رغم الدعم الكبير الذي قدمته السعودية للجيش اليمني وتسليحه، فإن علي عبدالله صالح كان في المقابل يدعم الحركة الحوثية في شمال اليمن بهدف ترويض القبائل وترهيبها، واستخدام الحوثيين كورقة لإزعاج السعودية وابتزازها لضمان استمرار تدفّق الأموال. هذا السلوك أثار استياءً واسعًا لدى السعودية، إذ رأت فيه خطرًا عقائديًا متناميًا داخل اليمن.

ولمواجهة هذا الخطر، اتجهت السعودية إلى دعم جنوب اليمن وتعزيز المكوّن السني هناك، بهدف مكافحة النفوذ الشيعي في اليمن وضمان بقاء توازن القوى في المناطق الملاصقة لحدودها الجنوبية.
 
ابن جرواش الكثيري : يؤكد أن حربًا وشيكة تلوح في الأفق بين القبائل الحضرمية ومرتزقة الانتقالي، الأمر الذي يربك حسابات التحالف العربي في وقت يستعد فيه لصدّ هجمات واسعة للحوثيين
هجمات تعمل إيران على تجهيزها واستثمارها منذ عامين.
 
حرب وشيكة وخلافات كبيرة بين القبائل في حضرموت والمهرة مع الانتقالي
وأنباء عن اشتباكات وحشود قبلية

 
قبائل حضرموت تسيطر على معسكر اللواء 11 حرس حدود بعد إعلان قائدة الانضمام إلى الانتقالي



 
يمن ٢٤ : أثارت تصريحات عضو المجلس الرئاسي وقائد قوات العمالقة، طارق صالح، جدلًا واسعًا بين اليمنيين؛ فبين من يراها "مرهمًا" لتهدئة الاحتقان، وبين من يصفها بتصريحات تحمل "هول المفاجأة".

وأوضح طارق صالح أن ما جرى في المحافظات الشرقية، حضرموت والمهرة، ليس انقلابًا في موازين القوى، بل إعادة ترتيب لمسرح العمليات العسكرية. وأضاف، خلال لقاء جمعه بقيادات قواته في محوري الحديدة والبرح، أن المقاومة الوطنية في الساحل الغربي حرصت دائمًا على تجنب الصدام مع مختلف القوى، مؤكدًا أن سلاحها موجّه فقط نحو الحوثيين.

ويرى بعض الإعلاميين أن نبرة طارق صالح وطريقة حديثه تحمل تلميحات غير مباشرة، وتشير إلى وجود أمور لا يعلن عنها، وأن ما وراء تصريحاته أكبر مما ظهر للعلن.

وفي المقابل، تُظهر المعطيات الميدانية أن الانتشار الواسع لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في الشرق لم يكن مفاجئًا، بل جرى الترتيب له منذ نحو ستة أشهر بين قوى التحالف العربي في اليمن. فخلال هذه الفترة، تم تفكيك فرقة المنطقة العسكرية الأولى وضمّ قواتها إلى قوات العمالقة ودرع الوطن وبعض التشكيلات الأخرى التابعة للحكومة اليمنية، ضمن التحضير للمعركة التي تعمل إيران وحلفاؤها على تجهيزها منذ عامين.

كما قامت السعودية بسحب قواتها الخاصة من حضرموت والمهرة، وكذلك سحبت القوات الخاصة والمشاة البحرية بكامل معداتها من عدن والجزر اليمنية، ثم جرى تسليم تلك المواقع لقوات الانتقالي ودرع الوطن والعمالقة في إطار إعادة تموضع عسكرية شاملة لقوات التحالف العربي.

ووفق تقديرات مراقبين، يأتي هذا التحرك ضمن مخطط سعودي بدأ تنفيذه قبل عامين، يهدف إلى الخروج التدريجي من اليمن وتسليم إدارة المشهد للحكومة اليمنية والقوى المحلية، في وقت تستعد فيه السعودية لاحتمالية أحداث كبرى في العراق.
 

