حقيقة، لا أدري ما هو شعوري الآن..
تناقض عجيب، وأشياء لا أستطيع شرحها..
الرجل الذي تمنينا له الذل ، خذلتنا مشاعرنا ونحن نرى لحظات إذلاله.
أتذكر كل الجرائم ، من الحمدي وصولا إلى أطفال تعز الذين لم تتوقف جنازاتهم عن الصعود إلى السماء
أتذكر رفاقي الذين فجرت رؤوسهم قذائف عناصر صالح، واخترقت قلوبهم طلقات قناصته.
أتذكر كبرياء صالح المزيف وهو يصفنا حتى في خطابه الأخير ب"المرتزقة" ، وبيعه الوهم للناس حتى في أكثر اللحظات اقترابا من الحقيقة !
ترن في ذاكرتي صرخات فريد ، لا تقبروناش
تلوح لي ابتسامة نائف الجماعي
يضج في خيالي وقع دموع عتاب ، وهي تقول، ارحل قتلت بابا
رحل قاتل بابا يا عتاب ، لكني لا أستطيع الفرح ، ولا الحزن، ولا أي شيء ..
في مقابل كل هذا يا عتاب، أتذكر حديث صالح الأخير عن الجمهورية
كم راوغنا، مرارا وتكرارا، وكم سقانا من كأسه، لذا كان الحديث كسابقيه، وكانت الجمهورية غرفة نوم ابن أخيه!
لكن ، ماذا لو كان صادقا ، وقاتل أخيرا تحت راية الجمهورية التي خذلها من قبل ؟
صوت آخر يقول، لكنه لم يقاتل في لحظة الحقيقة، ولقي مصرعه فارا في طريق خال من الناس .
لا أدري
حتى في اللحظات الذي انتظر الناس من صالح تكفير بعض ذنوبه، رحل وخذلنا.
قد ذهبت الى السماء، وهناك سيعاملك الله بما تستحق
الرحمة والخلود لأبطال جيشنا الوطني ومقاومتنا الفذة، واللعنة على الحوثي وعبيده، وكل الفرح الغير منقوص سيكون بمقطع فيديو عبدالملك في نفس حال صالح،
أقدار السماء لا تنسى، وإنا لمنتظرون،
وإنا لمنتصرون.
لله درك ، والعقبى للمؤمنيين بقدرة الله.