شيء مؤسف أن أرى أصوات تشتم وتحذر من تصرفات دولة الإمارات، وأقل مايمكن أن يقال، أن لم تستح أفعل ماشئت!
ياعيال زايد سامحونا و أمسحوها في الوجه، قدركم كبير في قلوب الأوفياء.
المنطق الذي أحب تسميته بالمنطق الكلبي لايكاد يتعاظم يوماً بعد يوم ، يغذيه الذباب الإلكتروني تارة هنا وتارة في مختلف منصات التواصل الإجتماعي ، فلو أن رجل سعل في عدن مريضاً لقالوا الإمارات هي السبب.
لاكن القوة لها ضريبة ، قوة الحضور والتآثير على الساحة اليوم في المنطقة يدفعها القوي بشكل قيل وقال ، فقالوا أن الإمارات وسمعنا وأخبرونا ويبدوا وهلم ما جرى ، فالقوي لايمكن المساس به بمواجهة مباشرة على آرض الواقع.
المنطق الكلبي يحمل الإمارات مايجري في عدن متهماً إياها بتقوية الرغبة الإنفصالية ، ولأن أصحاب المنطق الكلبي لم يتجاوزوا عمرة المراهقة فهم لا يعرفون أن المكون السياسي والإجتماعي اليمني مقلوب على حاله منذ عشرات السنين وهذا الحراك وهذه الرغبة هي وليدة سنوات من الصراع بين أقطاب اليمن لا رغبة من الامارات.
ولأن المنطق الكلبي ركيك في عمقه فهو سهل التعرية فورقة توت هي ما يستره ، فيقولون أن الإمارات ملتزمة بالجنوب وعدن بالتحديد وتريد فصله ، فرأينا معركة باب المندب والتي لم يوفر فيها الجيش الإمارتي أي جهد لا بتخطيط أو رجال أو عتاد.
ثم خرج أصحاب منطق "أبوكلب" مرة آخرى بعد هدوء مرددين نفس الإسطوانة لتأتي معركة الساحل والتي لا حاجة لذكر مايبهذله رجال الإمارات من جهود هناك ، والأن تعز وغداً صعناء وسيستمرون بمنطقهم.
بعض أصحاب المنطق الكلبي أخذ منحنى أخر فهو يتهم الإمارات بالطمع بموانىء وخيرات اليمن ، المشكلة أن الطمع لا مكان له في بلد عاث به الفقر والجهل يمنة وشمالاً ولا يليق ببلد كالإمارات بمواردها وإقتصادها وصناديقها السيادية والتي تغطي ميزانية دول بالمنطقة لعشرات السنين أن آرادت
أما الحزب الأخير فيبني نظريته الكلبية على أن الإمارات تعمل بصمت على إضعاف السعودية ، فتخيل أن تزج بالرجال والعتاد ، وتخسر خيرة جنودك و تقوم بوضع معداتك وإستهالاكها و تتعاظم التكاليف عليك لآرقام فلكية وتكتب فيك التقارير الدولية متهمة إياك بإرتكاب جرائم حرب و تقوم البرلمانات حول العالم بعمليات إستجواب حول صادرات ذخائرك وصفقاتك العسكرية وبل يتم إيقاف البعض منها و يهاجمك الإعلام الدولي ليلاً نهاراً وتشوه سمعتك من الغرب للشرق كل هذا لإضعاف السعودية
بالعموم ، الغوغاء معوجي المنطق فلاحرج عليهم وسيضلون هكذا.
بالمناسبة هل يجب أن آذكر من الذي يتواجد بتعز والساحل حالياً ومتكفلاً بمهام Joint Terminal Attack Controller ليقود نيران طائرات التحالف ؟ لو فصلتها لمات أصحاب المنطق الكلبي كمداً
التعديل الأخير: