الحرب اليمنية كشفت عمق التنسيق بين تنظيم “القاعدة” والحوثيين ومن خلفهما “حزب الله” و”الحرس الثوري” الايراني. التنسيق ظهر جلياً من خلال استهداف تنظيم “القاعدة” لقواعد قوات التحالف العربي بعمليات انتحارية خدمتا لمصالح الحوثيين، ومن خلال اغتيال عدد كبير من قادة الجيش اليمني الشرعي ومسؤولين سياسيين معارضين للحوثيين.
ولعل ابرز مظاهر هذا التنسيق ظهر من خلال نشر مجلة “Inspire” (إلهام ) والتي تصدرعن تنظيم القاعدة في اليمن دورة تدريبية وشرح مفصل لعمليات الاغتيال واسس جمع المعلومات والمراقبة واساليبها، كما شرحت باسهاب عن كيفية صناعة عبوة ناسفة تلصق بالمغنطيس اسفل السيارة ويتم تفجرها عن بعد، في صورة مشابهة لعمليات اغتيال نفذت في لبنان ضد اخصام حزب الله من قوى “14 آذار” امثال جورج حاوي وسمير قصير ومحاولة اغتيال الاعلامية ماي الشدياق.
يبدو ان زواج المصلحة بين “حزب الله” وتنظيم “القاعدة” في اليمن، أفضى الى تغيير جوهري في أسلوب عمليات التنظيم، وهذا ما دفعه الى توجيه عملياته بأتجاه الاغتيالات السياسية داخل اليمن. هذا التغير ظهر واضحا من خلال العدد 15 الاخير من مجلة “إلهام” في القسم الخاص المعروف بالـ “جهاد مفتوح المصدر” والذي كان مخصصا في الماضي لشرح طرق جديدة لتصنيع متفجرات منزلية لاستهداف الولايات المتحدة.
تبدأ الدورة المخصصة لاعداد “قتلة محترفين” بشرح طرق جمع المعلومات والمراقبة وصولا الى التنفيذ وتصفية الهدف. كاتب مجلة “إلهام” استلهم من “حزب الله” اسلوب عمله. وعرض بالصور نماذج من العبوات المخصصة لعمليات الاغتيال مع شرح عن كيفية الصاقها اسفل السيارة بالمغنطيس.
بتنسيق منظمة هود ومؤسسة وثاق وبرعاية محافظ محافظة مأرب اللواء/ سلطان العرادة أفرجت المقاومة الشعبية والجيش الوطني عن خمسة أطفال وقعوا في الأسر أثناء مشاركتهم القتال في صفوف مليشيات الحوثي والمخلوع .
وخلال عملية الإفراج سلم المحافظ العرادة لكل طفل منهم مبلغ 100 الف وحقيبة مدرسية وحثهم على مواصلة تعليمهم ، كما سلم لأحدهم مبلغ 500 ألف كونه يتيم الأبوين .