السعودية تعلن الحرب بالنفط على روسيا وايران وشمال امريكا ب 10 دولار للبرميل

غموض السياسة النفطية السعودية يطلق العنان لنظريات المؤامرة

ن ديمتري جانيكوف واليكس لولر

لندن (رويترز) - لو أن وزير البترول السعودي على النعيمي يريد وأد نظريات المؤامرة قبل اجتماع حاسم لأوبك الأسبوع المقبل فربما يكون قد فات الأوان.

بوادر ذلك تتضح من حقيقة أن تدخل النعيمي الأسبوع الماضي بعد شهرين من الصمت المطبق لم يفلح في الاجابة على التساؤل الذي تتوق أسواق الطاقة لمعرفة الرد عليه: هل لم تعد السعودية أكبر عضو في أوبك ترغب في الدفاع عن أسعار النفط التي تراجعت بنحو الثلث لأدنى مستوى منذ 2010؟ وهل تسعى لتحقيق أهداف تجارية أو ربما جيوسياسية جديدة؟

وبالرغم من اصرار النعيمي على أن الرياض تريد استقرار السوق فان دبلوماسيون ومصادر في السوق قالوا أن المسؤولين السعوديين قالوا في أحاديث خاصة مؤخرا إن المملكة بوسعها أن تتحمل لبعض الوقت الأسعار الحالية وربما مستويات أقل.

ولطالما كان استقراء السياسات النفطية السعوية مسألة بالغة الصعوبة. لكن هذه الحقيقة تأخذ أبعادا جديدة قبل اجتماع أوبك يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني.

وظهر عدد من التفسيرات لسد فجوة المعلومات بشأن نوايا الرياض ولم تصدر جميعا عن أصحاب نظرية المؤامرة المعتادين في روسيا وايران.

وينقسم مراقبو أسواق النفط بشأن نتيجة الاجتماع في فيينا. وتتفاوت التكهنات بين خفض كبير في انتاج أوبك لانعاش الأسعار مرورا بخفض صغير حتى الإبقاء على سقف الانتاج دون أي تغيير.

وحتى من يعرفون النعيمي منذ عشرات السنين تنتابهم الحيرة. وقال مندوب كبير يعمل في أوبك منذ فترة طويلة لرويترز "لأول مرة لا أعرف حقا ماذا يمكن أن يحدث في الاجتماع. الأمر غير واضح.".

وحينما تحدث النعيمي أخيرا يوم 12 نوفمبر تشرين الثاني قال إن سياسة السعودية القائمة على العمل من أجل استقرار الأسواق العالمية لم تتغير. وذكر النعيمي أن سياسة السعودية النفطية كانت محل الكثير من التخمينات الجامحة وغير الدقيقة في الأسابيع الأخيرة "إننا لا نسعى إلى تسييس النفط ... في نظرنا إنها مسألة عرض وطلب إنها تجارية محضة.

ووفقا لأربعة مصادر دبلوماسية وفي سوق النفط طلبت عدم الكشف عن اسمائها فقد أطلع مسؤولون سعوديون مراقبي أوبك على الأمر بشكل غير رسمي في لقاءات في نيويورك والرياض جرت في سبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول.

وحضر ناصر الدوسري وهو ممثل السعودية في أوبك والأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد النعيمي ومحمد الماضي محافظ السعودية لدى أوبك واحدا على الأقل من هذه الاجتماعات لتوصيل رسالة بأن المملكة باحتياطياتها النفطية الضخمة مستعدة لأن تتحمل انخفاض أسعار النفط إلى ما بين 70 و80 دولارا للبرميل لفترة تصل إلى عام.

وانخفض سعر مزيج برنت إلى 79 دولارا الثلاثاء.

وبصرف النظر عن السعودية يحتاج معظم أعضاء أوبك لأسعار أعلى كثيرا لضبط ميزانياتهم لكنهم وللمفارقة لا يستطيعون أو لا يرغبون في خفض الانتاج لمواجهة وفرة في المعروض نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وأوروبا في وقت يرتفع فيه الانتاج الأمريكي من الخام.



مواجهة النفط الصخري

إذا ما أبلغت السعودية زملاءها في أوبك الذين يعانون بشدة من انهيار الأسعار أنها لن تخفض الانتاج فستشتد حدة الجدل حول السبب وراء هذا التحول في السياسة.

