قطار الانتقام" يظهر في روسيا

safelife

عضو
إنضم
26 نوفمبر 2010
المشاركات
8,319
التفاعل
17,861 0 0
قطار الانتقام" يظهر في روسيا

تواصل روسيا تطوير النسخة الجديدة من منظومة صاروخية نووية غير عادية تتنقل عبر السكك الحديدية. ورد ذلك في بعض وسائل الإعلام الروسية نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع، ويرى عدد من الخبراء أن هذا " القطار النووي" يمكن أن يدخل حيّز الخدمة في عام 2020.

TASS_85687_468.jpg


في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين أول الجاري، ذكرت قناة " زفيزدا" التلفزيونية التي تملكها مجموعة إعلامية تابعة لوزارة الدفاع الروسية أن أحد معاهد البحوث العلمية العاملة لصالح قوات الصواريخ ذات المهمات الخاصة، قد أنهى بنجاح مرحلة جديدة من البحوث الرامية إلى تصميم قطار حامل للصواريخ، ويُعَدّ هذا المجمّع القتالي بمثابة رد روسي على بناء الولايات المتحدة الأمريكية لنظام الدرع الصاروخي الأوروبي.

رد على نشر الدرع الصاروخي في أوروبا

يشير إيغور كوروتشينكو رئيس تحرير مجلة " ناتسيونالنايا أوبورونا" إلى أنه من المتوقع دخول القطار الصاروخي إلى تسليح قوات الصواريخ ذات المهمات الخاصة في روسيا بحلول عام 2020، لأنه خلال عامي 2018 – 2020 بالتحديد سوف تمتلك الدرع الصاروخية الأوروبية مضادات صاروخية من طراز " أس أم 3" وتحصل على إمكانية اعتراض الصواريخ الروسية العابرة للقارات.
ومن المرجح أن يكون ظهور القطار الصاروخي على السكك الحديدية الروسية أحد التدابير التي تُعدّها وزارة الدفاع في حالة فشلها في إقناع الجانب الأمريكي بالتخلي عن خططه، لاسيما أن اتفاقية "ستارت 3" التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2011، لا تفرض على روسيا، خلافاً لسابقتها، أية تقييدات في هذا المجال.
ويتميز القطار الصاروخي عن المنظومات الصاروخية المتنقلة على الأرض والمقيدة بمجال محدد حول القاعدة الرئيسة، بإمكانية " الاختفاء" وسط عدد غير محدود من العربات التي تسير على طرق السكك الحديدية الروسية البالغ طولها 85 ألف كيلومتر.
ويشير يوري غريغورييف الدكتور في العلوم التقنية بأن القطار الصاروخي يُعدّ أفضل دفاع ضد ضربة العدو النووية قياساً إلى المنظومات الأرضية المتنقلة التي يمكن أن تتحول إلى " هدف أعزل يمكن تدميره عند توجيه الضربة الأولى". وفي الوقت نفسه، يشير غريغورييف إلى أن الخطر المحتمل الذي قد تتعرض له هذه القطارات في زمن السلم يكمن في " تفجير الإرهابيين لمثل هذه القطارات المزودة بشحنات نووية، ناهيك عن الحوادث العادية التي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها".

جدير بالذكر، أنه جرى في ربيع عام 2013، وللمرة الأولى، الحديث عن خطط تصميم النسخة الجديدة من القطار الحربي ( مجمع " مولوديتس") بحيث تحل محل القطار القديم الذي تم تنسيقه بعد إبرام اتفاقية "ستارت 2" في عام 1993. فقد أعلن يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي عن إطلاق البحوث في هذا الاتجاه، وبنهاية عام 2013 أخذ المسؤولون العسكريون يتحدثون بهذا الشأن، فقد صرح سيرغي كاراكايف القائد العام لقوات الصواريخ ذات المهمات الخاصة بأن المخططات الأولية للمشروع سوف تكون جاهزة خلال النصف الأول من عام 2014، علماً بأن قناة " زفيزدا" التلفزيونية تشير إلى انتهاء هذه المرحلة من العمل بالتحديد.

