هل يقتحم الثوار والمنتفضين العراقيين العاصمة بغداد ؟؟

anwaralsharrad 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
18 مايو 2013
المشاركات
12,601
التفاعل
56,211 1,113 47
هل يقتحم الثوار والمنتفضين العراقيين العاصمة بغداد ؟؟
نظـــــــرة تحليليـــــــة للقتــــــال فــــــــي التضاريــــــس الحضريــــــة

proxy

مجاميع وقوى كبيرة من المقاتلين جيدي التسليح ، يقفون الآن عند مواضع ونقاط قريبة من حزام العاصمة العراقية بغداد وخط دفاعها الأول (وربما الأخير) ويستعدون لإقتحام المدينة .. يضم هؤلاء بضعة مئات من المقاتلين الإسلاميين المتشددين الذين ينضوون تحت لواء الدولة الإسلامية في العراق والشام ومجاميع أخرى كبيرة من عناصر وأفراد العشائر العراقية المنتفضة على الحكم المركزي في بغداد والتي تضم الكثير من أفراد وضباط الجيش العراقي السابق الذين دربوا بشكل جيد من قبل مدربين عسكريين محترفين روس وعراقيين (يمتلكون خبرات متراكمة من حرب الثماني سنوات مع الجارة إيران) .

proxy

في الحقيقة العمليات في المدن والتضاريس الحضرية urban operations لا يعتبر خياراً سهلاً لأي قوة عسكريه أو شبه عسكرية . فلخوض هذا النوع من المعارك ، يستدعي الأمر متطلبات كثيرة من خدمات الإمداد والتموين logistics والقوة البشرية والدعم الناري . وكقاعدة عامة ، المدن غير المحصنة دفاعياً سوف تكون خاضعة للسيطرة مع بداية التقدم والزحف . أما المدن التي تعد دفاعاتها بشكل جيد فإنها تصبح "بندقة صعبة الكسر" filbert hard to be crack !! إن درجة نجاح المقاتلين الإسلاميين وثوار العشائر في إنجاز مهمتهم وإقتحام العاصمة ، تعتمد في أحد أشكالها على قدرتهم السريعة على تكييف قابلياتهم القتالية التكتيكية وخفة حركتهم في مواجهة قوات عسكرية حسنة التجهيز متحصنة داخل المدينة .

proxy

مما لا شك فيه أن فهم واستيضاح بيئة التشغيل العملياتية operating environment هي المفتاح الرئيس لفهم مكامن القوة والقابليات من جهة ، ونقاط الضعف والوهن من جهة أخرى . وفي هذا المجال ، تشير عقيدة التدريب في الجيوش الغربية الحديثة إلى ثلاثة أصناف أو فئات من تضاريس ساحة المعركة هي : التضاريس المرتفعة والجبلية mountains ، التضاريس المفتوحة والمتموجة open/rolling ، وأخيراً التضاريس الحضرية والمركبة urban/complex . تشكل التضاريس الجبلية (تشمل أيضاً الأدغال والغابات) بيئة فريدة تتطلب تدريبات ومهارات متخصصة specialized training التي هي خارج اهتمامنا الآن .. التضاريس المفتوحة والمتموجة تسمح لتشكيلات قوات الأسلحة المشتركة بالمناورة واكتشاف ومشاغلة الأهداف في المديات البعيدة نسبياً . حيث تكون ظروف المواجهة والإشتباك مختلفة تماماً عن خصائص القتال في التضاريس الحضرية (عادة ما تسجل حالات القتل الأولى من مدى الأسلحة الأقصى) . ويرى الكثير من المحللين أن ظهور الأسلحة دقيقة التوجيه precision weapons التي باتت متوفرة وفعالة جداً ، جعل أنظمة العدو الأرضية غير قادرة على البقاء في الصحاري والسهول المكشوفة وقلص من فاعليتها لحد كبير .. النوع الأخير أو التضاريس الحضرية والمركبة ، فهذه موصوفة ومميزة بحدتها وتجزئتها الشديدة ، حيث تحتوي تفاصيلها على منحدرات حادة مع تغييرات مفاجئة في الارتفاع ، بالإضافة إلى ممرات غير مباشرة وملتوية (تعرض تخفيضات في خط الرؤية البصرية line-of-sight) . في هذا النوع من التضاريس ، الوحدات والوحدات الثانوية تعمل على مشاغلة أهدافها في أغلب الأحيان مع قليل أو حتى بدون دعم متبادل ومشترك mutual support ، وعادة ما تكون الإشتباكات من مديات قريبة نسبياً .

