د. ياسر برهامي: على كل مؤمن أن يوقن بأن المستقبل للإسلام
9 - 9 - 2008
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]كتب: أسامة عبد الرحيم[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]أكد الداعية الإسلامي د. ياسر برهامي أنه يجب على كل مؤمن أن يوقن بأن المستقبل للإسلام؛ لأن الله وعد بذلك فقال: [هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ](التوبة:33)، [وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ](الأنبياء:105)، وقال -تعالى-: [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا](النور:55)، وليس هذا في مصر وحدها، بل في العالم كله كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني، وهذا الأمر هو دين الإسلام كله بما في ذلك تطبيق الشريعة، بل صبغة الحياة كلها بصبغة هذا الدين. [/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
أما بالنسبة لتوقيت ذلك فلا يعلمه إلا الله، وأسبابه هي عمل المؤمنين بالصالحات وعبادة الله لا شريك له، فبقدر تحقيقنا للتقوى والإيمان وقيامنا بعبودية الله في الفرد والأمة في فروض العين وفروض الكفاية في الظاهر والباطن في العقيدة والعمل والسلوك، بقدر ما يقترب هذا الأمر المنشود من التحقيق في الواقع، وفي الحقيقة مازال الطريق أمامنا طويلاً لكنه يسير على من يسره الله عليه.
[/FONT][FONT=arial,helvetica,sans-serif]وأضاف د. برهامي أن الشريعة تتسع للجميع، ولكنها لن تتساهل مع الاتجاهات الشيوعية مثلاً، أو الليبرالية المتحررة التي تنادي بحرية السب للإله والأنبياء، وحرية الإلحاد والفجور.
أيقول مسلم إننا حين نطبق الشريعة - حين يمكننا الله من ذلك- سوف نترك هؤلاء وشأنهم يدعون إلى الفساد ويسعون إلى تطبيقه عبر صناديق الانتخاب؟!
هل يريدون أن نطمئنهم على ذلك؟! هل تتسع الشريعة لأهل الردة والطعن في الشريعة والدين، بل والقرآن أن ينشروا كفرهم وردتهم؟
أما الأمور التي لا تصادم نصوص الشرع ولا إجماع الأمة، فلابد أن تسعنا حتى البدع غير المكفرة لابد من محاربتها، وبيان خطرها دون أن ننتهك حرمة أهلها كمسلمين، بل إذا كنا لابد لنا أن نرعى أهل الذمة وحقوقهم طالما التزموا بعهدهم، فكيف بالمسلمين المخالفين لنا في الرأي ومسائل المصالح والمفاسد، وليس عند أهل السنة غلو التقديس للحكام الذي يمنع نصحهم أو إبداء الرأي فيما يضيعونه، بل أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر على ما توجبه الشريعة، فهذا بلا شك لابد أن تتسع له صدور الإسلاميين حين تطبيق الشريعة.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]وشدد د. برهامي على قضية فهم المسلمين لتطبيق الشريعة الإسلامية وأنها ليست فقط في الحدود، بل في كل مجالات الحياة - وأعظمها خطرا الاعتقاد والتصور والفكر - إن فهم ذلك لهو من أعظم الأمور أهمية في مواجهة المد الرافضي الذي يـُبنى على الغلو، والذي أثبتت -التجربة- في أفغانستان والعراق مدى إمكانية تحالفه مع أعداء الإسلام ضد أهل السنة كما فعلوا قبل مع الصليبيين والتتار.
وأما عباءة المقاومة فما مثال "أتاتورك" عنا ببعيد فقد ظهر أولاً كبطل للمقاومة سموه من أجلها خالد الترك أملاً أن يجدد أمجاد خالد العرب "خالد بن الوليد"، ثم قلب ظهر المجن للإسلام وأهله، وظهرت المؤامرة. وحزب الله في لبنان ها هو يؤدي نفس الدور لمصلحة الأعداء، وها هي إيران التي تمثل "البعبع النووي" الذي تخوف به دول المنطقة للإبقاء على القوات الأجنبية "حامية الحمى"، ولتبرير وجود القواعد العسكرية للأعداء الذين أعلنوا عن عداوتهم لهذا الدين وأهله، بعد أن ذبح "البعبع" الصدامي، فأخافوهم به حياً وميتاً ثم انتقل الأمر إلى "مرعب جديد" لإشعار المسلمين في المنطقة بأنه لا يحميهم إلا الأمريكيون والأوربيون. [/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
وهذا كله من الخلل الهائل في الفهم والإدراك وفي السلوك والعمل فلابد للمسلمين أن يبنوا قوتهم بأنفسهم فهل يحمي الذئب الغنم؟! ولابد أن يتمسكوا بمنهج أهل السنة كاملا صافيا نقيا، وليس بمجرد اسم أو مظهر أو بعض مسائل مع ترك حقيقة المنهج.
