قال السفير الروسى لدى القاهرة سيرجى كيربيتشينكو، لـ«الوطن»، إن الأنباء التى تتناولها وسائل الإعلام المصرية عن صفقات السلاح الروسى، وأنواعها، ومواعيد تسليمها، غير صحيحة، ووصف الأنباء المتداولة بأنها تضليل يمارسه الإعلام. وأضاف خلال حضوره احتفالاً بالسفارة الألمانية أمس الأول، إن هناك صفقات اُتفق عليها بين القاهرة وموسكو، إلا أن الإعلان عنها لن يتم إلا فى الوقت المناسب.
وحضر حفل السفارة الألمانية عدد كبير من الدبلوماسيين، أبرزهم السفير البريطانى جون كاسن، والفرنسى نيكولا جاليه، والروسى سيرجى كيربيتشينكو، والتشيكى بافيل كافكا، وبعض الوزراء، منهم غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، والدكتور أشرف سلمان، وزير الاستثمار، وعدد من الملحقين العسكريين والدبلوماسيين للسفارات الأجنبية بالقاهرة. فيما أثار حضور الإعلامى الساخر باسم يوسف للاحتفال اهتمام الحضور، ورفض «باسم» الإدلاء بأى تصريحات خاصة بالأزمة الأخيرة التى أثارها المحامى خالد أبوبكر ضده فى وسائل الإعلام.
وقال السفير الألمانى هانز يورك هابر، فى كلمته خلال الاحتفال، إن بلاده تتفهم أكثر من أى وقت مضى رغبة الشعب المصرى فى تحقيق الأمن والنظام، واستشهد بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التى أكد خلالها أن الشعب المصرى ثار ضد الفساد، وطالب بحقه فى الحرية الكاملة، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، وأضاف أن الشعب الألمانى يتمنى أن يحقق الشعب المصرى الحرية والوفاق والحق.
ووجه السفير الألمانى، كلمة إلى المصريين قال فيها: «لا تنسوا ميراث ثورة 25 يناير، وأنها منحت مصر والمصريين مكانة عالية فى ألمانيا والعالم». وأضاف: «لست فى حاجة لأحكى لكم عن العلاقة بين الحرية، والنظام، فأنتم تعرفون ذلك أفضل منا، لا سيما وقد جربتم هذا فى الآونة الأخيرة، ونحن من جانبنا نتفهم اليوم، ربما أفضل من السنة الماضية رغبتكم فى تحقيق النظام والأمن».
وتابع: «عناصر الصداقة التى تربط مصر وألمانيا هى القيمة التى نود اليوم أن نشكركم عليها، وكان من ثمرة العلاقات الوثيقة أن عرف كثير من المصريين ألمانيا، والألمان معرفة جيدة ما يساعدنا على تجاوز بعض الصعوبات، التى تواجه طريقنا من حين لآخر، ولن أنسى أبداً الدعم الذى قدمه المصريون هنا فى السفارة من كل الشرائح، من الخفير إلى الوزير بالمعنى الحرفى للكلمة، أثناء مباريات كأس العالم لكرة القدم الماضية، لكم خالص الشكر والتقدير».