IMG_7357.png
IMG_7358.jpeg


 
‏" لماذا انفجرت -الحربُ العيدروسية- في ⁧‫#حضرموت‬⁩ قبيلَ ⁧‫#قمة_المنامة‬⁩ بساعات؟ "

‏لم يكن انفجار -الحرب العيدروسية- في حضرموت حدثًا مفاجئًا ولا فعلًا معزولًا عن مسار اليمن أو الخليج، فمن يقرأ المقالين المنشورين في (29 أكتوبر) بعنوان (عيننا الخليجية المُتوجّسة.. تُراقب تحرّكات ⁧‫#عيدروس‬⁩ في اليمن بحساسية عالية ) ومقال (3 نوفمبر 2025) بعنوان ( سرابُ الكفّةِ الصهيونية.. في عيونِ -كياناتٍ عربيةٍ- قزميّة.. و -توهُّمُ القدرةِ- على موازنة ⁧‫#السعودية‬⁩ ) سيدرك أنّ ما وقع جنوب اليمن كان (تحققًا حرفيًا لنسق معرفي) سبق توصيفه: باعتباره نسقٌ يقوم أولًا على مفهوم (قانون الجاذبية السعودية) من جهة، و (هشاشة الأطراف الوظيفية) من جهة أخرى.



ففي مقال أكتوبر حذّرتُ من أنّ أي احتكاك بين الانتقالي بقيادة عيدروس والشرعية سيشكّل (تخادمًا موضوعيًا) يمنح الحوثيين -متنفسًا استراتيجيًا- ويُربك ميزان الخليج في لحظة يُعاد فيها بناء هندسة الأمن الإقليمي.

‏وجاء مقال نوفمبر ليضع القاعدة الكبرى: أن (الكيانات الصغيرة التي تراهن على الكفّة الإسرائيلية لموازنة الرياض إنما تطارد سرابًا ينكشف عند أول اختبار).


‏واليوم، يتحقق التحذيران معًا في حضرموت، وبالصياغة ذاتها تقريبًا.

‏لكن السؤال الأعمق ليس: كيف انفجرت الحرب؟
‏بل: لماذا انفجرت الآن؟ وما دلالاتها الأمنية الإقليمية؟

‏أولًا: دلالات الانفجار العيدروسي
‏١) خلق (وزن اصطناعي) قبل لحظة التعريف الأمني الخليجي.

‏فالتحرك العسكري قبيل ساعات من القمة محاولة لافتتاح (موقع تمثيلي قسري) داخل (معمار الأمن الجديد) الذي يُعاد بناؤه داخل قمة المنامة بعد حرب الـ12 يوم.


٢) خشية الانتقالي من خسارة امتيازاته في مرحلة ما بعد انتقال مركز الثقل الاميركي من محور النقب بقيادة إسرائيل إلى مدار الرياض بقيادة ابن سلمان.


‏إذ يشعر عيدروس بأن مركز الثقل الإقليمي تحوّل من المدار الإسرائيلي الذي يرعاه سرًا إلى مدار الرياض، ما دفعه لخلق ضجيج أمني محاولًا حجز مكان على الطاولة.


‏٣) منح الحوثيين -متنفسًا استراتيجيًا- عبر استنزاف الشرعية.


‏تمامًا كما سبق وأن حذرنا منه قبل شهر، الحرب الجانبية ستُضعف المركز اليمني (الشرعية) وتُعيد التوازن للذراع الإيرانية في اليمن.

‏ثانيًا: الأهداف الخفية للتحرك:

‏• إرباك عملية بناء تعريف الأمن الخليجي الجديد وإجبار القادة على التعامل مع الانتقالي كفاعل اضطراري.

‏• تعطيل مسار تحويل الشرق اليمني إلى عمق سعودي خالص.

‏• إحياء فكرة دويلة الجنوب قبل أن تُغلق القمة الخليجية الباب عليها نهائيًا.

‏• الاحتفاظ بموقع ضمن -هندسة النفوذ الإسرائيلي- في لحظة تتغير فيها الخرائط.