وأرى أن التزام الضوابط الشرعية في المعاملة مع الرافضة كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الفرق بين النوع والعين، والذي يتضمن لزوم بيان الحق، ودرجة المخالفة فيه من كفر أو بدعة، ثم البحث في حق المعين استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، وهذا في غير غلاة الرافضة القائلين بألوهية الأئمة، أو خطأ الوحي، أو تحريف القرآن، فهم مرتدون نوعاً وعيناً.
أقول: إن التزام هذه الضوابط الشرعية سوف يجنبنا - بتوفيق الله- الأخطاء السياسية، أما أن نتعامل مع الأمر بطريقة سياسية تهمل الضوابط الشرعية فسوف يترتب على ذلك خلل كبير.
[/FONT][FONT=arial,helvetica,sans-serif]وعن تفسيره لبروز التنصير في العالم العربي في الآونة الأخيرة لاسيما في مصر، قال د. ياسر برهامي إن التنصير في بلادنا كالفقاعة، فهو فقاعة توشك أن تنفجر وتنتهي، النصارى لا حجة لهم في العالم عبر التاريخ، تناقض عقيدتهم لا يقبله عاقل، ومناقضتهم لكتابهم المقدس لا يحتملها من عنده ذرة من التفكير، وتكذيبهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- وللقرآن رغم كل دلائل النبوة الصادقة لا يمكن أن يقف في وجه المناظرة المنصفة، بل مجرد التأمل والتدبر، لكنها الشهوات المادية التي تستغل فقر الشعوب ومعاناتها، أو جهل بعض الشباب والفتيات بحقيقة دينهم وحقيقة النصرانية مع كون أمراض الشهوات هي المحرك الحقيقي للشبهات، وهي سرعان ما تزول مع أول مقارعة للحجة، ولذا لا أرى احتمال نجاح هذه الأجندة في بلدنا أو غيره، لكن لابد من التنبيه والتحذير وتوضيح الحقائق[/FONT]
9 - 9 - 2008
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]كتب: أسامة عبد الرحيم[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]أكد الداعية الإسلامي د. ياسر برهامي أنه يجب على كل مؤمن أن يوقن بأن المستقبل للإسلام؛ لأن الله وعد بذلك فقال: [هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ](التوبة:33)، [وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ](الأنبياء:105)، وقال -تعالى-: [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا](النور:55)، وليس هذا في مصر وحدها، بل في العالم كله كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني، وهذا الأمر هو دين الإسلام كله بما في ذلك تطبيق الشريعة، بل صبغة الحياة كلها بصبغة هذا الدين. [/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
أما بالنسبة لتوقيت ذلك فلا يعلمه إلا الله، وأسبابه هي عمل المؤمنين بالصالحات وعبادة الله لا شريك له، فبقدر تحقيقنا للتقوى والإيمان وقيامنا بعبودية الله في الفرد والأمة في فروض العين وفروض الكفاية في الظاهر والباطن في العقيدة والعمل والسلوك، بقدر ما يقترب هذا الأمر المنشود من التحقيق في الواقع، وفي الحقيقة مازال الطريق أمامنا طويلاً لكنه يسير على من يسره الله عليه.
[/FONT][FONT=arial,helvetica,sans-serif]وأضاف د. برهامي أن الشريعة تتسع للجميع، ولكنها لن تتساهل مع الاتجاهات الشيوعية مثلاً، أو الليبرالية المتحررة التي تنادي بحرية السب للإله والأنبياء، وحرية الإلحاد والفجور.
أيقول مسلم إننا حين نطبق الشريعة - حين يمكننا الله من ذلك- سوف نترك هؤلاء وشأنهم يدعون إلى الفساد ويسعون إلى تطبيقه عبر صناديق الانتخاب؟!
