفاف-مالي.html