أحد الاحتمالات أن الرياض تسعى للقضاء على النفط الصخري الأمريكي الذي يعتقد الخبراء أنه يحتاج إلى أسعار أعلى بكثير من الانتاج التقليدي كي يظل قادرا على المنافسة. وقال أحد المشاركين في الاجتماعات مع المسؤولين السعوديين "انهم يستهدفون النفط الصخري الأمريكي."

إلا أن المصدر نفسه أضاف أن السعوديين ربما يعتبرون الأسعار المنخفضة فرصة سانحة لممارسة المزيد من الضغوط على ايران وروسيا بسبب دعمهما للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية.

ونفت عدة مصادر في قطاع النفط السعودي الشهر الماضي أن تكون العوامل الجيوسياسة تحرك السياسة النفطية حاليا بيد أنها أخفقت في دحض نظريات عن تعاون بين الرياض وواشنطن لخفض الأسعار.

وقال نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا العضو في أوبك الشهر الماضي "ما هو السبب في أن الولايات المتحدة وبعض حلفائها يرغبون في خفض أسعار النفط؟ أنه إيذاء روسيا."

أما مسعود مير كاظمي وهو مشرع ووزير نفط ايراني سابق فقال إن الرياض تساعد مجموعة العشرين. وأضاف "السعودية التي تميل للتحكم في أوبك تخدم مصالح مجموعة العشرين."



"حرب أسعار عالمية؟"

وفي روسيا أصبحت فكرة المؤامرة السعودية الأمريكية ضد موسكو عملة رائجة في وقت يرزح فيه الاقتصاد تحت وطأة تأثير هبوط أسعار النفط والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو بسبب ضمها شبه جزيرة القرم ومساندتها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.

واستشهد ليونيد فيدون أحد ملاك شركة لوك أويل النفطية الروسية الخاصة بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرياض في شهر مارس اذار. وقال فيدون الشهر الماضي "سافر أوباما للقاء العاهل السعودي بعد أحداث القرم مباشرة لدفعه لهذه الاجراءات (لخفض أسعار النفط)."

وعادة ما تزعم روسيا وايران أن هناك مؤمرات أمريكية تحاك ضد اقتصاديهما لكن نظريات المؤامرة تزداد انتشارا.

وكتب توماس فريدمان المعلق في صحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي متسائلا "هل أتخيل فقط أم أن هناك حرب أسعار نفط عالمية تجري بين الولايات المتحدة والسعودية في جانب ضد روسيا وايران في الجانب الآخر؟"


وتفادى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخوض في الأمر عقب زيارة للسعودية في سبتمبر أيلول. وردا على سؤال عما إذا كانت المناقشات مع الرياض تطرقت لحاجة روسيا إلى أسعار فوق 100 دولار للبرميل لضبط ميزانيتها ابتسم كيري وأجاب "السعوديون يدركون جيدا جدا جدا قدرتهم على التأثير على أسعار النفط العالمية

 
حتياطيات النقد الأجنبي في روسيا تهبط 100 مليار دولار


لندن (رويترز) - هبطت احتياطيات النقد الأجنبي في روسيا ما يعادل نحو 100 مليار دولار في العام الماضي مسجلة أدنى مستوياتها منذ أوائل عام 2009 بينما زادت الاحتياطيات في كثير من الاقتصادات الناشئة الأخرى.

وبلغت الاحتياطيات الروسية 428.6 مليار دولار في نهاية أكتوبر تشرين الأول انخفاضا من 524.3 مليار دولار قبل عام بسبب تدخل البنك المركزي بمليارات الدولارات لدعم الروبل. وشهدت الاحتياطيات منذ ذلك الحين مزيدا من الانخفاض إلى 421.4 مليار دولار.

ورغم أن حجم الانخفاض ليس مماثلا لما حدث خلال الأزمة المالية العالمية 2009-2010 حينما أنفقت روسيا نحو 200 مليار دولار لدعم الروبل إلا أنه يشكل تراجعا نسبته حوالي 20 في المئة عن المستويات قبل عام.

ويرجع بعض الهبوط إلى تأثيرات التقييم مع تراجع اليورو - الذي يشكل 40 في المئة من الاحتياطيات - ما يزيد عن ثمانية في المئة هذا العام مقابل الدولار.