proxy

سنسعى بداية لتحليل دقيق قبل العمل على رسم الاستنتاجات المستعجلة . فمن المهم أولاً دراسة حال المدينة نفسها وتفاصيل ظروفها ، التي هي ليست مماثلة لأكثر المدن الرئيسة الموجودة في دول العالم . بغداد مدينة معزولة بمميزات وسمات جغرافية واضحة المعالم ، مثل نهر دجلة Tigris River الذي يسمح للمدينة لكي تفرز إلى نطاقات وقواطع . المدينة ليست مكونة من "وديان حضرية" urban canyons (مصطلح يشير لتراكيب حضرية مع مظهر الطرق والشوارع وهي تقطع خلال القطع الكثيفة من التراكيب الإنشائية ، التي تسبب وتعطي انطباعاً بتأثير الوادي) فمعظم بغداد ممهد لاستيعاب مساكن إسمنتية من دورين فقط ومناطق تجارية منخفضة . هذه المباني المنخفضة بدون سراديب في الغالب ، لذلك هي لن تسمح للقوات النظامية المدافعة عن المدينة في عمل الكمائن ambush . وتكمن الخطوة الأولى والأهم لقوات المعارضة العراقية خلال الإستعداد لمعركة بغداد في الإستفادة وإستغلال تكتيكات الدفاع السيئة poor defensive tactics لقوات الجيش المدافعة (نحن هنا نتحدث عن فرضية) ، حيث يمكن في الحصول على موطئ قدم عند أطراف المدينة ، ليصبح بعد ذلك بالإمكان القيام بالخطوة التالية وهي التقدم في ظل بيئة متقلبة وشديدة التعقيد . بعد ذلك يتم التحرك نحو مركز المدينة بشكل منهجي ومنظم للسيطرة على المناطق الواحدة تلو الأخرى . المهاجمون العراقيون على الأرجح يجيدون إستخدام الأسلحة المضادة للدبابات قصيرة المدى anti-tank weapons والأسلحة الأخرى الخفيفة ، بما في ذلك قاذفات القنابل العاملة بالدفع الصاروخي RPG المنتشرة على نطاق واسع . قوات المعارضة غنمت أيضاً الكثير من الأسلحة الثقيلة التي تشمل المدافع وراجمات الصواريخ ، بل وحتى الأنظمة المدفعية والصاروخية المضادة للطائرات . لذا مبدئياً ، يمكن إستخدام نيران المدافع التقليدية conventional artillery بفاعلية كبيرة أثناء مرحلة التقرب من المدينة ومحاولة السيطرة على أطرافها . هذه الأسلحة ستوفر نيران دعم وإسناد مباشرة للمركبات والمشاة ، خصوصاً أن حشود نيران المدفعية المتجمعة يمكن أن تخلق أنقاضاً وحطاماً debris في المناطق ذاتها التي تريد القوة المهاجمة التقدم خلالها . النار المباشرة يمكن أن تستهل بأسلحة مثل : مدافع القوس ، قاذفات صواريخ متعددة الفوهات ، أسلحة الهاون مختلفة العيار التي غنم الثوار الكثير منها بعد تهاوي وسقوط قواعد القوات النظامية في الأنبار وصلاح الدين والموصل وغيرها من المناطق .

proxy


في المقابل تسعى القوات النظامية المدافعة عن المدينة لوقف تقدم هؤلاء ، خصوصاً مع دراية كاملة بتفاصيل وتوزيع تراكيب مدينتهم . لذا أحد الحلول المنطقية تكمن في محاولة حصر وحجز المهاجمين في الطرق والشوارع المملوءة في أغلب الأحيان بالعقبات الأرضية مثل الموانع والحواجز الأسمنتية ومواجهتهم بنيران الأسلحة الخفيفة بالإضافة لنيران المدرعات والدبابات والمدفعية الثقيلة ، وهنا يمكن الإشارة إلى أن معظم الجنود والوحدات العراقية لم تتلقى دورات تدريبية في أساليب وتكتيكات الحرب الحضرية (سلاح الطيران سيكون في هذه الحالة محيداً لأقصى حد وإستخداماته ستكون محصورة في بعض الضربات الجراحية) . محاولة القوات النظامية المدافعة عن المدينة توظيف دبابات المعركة الرئيسة في المناطق المبنية ستكون على الأرجح (كما هو الحال مع جميع الحالات المماثلة التي شاركت بها الدبابات) مقيدة ومعاقة restricted أيضاً بالمباني والإنشاءات وضيق الطرق التي تعرقل الحركة الكاملة للأبراج ومدافعها ، وذلك تحت تأثير الجدران المرتفعة والأشجار وعمدان الإنارة . قوات الثوار المهاجمة ستحاول التحرك سريعاً والإنتشار في أحياء يعرفون طبيعتها جيداً ، ومن ثم الإرتقاء إلى الطوابق والأدوار العليا في المباني ونشر القناصة ببنادقهم المزودة بمناظير تصويب دقيقة sniper rifles (عادة ما تعمل طلقات القناصة ومهما كان مصدرها ، على زرع الرعب الدائم في قلوب الجنود المدافعين) .. لقد أظهرت دراسات القتال في المدن الحاجة لتجهيز المقاتلين وإمدادهم بكميات كبيرة من القنابل اليدوية ، قنابل الدخان ، شحنات هدم وسحق الجدران ، الحبال والأربطة مع خطافات التثبيت grappling hook لدخول المباني ، وأخيراً وليس آخراً السلالم خفيفة الوزن والتي أصبحت أيضاً تجهيز ثمين جداً لقيادة الهجمات . لقد فوجئت القيادة العراقية وأحرجت لدرجة كبيرة عندما أدركت الحدود التي استغل بها مقاتلو المعارضة قابليات الهواتف النقالة ، مواقع التواصل الإجتماعي ، وآلات تصوير الفيديو الخفيفة لكسب "حرب المعلومات" information war .. لذا قررت تحييد وتقييد بعض هذه الأدوات !!


proxy

دراسات حديثة عن طبيعة القتال والمعارك في التضاريس الحضرية أظهرت تأثير توظيف بعض الأسلحة المستخدمة . لذا قادة الفرق والكتائب على جميع المستويات يجب أن يدرسوا العديد من العوامل عند اختيار أسلحة وأفراد مجموعاتهم . من هذه النتائج التي أكدتها الدراسات :

* مديات الاشتباك في هذه التضاريس عادة ما تكون قريبة ، وإن ما نسبته 5% فقط من الأهداف المنشودة تكون على مسافة تتجاوز 100 م . في حين تكون نسبة 90% من الأهداف على مسافة منظورة ومباشرة تقل عن 50 م ، ويمكن لهذه أن تصل لنحو 35 م فقط .