تحت ختم " سري"

لا يُعرف عن المنظومة الجديدة إلا القليل بسبب الطابع السري الذي يكتنف المشروع، مع أنه يمكن القول بثقة بأن خبرة صنع قطار " مولوديتس" سوف تُستخدم بالتأكيد، ولكن من المحتمل أن يختلف القطار الحربي الجديد عن سابقه كثيراً، وبخاصة في موضوع الصواريخ، ذلك أن صاروخ " آر تي 23 أو تي تي خي" أو " المبضع" ـ وفق مصطلحات الناتوـ الذي صنع في مكتب " يوجنويي" للتصاميم قد بقي في أوكرانيا. وفي غضون ذلك، فعلى هذا الصاروخ بالذات سوف يعتمد، ليس فقط الشكل الخارجي للمنظومة، وإنما أيضاً استقلاليتها وفعاليتها على الطرقات.

955_SMP_201311_02_468.jpg



أصبح معهد تكنولوجيا الطاقة في موسكو المؤسسة المسؤولة عن موضوع القطار الصاروخي الحربي، علماً بأن هذا المعهد صمم الصواريخ لمجمعات " بولافا" و" يارس" الدفاعية، ومن المرجح أن يتم اختيار طريق توحيد الإنتاج المبرَّر من الناحية التقنية والاقتصادية، ولتلبية متطلبات المجمع الجديد سوف يجري تكييف أحد الصواريخ المصممة في معهد تكنولوجيا الطاقة، ما يعني أن العربات أيضاً ستمتلك شكلاً جديداً تماماً، أما القطار نفسه فلن يكون متميزاً عن العربات ـ البرادات التي تجوب طريق السكك الحديدية العابر لسيبيريا على سبيل المثال.

" بولافا" يوضع على عجلات

كان صاروخ " آر تي 23 أو تي تي خي" يختلف بأبعاده الضخمة، ذلك أن حجمه الأولي كان أكثر من 104 أطنان، في الوقت الذي وصلت قدرة تحميل العربة ـ البراد " بي أم زد ـ آر سي 5" السوفييتية إلى 47 طناً تقريباً، وجرى تدعيم هذه العربات بمقصات، كما لجأ المصممون إلى تدعيم الطرق التي يسير عبرها قطار " مولوديتس"، حيث لم يتمكن من المرور عبر كثير من الجسور، ومن بين كثير من القطارات زُوّد بثلاث قاطرات ضرورية لجر 17 عربة، بما فيها 9 عربات مسطحة وضعت عليها منصات إطلاق مع صواريخ، وبالإضافة إلى ذلك فإن طول " آر تي 23" أو "تي تي خي" في مستوعبات الإطلاق النقالة وصل إلى 22 متراً، ما زاد من الطول القياسي للبراد حتى على محاور القَطر، وأدى أيضاً إلى كشف تمويه القطار.

4_833dafed_468.jpg



وإذا أُخذ " بولافا" أو " يارس" أساساً للمجمع الجديد، فإن مشكلة الوزن والأبعاد سوف تكون قابلة للحل، ذلك أن وزن " بولافا" يبلغ حوالى 38 طناً، ووزن " آر سي 24 ـ يارس" حوالى 49 طناً، ما يعني إمكانية قدرة العربات القياسية على استيعابها، علماً بأن قُطر هذه الصواريخ أقل بأربعين سنتيمتراً كحد أدنى، أما طولها، " بولافا" على سبيل المثال، فيصل إلى 12 متراً فقط.
 
خبر جدير بالاهتمام شكرا لك .. ولكن لنناقش الموضوع بشيء من التفصيل ان سمحت .. هل تعتقد ان منظرمة الدرع الصاروخية الامريكية والمنتشرة في ثلاث دول قريبة من الحدود الروسية يمكن تدميرها عن طريق هذا السلاح الجديد ؟؟ اود ان يتم مناقشة الموضوع مع الخرائط ان كان بالامكان لمن يرغب في ذلك مع كل التقدير والاحترام للجميع
 
الذي فهمناه من الوضع

ان امريكا وضعت الدرع الصاروخي لخوفها من الصواريخ الروسيه في قواعدها المعروفه

لكن روسيا

قامت بانشاء منصات اطلاق صواريخ متحركه كالقطار تستطيع اطلاق الصاروخ من اي مكان في روسيا هذا اذا كان القطار داخل روسيا