‏ثالثًا: الدلالات الأمنية الإقليمية:

‏إنّ تفجير حضرموت قبيل القمة يمثل أول اختبار لـ (محور الرياض) بعد الحرب الإقليمية الأخيرة، ويؤكد:

‏• نهاية نموذج إدارة الجنوب عبر فواعل صغيرة.

‏• بداية دور سعودي صريح في إعادة هندسة اليمن بوصفه (مفصلًا) في معادلة الأمن الخليجي، لا ساحة نزاع منفصلة.

‏• تضاؤل قدرة أي قوة محلية على المقايضة مع المركز السعودي في لحظة إعادة تعريف التوازنات.


‏ختامًا، إنّ حضرموت لم تكن حادثة عابرة، بل مرآة كاشفة لحظةَ الانتقال من زمن الفواعل الصغيرة إلى زمن الكتلة الخليجية الكبرى.

‏وما جرى فيها لم يكن صراعًا على محافظة، بل محاولة يائسة لاختراق معمار الأمن الجديد الذي تُعيد قمّة البحرين رسم حدوده وخطوطه الحمراء.

‏وفي لحظات إعادة تعريف التوازنات، لا ينجو من ضغط الكتلة سوى من يفهم مركزها ويستجيب لقانونها.

‏أما من يختبر مركز الثقل السعودي بمنطق الهامش، فإنما يختبر قانونًا جيوسياسيًا صارمًا لا يسمح للأجنحة الصغيرة بالتحليق فوق كتلة تُعيد تشكيل الإقليم من حولها.

‏إنّ حضرموت تقول، بوضوح لا التباس فيه، ولكن للأسف ما زالت لا تراه بصيرة عيدروس:
‏(بأن من يجهل هندسة المركز الاقليمي الصاعدة… سيذوب عند أطرافه بالضرورة في نهاية المطاف).





لماذا لايتم اغتيال هذا المسخ
 
شف الفكر والتخلف وماذا تواجه السعودية في اليمن


ترا ذا من اعقلهم. ما قد جاك اللي يطلقون نار على بعض و يساله كم يعطونك راتب و يسولفون عادي و كل واحد يعلم خويه راتبه وهم يطلقون نار على بعض.
 
الجنوبيين هدفهم تحرير الجنوب من الشماليين وقد تحقق مؤخرا ،،،، واما تحرير صنعاء هي مهمة الشماليين ،، إذا يرغبوا تحريرها بالطبع
تمام يافندم
امرك ياقائد الشرق الاوسط
تم ابلاغ الجميع باوامرك
ارقد بس وكله حيبقى تمام وفل
 
الجنوبيين هدفهم تحرير الجنوب من الشماليين وقد تحقق مؤخرا ،،،، واما تحرير صنعاء هي مهمة الشماليين ،، إذا يرغبوا تحريرها بالطبع
يعني انتوا بس تطعنوا من خلف كذابين داخلين بسم دعم الشرعية ووحدة اليمن وعندكم اهداف في داخل اتحدك تطلع تصريح من وزارة خارجيتكم تعترف بلجنوب و احقيته في تكوين دوله ونفس كلام ينطبق دعمكم في سودان ما بتقدر لانكم كذابين واهدافكم فقط خيانه اتمنى من السعودية توقف دعمها كامل لجنوبيين وما تدخل خلى نشوف شجاعه الجنوبي وش تسوي 😂😂 لمعلومية في مطالب من تعز وحضرموت بالانفصال هل تعدعمهم ولا الي يعجبك تدعمه ؟
 