* زمن الاشتباك في الغالب يكون محدود وسريع ، بحيث يجب تبديل وتغيير موضع الرمي بسرعة كبيرة . كما سيتم توجيه رشقات من نيران المدافع الرشاشة نحو المباني والتراكيب الإنشائية المعينة كنقطة إطلاق أو حتى تلك المشتبه بأمرها .

* الدخان الناتج عن احتراق المباني ، غبار الإنفجارات ، ظلال المباني المرتفعة ، قلة الضوء النافذ لداخل الغرف .. كل هذه الأمور تؤدي لتخفيض الرؤية reduce visibility وزيادة الإحساس بالعزلة بالنسبة للقوات المتقاتلة . للحد الذي تكون مع الأهداف الصغيرة المتحركة ، حتى القريبة منها ، أهداف غامضة وغير واضحة المعالم ، ناهيك عن تلك التي تخفيها التراكيب والإنشاءات الصناعية .

* القتال في التضاريس الحضرية يميل لكونه مشوشاً في أحيان كثيرة ، خصوصاً مع هجمات الوحدات الصغيرة من عدة محاور متقاربة ومتلاقية . هنا يكون العدو في حالة إرباك من إصابات النيران الصديقة ، ويحرص في أغلب الأحيان على الاهتمام بمراحل تخطيط العمليات ، وتعديل إجراءات المراقبة بشكل مستمر لتخفيض هذه الأخطار . كما يتم التأكيد على الجنود والقادة ، ضرورة المحافظة على الوعي والإحساس الموقعي لتجنب القتل الصديق .


proxy
 
الموضوع هو ليس نتيجة اقتحام بغداد لأنها معروفة المهم بعد دخول المنتفضين وتقاطع المصالح من سينتصر ... العشائر أم داعش
 
غير ممكن كل ما على الجيش العراقي فعله هو استخدام الخراب لاغلاق الطرق

وضربهم جويا وتدمير دباباتهم(التي تستخدم كمدفعية متحركة)

ومن ثم استخدام القناصة الى جانب الرشاشات المتوسطة والثقيلة
واما القرى والنخيل فهي المشكلة
والعشائر التي مع داعش ستسمح لهم بالتحرك بشكل كبير وخفي جدا في الداخل
 
مع احترامي لصاحب الموضوع لكني اجد ان هذا الكلام ليس سوى افتراض مع نظره "سطحية" لقتال المدن المعروف . لقد اغفل الكاتب امر في غاية الاهمية يتعين على المهاجمين اخذه بالحسبان لانه يمثل شرط مفصلي في تحقيق الانتصار وهو "البيئة" واقصد هنا البيئة المجتمعية لان العامل المعنوي يكاد يكون هو الحاسم عند الدفاع عن مدينة او حي او حتى زقاق صغير . لقد بين التاريخ من خلال الحرب العالمية الثانية والاحداث التي حصلت اثناء الغزو الالماني للاتحاد السوفيتي مدى اهمية عنصر البيئة في ترجيح احدى الكفتين على الاخرى و في الاندفاع الالماني خلال عملية (بارباروسا) وسقوط المدن خير شاهد على ما نذهب اليه فرغم الالة العسكرية السوفيتية الضخمة و الاعداد المليونية التي كان يضمها الجيش السوفيتي لكنه عجز عن الصمود امام الالمان و تهاوت الوحدات العسكرية الروسية بسرعة كما حصل في العراق عام 2003 و الى حد ما احداث الموصل 2014 لسبب ان الوحدات العسكرية المدافعة كانت تعمل في مدن وبيئات رافضة لها على اقل تقدير او معادية لها على التقدير الابعد . ان سياسات نظام صدام و نظام ستالين الدكتاتورية لم تدفع الاوكران في الحالة الروسية و الشيعة في الحالة العراقية الى دعم الوحدات المدافعة على الارض الامر الذي سهل الاختراق الالماني و الامريكي في الحالتين . وهناك حالة معاكسة لما تقدم حيث تمكنت المقاومة من تحقيق انتصار بفضل تأييد المواطنين لهذه المقاومة و عجزت القوات الغازية من دخولها مثل ستالينغراد كون سكان المدينة من الروس و اصبح الامر يمس الكبرياء والشرف بالنسبة للمواطن الروسي البسيط ان ذاك وبالامس القريب رأينا كيف تمكنت مدينة (أمرلي) الصغيرة من الصمود مدة ثلاثة اشهر من القتال الشرس والقصف العنيف . اعود الى بغداد . فبغداد التي تحدث عنها الكاتب لاتختلف عن المدن الاخرى و ماحصل عام 2003 لن يتكرر قطعا لان الحالة التي حصلت في ذلك العام تختلف تماما عن هذه الايام و لا اعتقد ان الكاتب يمكنه اقناعي او اقناع الاخرين بأن "مئات من المقاتلين الإسلاميين المتشددين الذين ينضوون تحت لواء الدولة الإسلامية في العراق والشام " يمكنهم تحقيق اختراق مهم و كبير في مدينة يسكنها اكثر من (9.000.000) انسان اكثرهم من الطائفة الشيعية الكريمة التي تختلف في افكارها كل الاختلاف مع افكار داعش المتطرفة والمرفوضة من كل دول العالم او دول التحالف الدولي الذي يشن حملة جوية على مواقع هذا التنظيم على الاقل . لقد تناسى الكاتب ان هناك تنظيمات مسلحة ومليشيات مدربة تماما و لديها نفس القدرة العسكرية و العزم وحتى نفس الاسلوب العنيف الذي تمتلكه داعش خاصة و ان المقاتلين من كلا الطرفين قد تواجهوا سابقاً على الاراضي السورية وكل يعرف اسرار الاخر . لن تنفع التنظيم اي محاولة لاختراق الاحياء السنية في بغداد لامر مهم وهو ان التداخل المجتمعي فيها يمنع مقاتلية من التحرك بحرية خلافا لما كان يحصل اعوام 2006 و 2007 حيث كانت سياسة تنظيم القاعدة في ذلك الوقت تتمثل في "تنظيف" الاحياء السنية و خلق كتلة سنية مقاتلة في مواجهة الاكثرية الشيعية في بغداد اما تنظيم داعش فسياسته تتمثل في السيطرة على الارض وهذا لن يتحقق بأي شكل من الاشكال . لقد صورٌ او تصور الكاتب ان مدينة بغداد جزيرة ونسي واحد من اهم موارد الاستحضارات العسكرية وهو " خطوط الامداد" فبالنسبة لداعش سيعاني من ضعف خطوط امداداته بالرجال والسلاح نتيجة للمعارك الدائرة في المدن التي تكون بيئتها مؤيدة او غير معارضة لافكار وايدولوجيات هذا التنظيم على عكس مدن الجنوب العراقي وهي الامتداد الجغرافي و الاهلي بالنسبة لمدينة بغداد . اتمنى ان يكون موضوع الكاتب مجرد تحليل وان لايكون "غاية في نفس يعقوب" لانها ان كانت كذلك فهي غاية من المؤكد غاية شيطانية أسال الله لا يدعها تتحقق
 