هل يريدون أن نطمئنهم على ذلك؟! هل تتسع الشريعة لأهل الردة والطعن في الشريعة والدين، بل والقرآن أن ينشروا كفرهم وردتهم؟
أما الأمور التي لا تصادم نصوص الشرع ولا إجماع الأمة، فلابد أن تسعنا حتى البدع غير المكفرة لابد من محاربتها، وبيان خطرها دون أن ننتهك حرمة أهلها كمسلمين، بل إذا كنا لابد لنا أن نرعى أهل الذمة وحقوقهم طالما التزموا بعهدهم، فكيف بالمسلمين المخالفين لنا في الرأي ومسائل المصالح والمفاسد، وليس عند أهل السنة غلو التقديس للحكام الذي يمنع نصحهم أو إبداء الرأي فيما يضيعونه، بل أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر على ما توجبه الشريعة، فهذا بلا شك لابد أن تتسع له صدور الإسلاميين حين تطبيق الشريعة.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]وشدد د. برهامي على قضية فهم المسلمين لتطبيق الشريعة الإسلامية وأنها ليست فقط في الحدود، بل في كل مجالات الحياة - وأعظمها خطرا الاعتقاد والتصور والفكر - إن فهم ذلك لهو من أعظم الأمور أهمية في مواجهة المد الرافضي الذي يـُبنى على الغلو، والذي أثبتت -التجربة- في أفغانستان والعراق مدى إمكانية تحالفه مع أعداء الإسلام ضد أهل السنة كما فعلوا قبل مع الصليبيين والتتار.
وأما عباءة المقاومة فما مثال "أتاتورك" عنا ببعيد فقد ظهر أولاً كبطل للمقاومة سموه من أجلها خالد الترك أملاً أن يجدد أمجاد خالد العرب "خالد بن الوليد"، ثم قلب ظهر المجن للإسلام وأهله، وظهرت المؤامرة. وحزب الله في لبنان ها هو يؤدي نفس الدور لمصلحة الأعداء، وها هي إيران التي تمثل "البعبع النووي" الذي تخوف به دول المنطقة للإبقاء على القوات الأجنبية "حامية الحمى"، ولتبرير وجود القواعد العسكرية للأعداء الذين أعلنوا عن عداوتهم لهذا الدين وأهله، بعد أن ذبح "البعبع" الصدامي، فأخافوهم به حياً وميتاً ثم انتقل الأمر إلى "مرعب جديد" لإشعار المسلمين في المنطقة بأنه لا يحميهم إلا الأمريكيون والأوربيون. [/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
وهذا كله من الخلل الهائل في الفهم والإدراك وفي السلوك والعمل فلابد للمسلمين أن يبنوا قوتهم بأنفسهم فهل يحمي الذئب الغنم؟! ولابد أن يتمسكوا بمنهج أهل السنة كاملا صافيا نقيا، وليس بمجرد اسم أو مظهر أو بعض مسائل مع ترك حقيقة المنهج.
وأرى أن التزام الضوابط الشرعية في المعاملة مع الرافضة كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الفرق بين النوع والعين، والذي يتضمن لزوم بيان الحق، ودرجة المخالفة فيه من كفر أو بدعة، ثم البحث في حق المعين استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، وهذا في غير غلاة الرافضة القائلين بألوهية الأئمة، أو خطأ الوحي، أو تحريف القرآن، فهم مرتدون نوعاً وعيناً.
أقول: إن التزام هذه الضوابط الشرعية سوف يجنبنا - بتوفيق الله- الأخطاء السياسية، أما أن نتعامل مع الأمر بطريقة سياسية تهمل الضوابط الشرعية فسوف يترتب على ذلك خلل كبير.
[/FONT][FONT=arial,helvetica,sans-serif]وعن تفسيره لبروز التنصير في العالم العربي في الآونة الأخيرة لاسيما في مصر، قال د. ياسر برهامي إن التنصير في بلادنا كالفقاعة، فهو فقاعة توشك أن تنفجر وتنتهي، النصارى لا حجة لهم في العالم عبر التاريخ، تناقض عقيدتهم لا يقبله عاقل، ومناقضتهم لكتابهم المقدس لا يحتملها من عنده ذرة من التفكير، وتكذيبهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- وللقرآن رغم كل دلائل النبوة الصادقة لا يمكن أن يقف في وجه المناظرة المنصفة، بل مجرد التأمل والتدبر، لكنها الشهوات المادية التي تستغل فقر الشعوب ومعاناتها، أو جهل بعض الشباب والفتيات بحقيقة دينهم وحقيقة النصرانية مع كون أمراض الشهوات هي المحرك الحقيقي للشبهات، وهي سرعان ما تزول مع أول مقارعة للحجة، ولذا لا أرى احتمال نجاح هذه الأجندة في بلدنا أو غيره، لكن لابد من التنبيه والتحذير وتوضيح الحقائق[/FONT]