التعديل الأخير:
يعني انتوا بس تطعنوا من خلف كذابين داخلين بسم دعم الشرعية ووحدة اليمن وعندكم اهداف في داخل اتحدك تطلع تصريح من وزارة خارجيتكم تعترف بلجنوب و احقيته في تكوين دوله ونفس كلام ينطبق دعمكم في سودان ما بتقدر لانكم كذابين واهدافكم فقط خيانه اتمنى من السعودية توقف دعمها كامل لجنوبيين وما تدخل خلى نشوف شجاعه الجنوبي وش تسوي 😂😂 لمعلومية في مطالب من تعز وحضرموت بالانفصال هل تعدعمهم ولا الي يعجبك تدعمه ؟
صحيح في حضرموت و المهره مطالبات بالانضمام الى السعودية لكن السعودية ساحبه عليهم
لكن خلال قراءة الاحداث الصراحه تحس فيه تنسيق بين التحالف العربي والشرعية والانتقالي
 

حملة إلكترونية تستهدف السعودية..​

الانتقالي في مهمة إعاقة جهود الرياض لتطبيع الأوضاع في حضرموت​

 
بعد الإعلان عن وصول وفد من قيادات حلف قبائل حضرموت وقوات حماية حضرموت إلى العاصمة السعودية الرياض، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا هيمن عليه خطاب هجومي مباشر تحت وسوم مختلقة، وقاده نشطاء يتبعون المجلس الانتقالي الجنوبي.

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فقد جاءت الزيارة في سياق التنسيق مع الجهات المختصة في المملكة، بهدف إعادة الاستقرار في حضرموت، وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية والتنموية والخدمية.

ومع ذلك، كشف الخطاب الرقمي للانتقالي عن توتر لافت وتصعيد حاد ضد أي خطوات قد تُفسَّر بأنها تُعيد ضبط المشهد خارج دائرة نفوذه.

هجوم مباشر على السعودية

تضمنت الحملة الإلكترونية منشورات تُحمّل الرياض المسؤولية عن مرحلة من الاضطراب الأمني في حضرموت، وبعضها تحاول إحياء الاتهامات القديمة تجاه “اللجنة الخاصة”.

الناشط الانتقالي سعيد بكران، هاجم اللجنة الخاصة بخطاب شديد اللهجة وزعم فيه أن “كل البطش والقتل الذي عانت منه حضرموت طيلة السنوات العشر الماضية على الأقل… هو صناعة اللجنة الخاصة التي ظهرت الآن لإنقاذ مشروع الفوضى والانفلات..”.

وتحدى بكران، الجهود السعودية لتطبيع الأوضاع في حضرموت، قائلًا: “لن تعود عقارب الساعة للوراء. حضرموت تحررت بتضحيات جسيمة وصبر تاريخي. اليوم انكشفت اللعبة”.

وهذا الخطاب فسره مدونون مستقلون بأنه محاولة مباشرة لتهييج الشارع الجنوبي من خلال ربط التطورات الحالية برواية تتهم المملكة بإدارة ما أطلق عليه نشطاء الانتقالي “اللعبة الأمنية”.

قراءة مضللة للواقع الإقليمي

في مسار آخر، حاول ناشطو الانتقالي وضع السعودية في موقع التهمة أمام الشعب اليمني من خلال جر النقاش إلى ما وصفوه بـ“الضوء الأخضر السعودي” لتحركات الانتقالي في حضرموت.

ويظهر هذا فيما كتبه الناشط الانتقالي عبدربه العولقي، تعليقًا على مقابلة القيادي في الانتقالي علي الكثير على قناة العربية قائلًا: “أسئلة قناة العربية اللي طرحتها على د. علي الكثيري ما كان فيها أي سؤال عن التعزيزات العسكرية والسيطرة والأمن.. كل الأسئلة كانت من باب “ليش الآن” و“هل هو ردة فعل” يعني بوضوح.. السعودية وعبر قناة العربية موافقة على دخول قوات الإنتقالي إن لم تكن هي من طلبت ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة”.

وهذه القراءة جاءت رغم غياب أي مؤشر رسمي، وتعكس، وفق مراقبون، رغبة في تسييس الإعلام السعودي وإظهار السعودية وراء زعزعة الأوضاع في المناطق المحررة وإضعاف موقف الحكومة اليمنية المعترف بها في مواجهة مشروع الحوثي وإيران.

