المتاجرة بدموع فراس.. تفضح الحوثيين
فراس الزبيري واقفاً على بقايا منزله المدمر
الرياض، البيضاء - علي المدخلي، "الرياض"، واس
في فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة فضائح ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران التي تقتل اليمنيين وتفجر منازلهم ثم تستغل معاناتهم عبر تسويق صور الدمار والدماء لتضليل الرأي العام وتزييف الحقائق بغية الحصول على تعاطف دولي.
وفي حادثة غير مسبوقة داخل أروقة مجلس حقوق الإنسان والمنظمة الأممية، عرَض حوثيون في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، صورة أحد الأطفال وهو يبكي على أطلال منزله بعد أن قامت ميليشيا الحوثي الإيرانية بتفجيره في العام 2014 على أساس أنها لأحد ضحايا طيران التحالف العربي.
وتفاجأ الوسط الحقوقي اليمني بقيام الحوثيين بعرض الصورة وتضليل مجلس حقوق الإنسان على أنها لأحد الأطفال الذين تعرض منزلهم للقصف من قبل طيران التحالف، في حين أن الصورة لطفل يمني من مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء ويدعى "فراس الزبيري" والتقطها المصور اليمني "نبيل الأوزري" للطفل وهو يقف على أطلال منزله بعد تفجيره من قبل الحوثيين 2014 وقبل انطلاق عاصفة الحزم بنحو عام.
وكانت منظمة اليونيسيف قد منحت جائزة للمصور اليمني نبيل الأزوري الذي التقط الصورة للطفل "فراس" واستخدمتها لاحقاً في صفحاتها وحساباتها، إلا أن ذلك لم يمنع الحوثيين من استمرارهم كالعادة في تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام وارتكاب جرائم القتل وتفجير منازل اليمنيين ثم الذهاب إلى أروقة المنظمات الإنسانية الأممية للمتاجرة بالدم وركام المنازل ومعاناة الأطفال.
ووصف الكاتب اليمني محمد جميح ما قام به الحوثيون داخل مجلس حقوق الإنسان ومقر الأمم المتحدة في جنيف بالجريمة، مشيراً إلى أن الحوثيين وتحت مسميات حقوق الإنسان يزيفون التاريخ الذي لا يزال شهوده أحياء! لافتاً إلى أنهم لا يحملون سوى قضية السلطة والمال، والمزيد من الحرب من أجل المزيد من الضحايا للتباكي عليهم.
وسبق أن قامت وسائل إعلام إيرانية باستخدام صورة الطفل اليمني فراس وعرضتها على أساس أن طيران التحالف العربي قصف منزل الأسرة وقتل أهل البيت ولم يتبق إلا "فراس"، كما أن مواقع إعلامية إيرانية نشرت الصورة في الترويج لحملات دعائية لجلب التبرعات لميليشياتهم الانقلابية.
من جانب آخر غادر المبعوث الأممي مارتن غريفيث العاصمة صنعاء دون إحراز أي تقدم في مشاوراته مع قيادات الحوثيين. وقالت مصادر في صنعاء أن الانقلابيين منعوا غريفيث من لقاء الصحافيين في مطار صنعاء.
وتواصل ميليشيات الحوثي التنكيل باليمنيين حيث أقدمت على قتل المعلم محمد هبيت في مديرية حيس بإطلاق وابل من الرصاص الحي عليه عندما كان ماراً على دراجته من منطقة وادي ضمي جهة مفرق سقم جنوب مديرية حيس حيث استشهد بعد نقله للمستشفى.
وفي عمل وحشي آخر أقدمت ميليشيات الحوثي على اختطاف المواطن محمد أبكر المهدلي من منزله في الحديدة، وفي السجن الذي زجت به الميليشيات المهدلي تناوب عليه عناصر من ميليشيات الحوثي بعملية تعذيب وحشية، وأكدت مصادر يمنية بأن المهدلي تمكن من الفرار من داخل السجن، وعاد إلى منطقته مغشياً عليه، وتظهر على كافة جسده آثار التعذيب.
هذا وأفادت مصادر عسكرية بسقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي في مواجهات ليلية عنيفة مع الجيش الوطني اليمني، وغارات لمقاتلات التحالف العربي في محافظة الحديدة، وقالت المصادر إن الغارات استهدفت تجمعات للانقلابيين في ضواحي مديرية زبيد، كما دارت مواجهات عنيفة باتجاه قوس النصر وكيلو 16 جنوب شرق مدينة الحديدة، حيث دوت انفجارات عنيفة جراء القصف المتبادل.
وفي مران غربي صعدة لقي 40 حوثياً، مصرعهم أول من أمس في مواجهات مع قوات الجيش الوطني اليمني.
وذكر مصدر ميداني في اللواء الثالث عروبة في تصريح لموقع /سبتمبر نت/ التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن الميليشيا دفعت بـ 40 من عناصرها لاسترجاع جثة القيادي في الميليشيا المدعو حسين جابر أحمد، الذي لقي مصرعه في معارك سابقة مع اللواء الثالث عروبة في منطقة مران بصعدة.
وأكد المصدر مصرع جميع عناصر الميليشيا المشاركين في العملية، بعد أن أطبقت قوات الجيش عليهم الحصار.
وأوضح المصدر أن المدعو حسين جابر والذي لقي مصرعه ومعه المسؤول المالي لعبدالملك الحوثي.
كما قصفت مدفعية الجيش الوطني مواقع الميليشيا الانقلابية، في جبهة الملاجم شرقي محافظة البيضاء.
وأفاد مصدر ميداني في تصريح لموقع سبتمبر نت، أن مدفعية الجيش تمكنت من تدمير طقم تابع للميليشيا في عقبة البياض الاستراتيجية ومصرع كل من كانوا على متنه.
وأضاف أن الجيش الوطني اليمني يخوض معركة محتدمة مع الميليشيا الانقلابية في عقبة البياض الاستراتيجية، بينما تستميت الأخيرة على المنطقة باعتبارها آخر حصونها في منطقة الملاجم.
آثار التعذيب الوحشي جلية على جسد محمد المهدلي
المصدر صحيفة الرياض