مع احترامي لصاحب الموضوع لكني اجد ان هذا الكلام ليس سوى افتراض مع نظره "سطحية" لقتال المدن المعروف . لقد اغفل الكاتب امر في غاية الاهمية يتعين على المهاجمين اخذه بالحسبان لانه يمثل شرط مفصلي في تحقيق الانتصار وهو "البيئة" واقصد هنا البيئة المجتمعية لان العامل المعنوي يكاد يكون هو الحاسم عند الدفاع عن مدينة او حي او حتى زقاق صغير . لقد بين التاريخ من خلال الحرب العالمية الثانية والاحداث التي حصلت اثناء الغزو الالماني للاتحاد السوفيتي مدى اهمية عنصر البيئة في ترجيح احدى الكفتين على الاخرى و في الاندفاع الالماني خلال عملية (بارباروسا) وسقوط المدن خير شاهد على ما نذهب اليه فرغم الالة العسكرية السوفيتية الضخمة و الاعداد المليونية التي كان يضمها الجيش السوفيتي لكنه عجز عن الصمود امام الالمان و تهاوت الوحدات العسكرية الروسية بسرعة كما حصل في العراق عام 2003 و الى حد ما احداث الموصل 2014 لسبب ان الوحدات العسكرية المدافعة كانت تعمل في مدن وبيئات رافضة لها على اقل تقدير او معادية لها على التقدير الابعد . ان سياسات نظام صدام و نظام ستالين الدكتاتورية لم تدفع الاوكران في الحالة الروسية و الشيعة في الحالة العراقية الى دعم الوحدات المدافعة على الارض الامر الذي سهل الاختراق الالماني و الامريكي في الحالتين . وهناك حالة معاكسة لما تقدم حيث تمكنت المقاومة من تحقيق انتصار بفضل تأييد المواطنين لهذه المقاومة و عجزت القوات الغازية من دخولها مثل ستالينغراد كون سكان المدينة من الروس و اصبح الامر يمس الكبرياء والشرف بالنسبة للمواطن الروسي البسيط ان ذاك وبالامس القريب رأينا كيف تمكنت مدينة (أمرلي) الصغيرة من الصمود مدة ثلاثة اشهر من القتال الشرس والقصف العنيف . اعود الى بغداد . فبغداد التي تحدث عنها الكاتب لاتختلف عن المدن الاخرى و ماحصل عام 2003 لن يتكرر قطعا لان الحالة التي حصلت في ذلك العام تختلف تماما عن هذه الايام و لا اعتقد ان الكاتب يمكنه اقناعي او اقناع الاخرين بأن "مئات من المقاتلين الإسلاميين المتشددين الذين ينضوون تحت لواء الدولة الإسلامية في العراق والشام " يمكنهم تحقيق اختراق مهم و كبير في مدينة يسكنها اكثر من (9.000.000) انسان اكثرهم من الطائفة الشيعية الكريمة التي تختلف في افكارها كل الاختلاف مع افكار داعش المتطرفة والمرفوضة من كل دول العالم او دول التحالف الدولي الذي يشن حملة جوية على مواقع هذا التنظيم على الاقل . لقد تناسى الكاتب ان هناك تنظيمات مسلحة ومليشيات مدربة تماما و لديها نفس القدرة العسكرية و العزم وحتى نفس الاسلوب العنيف الذي تمتلكه داعش خاصة و ان المقاتلين من كلا الطرفين قد تواجهوا سابقاً على الاراضي السورية وكل يعرف اسرار الاخر . لن تنفع التنظيم اي محاولة لاختراق الاحياء السنية في بغداد لامر مهم وهو ان التداخل المجتمعي فيها يمنع مقاتلية من التحرك بحرية خلافا لما كان يحصل اعوام 2006 و 2007 حيث كانت سياسة تنظيم القاعدة في ذلك الوقت تتمثل في "تنظيف" الاحياء السنية و خلق كتلة سنية مقاتلة في مواجهة الاكثرية الشيعية في بغداد اما تنظيم داعش فسياسته تتمثل في السيطرة على الارض وهذا لن يتحقق بأي شكل من الاشكال . لقد صورٌ او تصور الكاتب ان مدينة بغداد جزيرة ونسي واحد من اهم موارد الاستحضارات العسكرية وهو " خطوط الامداد" فبالنسبة لداعش سيعاني من ضعف خطوط امداداته بالرجال والسلاح نتيجة للمعارك الدائرة في المدن التي تكون بيئتها مؤيدة او غير معارضة لافكار وايدولوجيات هذا التنظيم على عكس مدن الجنوب العراقي وهي الامتداد الجغرافي و الاهلي بالنسبة لمدينة بغداد . اتمنى ان يكون موضوع الكاتب مجرد تحليل وان لايكون "غاية في نفس يعقوب" لانها ان كانت كذلك فهي غاية من المؤكد غاية شيطانية أسال الله لا يدعها تتحقق

