المغرب سابقا(ولايات المتحدة, فرنسا) حاليا روسيا والصين.
بالنسبة للمغرب الأمر لا يتعلق بتغيير حلفاء بقدر ما يتعلق برغبة في علاقات متوازنة مع الجميع بعدما كان في السابق يعتمد على حليفين فقط هما فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.. هذه العلاقة التي كان يمكن توصيفها بعلاقة تبعية اقتصادية، سياسية، أمنية... أكثر مما كانت علاقة متوازنة.. وهذه الأخيرة (العلاقات المتوازنة مع القوى العظمى) هي ما يبحث عليه المغرب اليوم وقد أعلنها مرارا..
علاقة تحفظ المصالح المشتركة وفق مبدأ رابح - رابح.. وتقطع مع منطق الوصاية والتبعية التي كانت تفرضها القوتين السابقتين..
فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للمغرب يمكن الحديث عن حادثة جعلت المغرب يغير من استراتيجياته المتبعة.. وهي مشروع القرار الأمريكي الذي كان بمثابة الصدمة التي أيقظت المغرب من سباته وأفقده الثقة في حلفاء الأمس..
أتفق معك كليا في أننا أمام محطة فارقة.. لكن يمكن القول أنها تسير في اتجاه إعادة تقييم أكثر مما هي إعادة بناء التحالفات والشراكات سواء بالنسبة للمملكة العربية السعودية، الجزائر (بدرجة أقل)، أو بالنسبة للمغرب (يتجه نحو خلق توازن)، أو بالنسبة لمصر (تحول يقترب من الجذري)...
توجه المغرب الجديد نحو الروس ربما يقف على أرضية صلبة لاعتبارات سياسية واقتصادية.. بالنسبة للسياسية فرغم كون المغرب كان محسوبا على المعسكر الغربي إلا أنه تمتع بعلاقات لابأس بها مع روسيا
أما الشق الاقتصادي فمن من الاخوة في المشرق يعرف مثلا أن المغرب أول شريك اقتصادي لروسيا في شمال افريقيا بل والدول العربية كافة ؟