لم تكتفي القوات المشتركة في محافظة الحديدة بقتال مليشيات الحوثي، بل تعمل جاهدة على توفير اعلى معايير الامن والحماية للمؤسسات والمرافق الحيوية البرية والبحرية رغم خروقات صواريخ ومدافع المليشيات التي تطال هذه المرافق. شركة مطاحن البحر الأحمر واحدة من أهم الشركات التي تغذي المناطق المحررة وغير المحررة بالمواد الغذائية،
تتخذ القوات المشتركة فيها كافة التدابير الأمنية التي من شأنها تعزز الامن في المطاحن من خلال تشديد الحراسات بالجنود ونشر الدوريات في الطرقات بشكل متواصل لضمان وصول المواد الغذائية إلى كافة المناطق. وأكد المقدم بكيل ناصر أحمد الشنيني قائد الكتيبة التاسعة في المقاومة الوطنية بان القوات قائمة بحماية مطاحن البحر الأحمر وجميع المصانع الموجودة في الحديدة،
وتأمين الطرق لخروج شاحنات الإغاثة من المصانع الى المناطق المحررة وغير المحررة رغم الخروقات الحوثية والانتهاكات لحقوق الإنسان. وتسعى مليشيات الحوثي إلى منع العمال من الذهاب والعودة للعمل في المطاحن من خلال إغلاق مداخل ومخارج مدينة الحديدة بالالغام والعبوات الناسفة،
لكن حرص العمال وتعاون القوات المشتركة يابى بتذليل كل الصعوبات والتحديات للاستمرار في انتاج الدقيق. وكانت منظمة الغذاء العالمي قد اعادت تشغيل مطاحن البحر الأحمر بعد ان قصفت مليشيات الحوثي بقذائف المدفعية مطاحن البحر الأحمر في 26 ديسيمبر 2019 مما تسببت بإتلاف (51) الف طن من المواد الغذائية.