و لا ننسى ماذا فعلت روسيا بعد ان قامت امريكا بالاعلان عن انشاء الدرع الصاروخي الى الان

سلحت كافه غواصاتها النوويه و المتمركزه بجميع انحاء العالم بصواريخ بولافا و الشيطان

ارى ان الكفه متعادله
 
روسيا تريد باي شكل ان تمنع امريكا من الاقتراب من حدودها وهو هاجس الولايات المتحة منذ سقوط الاتحاد السوفيتي ... من يدري ما هو القادم
 
امريكا بتستفز الروس بلا داعي
الروس حتى الان مسالمين ولم يعتدوا على امريكا ومن حق الروس انهم يدافعوا عن بلدهم ضد الغباء الامريكي
 
الولايات المتحدة اصبحت تحاصر روسيا بالقواعد و الدرع الصاروخي الامريكي كارثة علي الروس القطار النووي من ضمن افكار الروس لحل مشكلة الدرع الصاروخي
الولايات المتحدة اصبحت تؤمن نفسها بعدة طبقات فستجد ان الدفاعات الامريكية ضد الصواريخ النووية الصينية و الروسية تبدء عند حدود البلدين و ليس عند الحدود الامريكية عكس الصينيين و الروس

بس اليوم اللي يكون يتاكد الامريكان انهم امنين في اراضيهم بنسبة كبيرة جدا ضد النووي فده خطر علي العالم اجمع لان ما يمنع استخدام هذا السلاح من قبل مالكيه هو التاكد انه سيستخدم ضدهم ايضا وهو ما كان يسمي ايام الحرب الباردة توازن الرعب فاذا الرعب زال فالاغراء هيكون كبير لاستخدامه
 
امريكا بتستفز الروس بلا داعي
الروس حتى الان مسالمين ولم يعتدوا على امريكا ومن حق الروس انهم يدافعوا عن بلدهم ضد الغباء الامريكي

مع كل احتراي وتقديري لك .. يبدو انك لم تعش فترة الحرب الباردة .. لا ازال اتذكر عندما كنت طفلا نوع الاخبار التي كنا نسمعها عن الخطر السوفيتي الكبير على كل اروبا والذي امتد ليصل الى امريكا نفسها عبر جارتها كوبا ... عدى اسيا وما فيها من دول ومحيطات ... هناك مثل يعجبني كثيرا .. يقول ذلك المثل ... ان اردت ان تصتاد اسدا فلا تتوقف حتى تقتله ... لانك ان لم تفعل .. فسيلحق بك ذلك الاسد الجريح ليقظي عليك !!!! وهذا ما يفعله الامريكيون ... روسيا ان نهظت من جديد فستسعى لتدمير الغرب قدر الامكان وبالذات امريكا
 
اظنه مشروع غبي لسببين ذكرهما محلل في الخبر: صعب حمايته من الهجمات الداخلية ان حدثت ناهيك عن امكانية تعرض القطار لحوادث عرضية. على الاقل يا روس انكم تفكرون و تعملون و بالتالي تتعلمون من سذاجتكم و لستم كمن يخاف من الفشل
 
اظنه مشروع غبي لسببين ذكرهما محلل في الخبر: صعب حمايته من الهجمات الداخلية ان حدثت ناهيك عن امكانية تعرض القطار لحوادث عرضية. على الاقل يا روس انكم تفكرون و تعملون و بالتالي تتعلمون من سذاجتكم و لستم كمن يخاف من الفشل


الا ان كان الموضوع تمويه وهذا يجبر الامريكيين على مهاجمة كل القطارات والسكك الحديدية لتفادي اطلاق الصواريخ النووية منها وهذا سيخفف الضغط على باقي القوات اذا ما حصل تفوق امريكي في الجو ... بالاضافة الى زيادة التكلفة والوقت وعدد الطائرات والصواريخ المجنحة .. ببساطة يمكن ن تكون هذه الخطوة لزيادة عدد الاهداف التي سيتحتم على اريكا التعامل معها في حال حصول مواجهة مباشرة بين الطرفين
 
