اخ كاسبر للقاعدة قصة طويلة احاول اختصارها لك لعلها تفيدكم في موضوعكم معها.الم تكن هناك قاعدة في السعودية وتقوم بعمليات تفجير ومفخخات وبعدها قررت الدوله ضربها وسحقها با القوه وتمكنت من ذالك
نفس الشيء هنا في الجنوب ولكن لا نمتلك دوله واستخبارات قادرة على ضربها بقوه لأن الوضع مهتز بسبب الحرب .
وايضا هناك فئات تدعم القاعدة با السلاح والاستخبارات لضرب الحزام الامني ليسهل لهم السيطرة على الوضع .
الم تدعم جماعة الاخوان القاعدة في سيناء ؟
هنا يحصل نفس الامر اطراف اخوانيه متواجدة في الشرعية تدعم عبر معسكراتها با السلاح والاستخبارات واحيانا با المقاتلين لضرب الحزام الامني واظهار ان القاعدة هي من تقوم با الامر
١. تلاشي او شبه انتهاء القاعدة وربيبتها داعش بسبب نفور الناس من أفكارهم وانعدام صدقيتهم. وليس بسبب القبضة الأمنية فقط. نعم الحل الأمني نجح ولكن لم يكن لينجح لولا أن هناك عمل موازي سحب رصيد القاعدة وأعمالها الي الحضيض. المؤسسة الدينية لعبت دور و كذلك مؤسسات المجتمع المدني.
٢. عند أول خروج للقاعدة قامت بتفجبر يستهدف الأجانب ورفعت شعارها الشهير اخرجوا المشركين من جزيرة العرب. غالب المواطنين صدقوا ان هدف القاعدة هو إخراج الامريكان والذي كانت تردد فيه القاعدة انه احتلال أمريكي لبلاد الحرمين.
٣. علماء المؤسسة الدينية ادانوا هذا العمل وممن ادان فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه االه واذكر من ضمن كلامه إن البداية ستكون بقتل الكفار وستنتهي بقتل المسلمين.
٤. الدعاية القاعدية المضللة اشتغلت بالتشكيك وان هؤلاء العلماء رغم علمهم وتقواهم الا انهم لايفهموا الواقع و هم مغيبين عن أمور السياسة.
٥. لم يطل الموضوع الا والقاعدة تفجر مبنى للامن العام راح ضحيته كثير من الأبرياء وأعلنت بخبث مسؤوليتها تحت مسمى اخر لقياس رد فعل الناس.
٦. هذا التفجير كان شرارة الحسم في موضوع القاعدة. أدرك الناس جميعهم انه تنظيم خوارج همجي وتكاتفوا مع الدولة في دحره وتجفيف منابعه.
٧. استمر تنظيمهم و فرخهم الاخبث تنظيم داعش في ضرب المسلمين وتوثيق جرائمهم لنشر الرعب والخضوع بين الناس وخصوصا العساكر ولكن كانت ردة الفعل قاسية وخصوصا بعد أن بلغ اجرامهم الي درجة تفجير في مسجد يأمه عساكر تحت التدريب. هنا بلغ حنق وبغض الناس أقسى درجاته وكانت بداية الافول لهذا السرطان.
لتعود لتطبيق هذا السيناريو في جنوب اليمن. هل من الممكن أن يكون للتنظيم صدقية وموثوقية في جنوب اليمن؟ بكل اسف اقولك نعم. ليس بسبب غباء الناس كم تفضل اخي ابن الملوك في طرحه بل أيضا بسبب انسداد الافق و رداءة الوضع. في الجسم الضعيف تكثر الأمراض والاوبئة. واعطيك مثال تقريبي. في عدن كان الانقطاع في الكهرباء مستمر رغم ان التحالف أمد عدن بما يكفي من مولدات وامدادات كافية من الديزل. كثرت شكاوي الناس وقامت الشرعية بالمراسلات ولم يحصل شي. تدخلت السعودية واكتشفت ان السبب سرقة الديزل وبيعه في السوق السوداء. انتهت المشكلة بعد إشراف السعودية على الكهرباء. الذين يسرقون ماهم قاعدة ولا اخوان بل جنوبيين اخي الكريم. في ضل وضع مثل هذا اذا وجد انسان محروم في أبين خبثاء من تنظيم القاعدة يقومون بأي نوع من الخدمات لهم ويرى علامات التدين فيهم ورأى بعينه ولمس بنفسه فساد الحكومة الا تتوقع منه أن ينجرف مع دعايتهم المضللة.؟ الطريق طويل اعانكم الله. لايمكن للتحالف ان يخوض حرب ويولد كهرباء ويشافي مرضى ويرشي قبائل ويراضي فلان ويقاوم ضغوط دولية إلى الأبد. الوقت يمضي وهو ليس معنا بل ضدنا.
ختاما. نصيحة اخ لجميع إخوانه في الجنوب. فرق بين الممكن والمرغوب. رغبة اهل الجنوب بنسبة ٨٠ بالميه على الاقل الانفصال من الشمال المتخلف لكن بكل اسف اقولها لك. الظروف الثانية لاتسمح بهذا الأمر. رأيي ان يكون اهل الجنوب ضمن دولة واحدة ويكونوا عنصر موازاة للدولة الزيدية العميقة ويكون الجيش الوطني وخصوصا الطيران تحت ايديهم ويتحالفوا مع سنة اليمن. بهذا الوضع يمنع تغول همج الهضبة وتكسب اغلب اهل الشمال اذا ضمن ان التحالف لا يدعم انفصال اقاليم الجنوب. وعندها اضن ان الجبهات النائمة ستتحرك.
تحياتي