افهم من كلامك ان الشيعة باعوا بغداد للامريكان :rolleyes:

لكن لا استغرب فسيدكم باع العراق بـ 200 مليون دولار
;)
 
غير ممكن كل ما على الجيش العراقي فعله هو استخدام الخراب لاغلاق الطرق

وضربهم جويا وتدمير دباباتهم(التي تستخدم كمدفعية متحركة)

ومن ثم استخدام القناصة الى جانب الرشاشات المتوسطة والثقيلة
واما القرى والنخيل فهي المشكلة
والعشائر التي مع داعش ستسمح لهم بالتحرك بشكل كبير وخفي جدا في الداخل
حتي الان تم اسقاط طائرات ومروحيات باعداد جيدة غير عن الدبابات
 
غير ممكن كل ما على الجيش العراقي فعله هو استخدام الخراب لاغلاق الطرق

وضربهم جويا وتدمير دباباتهم(التي تستخدم كمدفعية متحركة)

ومن ثم استخدام القناصة الى جانب الرشاشات المتوسطة والثقيلة
واما القرى والنخيل فهي المشكلة
والعشائر التي مع داعش ستسمح لهم بالتحرك بشكل كبير وخفي جدا في الداخل
حتي الان تم اسقاط طائرات ومروحيات باعداد جيدة غير عن الدبابات
 
يصعب إقتحام بغداد
بسبب تركيبتهاص الديموغرافية
حيث أن الغالبية العظمى من سكانهاً شيعة وتلك الغالبية تقدر بالملايين وليس بالالاف
مما سؤدى الى حشد طائفى مجحفل للتصدى لهم
فضلاً عن هروب مئات الآلاف إفتراضاً من أمام داعــش
وتحويلهم الى نازحهم
سيدفع بتدخل دولى وإقليمى لإقلهم فرض منطقة آمنة للاجئين
فضـلاً عن تدخل إيرانى ربماً تدفع بقوات برية وجوية للدفاع عنهاً
وكذلك
إمكانية تقدم داعــش الى بغداد صعبة بسبب الغارات الجوية وتمركز كميات كبيرة من المقاتلين والسلاح والذخائر هناك
فضلاً عن الطبيعة الديموغرافية المناوئة للتنظيم .........
وأنسب منطقة لاقتحام بغداد "إفتراضاً"
من جهة قضاء أبوغريب حيث مطار بغداد الدولى وتمركز الفرقة التاسعة مدرع بالجيش العراقى والمسلحة بدبابات أبرامز
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الدبابات دمر منها الكثير

لكن ان كانت الطائرات مقاتلة تمتاز بالمناورة لالهاء داعش فقط
 
الدبابات دمر منها الكثير

لكن ان كانت الطائرات مقاتلة تمتاز بالمناورة لالهاء داعش فقط

تقصد مروحيات لان المقاتلات تكون مجدية عادة فى قتال قوات شبة نظامية أو عسكرية غير معروف لهاص تمركزات وقواعد
وإن كان لهاً قواعد فهى ليست ثابتة ويسهل تغييرهاً من آن لآخر
كذلك عند إستخدام المروحيات سيسقط منهاً أعداد كبيرة
بسبب إستخدام منظومات متطورة للدفاع الجوى مثل إيجلاً 2 "سام-18"
أو أستخدام عيارات 57 ملم وهى قادرة على فتك المروحيات
وخاصة أن أقصى قدرة لتصدى الاباتشى هى مقاومة عيارات 24 ملم
أما عيار 57 فقادر على خرقهاً وإلحاق أضرار جسيمة بهاً قد تفضى الى سقوطهاً حتمياً
 
لا أعني تناور في السماء وتطلق طلقات من حين لآخر لإلهائهم وتقسيمهم ومن ثم ضربهم من الخلف بقوة ومن ثم تأتي المروحيات والقاذفات.
 