الفكره غبيه بصراحه

صاروخ نووي في قطار متحرك ؟

اولا تعرضه للحوادث قد يسبب كارثه
ثانيا سوف تصبح القطارات المدنيه معرضه للأستهداف في حال الحرب
ثالثا خطوط السكك الحديديه ثابته مايعني ان موقع تواجد معلوم بنسبه كبيره ويسهل كشفه

ابقاء الصواريخ على منصات متحركه كما هو الحال عليه الان افضل من جميع النواحي


سواء كان الصاروخ في البحر او البر او في الجبال لايهم لن عندما يطلق سوف يكون هدف لدرع الصاروخي الامريكي في السماء :)
 
هذا عوده من روسيا لاجواء الحرب البارده حين ظهر مصطلح القطارات النووية السوفيتية والتي توقفت تماما بتفكك الاتحاد السوفيتي
 
روسيا بجلال عظمتها تتخوف من الدفاع الجوي الامريكي ويأتي
بعض الاعضاء يقول ان امريكا متخلفة في مجال الدفاع الجوي عن روسيا
امريكا مساوية او تتفوق في الدفاع الجوي عن روسيا بصواريح ثاد وايجس
اما وضع الصواريخ في القطارات فما زالت روسيا لا تبالي بأمر مواطنيها
هذا الامر يعطي امريكا الذريعة لمهاجمة جميع القطارات سواء مدنية اوغير مدنية
 
روسيا بجلال عظمتها تتخوف من الدفاع الجوي الامريكي ويأتي
بعض الاعضاء يقول ان امريكا متخلفة في مجال الدفاع الجوي عن روسيا
امريكا مساوية او تتفوق في الدفاع الجوي عن روسيا بصواريح ثاد وايجس
اما وضع الصواريخ في القطارات فما زالت روسيا لا تبالي بأمر مواطنيها
هذا الامر يعطي امريكا الذريعة لمهاجمة جميع القطارات سواء مدنية اوغير مدنية

امريكا ليست متخلفة لكن امريكا احتاجت لتصل إلى قلب اوربا تحت جدار روسيا
لتنصب صواريخ دفاعها الجوي راجية ايقاف الصواريخ الروسية في حال اطلاقها
انا ارى بأنه دهاء امريكي لا يقلل من قدرتهم فهم يردعون عدوهم خارج ارضهم
في حروبهم تقريباً حيث يعملون لحظة بأخرى حتى لا تنتقل أي عملية عسكرية و
لو طلقة رصاصة إلى أراضيهم بينما الاراضي الروسية و محيطها ليست مستقر
بالكامل عكس الولايات المتحدة , أمريكا تعمل سياسياً و عسكرياً لردع عدوها خارج
ارضها و هذا ليس تخلف بل دهاء ..
 
سر القطارات النووية السوفيتية
53756534c050d94d1ccc069b26c.jpg

Photo: © nnm.ru
تعتبر القطارات النووية الصاروخية مشروعاً تحقق أثناء فترة الحرب الباردة وولد من رحم أحلك المخاوف في تلك الحقبة ولم يكن هناك في منتصف السبعينيات من القرن الماضي أدنى شك لا في موسكو ولا في واشنطن بأن ترسانة كل من البلدين قادرة على تدمير جميع اشكال الحياة على أرض الخصم أكثر من مرة

توازن الرعب

لقد بلغ عدد الرؤوس الحربية الاستراتيجية والتكتيكية في أمريكا ذروته وقارب نحو 30 ألف رأساً آنذاك ولم يتمكن الاتحاد السوفيتي اللحاق بها إلا في نهاية السبعينات من القرن الماضي. بدا وقتئذ للجميع أنه تم التوصل أخيراً إلى ما يسمى بتوازن الرعب الذي يحافظ على "ضمان الدمار المتبادل"، ولكن أثبت القادة العسكريون للقيادة السياسية بأن المعتدي الأول يمكن أن يفلت من الرد في حال تمكن من تدمير القوى الاستراتيجية للخصم بشكل مفاجئ.

ولهذا أصبحت المهمة الرئيسية في ظل المواجهة النووية بين القوتين العظميين في هذه المرحلة هي تصميم وتطوير منظومات أسلحة قادرة على الرد بعد تلقي الضربة الأولى من اجل تدمير العدو حتى ولو لم يبقى هناك معالم لدولة يمكن أن تدافع عنها هذه الصواريخ. وهنا أصبحت المجمعات الصاروخية المحملة داخل مقطورات السكك الحديدية من أنجح أنظمة الأسلحة المصممة من أجل تنفيذ الضربة الانتقامية.


