روائع من تاريخ ال عثمان

walas313

صقور الدفاع
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
5,903
التفاعل
14,924 139 33
الدولة
Algeria
يندهش الجزائري حينما يقرأ كتاب تاريخ من المشرق العربي عن تاريخ ال عثمان حيث تصورهم بعض الكتب على انهم قوة مستعمرة غازية مثلها كمثل الرومان والفرس والصليبين والانجليز والفرنسيين وغيرها من القوى التي تعاقبت على المشرق، بينما لا نحتفظ الا بأجمل ذكرى عن دولة رفعت راية الاسلام عالية خفاقة طوال ستة قرون.






نحن الآن في مدينة (بورصة) في عهد السلطان العثماني (بايزيد) ,الملقب بـ (الصاعقة) … الفاتح الكبير … فاتح بلاد (البلغار) و (البوسنة) و (سلانيك) و (ألبانيا) … السلطان الذي سجل انتصاراً ساحقاً على الجيوش الصليبية ، التي دعا إلى حشدها البابا (بونيغا جيوش الرابع) ، لطرد المسلمين من أوروبا ، والتي اشتركت فيها خمس عشرة دولة أوروبية كانت (انجلترا) و (فرنسا) و (المجر) من بينها ، وذلك في المعركة التاريخية المشهورة ، والدامية … معركة (نيغبولي) سنة 1396م.


هذا السلطان الفاتح اقتضى حضوره للإدلاء بشهادة في أمر من الأمور أمام القاضي والعالم المعروف (شمس الدين فناري).

دخل السلطان المحكمة … ووقف أمام القاضي ، وقد عقد يديه أمامه كأي شاهد اعتيادي.

رفع القاضي بصره إلى السلطان ، وأخذ يتطلع إليه بنظرات محتدة ، قبل أن يقول له : (إن شهادتك لا يمكن قبولها ، ذلك لأنك لا تؤدي صلواتك جماعة ، والشخص الذي لا يؤدي صلاته جماعة ، دون عذر شرعي يمكن أن يكذب في شهادته).

نزلت كلمات القاضي نزول الصاعقة على رؤوس الحاضرين في المحكمة … كان هذا اتهاماً كبيراً ، بل إهانة كبيرة للسلطان (بايزيد) ، تسمر الحاضرون في أماكنهم ، وقد أمسكوا بأنفاسهم ينتظرون أن يطير رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان .. لكن السلطان لم يقل شيئاً ، بل استدار وخرج من المحكمة بكل هدوء.

أصدر السلطان في اليوم نفسه أمراً ببناء جامع ملاصق لقصره ، وعندما تم تشييد الجامع ، بدأ السلطان يؤدي صلواته في جماعة.

هذا ما سجله المؤرخ التركي (عثمان نزار) في كتابه : (حديقة السلاطين) المؤلف قبل مئات السنين.. عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء ، ملكوا أمثال هؤلاء السلاطين.

روائع من التاريخ العثماني ، لأورخان محمد علي ، ص 25
 
صحيح اخي عبد الرحمان وليس كتب فقط حتى عندما تتجول في النت اقرأ العجب بل حتى اني اشك فاني معرفتي بالتاريخ العثماني مناقضة .
تاريخ العثمانين بالجزائر كله خير عكس ما "يدعيه " الاخوة في الشرق بل كجزائري افتخر ان الجزائر كانت جزء من هذه الامبراطورية العظيمة على الاقل لم تجلب لنا سوى الخير عكس ما يظنه البعض .
 
من اسباب انهيار الدولة العثمانية هم العرب انفسهم للاسف البريطانيين والفرنسيين هم من شجعوا على ذلك
 
يعطيك العافية اخوي على الموضوع مثل ماقال الاخ الزعيم سبب الاول كان العرب بدل ما يقفو مع العثمانين طمعو فيه
شوف ربك ايش عمل في العرب بعد سقوط العثمانيه
 
الركون و عدم التحديث هم اسباب انهيار الامبراطورية
والعرب هم من اطلق الرصاصة الاخيرة
 
السلام عليكم
امبراطورية آل عثمان هي أخر دولة إسلامية حملت راية الخلافة و أرعبت أعداء الأمة حتى أن عجائز أروبا كانوا يخيفون الصبية الأشقياء بقدوم الأتراك حتى ينامون في الليل ، و مايزال ذكر الدولة العثمانية حتى الآن يثير رعبا في لا شعور الأعداء و هو ما يفسر استمرار حملات تشويه تاريخ هذه الدولة العظيمة.

استراتيجيا واجهت الدولة العثمانية أعداء كثر في نفس الوقت: صليبيين كاثوليك و أرثوذوكس و بروتستانت لكن الضربة القاصمة جاءت من ملاحدة الماسونية و الحركات الهدامة الذين يخدمون الصهيونية و قد كان لكل عدو منطلق خاص للهجوم على الدولة بالإضافة الى العداوة المشتركة للدين الإسلامي ، و بإختصار:
-الصليبيين الكاثوليك: و على رأسهم البابا و إسبانيا و فرنسا الذين لم و لن ينسو أبدا "حطين" و المماليك المجاهدين بالإضافة إلى كون الدولة العثمانية سدت الفراغ في غرب المتوسط بعد سقوط الأندلس و أحبطت مشروع اسبانيا-البرتغال في احتلال شمال افريقيا كما نتج عن وصول الجيش العثماني أبواب فيينا حالة استنفار واسعة في اروبا.
-الصليبيين الأرثوذوكس: و عداوتهم مستحكمة للعثمانيين بسبب فتح القسطنطينية مركز الأرثوذكسية في العالم و إدعاء الروس أنهم ورثة الإمبراطورية البيزنطية بالإضافة إلى وقوف العثمانيين في وجه طموح روسيا التاريخي في إيجاد منفذ على البحر المتوسط و هو طموح قائم حتى الأن... دون أن ننسى البلغار و اليونانيين و أسوء الحاقدين هم الصرب و هو ما يفسر جرائم البوسنة و الهرسك و كوسوفو.
و لا بد أن نضيف إلى قائمة الصليبيين: بريطانيا التي تعد أذكى الجميع و مخططاتها كانت طويلة المدى و كانت بالإضافة إلى العداوة المتأصلة تركز كثيرا على مصالحها التجارية و الإقتصادية كسيطرتها على الخليج العربي و قبرص و مصر كما أنها كانت آداة تنفيذ مخطط تدمير الخلافة من طرف الحركات الهدامة الماسونية و أمهم الصهيونية ، لأنهم أدركوا بكل بساطة أن نجاح المشروع الصهيوني مرتبط بإختفاء الخلافة الإسلامية التي مهما بلغت من ضعف لكن وجودها فقط يرمز لوحدة المسلمين مهما كانت الظروف ، و هكذا نفذ المخطط و انتهى فصل كبير من التاريخ يوم 3 مارس 1924م
 
كما نذكر أيضا تصدي الدولة العثمانية للمشروع الصفوي العنصري الذي رفع راية التشيع لأل البيت زورا و بهتانا و حقق العثمانيون بقيادة السلطان سليم الأول نصرا كبيرا على المجوس الصفويين بقيادة اسماعيل الصفوي في معركة "جالديران" الفاصلة ، و استمرت لاحقا مؤامرات الصفويين و تزامن تهديدهم في الشرق مع كل حرب تخوضها الدولة العثمانية ضد الصليبيين في أروبا.
 
عودة
أعلى