لا أعني تناور في السماء وتطلق طلقات من حين لآخر لإلهائهم وتقسيمهم ومن ثم ضربهم من الخلف بقوة ومن ثم تأتي المروحيات والقاذفات.

التكتيك هذا يحتاج جيش اخر غير الجيش العراقي
 
اولا : اتمنى من يريد الدردشة ان يختار موضوع اخر ولايفسر مواضيع الاستاذ الكريم A @anwaralsharrad ... التي تعد كنز لأي موقع في بحر الشبكة العنكبوتية

ثانيا : اتابع العديد من المواقع والحسابات على شبكة التواصل الاجتماعي ومن مشاهداتي ان اغلب المجموعات القتالية التي وصلت الى مشارف بغداد هي عبارة عن مجموعات بسيطة جدا وتعد بالعشرات ... ليست مانستطيع ان نطلق عليه جيش جرار او كتائب مسلحة او مجهزة تجهيز جيد ... بل هم مجرد مجموعات صغيره تنتقل من جيب قتالي الى اخر ولاتستقر في موقع اكثر من 24 ساعة

في رايي ...

السيطرة على العاصمة العراقية ... من قبل داعش او الثوار ... هو امر لن يتم على الاقل في الفترة القليلة القادمة ... بل سوف يحتاج على الاقل الى سنوات ... قد تدخل مجموعات قتالية الى العاصمة العراقية في شكل انتحارين ( كمثال انتحاري طالبان في كابل ) لكن ان يتم السيطرة على العاصمة كليا هو امر مستبعد على الاقل بنظري

وشكرا
 
كلامك صحيح ابو قحط:

فالجيش العراقي يحارب بنفس اسلوب داعش حين هاجموا سبايكر وهو:
1- تتقدم مجموعات بعدد اصابع اليد لإلهاء القوات وما ان تنتهي حتى تأتي أخرى وأخرى وهكذا فترهق قواهم وحينها يهاجمون في لحظة واحدة ليسحقوهم
 
الإنهيارات الأخيرة والسريعة لوحدات الجيش العراقي وفي أكثر من قاطع تشير صراحة لعدم رغبة في القتال أو المواجهة من قبل القوات النظامية !! الجنود العراقيين وقادة الفرق في حالة إرتباك وتحسب دائم .. المليشيات العراقية تبدي أداء ومقاومة أفضل من وحدات الجيش العراقي وهذا أمر مثير للغرابة .. وحدات الحشد الشعبي عامل إعاقة impedimenta وليس مصدر قوة يمكن الركون إليه لصد هجوم عميق لقوات الدولة الإسلامية (في الحقيقة الكثير من ضحايا الحرب الآن هم من متطوعي الحشد الشعبي) .. القدرات الهجومية للجهاديين تم إختبارها في أكثر من موضع ، وبداية مع سامراء عندما تم إقتحامها والحصول على موطىء قدم بها قبل عملية إقتحام الموصل بأيام (التي تكرر بها نفس السيناريو) والمهاجمون بعد ذلك هم من قرر إخلاء المدينة لأسباب إستراتيجية .
 
الإنهيارات الأخيرة والسريعة لوحدات الجيش العراقي وفي أكثر من قاطع تشير صراحة لعدم رغبة في القتال أو المواجهة من قبل القوات النظامية !! الجنود العراقيين وقادة الفرق في حالة إرتباك وتحسب دائم .. المليشيات العراقية تبدي أداء ومقاومة أفضل من وحدات الجيش العراقي وهذا أمر مثير للغرابة .. وحدات الحشد الشعبي عامل إعاقة impedimenta وليس مصدر قوة يمكن الركون إليه لصد هجوم عميق لقوات الدولة الإسلامية (في الحقيقة الكثير من ضحايا الحرب الآن هم من متطوعي الحشد الشعبي) .. القدرات الهجومية للجهاديين تم إختبارها في أكثر من موضع ، وبداية مع سامراء عندما تم إقتحامها والحصول على موطىء قدم بها قبل عملية إقتحام الموصل بأيام (التي تكرر بها نفس السيناريو) والمهاجمون بعد ذلك هم من قرر إخلاء المدينة لأسباب إستراتيجية .

