مؤكد: أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية "كراسوخا" رُصدت في إيران

amigos

عضو
إنضم
16 فبراير 2025
المشاركات
1,430
التفاعل
2,286 78 7
الدولة
Tunisia


إن تسليم موسكو لنظام الحرب الإلكترونية كراسوخا إلى طهران يشير إلى تصعيد كبير في مشهد الحرب الإلكترونية في المنطقة، مع عواقب بعيدة المدى على إسرائيل والخليج والقيادة المركزية الأمريكية.


كراسوخا إي دبليو
Sistem EW Krasukha



(ديفينس سيكيوريتي آسيا) - ظهرت لأول مرة أدلة موثوقة تؤكد وجود أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية المتطورة من طراز كراسوخا على الأراضي الإيرانية، وهو التطور الذي قد يكون له آثار عميقة على الأمن الإقليمي وديناميكيات الحرب الإلكترونية في الشرق الأوسط.
ولم يتم الكشف عن الموقع الدقيق للأنظمة لأسباب أمنية تشغيلية، لكن مراقبي الدفاع يشيرون إلى أن هذه هي المشاهدة الأولى المؤكدة لسلسلة صواريخ كراسوخا في إيران بعد سنوات من التكهنات وتقارير الاستخبارات غير المؤكدة.
ويعتبر نظام كراسوخا - الذي تم إدخاله رسميًا إلى الخدمة في روسيا في عام 2014 - أحد أكثر منصات الحرب الإلكترونية الأرضية تطوراً في النشر النشط اليوم.


إن وصول مثل هذه الأنظمة إلى إيران، سواء للتدريب أو التقييم أو التكامل الدائم في شبكتها العسكرية، من شأنه أن يشكل تصعيداً ملحوظاً في موقف البلاد الدفاعي والهجومي المحتمل في مجال الحرب الإلكترونية.

ومن المرجح أن يؤدي هذا التطور إلى زعزعة استقرار الخصوم الإقليميين، وخاصة إسرائيل والمملكة العربية السعودية والقوات الأميركية العاملة في الخليج العربي، والتي تعتمد جميعها بشكل كبير على المراقبة الجوية ومنصات جمع المعلومات الاستخباراتية والأسلحة الموجهة بدقة والتي قد تكون عرضة للتشويش المتقدم.



كراسوخا
نظام الحرب الإلكترونية "كراسوخا"
إن الأنظمة المصنعة في روسيا ــ وخاصة تلك المتقدمة مثل نظام كراسوخا ــ يمكن أن تسد الفجوات التكنولوجية وتوفر لطهران أداة موثوقة للتنافس على التفوق الجوي والإلكتروني في المناطق المتنازع عليها مثل مضيق هرمز.
ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الأنظمة جزءا من نقل مباشر، أو مناورة تدريبية مشتركة، أو اتفاق أوسع للتعاون في مجال الدفاع والتكنولوجيا بين موسكو وطهران، والذي أصبح أقرب منذ تصعيد الصراع في أوكرانيا وتعميق العقوبات الغربية.





في الآونة الأخيرة، لفتت طائرة النقل الروسية إليوشن إيل-76، والتي ارتبطت منذ فترة طويلة بالنقل الجوي العسكري السري لموسكو، انتباه العالم مرة أخرى بعد رصدها وهي تهبط لفترة وجيزة في طهران قبل العودة إلى المجال الجوي الروسي - مما أدى إلى تأجيج التكهنات المكثفة حول ما قد تكون نقلته لحليفها المحاصر في الشرق الأوسط.
وبحسب العديد من المحللين الدفاعيين الإقليميين، يُعتقد على نطاق واسع أن الوجود العابر لطائرة Il-76 في العاصمة الإيرانية كان ينطوي على تفريغ حمولة ذات طبيعة غير معلنة، على الرغم من عدم ظهور أي تأكيد رسمي أو مستقل حتى الآن لإثبات ما كان على متن الطائرة على وجه التحديد.

وتستفيد هذه المشاهدة الأخيرة من نمط أوسع من طلعات مماثلة لطائرة إليوشن 76 تم توثيقها طوال عام 2024، حيث تم رصد طائرات نقل جوي روسية تهبط في مطار مهرآباد لفترات قصيرة قبل المغادرة إلى موسكو، حيث أشعلت كل زيارة أحاديث حول عمليات نقل أسلحة سرية لم يتم إثباتها بأدلة دامغة حتى الآن.


 
عودة
أعلى