كذلك، الناشط الانتقالي صالح أبو عوذل، هاجم خصوم الانتقالي ووضع السعودية في موضع التهمة قائلاً: قبل سنوات كانت السعودية “تخترق سيادة اليمن” حسب كلامهم، واليوم نفس الأشخاص يباركون للجنة الخاصة ترحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى، ويطالبونها أن تعيد ما يسمونه السيادة على الوادي والصحراء… تناقض مخزي”.


محاولات لتثبيت السيطرة واستدعاء الرموز

وفي سياق الحملة، برز خطاب آخر يهدف إلى تثبيت حضرموت كـ“ساحة جنوبية” متحديًا كل جهود الوساطة لتطبيع الأوضاع وتمكين كل أبناء حضرموت من إدارة محافظتهم.

ومن هذا منشور صلاح بن لغبر، قال فيه: “كل المواقع الأمنية في حضرموت بتكون تحت إدارة النخبة الحضرمية فقط… القوات المسلحة الجنوبية هي المسؤولة عن الشؤون العسكرية والدفاعية… وأي كلام غير هذا مجرد هياط مكرر يعاد تدويره كل مرة.”

وأما الناشط سامي الوحيشي، فقال بلهجة متحدية لليمنيين والسعودية: “حضرموت جنوبية وستظل جنوبية، ومن يظن أن السعودية ستعيد قوات المنطقة العسكرية الأولى فهو واهم. نحن من يقرر مصير الأرض.”

تعبئة ضد السعودية

في الساعات الأخيرة، وجه نشطاء الانتقالي خطابًا أكثر حدّة، رافعين سقف المواجهة مع السعودية في موجة تدوينات نشرت تحت وسم #الجنوب_لن_يتراجع.

وعلى سبيل المثال نشرت الناشطة هاجر اليافعي تددوينة قالت فيها: “جميع الجنوبيين الأحرار بصوت واحد نقول للسعودية والشرعية وكل من يريدنا أن نتراجع في حضرموت والمهرة وكل أرض جنوبية نقول لهم #الجنوب_لن_يتراجع.”

فيما كتب الناشط وضاح ناشر: “إرادةُ الجنوبيين اليوم أصلبُ وأقوى من أيّ وقتٍ مضى... فالإرادة التي هزمت الإرهاب ستنتصر أيضًا في معركة السياسة...”.

واشترك في الحملة نشطاء إماراتيون داعمون للانتقالي، ومن هؤلاء الأكاديمي عبدالخالق عبدالله، الذي وسّع الخطاب إلى مستوى إقليمي قائلًا: “يعيش الجنوب العربي لحظة تاريخية فاصلة يؤسس لاستقلاله... حان الوقت لدول الخليج العربي التصالح مع الأمر الواقع والاعتراف بالجنوب”.

ويظهر من خلال تدفق الخطاب الدعائي أن المجلس الانتقالي ونشطائه أطلقوا حملة رقمية منسّقة تهدف إلى الضغط على السعودية وإرباك الجهود التي تقودها لإعادة الأمن والاستقرار في حضرموت التي مثّلت نموذجًا للاستقرار والتعايش طوال سنوات الحرب التي أعقبت انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية.

ورغم أن الزيارة إلى الرياض جاءت بطابع إداري وأمني يخص أبناء المحافظة، فإن خطاب الانتقالي اعتبرها تهديدًا مباشرًا لمشروعه السياسي الذي يتقاطع في هذه اللحظة مع جهود إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا واستعادة الدولة.

ودون أي حساب للعواقب، لجأ الانتقالي إلى تصعيد لغته ضد السعودية، وتوسيع دائرة الشكوك حول جهودها الراسخة لاحتواء التصعيد.

ومما سبق، يتضح أن حضرموت باتت محورًا لصراع خطابي حاد، يحاول فيه الانتقالي فرض مشهد افتراضي على الأرض، مقابل مسار سعودي يهدف إلى استعادة الاستقرار وإدارة الملف عبر أدوات محلية شرعية لا تخضع لهيمنة طرف واحد.
 
عودة
أعلى