- إنضم
- 30 سبتمبر 2014
- المشاركات
- 797
- التفاعل
جرى قبل عدة أيام عرضُ منظومة ” كراسوخا 2″ المتنقلة المضادة للرادار بصورة رسمية أمام الجمهور الواسع، ويرى الخبراء أن هذه المنظومة التي تُعدُّ إحدى أكثر الوسائل فعاليةً ضد طائرات الإنذار المبكر سوف تثير اهتمام البلدان التي تملك قوات مسلحة عالية التطور.
مركبة كراسوخا 4
ساتل – ذكر فلاديمير ميخييف، مدير دائرة الطلبيات الحكومية في مجمّع ” التكنولوجيات الرادارية” خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة ” إيخو موسكفي” ( صدى موسكو) الأسبوع الماضي أن ” منظومات الحرب الإلكترونية الروسية تحظى تقليدياً بطلب واسع في عشرات الدول، وأضاف قائلاً:” لدينا إنجازات كبيرة جداً، وأن دولاً أوروبية كثيرة تبدي اهتمامها بذلك وتتعامل معنا”،
وأكد ميخييف أن منظومات الحرب الإلكترونية ذات الانتاج الروسي تُستخدم، على وجه التحديد، في الجيش الصيني، وأشار إلى أن ” الزملاء الصينيين أبدوا دائماً اهتمامهم بمنظومات الحرب الإلكترونية، وأن لديهم ترسانة ضخمة من منظومات الحرب الإلكترونية الأجنبية والمحلية والروسية”، غير أن ميخييف لم يتحدث عن ماهية المنظومات الروسية التي تهم البلدان الأوروبية والصين بالتحديد.
عرض أول تلفه السريّة
يوجد احتمال كبير بأن الأمر يتعلق بأكثر التصاميم الروسية سريةً في مجال صناعة الرادارات، وهي منظومة ” كراسوخا 2″ المضادة للرادار، فقد عُرضت للمرة الأولى خلال معرض ” التكنولوجيا في صناعة الآلات 2014″ الذي جرى في أواخر صيف هذا العام، وذلك ضمن الجناح المفتوح لمجمع ” التكنولوجيات الرادارية” الذي يدخل في قوام مؤسسة ” روستيخ” الحكومية. حيث شاهد الزوار محطة متنقلة فريدة من نوعها ضمن وسائل الحرب الإلكترونية، قادرة على التشويش على عمل محطات الرادار في طائرات الإنذار المبكر والتحكم ( أواكس)، وفي مقدمتها طائرات E-2 ” هوك آي” و E-3 ” سينتري”.
وفي حديث مع ” روسيا ما وراء العناوين”، قال ديميتري كورنييف، الخبير العسكري المستقل ورئيس تحرير مشروع Military Russia على شبكة الإنترنيت بأن ” كراسوخا 2″ ما زالت تمثّل حتى الآن أكثر المنظومات سريةً في ترسانة الحرب الإلكترونية في القوات المسلحة الروسية، إذ لا تتوافر معطيات رسمية حول مواصفاتها الفنية والتعبوية الحقيقية أو حول قدراتها القتالية، ومعروف فقط أنها معتمدة في التسليح ويجري توريدها إلى القطعات العسكرية. ولكن لا توجد معلومات دقيقة عن أعدادها وأماكن مرابطتها.
بشكلها غير الاعتيادي، هذه المحطة ذات الهوائي الكبير شبه الدائري الذي يحاكي نظم الاتصالات الفضائية والمثبت على قاطرة ” فوشينا” رباعية المحور التي ينتجها مصنع “برايانسك” للسيارات، عُرضت في جناح مجمع التكنولوجيات الرادارية مع لوحة توضيحية كتب عليها ” محطة متعددة الوظائف مضادة للرادارات”.
ويقول ديميتري كورنييف بأن ” كراسوخا 2″ هي استمرار لخط محطات التشويش السوفييتية ” بيلينا 1″ التي كانت تصدر موجات تشويش قوية موجهة على مسافة تتراوح ما بين 100 و 250 كم نحو طائرات الإنذار المبكر والتحكم من فئة E-3 الأمريكية المزودة بمحطات رادار AN/APY-2 نطاق S ، ومن الملاحظ أن ” بيلينا” دخلت إلى الكتائب وإلى فوج الحرب الإلكترونية الوحيد في قوات الدفاع الجوي السوفييتية.