وتتوقع تاتيانا أورلوفا الخبيرة الاقتصادية لدى رويال بنك أوف سكوتلند أن تشهد الاحتياطيات مزيدا من الهبوط في المستقبل رغم الاستقرار على الأمد القصير نظرا لقرار البنك المركزي في الآونة الأخيرة بتعويم الروبل.

وأشارت أيضا إلى أن الاحتياطيات تتضمن 170 مليار دولار من صندوقين للإدخار وهما صندوق الثروة الوطنية وصندوق الاحتياطي. وربما يستخدم بعض تلك الأموال في مساعدة البنوك والشركات المتضررة من العقوبات الاقتصادية الغربية وضعف أسعار النفط وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وقالت أورلوفا "تتمثل التوقعات على الأجل الطويل في انخفاض الاحتياطيات لكن السؤال يكمن في مدى حجم الهبوط."

والاحتياطيات الروسية الآن أقل من مثيلاتها في تايوان وذلك للمرة الأولى منذ منتصف عام 2006. وارتفعت احتياطيات تايوان 1.4 في المئة بينما زادت الاحتياطيات في إندونيسيا والمكسيك والهند 12-15 في المئة في الفترة نفسها.

 
رغم هبوط النفط بنسبة 30 % منذ بداية العام
69.63 دولار لبرميل النفط يحقق نقطة التعادل للميزانية السعودية
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أسعار النفط، التي سجلت هبوطا تتجاوز نسبته 30 في المائة قياسا بأدائه منذ بداية العام بناء على أسعار إغلاقات سلة أوبك، وكثر أيضا الحديث عن الدول الأكثر تضررا عن هذا الهبوط، واتفق كثير من المحللين وبيوت الخبرة أن دول الخليج هي الأكثر ضررا بسبب أن ميزانياتها تعتمد على أكثر من 90 في المائة من إيرادات النفط وبالتالي، فإن تذبذب أسعار النفط سوف يؤثر في ميزانيات تلك الاقتصادات بشكل مباشر.

وعليه، قامت وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية" بإعداد دراسة تحليلية حول مستويات أسعار برميل النفط التي تعطي توازنا في استقرار النفقات الحكومية، لتصل بميزانية المملكة العربية السعودية لعام 2014 لنقطة التعادل.

وعلى الرغم من هبوط مستويات أسعار سلة أوبك منذ بداية العام وحتى تاريخ 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، إلا أن السعودية لم تصل إلى النقطة الحرجة (نقطة التعادل) حتى تاريخه. حيث أظهرت مستويات الأسعار أن أدنى مستوى سعري للبرميل الواحد وصل إليه تاريخ 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، بلغ 73.47 دولار للبرميل الواحد.

وأوضحت نتائج التحليل التقديرية أن نقطة التعادل للميزانية السعودية بحدود 69.63 دولار تقريباً.


 
روسيا: السعودية مستعدة للتعاون بشأن أسواق النفط

Untitled-3320141813459.jpg
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو والرياض أبدتا استعدادا للتعاون في القضايا ذات الصلة بالطاقة وأسواق النفط". جاءت تصريحات وزارة الخارجية في بيان بعد اجتماع بين وزيرى خارجية روسيا والسعودية، ولم تتوافر تفاصيل أخرى.

 
روسيا تبحث إمكانية تخفيض إنتاج نفطها لدعم أسعاره العالمية

موسكو: أعلن وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، أن الحكومة الروسية تدرس إمكانية تقليص إنتاج النفط فى روسيا من أجل دعم أسعاره فى السوق العالمية، قائلًا فى تصريحاتٍ صحفية أمس الجمعة إن حكومة موسكو لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بهذا الشأن.
ويشير خبراء روس إلى أن وزير الخارجية الروسى سيبحث هذا الموضوع خلال محادثاته مع نظيره السعودى فى موسكو، خاصة وأن تقليص إنتاج النفط سيمثل أحد المواضيع الرئيسية أثناء الاجتماع القادم لمنظمة "أوبك" فى فيينا فى 27 نوفمبر الجارى. يُشار إلى أن روسيا أحد المتضررين الأساسيين من انخفاض أسعار النفط العالمية، حيث تمثل عائدات النفط والغاز فى ميزانية الدولة الروسية نحو 50%.

 
عودة
أعلى