خلال حرب الصحراء المغربية والتي جمعت بين المغرب كطرف أول والبوليساريو مدعمة بالسلاح وعشرات الآلاف من عدة دول عربية واجنبية ظهر معطى جديد غير مجرى المعارك وهي صواريخ سام 6 المضادة للطائرات التي حصل عليها العدو و تسببت في سقوط اكتر من مقاتليتين من نوع ميراج ف1
و في سنة 1982 تم التوصل الى حل و هو أنشاء وحدات خاصة مضلية "الأنزال المضلي من الأرتفاعات العالية "حيت يتم نزال المضلي من أرتفاعات عالية جدا بعيدة عن تغطية الردارا تترواح المسافة من 10000 متر الى 15000 متر و يستطعون عند النزول فطع مسافة 100 كم
أسندت لوحدات هذا اللواء مهمة مطاردة وتدمير بطاريات سام 6 على طول الصحراء ( مايعادل مساحة الأردن وسوريا مجتمعتين) وقد كان يتم إنزالهم من إرتفاعات عالية ومسافات بعيدة وراء خطوط العدو وبأماكن مختلفة بالصحراء لأن القيادة العامة تبنت تكتيكا جديدا ألا وهو مواجهة حرب العصابات بحرب العصابات والكمائن بالكمائن لأنه لم يكن هناك جبهات ثابتة فتحركت الألوية المغربية وأصبحت تجوب الصحراء بعد أن كانت ثابتة بجبهات معينة حسب تكتيك الحرب النظامية , كانت هذه الألوية تتكون من دبابات ومدرعات مشاة ميكانيكية ومدفعية و مروحية وقد كان حجمها 2km مربع عندما تتحرك وقد كانت تجوب الصحراء بحثا عن وحدات العدو مستندتا على جنودها الكشافة الذين كانو يؤمنون محيط اللواء وكذا تقارير القوات الجوية, وفي حالة إذا ماوجدو قوات للبوليساريو يتحركون إليها ويقصفونها بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون من على مسافة آمنة لاتكشف موقعهم ثم تدخل الدبابات والمشاة الميكانيكية للقضاء على ما تبقى بعدها يختفي اللواء في الصحراء, وقد سمى جنود البوليساريو هذه الألوية بجنون الصحراء أو عفاريت الصحراء لسرعة ظهورهم واختفائهم والمضحك أنه كانت هناك شائعة تروج بينهم مفادها أن المغاربة يستعملون الجن للتنقل والإختفاء في الصحراء
بالعودة لوحدات SOTGH فقد كانت وبعد إنزالها تظل لمدة طويلة بالصحراء قد تصل للشهرين تقوم فيها بمطاردة بطاريت SA-6 وقد كانت تعتمد على مجسات كاشفة للإشارات الرادارية وكذا معلومات طائرات القيادة للعمليات الجوية المجهزة لكشف الإشارات الرادرية بالإضافة لمعلومات المخابرات العسكرية ال DGED و المكتب الثاني 2B والمكتب الخامس 5B ومن بين مهامها أيضا مراقبة تحركات وحدات العدو إذ كانت إحدى أعين القيادة العامة. بعد انتهاء مهامها كان يتم إخلاءها بطائرات C-130 من الصحراء.
اليوم فقد تطورت هذه الوحدات مع تطور التكنولوجيا والتكتيكات العسكرية, كما يمكن القول أنهم اليوم أسياد تكتيكات الحرب الليلية Night Combats بلامنازع داخل الجيش الملكي.