تاريخ تصميم المجمعات الصاروخية

في الحقيقة لا يمكن القول أن نصب الصواريخ البالستية على منصة السكك الحديدية هي من اختراع روسي بحت. إذ يشار إلى أن ضباط الصواريخ السوفيتية تعرفوا لأول مرة على مثل هذه التصاميم عندما قاموا بدراسة الوثائق التي حصلوا عليها كغنيمة بعد انتصارهم على الفاشية الألمانية، فقد قام الخبراء الألمان في نهاية الحرب بإجراء تجارب على إطلاق الصواريخ المتنقلة من طراز "فاو-2 " كما حاولوا وضعها على منصات مفتوحة من جهة وداخل مقطورات السكك الحديدية من جهة أخرى.

ومن أهم العلماء السوفييت الذين قاموا بتصميم القطارات الصاروخية: سميتانن وغالاسي وخورولسكي وبيرمينوف وغراتشوف وكوكوشكين وخبراء آخرين. وقد تم صناعة هذه القطارات الصاروخية الفريدة في مدينة دنيبروبتروفسك في مصنع "يوجماش" الشهير مع العلم أنه تم تسخير ما يقارب 30 وزارة وهيئة وشركة وأكثر من 130 مؤسسة دفاعية من أجل تصميم هذه القطارات الصاروخية القتالية. وقد واجهت هذه الفكرة البسيطة للوهلة الأولى وهي رفع الصواريخ ووضعها على عجلات، مجموعة كبيرة من المشاكل التنظيمية والتقنية.



أسطورة الفكرة المسروقة

إن الأسطورة الشائعة تقول بأن فكرة تصميم القطارات الصاروخية في الاتحاد السوفيتي تعود للعلماء الأمريكان، وزعم آنذاك بأن ضباط الاستخبارات السوفيتية تمكنوا من الحصول على معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تستعد لتصميم قطارات قادرة على إطلاق صواريخ بالستية حتى أن الأسطورة تقول بأن جهاز ال كي جي بي كان قد حصل على صور تثبت ذلك والتي تظهر وجود نموذج صغير من القطارات الصاروخية... أما في واقع الأمر فإن فكرة هذه القطارات الفريدة من نوعها تعود للاتحاد السوفيتي حصراً.

تجدر الإشارة إلى أن ظهور أول فكرة للقطارات الصاروخية يعود إلى منتصف الستينيات من القرن الماضي، لكنها لم تر النور آنذاك وذلك لأن النظم الدفاعية الأخرى كانت توفر التوازن الاستراتيجي مع الولايات المتحدة علاوة على أنه لم ي& مزروع في الأرض على مسافة ألف كم. هذا ليس إلا دعاية للناس البسطاء، فكما هو معلوم جميع الصواريخ لها انحراف محدد وأبداً. ولكن الموضوع لا يكمن في مجرد الدعاية وإنما أصبح هناك خطر يهدد الصواريخ الموجودة داخل صوامع خاصة تحت الأرض ولهذا أصبح من غير الممكن أن نعرضها للقصف وبالتالي كان علينا أن نبحث عن رد لائق.

وقد كان صاروخ "مولوديتس" الرد اللائق الذي توصل إليه العلماء السوفيت علماً أن هذا النوع من الصواريخ يدخل ضمن إطار الاتفاق مع الأمريكيين ولهذا تقرر نشرها ضمن خيارين الأول نصبها داخل صوامع تحت الأرض والثاني نصبها على قاطرات للسكك الحديدية. ولهذا عاد العلماء لفكرة القطارات الصاروخية. والسؤال الذي يطرح نفسه ما هي الميزة التي تختص بها القطارات الصاروخية؟. نعم إن ميزتها الرئيسية في أنها بعيدة المنال خلافاً لما هو عليه الحال لدى الصواريخ الموجودة داخل الصوامع تلك الأماكن التي يمكن أن تكون معروفة من قبل العدو مسبقاً.