هذا ما تراه عين الانسان البسيط يا كاتبنا العزيز وليس الخبير وصاحب التجربة مثلك . لقد عانت القطعات العسكرية العراقية منذ فترة طويلة سبقت احداث حزيران الماضي وخصوصا تلك المنتشرة في المناطق التي تعرضت الى الانتكاسة و لم يمر يوم دون ان تتعرض فيه الحواجز و المقرات العسكرية الى القصف والهجوم عليها بشتى الطرق و كانت طريق ( بغداد - موصل ) و الطريق الدولي الرابط بين العراق والاردن تمثل طريق موت بالنسبة للعسكرين الملتحقين من والى وحداتهم و اظن ان مواقع الانترنت تحتوي على عشرات مقاطع الفديو التي تظهر عمليات الاغتيال والاستهداف المتكررة . لقد كانت حرب استنزاف طويلة وبطيئة وهادئة بنفس الوقت . و ربما كان يوم العاشر من حزيران 2014 تتويجا لتلك الحرب و نهاية منطقية لها . طبعا بالاضافة الى ان الاخطاء السياسية التي ارتكبت في تلك الفترة وماسبقها كانت من العوامل المساعدة والتي ساهمت في الاعداد النفسي لهذه اللحظة و كذلك الضغط الحاصل من الاحداث السورية التي لم يكن من الممكن الافلات من اضرارها و النجاة من لهيب نارها المحرقة مع الة اعلامية معادية كانت تشحن الرأي العام "السني" في العراق ليلا و نهارا ضد العملية السياسية الجديدة بعد 2003 و التي وضعتهم في المرتبة الثالثة من حيث الاهمية بعد ان كانوا سادة للقرار السياسي طيلة عقود طويلة . اخ انور لا تقامر و تضع كل البيض في سلة داعش لانهم ومن خلال الوقائع التي على ارض اثبتوا انهم اغبياء بأمتياز وليسوا اكثر من ضباع (اجلكم الله) التي هي وحوش لكن ليست بمستوى الاسود صاحبة الارض والتي يمكنها في اي لحظة طرد المتطفلين عن ارضها ساعة الغضب . انت تقلل من قيمة الحشد الشعبي الذي تشكل في اعقاب سيطرة الدواعش على الموصل ربما لانك تشاهد من على التلفاز صور رجال كبار السن يحملون بنادق عتيقة ولكن ما لم تلاحظه وغفلته هو ذلك الدور الكبير الذي لعبته هذه القوة العسكرية على الارض فما صنعته داعش في حرب الاستنزاف التي مر ذكرها اعلاه قامت به هذه القوة ولكن بشكل اسرع و اقوى و خذ من محافظة ديالى قرينة في دقة الكلام . فلو تابعت تصريحات المعارضين " السنة " ستجد ان هناك عبارة لم تغادر السنتهم منذ فترة طويلة وهي ( المحافظات السنية المنتفضة الستة ) في اشارة الى المحافظات التي يتواجد فيها "العرب السنة" وهي ( نينوى و الانبار وصلاح الدين و كركوك وديالى وبغداد ) وهي نفس المحافظات التي كانت سابقا مسرحا لعمليات تنظيم القاعدة و التنظيمات الاخرى لكنك لو ابصرت بشيء من التدقيق ستجد ان (بغداد و ديالى) اصبحت خارج هذا الاطار وبعيدا عن هذه الحسابات الطائفية حيث لاوجود لعمليات عسكرية حقيقية هناك سوى بعض الجيوب و بالنسبة للعمليات الانتحارية فهي لاتعطي انطباع عن وجود فعلي على الارض . اما محافظة كركوك فهي كما يعرف الجميع اصبحت تحت ظل البيشمركة ولن يتنازل عنها الاكراد مهما حصل وبخاصة من جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني لعوامل عديدة تاريخية و اقتصادية مهمة . اما محافظة صلاح الدين فهي كمنطقة ادارية تقسم الى ستة اقضية ( قضاء سامراء و قضاء بلد وقضاء الدجيل و قضاء تكريت وقضاء بيجي وقضاء الدور ) مع عدد من النواحي الاخرى مثل طوز خورماتو و غيرها و من الجانب العسكري الان ما تحت سيطرة حكومة بغداد من هذه المحافظة هو ( سامراء و بلد والدجيل ) ناهيك عن النواحي والقصبات المهمة التي تربط وسط و جنوب العراق بالشمال و اقصد هنا ( العظيم و حمرين و سليمان بيك و امرلي و الطوز ) وتدور المعارك مع افضلية واضحة للجيش العراقي و قوات الحشد الشعبي في تكريت و بيجي . بالحسابات الطائفية والقومية الضيقة و بحساب الربح والخسارة سيظهر واضحا ان " العرب السنة " في العراق خسروا اربعة محافظات من المحافظات الستة التي كانت تسمى " المحافظات المنتفضة " هذا والاخريين اصبحتا مسرحا لعمليات التحالف الدولي و اكثر من ثلاثة ارباع اهلها يعيشون في الخيام .. دقق يا اخ انور و انظر من الذي خسر ومن الذي ربح بعيدا عن مزامير الاعلام و الهالة الكبيرة التي رسمت حول اسم " داعش " .
 
