في 7 آب/أغسطس، دخل طابور مدرّع محافظة مأرب اليمنية من المملكة العربية السعودية عند معبر الوديعة، وكان يتألف من قوات برية إماراتية ومحاربين موالين للرئيس هادي تلقّوا تدريباتهم في السعودية. وفي 21 و22 آب/أغسطس، عبرت قوة أخرى مدرّبة من السعودية بقيادة الشيخ هاشم الأحمر إلى مأرب تحت غطاء المروحيات و"مركبات «أوشكوش» مقاومة للألغام ومحمية من الكمائن" تدعمها عدة ناقلات قذائف هاون من نوع "Agrab RG-31". ثم حوّلت قوات التحالف مصفاة "السفير" النفطية ومحطة توليد الكهرباء النائية إلى قاعدة عمليات متقدمة قادرة على الحفاظ على التقدّم الشرقي نحو صنعاء، مع مهبط للطائرات. وبعد ثلاثة أيام من وصول معدات الإطفاء العسكرية والدعم الأرضي الإماراتية، بدأت طائرات الـ "أباتشي" تصل إلى مهبط الطائرات، وانضمت إليها في وقت لاحق مروحيات من نوع "بلاك هوك UH-60" و "شينوك CH-47D". ونتيجةً لذلك، أصبح للجبهة الشرقية الآن قاعدة إعادة تزويد قريبة من جبهة القتال.
إن البناء التدريجي للقوات في السفير مثير للإعجاب. فإلى جانب فرق قوات المغاوير التابعة لـ "الحرس الرئاسي الإماراتي" و"القوات الخاصة السعودية"، انتشرت هناك قوات بحجم لوائيْن، بما فيها كتيبة من دبابات إماراتية من نوع "لوكلير"، وسرية مشاة ميكانيكي معززة من "الجيش البحريني الملكي" مع مركبات مدرّعة من نوع "Otokar Arma"و كتيبة مشاة ميكانيكي مصرية مع سرية دبابات مرافقة لها. وقد انضمت إليها عدة كتائب من الجنود القبليين اليمنيين غير النظاميين المدرَّبين من قبل السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومجهّزة بـ "مركبات تكتيكية مقاومة للألغام ومحمية من الكمائن" وأخرى من نوع "نمر". وتتواجد هناك أيضاً مركبات سعودية لإزالة الألغام من نوع "Aardvark". ويتمّ توفير دعم المدفعية من قبل مجموعة من مدافع هاوتزر إماراتية من نوع "G6" وقاذفات متعددة الصواريخ من نوع "M142 HIMARS". كما تمّ نشر أنظمة الدفاع الجوي الإماراتية من نوع "Pantsir-S1" ومدفعيات "باتريوت" المضادة للصواريخ بأعداد أكبر