ويرى الخبير كورنييف أن قدرات ” كراسوخا 2″ لا تقل، بل من المرجح، أن تكون أفضل من سابقتها بسبب قاعدة العناصر والحسابات الرياضية فيها. واختتم حديثة قائلاً بأن ” كراسوخا”، قادرة خلال بضع دقائق على الانتشار في الموقع وبدء العمل، في الوقت الذي كان نشر ” بيلينا” يتطلب عدة ساعات، وتوجد معطيات بأن طاقم المحطة الجديدة لا يزيد على شخص أو شخصين، باستثناء السائق، وأنه يمكن التحكم بعملها عن طريق كومبيوتر لوحي.
وفي الآن نفسه، فقد أكد مصدر مطّلع في وزارة الدفاع الروسية على قدرات ” بيلينا” القديمة التي أتاحت المواجهة الفعالة ضد طائرات الإنذار المبكر والتحكم عند العدو المحتمل، لكنه امتنع عن تقديم تعليقات أخرى، معللاً ذلك بالسرية.
كراسوخا مضادة للأواكس
” كراسوخا” ضد طائرات ” أواكس”
يرى أنطون لافروف الخبير العسكري المستقل، أحد مؤلفي كتاب ” جيش روسيا الجديد” لـ” روسيا ما وراء العناوين” أنّ من المرجح أن تثير ” كراسوخا” اهتمام البلدان التي تملك قوات مسلحة ذات تكنولوجيات عالية، وينبغي معرفة، أن مثل هذه المجمعات، على الرغم من أنها فعالة جداً، ولكنها ” لعبة” غالية الثمن، وليست جميع البلدان قادرة على شرائها، كما أنه لا يكفي فقط ” إيقاف” عمل طائرات ” أواكس”، بل ينبغي أيضاً أن تكون هناك القدرة على الاستفادة من الأفضلية الموجودة. ويرى هذا الخبير، أن الصين يمكن أن تكون أحد المشترين المحتملين لمنظومة ” كراسوخا 2″.
علما بأن القوات المسلحة الصينية تعد الأسرع تطوراً في العالم. وعلاوة على ذلك، فإن القيادة العسكرية والسياسية للبلاد تراهن على إدخال التكنولوجيات العالية الحديثة، وينبغي أن لا ننسى، أن لدى الصين نزاعاً مع تايوان، ويتوقع الخبير لافروف أنه ” في حالة نشوب هذا النزاع، فمن الممكن أن تشارك فيه القوات المسلحة الأمريكية، غير أنه لا يعرف في الوقت الراهن أي شيء عن المباحثات ما بين روسيا والصين بشأن هذه المسألة.
http://www.satelnews.com/منظومة-كراسوخا-2-الروسية-للحرب-الإلكت/
مركبة كراسوخا 4
ساتل – ذكر فلاديمير ميخييف، مدير دائرة الطلبيات الحكومية في مجمّع ” التكنولوجيات الرادارية” خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة ” إيخو موسكفي” ( صدى موسكو) الأسبوع الماضي أن ” منظومات الحرب الإلكترونية الروسية تحظى تقليدياً بطلب واسع في عشرات الدول، وأضاف قائلاً:” لدينا إنجازات كبيرة جداً، وأن دولاً أوروبية كثيرة تبدي اهتمامها بذلك وتتعامل معنا”،
وأكد ميخييف أن منظومات الحرب الإلكترونية ذات الانتاج الروسي تُستخدم، على وجه التحديد، في الجيش الصيني، وأشار إلى أن ” الزملاء الصينيين أبدوا دائماً اهتمامهم بمنظومات الحرب الإلكترونية، وأن لديهم ترسانة ضخمة من منظومات الحرب الإلكترونية الأجنبية والمحلية والروسية”، غير أن ميخييف لم يتحدث عن ماهية المنظومات الروسية التي تهم البلدان الأوروبية والصين بالتحديد.
عرض أول تلفه السريّة
يوجد احتمال كبير بأن الأمر يتعلق بأكثر التصاميم الروسية سريةً في مجال صناعة الرادارات، وهي منظومة ” كراسوخا 2″ المضادة للرادار، فقد عُرضت للمرة الأولى خلال معرض ” التكنولوجيا في صناعة الآلات 2014″ الذي جرى في أواخر صيف هذا العام، وذلك ضمن الجناح المفتوح لمجمع ” التكنولوجيات الرادارية” الذي يدخل في قوام مؤسسة ” روستيخ” الحكومية. حيث شاهد الزوار محطة متنقلة فريدة من نوعها ضمن وسائل الحرب الإلكترونية، قادرة على التشويش على عمل محطات الرادار في طائرات الإنذار المبكر والتحكم ( أواكس)، وفي مقدمتها طائرات E-2 ” هوك آي” و E-3 ” سينتري”.
وفي حديث مع ” روسيا ما وراء العناوين”، قال ديميتري كورنييف، الخبير العسكري المستقل ورئيس تحرير مشروع Military Russia على شبكة الإنترنيت بأن ” كراسوخا 2″ ما زالت تمثّل حتى الآن أكثر المنظومات سريةً في ترسانة الحرب الإلكترونية في القوات المسلحة الروسية، إذ لا تتوافر معطيات رسمية حول مواصفاتها الفنية والتعبوية الحقيقية أو حول قدراتها القتالية، ومعروف فقط أنها معتمدة في التسليح ويجري توريدها إلى القطعات العسكرية. ولكن لا توجد معلومات دقيقة عن أعدادها وأماكن مرابطتها.
بشكلها غير الاعتيادي، هذه المحطة ذات الهوائي الكبير شبه الدائري الذي يحاكي نظم الاتصالات الفضائية والمثبت على قاطرة ” فوشينا” رباعية المحور التي ينتجها مصنع “برايانسك” للسيارات، عُرضت في جناح مجمع التكنولوجيات الرادارية مع لوحة توضيحية كتب عليها ” محطة متعددة الوظائف مضادة للرادارات”.
ويقول ديميتري كورنييف بأن ” كراسوخا 2″ هي استمرار لخط محطات التشويش السوفييتية ” بيلينا 1″ التي كانت تصدر موجات تشويش قوية موجهة على مسافة تتراوح ما بين 100 و 250 كم نحو طائرات الإنذار المبكر والتحكم من فئة E-3 الأمريكية المزودة بمحطات رادار AN/APY-2 نطاق S ، ومن الملاحظ أن ” بيلينا” دخلت إلى الكتائب وإلى فوج الحرب الإلكترونية الوحيد في قوات الدفاع الجوي السوفييتية.
ويرى الخبير كورنييف أن قدرات ” كراسوخا 2″ لا تقل، بل من المرجح، أن تكون أفضل من سابقتها بسبب قاعدة العناصر والحسابات الرياضية فيها. واختتم حديثة قائلاً بأن ” كراسوخا”، قادرة خلال بضع دقائق على الانتشار في الموقع وبدء العمل، في الوقت الذي كان نشر ” بيلينا” يتطلب عدة ساعات، وتوجد معطيات بأن طاقم المحطة الجديدة لا يزيد على شخص أو شخصين، باستثناء السائق، وأنه يمكن التحكم بعملها عن طريق كومبيوتر لوحي.
وفي الآن نفسه، فقد أكد مصدر مطّلع في وزارة الدفاع الروسية على قدرات ” بيلينا” القديمة التي أتاحت المواجهة الفعالة ضد طائرات الإنذار المبكر والتحكم عند العدو المحتمل، لكنه امتنع عن تقديم تعليقات أخرى، معللاً ذلك بالسرية.
كراسوخا مضادة للأواكس
” كراسوخا” ضد طائرات ” أواكس”
يرى أنطون لافروف الخبير العسكري المستقل، أحد مؤلفي كتاب ” جيش روسيا الجديد” لـ” روسيا ما وراء العناوين” أنّ من المرجح أن تثير ” كراسوخا” اهتمام البلدان التي تملك قوات مسلحة ذات تكنولوجيات عالية، وينبغي معرفة، أن مثل هذه المجمعات، على الرغم من أنها فعالة جداً، ولكنها ” لعبة” غالية الثمن، وليست جميع البلدان قادرة على شرائها، كما أنه لا يكفي فقط ” إيقاف” عمل طائرات ” أواكس”، بل ينبغي أيضاً أن تكون هناك القدرة على الاستفادة من الأفضلية الموجودة. ويرى هذا الخبير، أن الصين يمكن أن تكون أحد المشترين المحتملين لمنظومة ” كراسوخا 2″.
علما بأن القوات المسلحة الصينية تعد الأسرع تطوراً في العالم. وعلاوة على ذلك، فإن القيادة العسكرية والسياسية للبلاد تراهن على إدخال التكنولوجيات العالية الحديثة، وينبغي أن لا ننسى، أن لدى الصين نزاعاً مع تايوان، ويتوقع الخبير لافروف أنه ” في حالة نشوب هذا النزاع، فمن الممكن أن تشارك فيه القوات المسلحة الأمريكية، غير أنه لا يعرف في الوقت الراهن أي شيء عن المباحثات ما بين روسيا والصين بشأن هذه المسألة.
http://www.satelnews.com/منظومة-كراسوخا-2-الروسية-للحرب-الإلكت/