التعديل الأخير:
هذا ما تراه عين الانسان البسيط يا كاتبنا العزيز وليس الخبير وصاحب التجربة مثلك . لقد عانت القطعات العسكرية العراقية منذ فترة طويلة سبقت احداث حزيران الماضي وخصوصا تلك المنتشرة في المناطق التي تعرضت الى الانتكاسة و لم يمر يوم دون ان تتعرض فيه الحواجز و المقرات العسكرية الى القصف والهجوم عليها بشتى الطرق و كانت طريق ( بغداد - موصل ) و الطريق الدولي الرابط بين العراق والاردن تمثل طريق موت بالنسبة للعسكرين الملتحقين من والى وحداتهم و اظن ان مواقع الانترنت تحتوي على عشرات مقاطع الفديو التي تظهر عمليات الاغتيال والاستهداف المتكررة . لقد كانت حرب استنزاف طويلة وبطيئة وهادئة بنفس الوقت . و ربما كان يوم العاشر من حزيران 2014 تتويجا لتلك الحرب و نهاية منطقية لها . طبعا بالاضافة الى ان الاخطاء السياسية التي ارتكبت في تلك الفترة وماسبقها كانت من العوامل المساعدة والتي ساهمت في الاعداد النفسي لهذه اللحظة و كذلك الضغط الحاصل من الاحداث السورية التي لم يكن من الممكن الافلات من اضرارها و النجاة من لهيب نارها المحرقة مع الة اعلامية معادية كانت تشحن الرأي العام "السني" في العراق ليلا و نهارا ضد العملية السياسية الجديدة بعد 2003 و التي وضعتهم في المرتبة الثالثة من حيث الاهمية بعد ان كانوا سادة للقرار السياسي طيلة عقود طويلة . اخ انور لا تقامر و تضع كل البيض في سلة داعش لانهم ومن خلال الوقائع التي على ارض اثبتوا انهم اغبياء بأمتياز وليسوا اكثر من ضباع (اجلكم الله) التي هي وحوش لكن ليست بمستوى الاسود صاحبة الارض والتي يمكنها في اي لحظة طرد المتطفلين عن ارضها ساعة الغضب . انت تقلل من قيمة الحشد الشعبي الذي تشكل في اعقاب سيطرة الدواعش على الموصل ربما لانك تشاهد من على التلفاز صور رجال كبار السن يحملون بنادق عتيقة ولكن ما لم تلاحظه وغفلته هو ذلك الدور الكبير الذي لعبته هذه القوة العسكرية على الارض فما صنعته داعش في حرب الاستنزاف التي مر ذكرها اعلاه قامت به هذه القوة ولكن بشكل اسرع و اقوى و خذ من محافظة ديالى قرينة في دقة الكلام . فلو تابعت تصريحات المعارضين " السنة " ستجد ان هناك عبارة لم تغادر السنتهم منذ فترة طويلة وهي ( المحافظات السنية المنتفضة الستة ) في اشارة الى المحافظات التي يتواجد فيها "العرب السنة" وهي ( نينوى و الانبار وصلاح الدين و كركوك وديالى وبغداد ) وهي نفس المحافظات التي كانت سابقا مسرحا لعمليات تنظيم القاعدة و التنظيمات الاخرى لكنك لو ابصرت بشيء من التدقيق ستجد ان (بغداد و ديالى) اصبحت خارج هذا الاطار وبعيدا عن هذه الحسابات الطائفية حيث لاوجود لعمليات عسكرية حقيقية هناك سوى بعض الجيوب و بالنسبة للعمليات الانتحارية فهي لاتعطي انطباع عن وجود فعلي على الارض . اما محافظة كركوك فهي كما يعرف الجميع اصبحت تحت ظل البيشمركة ولن يتنازل عنها الاكراد مهما حصل وبخاصة من جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني لعوامل عديدة تاريخية و اقتصادية مهمة . اما محافظة صلاح الدين فهي كمنطقة ادارية تقسم الى ستة اقضية ( قضاء سامراء و قضاء بلد وقضاء الدجيل و قضاء تكريت وقضاء بيجي وقضاء الدور ) مع عدد من النواحي الاخرى مثل طوز خورماتو و غيرها و من الجانب العسكري الان ما تحت سيطرة حكومة بغداد من هذه المحافظة هو ( سامراء و بلد والدجيل ) وتدور المعارك مع افضلية واضحة للجيش العراقي و قوات الحشد الشعبي في تكريت و بيجي . بالحسابات الطائفية والقومية الضيقة و بحساب الربح والخسارة سيظهر واضحا ان " العرب السنة " في العراق خسروا اربعة محافظات من المحافظات الستة التي كانت تسمى " المحافظات المنتفضة " هذا والاخريين اصبحتا مسرحا لعمليات التحالف الدولي و اكثر من ثلاثة ارباع اهلها يعيشون في الخيام .. دقق يا اخ انور و انظر من الذي خسر ومن الذي ربح بعيدا عن مزامير الاعلام و الهالة الكبيرة التي رسمت حول اسم " داعش " .

يعني حضرتك تريدنا ان نلغي عقولنا و نصدق كلامك تكتيكات الدواعش اثبتت افضليتها وهم ليس مجموعه من الهمج مزودين ببنادق كلاشنكوف و ار بي جي الوقائع على الارض تثبت انهم يوما بعد يوم يكسبون اراضي جديدة -بالرغم من القصف الدولي-و المتعاقد الرسمي لتسليحهم هو "الجيش العراقي" مع اول مفخخة يترك مدرعاته ودباباته و يهرب تاركها غنيمة سهلة لجنود تنظيم الدولة و تمويههم بملابس قوات سوات و دخولهم لرؤوس الصحوات و قطفها هل من يفعل هذا غبي

العضو اس ٣٠٠ وعد بتحرير الفلوجة خلال اسبوعين و داعش سيطرة على معسكرات و نواحي جديدة في الفلوجة و قتلت ٧٠٠ جندي فهل الجيش العراقي الجديد غبي لدرجة ان الدواعش الذين وصفتهم بالضباع و الاغبياء يحاصرونه و يرتكبون فيه مذبحه كهذه بغض النظر عن سبايكر والان هيت


بالمناسبة الاخ انور خبير في تكتيكات و خطط الحرب البرية بكافه صنوفها يعني كما قيل لا يفتى و انور في المنتدى:D
 
لتحرير بغداد تحتاج

1- تحرير محيط بغداد ومن ثم محاصرتها

2- عناصر داخل بغداد لارباك العدو و لرصد تحركاته

3- حشود عسكرية بعشرات الالاف من المشاة تساندها في الصفوف الخلفية المدفعية و الدبابات

4 - ل الهجوم على النجف و كربلاء لاستدراج جيش العدو و لتشتيت قوات العدو و هذه االنقطة بالذات مهمة كعامل نفسي وعسكري
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى