فى عام 1506م تمكن الأسطول البرتغالى من إخضاع سوقطرة الواقعة بالقرب من الخليج العربى وفتحت للبرتغاليين أبواب السيطرة على الخليج العربى وتهديد التجارة العربية هناك بل أنهم هددوا مدينة جدة القريبة من مكة المكرمة التى كنت تخضع للنفوذ المملوكى فقام السلطان قانصوه الغوري بإرسال حملة بحرية مكونة من ثلاث عشرة سفينة و 1500 جندى بقيادة حسين الكردي الذي وصل الى جزيرة ديو ثم ميناء شول بالقرب من الهند و التقى مع الأسطول البرتغالي بقيادة الونزدى الميدا في عام 914 هجرية 1508م و دارت المعركه لمده يومين و انتهت بانتصار الاسطول المصرى
غير ان البرتغال عززوا قواتهم و أعادوا الكرة مرة أخرى عام 1509 باسطول مكون من 18 سفينه و 1800 جندى و كان فى مجابهتهم أسطول مشترك مِنْ سلطنةِ المماليك و الدولة العثمانية بقياده خادم سلمان ريس، و سلطنه گجرات المسلمه و تولى حسين الكردى قياده الاسطول المصري-الگجراتي
على الرغم من تفوق الاسطول الاسلامى فى العدد الا انه كان معظمه يتكون من سفن ساحليه صغيره عكس الاسطول البرتغالى الذى كان يتكون من فرقاطات كبيره تتسلح بمدافع ذات عيار اكبر و مدى ابعد من تلك التى بحوزه الاسطول الاسلامى مما مكن البرتغاليين من المهاجمه و استهداف السفن الاسلاميه قبل الدخول فى امديه مدافعها و عند التحام الاسطولين ساعد كبر حجم السفن البرتغاليه على حمايتها من صعود جنود الاسطول الاسلامى على سفنهم مما ادى الى انتصار الاسطول البرتغالى
بعد المعركة مباشرة شرع البرتغاليون بسرعة كبيرة في احتلال الموانئ الإسلامية الرئيسية أو مناطق ساحلية يمكن منها قصف تلك الموانئ على طول خطوط التجارة الإسلامية و تمكنو من بسط نفوذهم على منطقة هرمز الاستراتيجية
كانت ديو معركة فاصلة من الناحية الاستراتيجية إذ أذنت بانتهاء سيطرة المسلمين على خطوط التجارة البحرية مع آسيا وبدء السيطرة الأوروبية على المسرح البحري الآسيوي وتبيـّن نجاح العالم الغربي المسيحي في فتح جبهة خلفية رئيسية في الصراع مع العالم الإسلامي بعيداً عن الشرق الأوسط وأوروبا تلك الجبهة هي المحيط الهندي الذي كان قلب التجارة العالمية آنذاك المعركة هيأت المسرح لسيطرة البرتغاليين (وبعدهم باقي الأوروبيين) على التجارة في المحيط الهندي للقرن التالي
واستمرت سيطرة البرتغاليين على الخليج عقودا طويلة حتى تحالف الفرس مع الأسطول البريطانى فهزموا البرتغاليين عام 1622م فانتقلت سيطرة الممر إلى البريطانيين
غنائم المعركة تضمنت ثلاث رايات ملكية لسلطان مصر وقد أرسلت للبرتغال وهن معروضات حتى اليوم في دير المسيح كونڤنتو كريستو في مدينة تومار