روسيا تسبق العالم أجمع.. اليورانيوم يدخل جيله العاشر
أكدت الوكالة النووية الروسية "روس أتوم" أن علماءها يختبرون تقنيات أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم من الجيل الـ 10، في الوقت الذي لا يمتلك أي بلد آخر في العالم تقنيات الجيل الـ 9.
و أعلن المسؤول في الوكالة الروسية "ألكسندر بيلوسوف" عن ذلك بقوله: "نحن في الطريق إلى الجيل الـ 10"، ويشغل بيلوسوف منصب المدير العام لشركة تكامل الصناعات الكهروكيميائية بالأورال (UIEP)، وهي شركة تابعة لروس آتوم في نوفويورالسك، بمنطقة سفيردلوفسك بالأورال.
وتستخدم أجهزة الطرد المركزي الغازية مبادئ قوة الطرد المركزي لعمل فصل للغازات بواسطة النظائر المشعة، وذلك من خلال تسريع جسيمات الغازات إلى حد أن الجسيمات ذات الكتل المختلفة تنفصل جسديا داخل الحاويات الدوّارة.
ويتم استخدام الفصل بالطرد المركزي للنظائر في أغراض مختلفة، منها أولا إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب (من 3 إلى 4%) لاستخدامه كوقود في محطات الطاقة الكهرذرية ، وثانيا لإنتاج أسلحة نووية من اليورانيوم عالي التخصيب (90% من U-235)، وثالثا تعد أجهزة الطرد المركزي هامة في إنتاج النظائر المشعة في مجال الطب ومختلف المسائل التقنية الأخرى.
ويتم تشغيل أجهزة الطرد المركزي في مجموعات تتكون من مئات وآلاف الوحدات، والأسبوع الماضي فقط أصبحت الوحدة الثانية من أجهزة الطرد المركزي للغازات من الجيل الـ 9 قابلة للتشغيل في شركة UIEP، علاوة على الوحدة الأولى من الجيل الـ 9 أيضا، والتي أدخلت إلى الخدمة في أواخر ديسمبر/كانون الاول عام 2013.
ووجود اثنين من أجهزة الطرد المركزي من الجيل التاسع في شركة UIEP يعني أنها أصبحت رائدة في هذا المجال، حيث تصنع الشركة حاليا ما يصل إلى 48% من سوق النظائر المشعة في روسيا، و 20% من حجم السوق العالمية، طبقا لتقارير من وكالة "ريا نوفوستي".
المعروف أن أجهزة الطرد المركزي من الجيل التاسع هي أكثر إنتاجية بأربعة أضعاف من أجهزة الجيل الثامن.
وقد بدأ تطوير أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في الاتحاد السوفياتي في عام 1952، وعلى مدار السنين الماضية تغيرت الأبعاد العامة للماكينات قليلا، ومع ذلك فقد زادت الإنتاجية بـ 14 ضعفا، في حين تراجعت تكاليف التشغيل بـ 10 أضعاف على الأقل.
ومنذ عام 2009 تزود روسيا الصين بأجهزة طرد مركزي من الجيل الـ 7 و الـ 8، وتعد ثاني أكبر مُشغّل لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، بعد "روس آتوم"، هي URENCO، التي تعد مؤسسة ألمانية هولندية بريطانية مشتركة.
المصدر