إبرة في بيدر من القش

ظهرت أسئلة كثيرة لدى خصومنا بشأن القطارات الصاروخية والتي لم يتمكن الأمريكان الإجابة عليها إلى يومنا هذا. حتى أن الولايات المتحدة قاموا بإنشاء مجموعة من الأقمار الصناعية العسكرية لرصد وتتبع هذه القطارات في بداية التسعينيات من القرن الماضي، ولكن حتى من الفضاء تعثر على الأمريكان الكشف عن هذه القطارات وتحديد مكانها ولهذا فإن احدث المعدات التكنولوجية كانت تفقد أثر هذه القطارات في كثير من الأحيان.

لقد كانت هذه القطارات بعيدة المنال بسبب الشبكة المتطورة من السكك الحديدية للاتحاد السوفيتي ولهذا كان من الصعب تصور عدد صواريخ "البيرشينغ" التي يجب إطلاقها لتدمير قطار صاروخي واحد حتى أن الجنرال الأمريكي باول اعترف قائلاً:" إن البحث عن قطاراتكم الصاروخية كمن يبحث عن إبرة في بيدر من القش".

هذا مهم جداً لأنه دليل على زيادة عامل الردع، وهذه ليست معركة بين شخص وآخر كما في حالة الصواريخ المنصوبة في الصوامع تحت الأرض، وإنما الحديث هنا يدور على مستوى آخر...فليس هناك أدنى فرصة للعدو في أن يتخيل أنه يمكن أن يفلت من الرد المدمر.


صاروخ "مولوديتس" الملقب بالمشرط
بدأ العمل لتأسيس مجمع من القطارات الصاروخية القتالية المتحركة القادرة على نشر صواريخ بالستية عابرة للقارات في منتصف السبعينيات من القرن الماضي علماً أن هذه المجموعات أصبحت إحدى المكونات الهامة الدفاعية للاتحاد السوفيتي في 28 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1983. بالمناسبة يمكن معرفة قدرة القطار الصاروخي الواحد من خلال مقارنته بما حدث على سبيل المثال في هيروشيما فالقطار الواحد قادر على تدمير هيروشيما 900 مرة.

لقد تم دراسة عدة احتمالات ووضعت خيارات مختلفة لكن الخيار الأفضل كان الرابع أو الخامس من الصواريخ المحسنة من طراز pt-23yttx "مولوديتس"، وقد عرف هذا النوع من الصواريخ في الغرب باسم ss-24 scalpel الذي كان أفضل ما تم إنتاجه من الصواريخ السوفيتية آنذاك.

إذا ما تحدثنا عن ميزاته الفنية فإن طول هذا الصاروخ يبلغ 22.6 م وقطره 2.4 م علماً أن هذا النوع من الصواريخ تعمل على 3 مراحل تمكنه من إيصال الشحنة القاتلة التي يبلغ وزنها 4050 كغ على مدى أقصاه 10100 كم. بالإضافة إلى أن هذه الشحنة لا تحتوي فقط على 10 رؤوس متعددة تزن الواحدة منها 550 كغ تستهدف مواقع بشكل مستقل إلى أنها مزودة بمنظومة يمكنها التغلب على نظام الدفاع الصاروخي.

ارتفاع قدره 30 م بواسطة جهاز يحوي على البارود المضغوط وتعمل النبضات على إزاحة الصاروخ جانباً عن نقطة الإنطلاق ومن ثم يتم تشغيل المحرك الرئيسي الذي يأخذ الصاروخ بعيداً إلى السماء تاركاً ورائه سحابة كثيفة من الدخان وهذه ميزة الصواريخ التي تعمل على الوقود الصلب.

تجدر الإشارة إلى أن صاروخ " مولوديتس مازال يعتبر من الأسلحة السرية للغاية حتى أن الخبراء يحافظون عليه بعيداً عن أنظار المتطفلين، ومن المستبعد أن تقدم روسيا في يوم من الأيام إلى بيع هذا النوع من الأسلحة إلى بلدان أخرى.

هذا السلاح الخطير يعتبر سلاح الضربة الانتقامية لأي عدو يمكن أن تراوده فكرة توجيه ضربة استباقية ضد روسيا الاتحادية.

1.jpg


 
عودة
أعلى